بسم الله الرحمن الرحيم..
سنعود الآن، لنذكر والد ( الولاده) المستكفي بالله..
يذكر ابن بسام صاحب " الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة" وهو أحد أهم من ترجموا عن الولاده،
أن والد ولاّدة ( محمد بن عبدالرحمن الناصريّ، بويع يوم قُتل عبدالرحمن المستظهر، يوم السبت، فتسّمى بالمستكفي بالله.
اسماً ذُكر له فاختاره لنفسه، وحكم به سوء الاتفاق عليه، لمشاكلته لعبدالله المستكفي العباسي - اول من تسمى به -
في أفنه ووهنه وتخلفه وضعفه، بل كان زائداً عليه في ذلك، مقصّراً عن خلال ملوكية كانت في المستكفي سمّه،
لم يحسنها محمدٌ هذا لفرط تخلفه، على اشتباهما في سائر ذلك كله: من توثبهما في الفتنة واستظهارهما بالفسقة،
واعتداء كل واحد منهما على ابن عمٍّ ذي رحم ماسَة، وتوسط كل واحد منهما في شأنه بامرأة خبيثة،
فلذلك حسناء الشيرازية ولهذا بنت سكرى المورورية، فأصبحا في ذلك على فرط التنائي عبرة)
مما سبق نرى من كلام ابن بسام أن المستكفي لم يكن شخصية تاريخية سوية، فهو متخلف الذكر، ضعيف
واتفق اسمه مع الخليفة العباسي المستكفي والتي اتخذها ابن بسام طريقة للانتقاص منه والتندر عليه.
حيث كانت صفاتهما كأسماءهما بها الكثير من التشابه، فهما من أصحاب الفتنه، وصلا إلى الحكم
بطرق غير شرعية، بعد الاعتداء على أرحامهما من ابناء العمومة.
ولعل شخصية بهذه الصفات كان مدار حديث المؤرخين، تكشف عن مفارقة تاريخية
بين الأب وابنته ( ولاّده) والتي تطاير ذكرها حتى صارت مدار الحديث اقتراناً بكل من اقترب منها،
فابن زيدون، لقب بصاحب ولاده .. ( على الرغم من شهرته بذي الوزارتين)
والمستكفي لقب بوالد ولاده... ( على الرغم من أنه خليفة )
حتى صاحبتها مهجه القرطبيه ..( وكانت شاعرة أيضاً ولا تقل عن ولادة جمالا ،
تقول عنها كتب التراث الاندلسي/ كانت من أجمل النساء في زمانها، وأخفهن، وعلقت
بها ولاّده ولازمت تأديبها وكانت من أخف الناس روحاً، ووقع بينها وبين ولادة ما
اقتضى أن تهجوها) و سمتها كتب التاريخ صاحبة ولادة.
هذا مما تناقلته كتب التاريخ.. ولنا عوده..
للمارين من هنا.. اعطنا رأيك في هذين البيت وما يقصد منهما:
أنا والله أصلح للمعالي ********** وأمشي مشيتي وأتيه تيهاً
وأمكن عاشقي من صحن خدي *********** وأعطي قبلتي من يشتهيها
كل التحية
سنعود الآن، لنذكر والد ( الولاده) المستكفي بالله..
يذكر ابن بسام صاحب " الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة" وهو أحد أهم من ترجموا عن الولاده،
أن والد ولاّدة ( محمد بن عبدالرحمن الناصريّ، بويع يوم قُتل عبدالرحمن المستظهر، يوم السبت، فتسّمى بالمستكفي بالله.
اسماً ذُكر له فاختاره لنفسه، وحكم به سوء الاتفاق عليه، لمشاكلته لعبدالله المستكفي العباسي - اول من تسمى به -
في أفنه ووهنه وتخلفه وضعفه، بل كان زائداً عليه في ذلك، مقصّراً عن خلال ملوكية كانت في المستكفي سمّه،
لم يحسنها محمدٌ هذا لفرط تخلفه، على اشتباهما في سائر ذلك كله: من توثبهما في الفتنة واستظهارهما بالفسقة،
واعتداء كل واحد منهما على ابن عمٍّ ذي رحم ماسَة، وتوسط كل واحد منهما في شأنه بامرأة خبيثة،
فلذلك حسناء الشيرازية ولهذا بنت سكرى المورورية، فأصبحا في ذلك على فرط التنائي عبرة)
مما سبق نرى من كلام ابن بسام أن المستكفي لم يكن شخصية تاريخية سوية، فهو متخلف الذكر، ضعيف
واتفق اسمه مع الخليفة العباسي المستكفي والتي اتخذها ابن بسام طريقة للانتقاص منه والتندر عليه.
حيث كانت صفاتهما كأسماءهما بها الكثير من التشابه، فهما من أصحاب الفتنه، وصلا إلى الحكم
بطرق غير شرعية، بعد الاعتداء على أرحامهما من ابناء العمومة.
ولعل شخصية بهذه الصفات كان مدار حديث المؤرخين، تكشف عن مفارقة تاريخية
بين الأب وابنته ( ولاّده) والتي تطاير ذكرها حتى صارت مدار الحديث اقتراناً بكل من اقترب منها،
فابن زيدون، لقب بصاحب ولاده .. ( على الرغم من شهرته بذي الوزارتين)
والمستكفي لقب بوالد ولاده... ( على الرغم من أنه خليفة )
حتى صاحبتها مهجه القرطبيه ..( وكانت شاعرة أيضاً ولا تقل عن ولادة جمالا ،
تقول عنها كتب التراث الاندلسي/ كانت من أجمل النساء في زمانها، وأخفهن، وعلقت
بها ولاّده ولازمت تأديبها وكانت من أخف الناس روحاً، ووقع بينها وبين ولادة ما
اقتضى أن تهجوها) و سمتها كتب التاريخ صاحبة ولادة.
هذا مما تناقلته كتب التاريخ.. ولنا عوده..
للمارين من هنا.. اعطنا رأيك في هذين البيت وما يقصد منهما:
أنا والله أصلح للمعالي ********** وأمشي مشيتي وأتيه تيهاً
وأمكن عاشقي من صحن خدي *********** وأعطي قبلتي من يشتهيها
كل التحية
