دماء مصرية وسعودية - قطرية تنهمر في جريمة جماعية بالقاهرة

    • دماء مصرية وسعودية - قطرية تنهمر في جريمة جماعية بالقاهرة



      الفضول يجمع أهالي مسرح الجريمة

      الجمعة 18 شعبان 1431هـ - 30 يوليو 2010م

      مجزرة بدأت صباحاً بالرصاص وانتهت ظهراً بالطعنات
      دماء مصرية وسعودية - قطرية تنهمر في جريمة جماعية بالقاهرة

      لندن - كمال قبيسي

      اتضحت الجمعة 30-7-2010 معظم ذيول وملابسات جريمة جماعية وقعت أمس في شارع خطاب جوهر بمنطقة أرض اللواء في حي العجوزة بالقاهرة، حيث تحول الطابق الثاني من عمارة مكونة من 5 أدوار الى مسرح دموي لمجزرة بدأت بمسدس كاتم للصوت عند الصباح وانتهت ظهراً بطعنات سكين قاتلة، وفي المرحلتين سالت الدماء من شرايين 3 أفراد من عائلة واحدة موزعة على 3 جنسيات: مصرية وسعودية وقطرية.


      الجريمة كانت سريعة صباحاً وأسرع منها ظهراً بحسب ما ألمت به "العربية.نت" من معلومات لم تتيسر بوفرة بسبب عطلة يوم الجمعة. لكن ما تم جمعه من تفاصيل ورد بعضها في وسائل الإعلام المصرية، كما من اتصال أجرته "العربية.نت" بالصحافي الأردني رائد العابد، رئيس تحرير موقع "محيط" الإخباري الذي كان أسرع من سواه في البداية بكشف ملابسات مهمة عن الجريمة، نتج عنه سيناريو دموي ومحزن ومأساوي، وهو بدأ بزيارة الى القاهرة قام بها الاثنين الماضي السعودي الحاصل على الجنسية القطرية، محمد جابر الفهيد، المقيم بالدوحة التي يعمل فيها موظفاً لدى الجيش القطري.

      جاء محمد، البالغ من العمر 41 سنة، ونزل في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة وفي رأسه هدف واحد فقط، هو تصفية حساب إرث عمره 17 سنة وتشاركه فيه أختان غير شقيقتين له من أبيه وتقيمان في القاهرة مع والدتهما، الحاجة نعمة، التي كانت متزوجة من والده المتوفى منذ 20 سنة تقريباً. والشقيقتان اللتان تحملان الجنسيتين المصرية والسعودية هما عفرا وجواهر جابر الفهيد، البالغتان من العمر 30 و35 سنة، فاتصل بهما باكراً صباح أمس وأخبرهما بأنه وصل من السعودية ويرغب في زيارتهما بالبيت.

      طبعاً، فرحت الشقيقتان بزيارة أخ لم ترياه منذ أكثر من عام، لذلك أخبرتا خالهما، الشيخ عاطف، الذي أسرع الى الفندق ليصطحبه الى بيت شقيقتيه اللتين أعدتا فطوراً للجميع يناسب جلسة عائلية، فاستقبلتاه حين وصل كما تستقبل الأخت أخاها. أما والدتهما وأرملة أبيه البالغة من العمر 58 سنة، فمضت لتجلس على درجات السلم خارج باب الشقة ولم تشارك في الجلسة لسبب غير معروف.



      استقبال حار تلته مشاجرة وتلاسن ورصاص قاتل

      وفي التحقيق الأولي لما حدث اتضح أن الفهيدي طلب من شقيقتيه خلال الإفطار التوقيع على ما يسمونه "الإعلام الشرعي بالإرث" وهي وثيقة يمكنه بواسطتها بيع أرض تركها والده ميراثاً للجميع، فرفضت شقيقتاه التوقيع وأخبرته عفرا بأنها لا تفكر في بيع ما لها من الأرض، وكذلك قالت شقيقتها جواهر، وهنا بدأ يحتدم في نقاشه معهما الى درجة تطور الاحتدام الى تلاسن بالألفاظ منه على الشقيقتين، فبادلتاه بما يناسب من التعابير، ثم تطور كل شيء الى حد بلغت معه الأمور الى اشتباك بالأيدي تخلله وعيد منه وتهديد فيما الشقيقتان بقيتا تعاندان، وكله على مرأى من خالهما الشيخ عاطف ومسمع من الوالدة الجالسة على درجات السلم خارج باب الشقة.

      فجأة هدأ الفهيد واستكان ومضى الى الحمام زاعماً أنه سيغسل يديه، ولم تمض دقيقة إلا وخرج شاهراً مسدساً كاتماً للصوت، ثم راح يطلق النار على شقيقته عفرا، فأرداها قتيلة في الحال برصاصة استقرت في رأسها وسط ذعر وهلع دبّ في الحاضرين، وأسرعت أخته الثانية جواهر للاختباء كيفما كان، ثم حاولت الهرب عشوائياً من المكان، فعاجلها بطلقة مرت رصاصتها طفيفة في وجهها وغير قاتلة. ولكن لأنه اعتقد بأنه أجهز عليها وقتلها فقد لاذ بالفرار وسط صراخ وعويل الأطفال الصغار والخال والأم التي رأته يسرع بقربها نازلاً من سلم العمارة متجهاً الى الشارع.

      أسرع الشيخ عاطف، خال الشقيقتين، وراءه على السلم وهو يستغيث بالجيران، فخرج بعضهم وطاردوه وقبضوا عليه عند باب العمارة وتحلقوا حوله مع فضوليين آخرين، وظلوا منتظرين وصول عناصر الشرطة التي تم إبلاغها. وخلال الانتظار علم الجميع بجريمته، خصوصاً خالة القتيلة التي بدأت تنهال عليه ضرباً بحجر، فقلدها بعضهم وراحوا يضربونه بأحجار متنوعة الأحجام، كما سدد إليه أحدهم طعنة معتدلة بسكين صغير نذت قليلاً في صدره، وكادوا يقضون عليه من الركل واللكم ولم ينقذه من أياديهم وحجارتهم إلا وصول رجال الشرطة بقيادة اللواء كمال الدالي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فتسلموه من الغاضبين وكبلوا يديه بالأصفاد وهو دامٍ واقتادوه.

      وبقي في المكان رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، عبدالرحمن حزين، فعاين جثة القتيلة ومسرح الجريمة وقام بأخذ المعلومات الأولية، في وقت كانت الشرطة تنقل الفهيد الى مستشفى إمبابة العام لإجراء إسعافات له نتيجة الطعنة السكينة في صدره، فخضع لجراحات بسيطة داخل غرفة الاستقبال بالطابق الأرضي، حيث تولى طبيبان من الطوارئ خياطة ومداواة جروح ورضوض عنيفة أصيب بها ونزف بسببها دماً سال منه الكثير عند مدخل العمارة حيث أمسكوا به وضربوه.



      ابن خال الشقيقتين يدخل على الخط بسكين

      دقائق مرت على الجريمة واقتياد الفهيد حتى علم محمد شعبان عبدالمعبود، وهو ابن خال الشقيقتين ويعمل بتصليح المكيفات وعمره 25 سنة، بعنوان المستشفى الذي نقلوه إليه، فدسّ سكيناً بين ثيابه وأسرع الى هناك زاعماً أن آلاماً ألمت به فجأة في بطنه، فأدخله حرس المستشفى الى غرفة الطوارئ لعلاج سريع بعد أن ظن الجميع أنه يعاني من حالة تسمم حرجة.

      ومن غرفة الطوارئ التي كانوا يحاولون علاجه فيها تسلل عبدالمعبود الى حيث عرف رقم غرفة محمد الفهيد، وفيها وجد طبيباً كان لايزال يسعفه، فانقض عليه بالسكين وسدد فيه 5 طعنات معظمها عميق ولم يتركه إلا بعد أن رآه جثة مضرجة بالدم، ثم فرّ مغادراً المكان وسط صراخ وعويل من علموا بما حدث، لكن أفراد الأمن تمكنوا من اعتقاله خارج الباب الرئيس للمستشفى قبل أن ينجح في الفرار.

      ثم اقتادوه بعدها الى مركز للاحتجاز حيث سيبقى فيه 4 أيام لاستكمال التحقيقات. أما جثة الفهيد وأخته غير الشقيقة عفرا فتم نقلهما الى الطبيب الشرعي للتشريح ولإصدار شهادة بأسباب الوفاة، ولتقرير مصير الجثتين، خصوصاً أن الشرطة المصرية أبلغت السفارة السعودية والقطرية بوقائع الجريمة، محتفظة لنفسها بحق الانفراد بالتحقيق، باعتبار أن الشقيقتين تحملان أيضاً الجنسية المصرية الى جانب السعودية فضلاً أن أن الجريمة وقعت في مصر.

      ومن المعلومات عن العائلة أن الحاجة نعمة، والدة المهندسة القتيلة عفرا وشقيقتها جواهر، تزوجت من الشيخ جابر، وهو سعودى الجنسية وكان رجل أعمال يملك شركة لتصنيع المنتجات النفطية في مدينة حفر الباطن بالشرق السعودي، حيث أقامت معه هناك وأنجبت منه ابنتيها الوحيدتين، وبعد وفاته منذ 20 سنة تقريباً عادت بهما الى القاهرة واشترت الشقة في شارع خطاب جوهر، وهو شارع ضيق ورملي ومازال غير معبد بالزفت الاسمنتي الى الآن، وفيه سكن الجميع حيث تزوجت عفرا من محاسب اسمه أحمد في ما بعد وأنجبت منه 3 أطفال، بينما تزوجت جواهر وطلقت منذ مدة وهي أم من زوجها السابق لطفلة وحيدة.



      تعليق

      تؤكد جميع الاديان والشرائع ان الميراث حق للمرأة كما هو للرجل لا يجوز حرمانها منه بأي حال من الاحوال ، لذا فإن ما نشهده من ممارسات يتم تبريرها بتقاليد المجتمع وتؤدي لحرمان للمرأة من ميراث زوجها أو أبيها هو بالتأكيد ليس من الديانات في شيء ، بل هو من الأعراف البالية التي لا تسود الا في المجتمعات الجاهلة والمتخلفة ، والتي ظل الناس فيها لا يورثون المرأة لأنها عندهم "المكسورة الجناح" التي لا تحيا الا في كنف الرجل سواء كان والدها او زوجها ، هذا بالاضافة للمفاهيم السائدة بأن توريث الاصهار سيؤدي الى خروج الارض من ملكية العائلة مع تعاقب الاجيال ، وهكذا يتم تحت هذا الشعار سلب النساء حقوقهن في ميراث الأب ، واذا ما حصل وان تمردت امرأة على هذا العرف الظالم ، فإن رجال العائلة يواجهونها بعداء سافر قد يتصاعد الى درجة تتعرض فيها هذه المرأة الى العنف والاذى لأنها اصبحت بنظرهم خارجة عن الاعراف والتقاليد
    • واخر تفاصيل الحادث


      مجزرة بدأت صباحاً بالرصاص وانتهت ظهراً بالطعنات دماء مصرية وسعودية - قطرية تنهمر في جريمة جماعية بالقاهرة


      استقبال حار تلته مشاجرة وتلاسن ورصاص قاتل
      ابن خال الشقيقتين يدخل على الخط بسكين
      جواهر تتحدث





      جواهر.. نجت من الموت على يد أخيها
      لندن - كمال قبيسي
      ظهرت للعلن السبت 31-7-2010 الشقيقة التي بقيت حية من جريمة جماعية وقعت الخميس الماضي في شارع خطاب جوهر بمنطقة أرض اللواء في حي العجوزة بالقاهرة، حيث روت جواهر جابر كيف حول أخوها السعودي غير الشقيق الطابق الثاني من عمارة مكونة من 5 أدوار الى مسرح دموي لمجزرة بدأها بمسدس عند الصباح وانتهت ظهراً بطعنات سكين قتلته هو بالذات، في جريمة جماعية سالت فيها دماء مصرية وسعودية وقطرية ومن عائلة واحدة.

      الجريمة كانت سريعة صباحاً وأسرع منها ظهراً بحسب ما ألمت به "العربية.نت" من معلومات لم تتيسر بوفرة بسبب عطلة يوم الجمعة. لكن ما تم جمعه من تفاصيل ورد بعضها في وسائل الإعلام المصرية، كما من اتصال أجرته "العربية.نت" بالصحافي الأردني رائد العابد، رئيس تحرير موقع "محيط" الإخباري الذي كان أسرع من سواه في البداية بكشف ملابسات مهمة عن الجريمة، نتج عنه سيناريو دموي ومحزن ومأساوي، وهو بدأ بزيارة الى القاهرة قام بها الاثنين الماضي السعودي الحاصل على الجنسية القطرية، محمد جابر الفهيد، المقيم بالدوحة التي يعمل فيها موظفاً لدى الجيش القطري.

      جاء محمد، البالغ من العمر 41 سنة، ونزل في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة وفي رأسه هدف واحد فقط، هو تصفية حساب إرث عمره 17 سنة وتشاركه فيه أختان غير شقيقتين له من أبيه وتقيمان في القاهرة مع والدتهما، الحاجة نعمة، التي كانت متزوجة من والده المتوفى منذ 20 سنة تقريباً. والشقيقتان اللتان تحملان الجنسيتين المصرية والسعودية هما عفرا وجواهر جابر الفهيد، فاتصل بهما باكراً صباح الخميس وأخبرهما بأنه وصل من السعودية ويرغب في زيارتهما بالبيت.

      طبعاً، فرحت الشقيقتان بزيارة أخ لم ترياه منذ أكثر من عام، لذلك أخبرتا خالهما، الشيخ عاطف، الذي أسرع الى الفندق ليصطحبه الى بيت شقيقتيه اللتين أعدتا فطوراً للجميع يناسب جلسة عائلية، فاستقبلتاه حين وصل كما تستقبل الأخت أخاها. أما والدتهما وأرملة أبيه البالغة من العمر 58 سنة، فمضت لتجلس على درجات السلم خارج باب الشقة ولم تشارك في الجلسة لسبب غير معروف.






      استقبال حار تلته مشاجرة وتلاسن ورصاص قاتل




      عبد المعبود..قاتل الشاب السعودي



      وفي التحقيق الأولي لما حدث اتضح أن الفهيدي طلب من شقيقتيه خلال الإفطار التوقيع على ما يسمونه "الإعلام الشرعي بالإرث" وهي وثيقة يمكنه بواسطتها بيع أرض تركها والده ميراثاً للجميع، فرفضت شقيقتاه التوقيع وأخبرته عفرا بأنها لا تفكر في بيع ما لها من الأرض، وكذلك قالت شقيقتها جواهر، وهنا بدأ يحتدم في نقاشه معهما الى درجة تطور الاحتدام الى تلاسن بالألفاظ منه على الشقيقتين، فبادلتاه بما يناسب من التعابير، ثم تطور كل شيء الى حد بلغت معه الأمور الى اشتباك بالأيدي تخلله وعيد منه وتهديد فيما الشقيقتان بقيتا تعاندان، وكله على مرأى من خالهما الشيخ عاطف ومسمع من الوالدة الجالسة على درجات السلم خارج باب الشقة.

      فجأة هدأ الفهيد واستكان ومضى الى الحمام زاعماً أنه سيغسل يديه، ولم تمض دقيقة إلا وخرج شاهراً مسدساً كاتماً للصوت، ثم راح يطلق النار على شقيقته عفرا، فأرداها قتيلة في الحال برصاصة استقرت في رأسها وسط ذعر وهلع دبّ في الحاضرين، وأسرعت أخته الثانية جواهر للاختباء كيفما كان، ثم حاولت الهرب عشوائياً من المكان، فعاجلها بطلقة مرت رصاصتها طفيفة في وجهها وغير قاتلة. ولكن لأنه اعتقد بأنه أجهز عليها وقتلها فقد لاذ بالفرار وسط صراخ وعويل الأطفال الصغار والخال والأم التي رأته يسرع بقربها نازلاً من سلم العمارة متجهاً الى الشارع.

      أسرع الشيخ عاطف، خال الشقيقتين، وراءه على السلم وهو يستغيث بالجيران، فخرج بعضهم وطاردوه وقبضوا عليه عند باب العمارة وتحلقوا حوله مع فضوليين آخرين، وظلوا منتظرين وصول عناصر الشرطة التي تم إبلاغها. وخلال الانتظار علم الجميع بجريمته، خصوصاً خالة القتيلة التي بدأت تنهال عليه ضرباً بحجر، فقلدها بعضهم وراحوا يضربونه بأحجار متنوعة الأحجام، كما سدد إليه أحدهم طعنة معتدلة بسكين صغير نذت قليلاً في صدره، وكادوا يقضون عليه من الركل واللكم ولم ينقذه من أياديهم وحجارتهم إلا وصول رجال الشرطة بقيادة اللواء كمال الدالي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فتسلموه من الغاضبين وكبلوا يديه بالأصفاد وهو دامٍ واقتادوه.

      وبقي في المكان رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، عبدالرحمن حزين، فعاين جثة القتيلة ومسرح الجريمة وقام بأخذ المعلومات الأولية، في وقت كانت الشرطة تنقل الفهيد الى مستشفى إمبابة العام لإجراء إسعافات له نتيجة الطعنة السكينة في صدره، فخضع لجراحات بسيطة داخل غرفة الاستقبال بالطابق الأرضي، حيث تولى طبيبان من الطوارئ خياطة ومداواة جروح ورضوض عنيفة أصيب بها ونزف بسببها دماً سال منه الكثير عند مدخل العمارة حيث أمسكوا به وضربوه.




      ابن خال الشقيقتين يدخل على الخط بسكين




      دقائق مرت على الجريمة واقتياد الفهيد حتى علم محمد شعبان عبدالمعبود، وهو ابن خال الشقيقتين ويعمل بتصليح المكيفات وعمره 25 سنة، بعنوان المستشفى الذي نقلوه إليه، فدسّ سكيناً بين ثيابه وأسرع الى هناك زاعماً أن آلاماً ألمت به فجأة في بطنه، فأدخله حرس المستشفى الى غرفة الطوارئ لعلاج سريع بعد أن ظن الجميع أنه يعاني من حالة تسمم حرجة.

      ومن غرفة الطوارئ التي كانوا يحاولون علاجه فيها تسلل عبدالمعبود الى حيث عرف رقم غرفة محمد الفهيد، وفيها وجد طبيباً كان لايزال يسعفه، فانقض عليه بالسكين وسدد فيه 5 طعنات معظمها عميق ولم يتركه إلا بعد أن رآه جثة مضرجة بالدم، ثم فرّ مغادراً المكان وسط صراخ وعويل من علموا بما حدث، لكن أفراد الأمن تمكنوا من اعتقاله خارج الباب الرئيس للمستشفى قبل أن ينجح في الفرار.

      ثم اقتادوه بعدها الى مركز للاحتجاز حيث سيبقى فيه 4 أيام لاستكمال التحقيقات. أما جثة الفهيد وأخته غير الشقيقة عفرا فتم نقلهما الى الطبيب الشرعي للتشريح ولإصدار شهادة بأسباب الوفاة، ولتقرير مصير الجثتين، خصوصاً أن الشرطة المصرية أبلغت السفارة السعودية والقطرية بوقائع الجريمة، محتفظة لنفسها بحق الانفراد بالتحقيق، باعتبار أن الشقيقتين تحملان أيضاً الجنسية المصرية الى جانب السعودية فضلاً أن أن الجريمة وقعت في مصر.

      ومن المعلومات عن العائلة أن الحاجة نعمة، والدة المهندسة القتيلة عفرا وشقيقتها جواهر، تزوجت من الشيخ جابر، وهو سعودى الجنسية وكان رجل أعمال يملك شركة لتصنيع المنتجات النفطية في مدينة حفر الباطن بالشرق السعودي، حيث أقامت معه هناك وأنجبت منه ابنتيها الوحيدتين، وبعد وفاته منذ 20 سنة تقريباً عادت بهما الى القاهرة واشترت الشقة في شارع خطاب جوهر، وهو شارع ضيق ورملي ومازال غير معبد بالزفت الاسمنتي الى الآن، وفيه سكن الجميع حيث تزوجت عفرا من محاسب اسمه أحمد في ما بعد وأنجبت منه 3 أطفال، بينما تزوجت جواهر وطلقت منذ مدة وهي أم من زوجها السابق لطفلة وحيدة.








      جواهر تتحدث


      وفي حديث لصحيفة الأهرام السبت 31-7-2010 قالت جواهر، الشقيقة التي بقيت حية، ان والدها ترك زوجته المصرية وابنتيه منها بحماية أولاده الذكور من الأم السعودية ولكن الشقيق الأكبر، القاتل القتيل جابر محمد جابر، حاول التصرف بالوصية التي ورد فيها أنها لا تنفذ الا بموافقة جميع الورثة، لذلك سعى للحصول على موافقة أختيه غير الشقيقتين عبر الحصول على توقيعهما على وكالة تمنحه حق التصرف بالميراث، وهو ما رفضته الشقيقتان.

      وذكرت جواهر انه كان ينوي لها ولشقيقتها غدرا ويرى أنه ليست لهما حقوق في تركة والده فراح يهددهما بالقتل والايذاء اذا لم توافقا على التنازل عن التركة لكي يتصرف هو فيها بدعوى انه الأخ الأكبر.‏ وعندما شعرت الأم بالخطر هربت بابنتيها الى مصر.
      ولأن محمد فشل بالتصرف في الميراث الذي بقي مجمدا طوال 17 سنة فقد غادر السعودية الى قطر فحصل على جنسيتها والتحق بالشرطة ثم عمل ضابطا بالحرس الوطني، ولكنه ظل يبحث عن شقيقتيه حتى عرف بمكان اقامتهما فزارهما العام الماضي بزعم انه مسؤول عنهما بعد والده ويرغب بعودة المودة والحب معهما كشقيقتين مؤكدا لهما أنه لن يتركهما تعيشان بعيدا عنه لكنه لم يفصح عن نواياه في زيارته الأولى فعاد الى قطر ومنها زارهما ثانية قبل 3 أيام من الجريمة، حيث أقام في شقة بعمارات البترول بمنطقة المهندسين (وليس في فندق) وقام بزيارتهما بعد يوم من وصوله، أي الثلاثاء الماضي.

      وبعد الترحيب به والمجاملات أفصح عن رغبته الحقيقية وقال انه حضر لبحث التصرف بالميراث وينوي اصطحابهما معه الي السعودية، فأرفضتا وصر هو وأمهلهما 24‏ ساعة للسفر معه فكررتا الرفض بعد مشاورات مع أمهما والأقارب ‏.‏ وهنا عاد محمد الى شقته بالمهندسين وتمكن من شراء مسدس وتوجه الي شقة شقيقتيه بعد الاتصال بهما صباح الخميس فاستدعت الاختان خالهما المقيم بجوارهما لاستشعارهما بأن الأخ غير الشقيق يضمر شرا، ثم كانت الجريمة.

      كما تحدثت "الأهرام" أيضا الى ابن خالة الشقيقتين، محمد شعبان عبد المعبود، فاعترف بأنه سدد اليه 6 طعنات في المستشفى (وليس 5 طعنات) وان النيابة العامة وجهت اليه تهمة القتل العمد مع سابق الاصرار والترصد. وورد في مقابلة "الأهرام" معه تناقض واضح، فقد ذكرت "الاهرام" أن عمر القتيلة عفراء هو 28‏ سنة‏، بينما ذكرت أنه 24 عاما في المقابلة مع جواهر.

      كما قالت ان عبد المعبود ذكر بأنه سدد للقاتل السعودي 7 طعنات من السكين حين تبعه الى المستشفى، بينما كانت 6 طعنات في المقابلة مع جواهر. و‏قالت أيضا ان عمر الوالدة المصرية هو 40‏ سنة، بينما ذكرت في المقابلة مع جواهر انها عاشت مع زوجها في السعودية 25 سنة قبل وفاته منذ 18 عاما.
      أما صحيفة "اليوم السابع" المصرية فذشرت في عددها اليوم السبت أيضا تفاصيل مقابلة مع الأم روت فيها معلومات متناقضة مع رواية ابنتها جواهر مع "الأهرام" اذ شرحت أن شقيقهما محمد كان يرغب فى تطليقهما من زوجيهما المصريين (برغم أن جواهر مطلقة أصلا) بسبب معايرة أقاربه السعوديين له بأنهما "تزوجتا من مصريين" بحسب ما نقلت "اليوم السابع" عن لسانها.

      وأضافت الأم: "قبل الحادث بيوم اتصل بهما وطلب زيارتهما، فتوجه شقيقي الشيخ عاطف لاصطحابه من الفندق (وليس من شقة بالمهندسين كما ورد في "الأهرام" على لسان جواهر) وعقب وصوله وتناوله الإفطار فى الحادية عشر دخل إلى الحمام وخرج منه وبحوزته سلاحا ناريا وأطلق الأعيرة على "عفرا" فقتلها وحاول قتل "جواهر"، إلا أنه فشل مخلفا إصابة فى وجهها قبل أن يتمكن الأهالي من ضبطه معتقدين أنه لص وعندما أخبرتهم بجريمته تعدوا عليه بالضرب" كما قالت. أما عن عدد الطعنات التي سددها عبد المعبود للقاتل القتيل السعودي فقالت ان عددها 12 طعنة نافذة بسكين
    • من قال أنه لن يقف بجانب إبن وطنه فهو كاذب وكاذب وكاذب وليرشقني بحجر ..
      الحقيقة أحترت في أطراف القضية ولكي أتحدث بالمنطق كان علي فسخ هويتي لأرى الأحداث كما يجب ..

      أمر النزاع بين الورثاء فقط وهم 3 حسب التقرير " الأخ والأختان " .. نقطة .
      الإلزام بالشرع وتقسيم الورث وكل ذي حقٍ يأخذ حقة أمر واجب شرعاً وقانوناً .. نقطة .
      إختلاف جنسيات النزاع ... ألف نقطة .. وتزيد .
      [ إبن الخالة + الجيران كلهم + الخال ] أطراف أقتحمت الأمر ولستُ أدري ماشأنهم في الحادث

      - هل يجوز للأختين حرم أخيهما من الورث " بحجة لانريد بيع شيئاً من أبينا " ..! وياكثر الطامعين اللي يكررونها في المسلسلات حتى صارت جملة مطلوبه في كل حوار وفاة أب أو أم : )

      - دعني أنظر معك في الجانب المظلم والذي مات مع الفهيد رحمة الله ..
      الفهيد : لم يسأله أحد بعد وفاة والده بعشرون عاماً " لماذا أتى ليأخذ أرثه ..!؟
      فالحاجة والجوع تجعلك تبحث عن فتات الخبز .. وكفى .

      - حادثة رجم الفهيد بالحجر بأحجام موجعه تقضي بنزيفه !
      مصر الشقيقة تشجب " " الحادثه ولو في خارج ديارها او في قلب ديارها ... عجبي ..! : )
      ..
      الحدث لو لم يكن فيهِ عداء واضح لهذا الشخص لقلنا أنه إختلاف في الإرث وحب المال ولكن ألا ترى معي أن هناك من شدد في قسوة الفهيد بالعداء ..! " ولن أستدل بموقف الأم العدائي منذ البداية وجلوسها أمام منزلها في الخارج أو " العتبة " كما يقولون ..

      إذن النيّة موجودة مسبقاً وتفخيخ بناتها تجاه أخيهم وارد لا محاله وأجزم بالأمر ..

      ولو كانت ذات دين وعقل لتعاملت مع الأمر بأكثر نضجاً وعدلاً وأقنعوه بالشأن وماأكثر وسائل الحلول إن إرادو ذلك فهم من أستطاع
      - إبن خالتهم البالغ 25 عاماً .. بربك أقنعني ماشأنهُ في الأمر كله ..!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      ورداً على تعليقك أخي الفاضل فأود تذكيرك بإن للذكر حق الأنثيين أليس كذلك .!

      سقيا وأنهار مغفرة للراحل " فهد " ..
      فهيبة الفهيد دفنت معه

      تحيّة طيبة



    • شامان العرب كتب:

      من قال أنه لن يقف بجانب إبن وطنه فهو كاذب وكاذب وكاذب وليرشقني بحجر ..
      الحقيقة أحترت في أطراف القضية ولكي أتحدث بالمنطق كان علي فسخ هويتي لأرى الأحداث كما يجب ..

      أمر النزاع بين الورثاء فقط وهم 3 حسب التقرير " الأخ والأختان " .. نقطة .
      الإلزام بالشرع وتقسيم الورث وكل ذي حقٍ يأخذ حقة أمر واجب شرعاً وقانوناً .. نقطة .
      إختلاف جنسيات النزاع ... ألف نقطة .. وتزيد .
      [ إبن الخالة + الجيران كلهم + الخال ] أطراف أقتحمت الأمر ولستُ أدري ماشأنهم في الحادث

      - هل يجوز للأختين حرم أخيهما من الورث " بحجة لانريد بيع شيئاً من أبينا " ..! وياكثر الطامعين اللي يكررونها في المسلسلات حتى صارت جملة مطلوبه في كل حوار وفاة أب أو أم : )

      - دعني أنظر معك في الجانب المظلم والذي مات مع الفهيد رحمة الله ..
      الفهيد : لم يسأله أحد بعد وفاة والده بعشرون عاماً " لماذا أتى ليأخذ أرثه ..!؟
      فالحاجة والجوع تجعلك تبحث عن فتات الخبز .. وكفى .

      - حادثة رجم الفهيد بالحجر بأحجام موجعه تقضي بنزيفه !
      مصر الشقيقة تشجب " " الحادثه ولو في خارج ديارها او في قلب ديارها ... عجبي ..! : )
      ..
      الحدث لو لم يكن فيهِ عداء واضح لهذا الشخص لقلنا أنه إختلاف في الإرث وحب المال ولكن ألا ترى معي أن هناك من شدد في قسوة الفهيد بالعداء ..! " ولن أستدل بموقف الأم العدائي منذ البداية وجلوسها أمام منزلها في الخارج أو " العتبة " كما يقولون ..

      إذن النيّة موجودة مسبقاً وتفخيخ بناتها تجاه أخيهم وارد لا محاله وأجزم بالأمر ..

      ولو كانت ذات دين وعقل لتعاملت مع الأمر بأكثر نضجاً وعدلاً وأقنعوه بالشأن وماأكثر وسائل الحلول إن إرادو ذلك فهم من أستطاع
      - إبن خالتهم البالغ 25 عاماً .. بربك أقنعني ماشأنهُ في الأمر كله ..!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      ورداً على تعليقك أخي الفاضل فأود تذكيرك بإن للذكر حق الأنثيين أليس كذلك .!

      سقيا وأنهار مغفرة للراحل " فهد " ..
      فهيبة الفهيد دفنت معه

      تحيّة طيبة






      اخي الكريم كل الشكر لك على المرور والتعليق القيم ويضاحك بعض النقاط التي كانت غائبيه او شبه غائبه عنا

      أخي الفاضل : منطقة أرض اللواء المُمتدة من إمبابة وإلى العجوزة بموازاة شارع السودان وسكة القطار في الأساس أراضٍ زراعية وتمَّ البناء فيها بدون تراخيص وكلْ من رشْ فلوس قام ببناء عمارة ، وعليه فهي منطقة عشوائية تمتاز برخص عقارها وملاذا آمنا للبلطجية وحاملي المطاوي والفئران وأبا عريسة والحمير والكلاب السائبة أكرمكم اللـه .

      يستدرج القوادون بعض الشباب السُّذج*وينصبون لهم الكمائن ، ومن ثمَّ يرغمونهم على الزواج العرفي أو في المحكمة ، وبطبيعة الحال يتعين شراء شقة رخيصة في المنطقة للمدام الهانم ، ثمَّ تُنجب له ، فيتوفاه اللـه تاركا مشكلة قد تكون نهايتها دموية كالتي أشرت إليها أعلاه . يُسامحه اللـه ويغفر له آمين !



      حديث جانبي الاترى الموارد ضعيفه هنا في هذا المساحه نعم انها ضعيفه وإلى ابعد حدوووووود الرحييييييل راي شخصي وقرار ارجو إن يكوووووووون صائب

      تحيه طيبه مباركه سلالالالالالالام
    • تشكر ع الخبر
      earthtv.com/en/camera-destination/muscat-oman #hلقد كان باستطاعتي ان اقتل كل يهود العالم فتركت بعضا منهم لتعلمو لماذا ابيدهم#h