السويق - محمد بن هلال الخروصي

تعتبر المرأة الريفية ركيزة مهمة من ركائز التنمية الشاملة في ولاية السويق حيث أبدت اهتماما كبيرا بدفع عجلة التنمية الزراعية والحيوانية في الولاية إلى الأمام، وكان لدائرة التنمية الزراعية بالسويق دور كبير في تطوير مهارات وقدرات المرأة الريفية في مجال الزراعة والثروة الحيوانية حيث ساهمت في توعيتهن بأهمية الزراعة والثروة الحيوانية وكيفية تنمية هذين القطاعين، كما سعت الدائرة لجعلهن نساء فاعلات ومنتجات وذات مشاريع إنتاجية هادفة ومربحة في مجال التنمية الزراعية والحيوانية ولهن دخل مستقل.

وفي هذا السياق أوضح مدير دائرة التنمية الزراعية بالسويق المهندس علي بن حمد بن سالم الحراصي أنه بفضل الله أصبحت المرأة الريفية بالسويق تمتاز بطموحها ونشاطها وهي ذات بعد في النظر، تفكر وتخطط وترغب في إقامة مشاريع زراعية وحيوانية تساعدها في تنمية قدراتها ومهاراتها وإثبات مدى استعدادها لإقامة المشاريع الريفية الصغيرة سواء عن طريق الدعم من قبل الوزارة أو عن طريق جهودها البسيطة، وقد تكللت جهود دائرة التنمية الزراعية بالولاية بالنجاح حيث أصبح هناك عدد لا بأس به من المزارعات ومربيات الثروة الحيوانية ذوات مشاريع بسيطة وناجحة وذات جدوى اقتصادية على نطاق المنطقة بشكل عام وولاية السويق التي تعيش بها المرأة الريفية بشكل خاص.

وعن دور الإرشاد الحيواني في تنمية وتطوير واستدامة مشاريع المرأة الريفية بالولاية أفاد كبير أخصائيي إرشاد الحيواني المهندس يعقوب بن ناصر بن سعيد الهنائي أن أكثر المشاريع الريفية التي أقيمت في الولاية هي مشاريع تربية الدواجن المحلية ومشاريع تربية الأبقار ومشاريع زراعة الأعلاف (البرسيم -الذرة الرفيعة- ولوبيا العلف- والمحاصيل الحقلية والعلفية الأخرى.

وأضاف الهنائي: وقد نفذت دائرة التنمية الزراعية بالسويق خلال العامين 2008-2009م عددا من المشاريع الريفية المختلفة حيث نفذ عدد ( 6 ) مشاريع لتربية الدواجن المحلية ضمن مشروع تربية الدواجن المحلية وتطويرها لدى المرأة الريفية والممول عن طريق صندوق التنمية الزراعية والسمكية بالوزارة، وقد تلقينا إقبالا كبيرا على المشروع وطلبات أكثر لاستمرار إقامة مثل هذه المشاريع لما لها من أهمية كبيرة في تنمية قطاع تربية الدواجن المحلية وذلك نظرا لأهمية قطاع الدواجن ولما سيوفره من مصادر للحوم البيضاء والبيض حاضرا ومستقبلا.

وتابع قائلا: كما تم تنفيذ عدد ( 3 ) مشاريع منتجات الألبان حيث تم توزيع العبوات التسويقية البلاستيكية للألبان والحليب بسعات مختلفة وتم توزيع أدوات تصنيع منتجات الألبان بطرق سليمة ونظيفة طبق الشروط الصحية وكذلك لاقى المشروع نجاحا كبيرا من قبل الراغبات والمهتمات بالتربية الحيوانية ومطالبة العديدات منهن باستمرار مثل هذه المشاريع وزيادة عددها ليشمل عددا أكبر من المستفيدات من المرأة الريفية في الولاية، وأيضا تم إقامة عدد ( 2 ) حقل لتربية وإكثار نحل العسل والممول من قبل منظمة الفاو برنامج تليفود، وقد تمت مساعدة عدد من النساء الريفيات في إدخال أنظمة الري الحديث إلى مزارعهن ليساعدهن في المحافظة وترشيد المياه وعلى تقليل الوقت والجهد المبذول في عمليات سقي المحاصيل الزراعية، حيث كان له المردود الجيد لدى المرأة الريفية التي تهتم بالزراعة وتربية للثروة الحيوانية، هذا ونأمل أن يستمر الدعم للمرأة الريفية مع زيادة عددها وخدماتها ليشمل المرأة الريفية في السهل والجبل لتصبح منتجة ومساهمة في عملية الإنتاج الزراعي والحيواني.

ومن المواطنات المستفيدات من برنامج تربية وإكثار الدواجن المحلية المواطنة شيخة بنت ناصر بن ذياب الحوسني حيث تقول: حصلت على مشروع تربية وإكثار الدواجن المحلية في بادئ الأمر وكان هذا المشروع مجرد مشروع بسيط يغطي متطلبات واحتياجات الأسرة من بيض ولحم ثم تقدمت لدائرة التنمية الزراعية للحصول على دعم من الوزارة لتوسعة مشروعي وقد حصلت على مشروع متكامل لتربية الدواجن المحلية بكافة مستلزماتها من فقاسة أوتوماتيكية ومساقي ومعالف وجهاز تدفئة هذا بالإضافة الى أعلاف للدواجن لمدة سنتين وأصبحت الآن من المربيات المعروفات في الولاية لبيع الدواجن الحية والمذبوحة والبيض حيث أصبحت أربي العديد من طيور الدجاج وقمت بشراء فقاسات أوتوماتيكية وتتسع للعديد من البيض ويدوية لأنواع أخرى من الطيور وكان ذلك بتدريب وإرشاد متواصل من المرشدين والمهندسين والأخصائيين بدائرة التنمية الزراعية بالسويق وأحب أن أوجه شكري لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع وبالأخص دائرة التنمية الزراعية بالسويق على جهودها المبذولة تجاهي وتجاه كل مواطن تقدم إليها.

وأما المواطنة جوخة بنت مصبح الجهوري التي استفادت من مشروع تربية وإنتاج العسل فتقول: حصلت على مشروع تربية وإنتاج العسل بدعم من دائرة التنمية الزراعية بالسويق، حيث تقدمت بطلب لهذا المشروع فوافقت الدائرة بتوفير كافة المستلزمات لهذا المشروع من "غذايات وشموع وقفازات وقناع ومدخن وعتلة"، بالإضافة إلى فراز يدوي ومنضج، وقد تم تدريبي على كيفية فحص الخلايا والاهتمام به، والآن بفضل دعم الدائرة أصبحت أملك العديد من خلايا نحل العسل وأبيع كثيرا من إنتاج عسل النحل لذلك أشكر الدائرة على جهودها.