اعد عيني للشاعر أحمد مطر

    • اعد عيني للشاعر أحمد مطر


      أَعِـدْ قَـدَمـي ..
      لِكَـيْ أمشـي إلَيـكَ مُعَـزّياً فينـا
      فَحالـي صارَ مِن حالِكْ .
      أعِـدْ كَفّـي ..
      لكـي أُلقـي أزاهيـري
      علـى أزهـارِ آمالِكْ .
      أعِـدْ قَلبـي ..
      لأقطِـفَ وَردَ جَـذوَتِهِ
      وَأُوقِـدَ شَمعَـةً فـي صُبحِـكَ الحالِكْ !
      أَعِـدْ شَـفَتي ..
      لَعَـلَّ الهَـولَ يُسـعِفُني
      بأن أُعطيكَ تصـويراً لأهـوالِكْ .
      أَعِـدْ عَيْـني ..
      لِكَـي ابكـي على أرواحِ أطفـالِكْ .
      أتَعْجَـبُ أنّنـي أبكـي ؟!
      نَعَـمْ .. أبكـي
      لأنّـي لَم أكُـن يَـومـاً
      غَليـظَ القلبِ فَـظّاً مِثـلَ أمثـالِكْ !
      ***
      لَئِـن نَـزَلَتْ عَلَيْـكَ اليـومَ صاعِقَـةٌ
      فَقـد عاشتْ جَميـعُ الأرضِ أعوامـاً
      وَمـازالـتْ
      وَقـد تَبقـى
      على أشفارِ زِلزالِكْ !
      وَكفُّـكَ أضْـرَمَتْ فـي قَلبِهـا نـاراً
      وَلم تَشْـعُرْ بِهـا إلاّ
      وَقَـد نَشِـبَتْ بأذيالِكْ !
      وَلم تَفعَـلْ
      سِـوى أن تَقلِبَ الدُّنيـا على عَقِـبٍ
      وَتُعْقِـبَهـا بتعديـلٍ على رَدّاتِ افعـالِكْ !
      وَقَـد آلَيْـتَ أن تَـرمـي
      بِنَظـرةِ رَيْبِـكَ الدُّنيـا
      ولم تَنظُـرْ، ولو عَرَضَـاً، إلى آلِـكْ !
      أَتَعـرِفُ رَقْـمَ سِـروالٍ
      على آلافِ أميـالٍ
      وَتَجهَلُ أرْقَـماً في طـيِّ سِـروالِكْ ؟!
      أرى عَيْنَيكَ في حَـوَلٍ ..
      فَـذلِكَ لـو رمـى هـذا
      تَرى هـذا وتَعْجَبُ لاسـتغاثَتـهِ
      ولكنْ لا تـرى ما قـد جَنـى ذلِـكْ !
      ارى كَفَّيْـكَ في جَـدَلٍ ..
      فواحِـدَةٌ تَـزُفُّ الشَّمـسَ غائِبَـةً
      إلـى الأعمـى !
      وواحِـدَةٌ تُغَطِّـي الشَّمـسَ طالِعةً بِغِـربالِكْ !
      وَمـا في الأمـرِ أُحجِيَـةٌ
      وَلكِنَّ العَجائِبَ كُلَّهـا مِن صُنْـعِ مِكيـالِكْ !
      ***
      بِفَضْـلِكَ أسـفَرَ الإرهـابُ
      نَسّـاجاً بِمِنـوالِكْ
      وَمُعتاشـاً بأمـوالِكْ
      وَمَحْمِيّـاً بأبطالِكْ .
      فَهل عَجَـبٌ
      إذا وافاكَ هـذا اليـومَ مُمْتَنّـاً
      لِيُـرجِعَ بَعضَ أفضـالِكْ ؟!
      وَكَفُّكَ أبدَعَتْ تِمثـالَ (ميدوزا)
      وتَـدري جَيِّـداً أنَّ الّذي يَرنـو لَـهُ هـالِكْ
      فكيفَ طَمِعتَ أن تَنجو
      وَقَـد حَـدَّقتَ في أحـداقِ تِمثالِكْ ؟‍‍!
      خَـرابُ الوضـعِ مُختَصَـرٌ
      بِمَيْـلِ ذِراعِ مِكيـالِكْ .
      فَعَـدِّلْ وَضْـعَ مِكيالِكْ .
      ولا تُسـرِفْ
      وإلاّ سَـوفَ تأتـي كُـلُّ بَلبَلَـةٍ
      بِمـا لَم يأتِ فـي بالِكْ !
      ***
      إذا دانَتْ لَكَ الآفـاقُ
      أو ذَلَّـتْ لَكَ الأعنـاقُ
      فاذكُـرْ أيُّهـا العِمـلاقُ
      أنَّ الأرضَ لَيْسـتْ دِرْهَمـاً في جَيْبِ بِنطـالِكْ .
      وَلَو ذَلَّلتَ ظَهْـرَ الفِيلِ تَذليـلاً
      فَـإنَّ بَعـوضَـةً تَكفـي .. لإذلالِـكْ !

      أحمــد مطـــر
    • أمثولة الكائنات للشاعر أحمد مطر

      يَلتقِطُ البُلبلُ قُوتَ يَومِهِ
      لكنَّهُ فوقَ الذُّرا يَشدو .
      وَهْوَ إذا راحتْ فِخاخُ الصَّيدِ تَمتدُّ
      واستكلبَ الصَّيدُ
      مَدَّ الجناحين إلى
      حُريَّةٍ واسعةٍ ليسَ لَها حَـدُّ .
      وتَثـقُلُ الغَيمةُ مِن تخمِتها
      لكنّها فوقَ الذُّرا تعدو
      وَهْيَ إذا صارت عَلَيْها الرِّيحُ تَشتَدُّ
      واستكلبَ البَرْدُ
      تَحرّكتْ في قلبها صاعِقَةٌ
      وَضَـجَّ في شفاهِها الرَّعدُ .
      والوَردُ يَحسو قُوتَهُ تحتَ الثّرى
      لكنَّهُ فوقَ الذُّرا وَردُ
      وَهْوَ إذا صارَ عليهِ النّحْلُ يَنْهَدُّ
      واستكلبَ الحَصْدُ
      لَمْ يَخْـشَ أن يُطلِقَ صوتَ عِطرهِ
      ولو جرى مِن دُونهِ الشَّهْدُ .
      وأنتَ يا ابنَ موطني
      لولا خَيالُ مَعْدَةٍ
      تكادُ لا تبدو !
      لا يُوجَدُ النَّقْدُ على كَفِّكَ
      إِن لم يَنعَدِمْ في ثَغركِ النَّقدُ.
      ثَغرُك يا ابنَ موطني
      ما هُوَ إلاّ ثَغَرةُ
      بالخُبز تَنْسَدُّ !
      والخُبزُ هذا خُبُزكَ المسْروقُ
      والواهِبُ هذا.. سارقُ وَغْـدُ
      مِنْهُ عَلَيكَ الذُّل والجَلْدُ
      وَمِنكَ فيهِ الشُّكرُ والحَمْدُ !
      ***
      العَبْدُ ليسَ مَن طوى
      قَبضَتَهُ القَيدُ
      بَل هُوَ يا ابْنَ موطني
      مَنِ يَدُهُ مُطلَقَةُ
      وَقَلبُهُ عَبْدُ !
    • [TABLE='width:70%;background-color:black;background-image:url();'][CELL='filter:;']

      the red rose


      شكرا لإختيارك الرائع لجديد الشاعر أحمد مطر الغني عن التعريف
      الذى تم التطرق و الخوض بين روائع كتاباته هنا فى ساحتنا سابقا

      و ننوه اننا قمنا بدمج الموضوعان لما يحملان نفس الفكرة و الإستفادة
      [/CELL][/TABLE]



      [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      يا قدس معذرة ومثلي ليس يعتذرُ،

      مالي يد في ما جرى فالأمر ما أمروا،

      وأنا ضعيف ليس لي أثرُ،

      عار علي السمع والبصرُ،

      وأنا بسيف الحرف أنتحرُ،

      وأنا اللهيب وقادتي المطرُ،

      فمتى سأستعرُ؟


      لو أن أرباب الحمى حجرُ،

      لحملت فأسا فوقها القدرُ،

      هوجاء لا تبقي ولا تذرُ؛

      لكنما أصنامنا بشرُ،

      الغدر منهم خائف حذرُ،

      والمكر يشكو الضعف إن مكروا؛

      فالحرب أغنية يجن بلحنها الوترُ،

      والسلم مختصرُ،

      ساق على ساق، وأقداح يعرش فوقها الخدرُ،

      وموائد من حولها بقرُ،

      ويكون مؤتمرُ؛

      هزي إليك بجذع مؤتمر يساقط حولك الهذرُ،

      عاش اللهيب ويسقط المطرُ!



      أحمد مطر ..
      [/CELL][/TABLE]
      كيف لقلمي أن يهمس لسواكِ و القلب قد خلا إلا منكِ .. ]
      كيف أكتب عن سواكِ و العين لا ترى غيركِ ... ]
      كيف لا أفكر فيكِ و الذهن لا يشغله غيركِ .. ]
      كيف لا أشتاق إليكِ و انا كلي حنين إليكِ .. ]