هل أوضـــح الدعـاة وأدركــــــــــت أمتنــا ؟!

    • هل أوضـــح الدعـاة وأدركــــــــــت أمتنــا ؟!

      كثرت مآسي المسلمين وكثر الذبح والاضطهاد الذى يواجهه أبناء أمتنا في شتى أنحاء العالم بشكل رهيب يتفطر له قلب كل مسلم غيور , ولا شك أن الحل الاساس الجذري الذي سيوقف هذه المآسي المتكررة بإذن الله هــــــــــو إسراع الأمة – أفراداً وجماعات - واجتهادها في العـــــودة إلى الله والدعـــــــوة اليه لكـــــــــــــي يعود للأمة عزها ومجدها ومن ثم تستطيع أن تنتصر لأبنائها – في أي مكان كانوا - على الأعداء وأن توقف وتمنع استمرار هذه الفواجع والمآسي المؤلمة قال تعالى :  إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ  محمد:7]

      ولكـــــــــــن السؤال هو : هل أدركت الأمة وأدرك أبناؤها ذلك تماماً, وهل أوضح الدعاة إلى الله ذلك بشكل كافي, وهل أوصلــــوا الرسالـــــــــــــــــة واضحة الى كل فرد مسلم , بل نقول إلى قلب كل مسلم بأن هذا هو الحل الذي تقع مسؤولية تحقيقه على كــــل فرد في أمتنا !!؟؟… الذي يبدو أن الموضوع لم يأخد حقه اللازم من الإدراك والإيضاح !.



      وإنه يحــــــــــزُّ في النفس عــــدم إدراك أفراد الأمة واستشعـــــارهم تمامـــــــــــاً لهذا الجانب وعدم المســــــــــــــــــــارعة إليه بقوة ...., فهم فيهم الخير والشهامة وقـــد يكون التذكير بهذا الجانب وتَذَكّــــــــــره حـــــــافزاً للبعض للعودة إلى الله والالتزام الكامل بأوامر الدين …غيـــــــــــرة على واقع الأمة( ) وإخوانهم أكثر من تأثرهم بالوعظ المباشر العادي . ولنا شاهد في قصة إسلام حمزة رضي الله عنه عندما كانت بداية إسلامه تأثراً لما رآه من أذية المشركين لرسول الله صلى الله عليه وسلم .


      وينبغــــــــي أن يشعر المسلمون أنهم مسؤولون عن استمرار مآسي الأمة من هذا الجانب لأنهم بتقصيرهــــــم واستمرارهــــــــــــم في الذنوب وتركهم الجـــــــــــدَّ في الدعـــــــــــــوة إلى الله والإصلاح يكونون سببــــــاً في ضعف الأمة وبالتالـــــــي يكونون سببــــــــاً في عجزها عن حماية أبنائها ووضع حل جذري لهذه المآسي وبالتالي يكونون بتقصيرهم من أسباب استمرار مذابح المسلمين .


      وتحتـاج أمتنا أن تتذكر عظمـــــــــــــــــــة ما يحدث من المذابح وغضب الله جل جلاله من ذلك والذي يتبين من مثل قوله  في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي والنسائي عن ابن عمر ( لزوال الدنيا أهـــــــون على الله من قتل رجل مسلم ) { صحيح الجامع الصغير للألباني} وقول ابن عمرعندما نظر إلى الكعبــــــة فقال :( ما أعظمك وأعظم حرمتك, والمؤمن أعظــــــــــــــم حرمة عند الله منك ) {صحيح الترمذي للألباني} . فيجب على المسلمين الخوف والحذر مما يغضب الله إن لم يقومــــــــــــوا بمسؤولياتهم تجاه ذلك .
      وينبغي أيضا أن يتذكر المسلمون وأن يُذَكِّرُهُم الدعاة بأن عدم استيقاظهم من الغفلة وعدم المسارعة إلى التوبة والإصلاح خاصـــة وسط هذه الظروف الشديدة التي تعيشها الأمة وخاصة وهم يرون ما يحدث لإخوانهم!! بأن ذلك يجعل المتبصر يخشى أن يصيبنـــــــــــــــــــــــــا مثل ما أصاب إخواننا , خاصة أن الأعداء حالياً متربصــــــون بأمتنا من كل جانب .


      وما يحـــــز في النفس أكثر هو أن الكثير من الخطباء والمحاضرين والكتـــــــاب والشعــــــــراء والدعاة عموماً لا يقومون في خطبهم ودعائـــــهـم( ) وتوجيهاتهم عند الحديث عن مآسي المسلمين بتذكير الأمة بهذا الجانب الهام بالشكل الواضـــــــــــح والكافــــــــــــــي والمــــــــــؤثر الذي يُشعِـــــــــر كل فـــــــــرد مسلم بمسؤوليته هـــــو في نفسه في تحقيق هذا الواجب, مع أن هذا كما ذكر سابقا هو الحل الحقيقي الجذري للمآسي .
      وبغض النظر عن أنه الحل الأهم فإنها فرصة مهمة للدعاة لتذكير المسلمين بالعودة إلى الله من هذا الجانب وهذا من باب المفهوم التربوي *التربية بالأحداث* ومن الخســــــــــارة ألا تستغل هذه الفرصة للتذكير بالهدف الأساس الذي تطمح إليه الأمة وهو عودة المسلمين إلى الالتزام التام بدينهم والذي به بإذن الله يتحقق للأمة نصرها وتمكينها في الأرض, ونجاتها وفوزها يوم القيامة.

      وبعبارة أخرى نقول للدعاة بأنه يجب علينا ألا نعالـــــج الأعــــــــــــــــــراض فقط وننســــــــى المرض الحقيقي للأمة وننسى التركيز على الأولويــات والأساسيـــــــات حتى وإن كانت الأعراض شديدة وحادة في بعض الأحيان(3) .



      وإن أملنــــــــــــــــــــــــــــــا كبير في أن إيصال هذه الحقيقة إلى قلوب المسلمين بوضـــوح سيثير في نفوسهم الخير والنخــــــــوة وسيوقظ الكثير منهم من غفلتهم بإذن الله , وقـــــد يجعل بعضهم – من تأثره لواقع أمته وواجبه تجاهها- لا يستلذ ويرضى بزيادة في نومٍ أو لهوٍ مباحٍ فضــــــــــــلاً عن استمراره في المعاصي والبعد عن الله .
    • شكرا لك اخي على الموضوع
      نتمنى ان يخلصوا الدعاة في واجبهم باكمل وجه
      وعلى امة الاسلام ان تعي وتدرك ما يدور حولها وفي بلدان المسلمين من قتل وسفك الدماء قبل فوات الاوان ولتدرك امة الاسلام ان لاتغفل عما يفعله الكفرة لان عقاب الله ات لهم لا محالة وان الله تعالى سيسلط عليهم العقاب عاجلا او اجلا ......ولربما يكون العقاب ايضا على المسلمين الغافلين
    • كاتب الرسالة الأصلية : البلوشية
      شكرا لك اخي على الموضوع
      نتمنى ان يخلصوا الدعاة في واجبهم باكمل وجه
      وعلى امة الاسلام ان تعي وتدرك ما يدور حولها وفي بلدان المسلمين من قتل وسفك الدماء قبل فوات الاوان ولتدرك امة الاسلام ان لاتغفل عما يفعله الكفرة لان عقاب الله ات لهم لا محالة وان الله تعالى سيسلط عليهم العقاب عاجلا او اجلا ......ولربما يكون العقاب ايضا على المسلمين الغافلين

      شكرا اخني العزيزه على االتواصل
      نتمنى ذلك من كل قلبنا
    • شكرا لك أخي الكريم على هذا الموضوع

      لابد أن حسن الخلق والمعاملة الحسنة هي من أهم صفات المؤمن الصادق (الدين المعاملة) فبالمعاملة الحسنة وحسن الخلق تمكن رسول الاسلام المصطفى-صلى الله عليه وسلم- من نشر الدين الاسلامي الحنيف(ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفظوا من حولك).
    • كاتب الرسالة الأصلية : R3yeq
      شكرا لك أخي الكريم على هذا الموضوع

      لابد أن حسن الخلق والمعاملة الحسنة هي من أهم صفات المؤمن الصادق (الدين المعاملة) فبالمعاملة الحسنة وحسن الخلق تمكن رسول الاسلام المصطفى-صلى الله عليه وسلم- من نشر الدين الاسلامي الحنيف(ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفظوا من حولك).

      لابد ان نتمسك بجميع المبادءى الاسلامي
      لنشر الاسلام
      وشكرا على المشاركه
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      شكراً لك أخي الكريم على هذا الموضوع
      قيل ( فاقد الشيء لا يعطيه ) وهذا للأسف واقع الحال مع المسلمين بشكل عام وبعض الدعاة بشكل خاص . حيث أن سلوكهم لا يعكس جوهر الإسلام ولا حقيقته .
      فالإسلام سلوك وعمل وليس شعارات جوفاء ترفع وتردد ، وهذا للأسف ما نلاحظه في الوقت الحاضر حيث أن غالبية المسلمين يأخذون قشور الإسلام ويبتعدون عن الجوهر، فهم ثلاث طوائف إما طائفة مبتعدة عن الدين وسلوكها لا يعكس الجوهر الحقيقي للإسلام إنطلاقاً من مقولة إنما الاعمال بالنيات ، وبالتالي فهي تقلد الغرب في كل شيء دونما ضوابط أو حدود تحكمها وكأن التطور معناه التخلص من الدين و الإنسلاخ من القيم . وطائفة وسط وهي غالبية الشعوب العربية و الإسلامية ولكنها للأسف في الظل . وطائفة متشددة ترى أنه يجب تنفيذ كل شيء بالقوة والإكراه وهذه الطائفة هي الصورة المنتشرة عن المسلمين في الغرب . وبالتالي فإن الغرب يرون هذا التناقض بين ما يدعو إليه الإسلام وبين سلوك المسلمين المغاير تماماً لجوهر الإسلام ،مما يجعلهم لا يستطيعون معرفة حقيقة الدين الإسلامي .
      يجب أن يبتعد الدعاة عن توجيه الخطب الجوفاء القائمة على التهديد والوعيد لأنها صارت تنفر الناس من الدين بدلاً من أن تحببهم فيه , يجب أن ينتهجوا طريقة أخرى تجذب الناس للإستماع إليهم والإستفادة مما يقولونه . هذا من جهة ومن جهة أخري يجب على الإعلام العربي أن يقوم بدور بارز من أجل ان يصحح صورة الإسلام والمسلمين في الغرب ولا يكون أداة لتدمير الإسلام بدلاً من بنائه . بالإضافة إلى المسلمين الموجودين في الغرب أو المغتربين يجب أن يعكس سلوكهم تعاليم الدين الذين يؤمنون به . ودمتم
      [/CELL][/TABLE]
      $ شـُــــــكـــراً $$9