شهر رمضان المبارك أخبار الشبيبة

    • شهر رمضان المبارك أخبار الشبيبة

      * لو فكر أغنياء العالم في إطعام طفل فقير ثلاث وجبات في اليوم لاستطعنا أن نقضي على كارثة عالمية أو ساعد أسرة فقيرة يكون دخلها اليومي يكفيها أن تأكل وتشرب بدل أن تعيش هذه الأسرة تحت رحمة دولار أو دولارين في اليوم لأشبعنا هذه الأسرة.

      تــركـيــة البوسعيدي

      قال الله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) صدق الله العظيم.. شهر رمضان شهر الخيرات. شهر رمضان شهر البركات. شهر تكثر فيه العبادات وتكثر فيه تلاوة القرآن الكريم.

      شهر رمضان يتساوى فيه العباد فـلا فـرق بين غني وفقير، فالكل سواسية، الكل يشعر بالجوع والعطش. هو شهر الرحمة والمغفرة. شهر التواصل والتراحم ونبذ الخصام والحقد والكراهية. هو شهر التصالح مع النفس والتصالح مع الآخر. الكل يسابـق الآخـر فـي صيامه وقيامه وهذه خصلة محمودة.

      شهر رمضان شهر الصحة قال رسول الله: (صوموا تصحوا) لأن في الصوم راحة واسترخاء للمعدة من بعض الطعام الذي يضر معدة الإنسان، فالصوم فريضة لنا لكي نتعافى من الأمراض. والصوم فـرصة أيضا لنزيل مـا يـداخلنا مـن وساوس وأطماع.

      رمضان يعلمنا مبادئ وأخلاق وآداب نحن بحاجة لها في العصر الذي غير بعض المفاهيم وبعض العادات الحميدة وأصبحنا نربط علاقاتنا بالآخرين علاقة مصالح مادية وابتعدنا عن احترام الآخـر، وابتعدنا عـن لغة الـحوار، ولـذا رمضان له أثر كبير في نفوسنا حين يزرع فينا قوة الإيمان وقوة التحمل والصبر، فرمضان لـه حلاوته، ولـه مميزاته الجميلة والعادات الحسنة المتوارثة والممتدة وهذه العادات تشترك فيها جميع الدول الإسلامية ومنها تبادل الأطعمة والأكلات التي يتميز بها الشهر الفضيل، حيث يتبادلون الأطعمة بين الجيران والأهل، حتى الفقير يوزع ولو طبقا بسيطا ولكنه حتى لا يشعر بالنقص وهذا الغني ما يأكله الفقير يأكله الغني.

      وهذه العادات الجميلة مـا زالت موجودة لم تؤثر فيها التكنولوجيا الحـديـثــة، وأيـضا مـن العادات الـحــسنــة أن يتجمع الرجال والصبيان للإفطار في المسجد ويأتي كل واحد من البيت بأطباق طعام كل حسب استطاعته ليشارك الجميع على مـائدة المسجد مـع الجميع وحتى يتساوى الكل، الفقير والغني.

      نتمنى ألا تزول هذه العادات عن الأجيال القادمة في رمضان، الكل يتشارك مع الآخر في تقديم المساعدة وحب الخير ونشره، وكلها مميزات رائعة وجميلة.. لكي نحافظ على حـب الخـير يجب ألا يـقتصر في رمضان فقط بل في كل شهور السنة حتى نضاعف الأجر والثواب وأن يعم على الكل، ولذا أتسأل أين أصحاب الأيادي البيضاء في العالم؟ هل هم بعيدون عن الكوارث الكبرى التي يخلفها الفقر الذي كان السبب في التشرد والجهل والمرض؟

      نعم الفقر الذي نراه في العالم يزداد يوما بعد يوم، بينما الأغنياء يزدادون غنى أكثر، ولا أحد من هؤلاء يحرك ساكـنا.. لو فكر أغنياء العالم في إطعام طفل فقير ثلاث وجبات في اليوم لاستطعنا أن نقضي على كارثة عالمية أو ساعد أسرة فقيرة يكون دخلها اليومي يكفيها أن تأكل وتشرب بدل أن تعيش هذه الأسرة تحت رحمة دولار أو دولارين في اليوم لأشبعنا هذه الأسرة..

      مـاذا سيحصل لو تبرع الغني لكساء فقراء العالم؟ هل ستنقص ثـروتــه؟ لا أعـتـقد، ومــاذا سيحصل لو تبرع هذا الغني لبناء مستشفيات مكتملة الأجهزة الطبية في أفريقيا التي يعاني أهلها من مرض نقص المناعة الذي يقتل آلاف الأمهات والأطفال وبحسب الإحصائيات فإن هذا المرض يزداد بصورة مرعبة، وتعتبر أفريقيا السوداء بؤرة هذا المرض.. لو تـكـاتــف أغنياء العالم للقضاء على هذا المرض الخطير لانتشلنا أسـراً تحلم بيوم سعيد لزرع البسمة في شفاه هؤلاء الأطفال الذين يعـانـون ويــلات الـمرض والجهل والفقر المدقع..

      ماذا سيحصل لو أن أغنياءنا قاموا ببناء المدارس والمعاهد؟ عيب يا عرب أن تصل نسبة الأمية إلى 100 مليون في الدول العربية ونحن أرباب البلايين في العالم.. أين تذهب هذه الملايين؟

      التقارير تقول: إن العرب أكثر سخاء عن غيرهم لكن دعونا نقترب ونعرف أين تذهب أموال العرب؟ ربع الثروة تذهب إلى السياحة الخارجية وتصرف ببذخ على الفنادق والمنتجعات السياحية وعلى أنغام صوت الفنانة الفلانية وعلى هز وسط الراقصة الفلانية. والليالي الحمراء وعلى البخشيش في المطعم الفلاني والمطارات وخلافه.

      وبينما يصرف أغنياء الغرب أموالهم على فقراء أفريقيا وفقراء بلدهم ومساعدة دولهم في بناء العلم والأبحاث والقضاء على الأمراض رغم أن هؤلاء لا ينتمون لدين ولكنهم يتمتعون بضمير إنساني.

      في أوروبا وأمريكا تجد عندما تذهب إلى مراكز تجارية أو مستشفيات صندوقا على كل باب فيه نقود لمساعدة فقير أو مريض وعندما نعمل نحن صندوقا عند باب كل مسجد لإيداع النقود تجد آخر الليل والناس نيام يسرق هذا الصندوق.. المشكلة يا أصحاب الأيادي البيضاء.. ويا أصحاب الملايين.. وأيها المسلمون المشكلة تكمن في التوعية والثقافـة من أين اكتسبنا هذا المال؟ وفي ماذا ننفقه؟ الفرق بيننا وبين الغرب التوعية والإدراك فقط.

      كاتبة وشاعرة عمانية


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions
    • * لو فكر أغنياء العالم في إطعام طفل فقير ثلاث وجبات في اليوم لاستطعنا أن نقضي على كارثة عالمية أو ساعد أسرة فقيرة يكون دخلها اليومي يكفيها أن تأكل وتشرب بدل أن تعيش هذه الأسرة تحت رحمة دولار أو دولارين في اليوم لأشبعنا هذه الأسرة.

      :)