رحيل الشاعر والكاتب السعودي غازي القصيبي

    • رحيل الشاعر والكاتب السعودي غازي القصيبي

      الرياضى - وكالات

      أعلن تقرير إخباري سعودي أمس الأحد وفاة وزير العمل السعودي غازي القصيبي عن عمر يناهز الـ 70 عاما بالرياض إثر معاناة مع المرض تنقل من خلالها ما بين الولايات المتحدة والمملكة خلال العامين الفائتين.

      والدكتور القصيبي، علاوة على مهامه الرسمية كوزير للعمل السعودي، هو أديب وقاص وشاعر وله منشورات عديدة.

      وقضى القصيبي أيامه الأخيرة في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض قبل أن توافيه المنية إثر تدهور حالته خلال اليومين الفائتين. وعانى الوزير غازي القصيبي المرض وسافر للعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية وعاد مؤخرا ومكث فترة في البحرين في قصره إلا أنه عاد إلى المملكة وتدهورت حالته وأدخل مؤخرا مستشفى الملك فيصل التخصصي.

      وكان من المقرر خروج القصيبي قبل شهر رمضان والعودة لمنزله ولكن الفريق الطبي أجل ذلك لمتابعة حالته الصحية عن قرب، وأبقى الفريق الطبي على قرار منع الزيارة عن القصيبي خلال الأيام الفائتة.

      وتقلد القصيبي مناصب حكومية عديدة، منها وزارة الصحة والمياه والكهرباء والعمل، إضافة إلى عمله سفيرا للملكة العربية السعودية في عدد من الدول.

      وكان وزير الثقافة والإعلام السعودي د.عبدالعزيز خوجة قال نهاية الشهر الفائت: إنه أصدر توجيها بإتاحة جميع مؤلفات وزير العمل السعودي الأديب الدكتور غازي القصيبي، موضحا أن القصيبي صاحب إسهامات كبيرة في خدمة الوطن وليس من اللائق أن لا يتوفر نتاجه الفكري في المكتبات السعودية.

      والكثير من كتب القصيبي لم تتم إجازتها من قبل رقابة المطبوعات لدخول السعودية، فيما عرف عنه تندره بذلك وترديده الدائم بأن المنع يخدم العمل الأدبي ويزيد شهرته.

      وكانت كتب القصيبي أحدثت ضجة أوقات صدورها والروايات هي التي حظيت بالنصيب الأكبر من الضجيج والمنع.

      وكانت أولى رواياته "شقة الحرية" التي صدرت العام 1994، وتحكي واقع الشباب العربي خلال الفترة (1948 - 1967)، حيث يعيش أبطال الرواية في شقة في مدينة القاهرة، وسط أجواء فكرية وسياسية عاصفة بتوجهات فكرية مختلفة لكل منهم، وتكون لهم بطولاتهم الخاصة مع تلك الأحداث. وكانت الرواية ممنوعة في السعودية إلى وقت قريب.

      وأما روايته "دنسكو" فقد كتبها بعد فشله في الفوز بمنصب مدير منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "اليونسكو" العام 1999، وتتناول قصصا لعدة مرشحين للمنظمة من قارات مختلفة، حيث وعد القصيبي، أثناء ترشحه للمنصب بكتابة رواية إذا لم يفز، وهو الأمر الذي أوفى به.

      وترسم روايته "سبعة" التي صدرت في العام 2003 صورة ساخرة للواقع العربي، ممثلة في سبع شخصيات يختلفون في أفكارهم وأعمالهم ويتشابهون في الركض خلف امرأة واحدة تعمل مقدمة لبرنامج تلفزيوني، حيث يقعون ضحية لها في نهاية المطاف.

      ولد القصيبي في الثاني من مارس العام 1940 بدأ تعليمه في البحرين ونال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وتحصل على الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا ودرس الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة لندن كما جاء في موقعه الشخصي، وقضى القصيبي في الأحساء سنوات عمره الأولى ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم. نال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها بل كان يريد دراسة "القانون الدولي" في جامعة أخرى من جامعات أمريكا وبالفعل حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة ولكن لمرض أخيه نبيل اضطر إلى الانقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا وبالتحديد في لوس أنجلوس ولم يجد التخصص المطلوب فيها فاضطر إلى دراسة "العلاقات الدولية" أما الدكتوراة ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه الشهير "حياةٌ في الإدارة".

      حياته العملية المناصب التي تولاها هي: أستاذ مساعد في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض عام 1965 وعمل مستشارا قانونيا في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة، وعميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود عام 1971 ومدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية عام 1973 ووزير الصناعة والكهرباء عام 1976 ووزير الصحة عام 1982 وسفير السعودية لدى البحرين 1984، وسفير السعودية لدى بريطانيا 1992 ووزير المياه والكهرباء 2003 ووزير العمل 2005 حتى رحيله ويعد أحد أشهر الأدباء في السعودية، وأصدر العديد من الدواوين الشعرية منها صوت من الخليج، والأشج، واللون عن الأوراد، وأشعار من جزائر اللؤلؤ، وسحيم، وللشهداء. ومن رواياته شقة الحرية، والعصفورية، وسبعة، وهما، وسعادة السفير، ودنسكو، وسلمى، وأبو شلاخ البرمائي، وآخر إصداراته في الرواية: الجنية. وفي المجال الفكري له من المؤلفات: التنمية، والأسئلة الكبرى، والغزو الثفافي، وأمريكا والسعودية، وثورة في السنة النبوية، والكتاب الذي وثق فيه سيرته الإدارية والذي حقق مبيعات عالية: حياة في الإدارة.

      وأحدثت معظم مؤلفات الشاعر والروائي والمفكر غازي القصيبي ضجة كبرى حال طبعها، وكثير منها مُنع من التداول في السعودية لا سيما الروايات، ولا يزال فيها ما هو ممنوع حتى هذه اللحظة.

      وعلى المستوى الروائي يكاد يُجمع المهتمون بأن روايتي شقة الحرية والعصفورية، هما أهم وأفضل وأشهر ما كتب القصيبي، كما جاء في الموسوعة الحرة، في حين احتفظ ديوان معركة بلا راية بمرتبته المتقدمة بين دواوين الشعر الأخرى، وفي المؤلفات الأخرى، يبقى حياة في الإدارة واحدا من الكتب التي حققت انتشارا كبيرا رغم أن ثقافة القراءة كانت شبه معدومة حينها في المجتمع.

      يذكر أن الراحل زار السلطنة قبل ثلاث سنوات حيث ألقى محاضرة في جامع السلطان قابوس الأكبر حضرها حشد كبير من الجمهور.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions