كتب- زمزم الحضرية

تألق مبدع ومستمر لبرنامج سمرة في حلقته الخريفية الثالثة بصحبة مذيعها عبدالله السباح والتي شاركته في الإبداع التقديمي المذيعة الكويتية فاطمة أبو حمد من قناة الوطن الكويتية التوأم الخريفي لقناة تلفزيون عمان، وقد أضاف المذيعان النكهة الخريفية العطرة المصحوبة بالرذاذ الماطر على فقرات برنامج سمرة والتي شدت جمهورها على مسرح المروج، وقد حملت الكثير من الفقرات الممتعة واللقاءات والرقصات الشعبية الأصيلة والتقارير السياحية في محافظة ظفار والسحوبات على الهدايا والجوائز للجمهور وأخيرا كان هناك إعلان عن مفاجأة في برنامج سمرة لجمهورها العزيز والتي اشتاق لمعرفتها الكثير سواء أكان الحضور على المسرح أو المشاهدين عبر شاشتي قناة تلفزيون سلطنة عمان أو قناة الوطن الكويتية والتي أُفصح عنها في نهاية الحلقة.

وابتدأت السمرة الثالثة بالترحيب بالمذيعة الكويتية فاطمة أبو حمد التي عبرت عن سعادتها بالقدوم إلى صلالة والمشاركة في تقديم برنامج سمرة وقد انتظرت دورها بفارغ الصبر من خلال حضورها للبرنامج عبر شاشة قناة الوطن ورؤية زميلاتها المذيعتين إيمان نجم وحصة اللوغاني في برنامج سمرة الأولى والثانية وكان نصيبها هو الحلقة الثالثة من البرنامج الضخم في حضوره وشعبيته لدى الجمهور والضخم بجوائزه وهداياه وأما عن الجو في صلالة فقالت فاطمة: إنها انبهرت بالخريف رغم أنها لم تُتاح لها الفرصة لزيارة كل الأماكن التي سمعت عنها وتأمل أن تزورها جميعا وتستمع بجو الخريف في صلالة.

وعودة إلى الماضي الأصيل كان من نصيب فرقة بن توفيق التي كانت الألمع في البرنامج حيث ابتدأت السمرة بتقديم فرقة بن توفيق التي فضلت أن تكون بداية فقراتها رقصة شعبية لفن الشرح التي حملت مؤديي هذه الرقصة على تقديم رقصة جميلة جدا على أنغام المزمار (القصبة) محليا والذي أشجى الجمهور وأرجعنا بالذاكرة إلى الوراء كثيرا إلى بدايات هذه الفرقة قبل ما يقارب الأربعة عقود من الزمن والتي كان جمهورها أجدادنا ورغم انزوائها فترة من الزمن إلا أنها ما زالت حاضرة في أذهاننا وممتدة إلى يومنا هذا من خلال أعضائها وأبنائهم إلى يومنا هذا، ولم تتوقف الفرقة عند هذه الرقصة بل قدمت رقصة أخرى لفن الوقيع الخاص بالنساء ثم رقصة أخرى لفن البرعة الخاص بالرجال والجدير بالذكر أن أنغام المزمار وإيقاعات الرقصات وراقصيها لم تكتمل إلا بكلمات الأغاني التي حملت الكثير من المعاني الوطنية عن أمجاد عمان وولاء الشعب للوطن والسلطان والدعاء لقائدنا بأن يحفظه الله ويرعاه لحماية وطنه وشعبه وبكل تأكيد ان اختيار القائمين على برنامج سمرة لفرقة بن توفيق العريقة كان موفقا للغاية، حيث إنها قدمت الفن الظفاري الأصيل والذي افتقدناه منذ سنوات في الكثير من المحافل التي تقام بمحافظة ظفار وهذا الأمر يفترض ان يكون رسالة للقائمين على المهرجان وبلدية ظفار ووزارة التراث وكل من لهم علاقة بهذا الأمر على ان يكون هناك حفاظ على هذه الهوية الأصيلة بدل الحركات البهلوانية التي تقدمها الفرق الجديدة وكان من الواجب على المهرجان إدراج فرقة بن شمسة ضمن أجندتها في الساحة العامة والبيت التراثي وهناك غيرها من الفرق التي بالفعل يحتاج الأمر لظهورها في هذه المحافل ومنها فرقة بن جوهر وغيرها من الفرق التي تقدم الفن الظفاري الأصيل بقواعده وأبجدياته التي توارثتها أب عن جد بدل التشويه الحاصل لهذا الفن وللأسف دائما وأبدا ننادي بأن تكون هناك وقفة ضد هذا التشويه إلا أنه لا حياة لمن تنادي.

ثم توالت فقرات البرنامج حيث كانت التقارير الخارجية لها حصة من وقت البرنامج مع المذيعة نوف المضيان التي نوعت في تقاريرها حيث كان تقريرها الأول زيارة ولاية ضلكوت والأجمل أن ما تناوله التقرير هو الطريق إلى ضلكوت وما سيراه السائح أو الزائر على طريقه من جمال للطبيعة الخلابة وكذلك حمل التقرير العديد من النصائح والإرشادات التي يجب على الجميع أن يلتزم بها أثناء قيادته في جو الخريف بسبب الأمطار والضباب الذي يكون عند ارتفاع معين من الجبل وعن المحمية الطبيعية فهناك الشجرة التي تم توثيقها كأكبر شجرة عمرا في العالم والتي يبلغ عمرها حوالي ألفي عام أي ما قبل الميلاد أما التقرير الثاني فقد تحدث عن صناعة الحلوى العمانية والتي يتم صنعها ابتداء من ساعات الصباح الأولى والتي تتعدد أنواعها ونكهاتها وما تحتويه من مواد بسيطة لصناعتها أما التقرير الثالث فقد كان زيارة إلى سوق الأقمشة القطنية وغيرها من الأقمشة والمخصص للنساء وقد حمل التقرير سر سبب زيارة نساء محافظة ظفار المستمر لهذا السوق والتجوال فيه وهو حب النساء في كل ما هو جديد من أقمشة وحب التغيير.

أما عن لقاءات البرنامج فقد كان اللقاء الأول مع المذيع الكويتي حسن البحراني الذي كان له الحضور في البرنامج من خلال اللقاءات مع فنانين وضيوف المهرجان ولقاءات خلف الكواليس للحفلات في مهرجان خريف صلالة حيث كان الحوار مع البحراني ممتعا من خلال تعريفه بنفسه وعن أعماله ودوره في نقل ما لا يشاهده الجمهور من خلال ما يكون خلف الكواليس وقد عبر البحراني عن صعوبة عمل هذه التقارير السريعة الظهور والكثيرة المجهود والتي قد تستغرق الساعات لعملها وعرضها في دقائق أو ثوانٍ وأن هذه التقارير تحتاج إلى تغطيات يومية وجبارة وذلك للمعوقات التي قد تصادفهم من خلال المواعيد المتضاربة لديهم في ساعات وصول الفنانين واللقاءات معهم ويمكننا القول أنه هناك تميز في التقاط الأضواء الحصرية للفنانين بخاصة تعامل الفنان ماجد المهندس والذي يحتاج أن يتعامل معه بصورة تتناسب وتعامله معهم وذلك لأسلوبه الراقي في التعامل وأما أصعب الكواليس التي صادفته هو مع الفنانة منى أمرشا حيث لم يتمكن من تغطية أعمالها، وقد تم عرض لقاءاته مع الفنانين في حفلة يوم الخميس الفائت على مسرح المروج حيث تم عرض اللقاء الأول مع المذيعة إيمان نجم وفاطمة بو حمد ثم مع الفنان العماني صالح باعباد والذي عبر عن سعادته بالمشاركة في حفل مهرجان الخريف الحالي وأنه ليس بغريب عن هذه الحفلات ومشاركته هدفها هو إسعاد الجمهور ثم كان له لقاء حسن البحراني مع الفنان نبيل شعيل الذي كان سعيدا جدا بهذه المشاركة وحبه لزيارة صلالة وأوضح أن هذه ليست بالزيارة الأولى له وتمنى التوفيق وإرضاء الجمهور أما المايسترو للفرقة العازفة فقد قال: إن نجاح وجمال الحفلات وبروفاتها هو في جمال التغطيات الإعلامية لها وللجو المبدع للصلالة والحفلات الحية المشتعلة بجمهورها وفنانيها أما المهندس فقد عبر عن سعادته وفرحته في حضوره للمهرجان وتمنى التوفيق وإسعاد الجمهور.

واللقاء الثاني كان مع الفنان السوبر الستار سعود أبو سلطان الذي طل على جمهوره يوم الجمعة الفائت في جلسة سمر حيث تحدث في لقائه عن خريف صلالة وجوها الجميل وسعادته بالمشاركة في هذا المهرجان وكذلك عن صعوبة هذه المشاركة من خلال الجلسات لأنها تكون مباشرة التعامل مع الجمهور وحملهم على التفاعل والطرب مع ما يقدمه من أغانٍ ثم وبطلب مباشر من الجمهور الموجود في المسرح لبى طلبهم بموال أشجى الجمهور وصفقوا له بحماس، وعن تجربته في السوبر الستار فقد قال: إنها من تجربة مرت عليها سبع سنوات وأنها مرحلة انتهت وهو الآن في مشواره الذي يجب ان يتقدم فيه وعن شعوره حاليا فهو لم يصل إلى مرحلة الرضى في مشواره ويتمنى المزيد من التقدم ثم وبطلب من الجمهور مرة أخرى قدم موالا آخر أما جديد أبو سلطان فسوف يرى النور بعد العيد إن شاء الله، وقد تحدث أبو سلطان عن تجربته السينمائية من خلال فيلم غنائي سينمائي مع الفنانة شيماء مغربي وأنه ليس مقتنعا كثيرا بأدائه ويتمنى الأفضل لأنها تجربته الأولى بخاصة ان الصعوبة تكمن في تضارب مواعيد العمل مع نومه حيث انه يحب أخذ قسط كافٍ من النوم، وأخيرا تحدث عن مشاريعه الحالية فهو متوجه إلى بيروت لتسجيل جديده ثم يقوم جولة خاصة ليست للفن وإنما للدراسة حيث سيغيب عن العمل المسرحي ما يقارب السنة أو السنة والنصف، وفي ختام اللقاء قال أبو سلطان لصلالة: مبارك عليك جوك وخضرتك الطبيعية ثم تم عرض أغنية (قولي وينك) من جلسة سمر الفائتة.

أما المفاجئة التي طال انتظارها للحضور فكانت حضور الفنان السعودي جواد العلي (وجه الخير) والذي ابتدأ بأغنية (خير حبيبي) لدى صعوده ودخوله للمسرح حيث تفاجأ الجمهور بوجوده بصلالة لأنه لم يتم الإعلان عن مشاركته في هذا المهرجان سابقا وتم عرض تقرير مفصل لدى وصوله إلى ارض مطار صلالة الدولي ودخوله إلى قاعة الفندق حيث قال العلي: إنه غاب عن الحفلات ولم يغب عن المهرجانات وإن غياب إطلالته هو الاستعداد لتقديم كل ما هو جديد للجمهور وقد شكر مدير بلدية ظفار الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري الذي قدم له دعوة شخصية لحضور مهرجان صلالة لأنه كان قد انتهى من تقديم حفلتين في مسقط ولبى الدعوة وهو حاليا سعيد بهذه المشاركة وبوجوده في هذا الجو الخريفي والذي يميزه أهله الطيبون ذوو النفوس الطيبة، ثم قدم أغنية متواضعة إهداء للسلطنة في هذه المناسبة السعيدة التي يعيشها شعبها ألا وهي 23 يوليو المجيدة من كلمات الشاعر السعودي أحمد محمد حيث قال: "مبروك يا شعب الكرم الطيبين.. مبروكين يا ديره صفت فيها النفوس .. مبروك عيدك النهضة الأربعين في ظل سلطانك الغالي قابوس.."، أما عن غيابه فهي للجهود المبذولة لتقديم وإنتاج الأعمال الجديدة التي تسعد الجمهور وقد صرح عن تعامله في جديده من الأعمال مع العنصر النسائي الشاعرة (نايفه) ولم يكن له تعامل مع الشاعرات منذ العام 2001،وفي الختام شكر الجميع على الحضور وغنى أغنية من أعماله الجديده (رايق) التي كانت ختاما للمفاجأة.

أما عن السحوبات والجوائز فقد توسطت فقرات البرنامج مجموعة من السحوبات الضخمة ثم في نهاية البرنامج تم السحب مرة أخرى على 15 جائزة وختامها كان السحب على السيارة التي كانت مفاتيحها مخبأة في جيب المذيع عبدالله السباح.