

كشف تقرير معلوماتي تلقته المخابرات المركزية الأمريكية من مصادرها السرية ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين مازال حياً وشكل قيادة سرية جديدة استعداداً لشن حرب عصابات ضد القوات الأمريكية على غرار فيتنام تبدأ في 17 يوليوالمقبل بمشاركة 40 ألف مقاتل، وبقيادة ابن عمه علي حسن المجيد الشهير بـ[ الكيماوي ] وطه ياسين رمضان ووزير الدفاع سلطان هاشم .
وتؤكد هذه المعلومات أيضا، أن الأماكن التى يقيم فيها صدام ومعاونوه الجدد حصينة جدا ومحاطة بسرية تامة، ولا يمكن لأى أجهزة استشعار وتجسس أن تكتشفها مهما كانت متقدمة. وما يلفت النظر تواجد خبراء روس متقاعدين فى بعض هذه الأماكن، وهم متمرسون فى حرب العصابات ولهم خبرات كبيرة فى هذا المجال. والغريب فى الأمر أن المعلومات كشفت عن وجود تفاصيل دقيقة لدى المخابرات الأمريكية فى بغداد، عن اجتماع عقده صدام حسين ومعاونوه يوم دخول القوات الأمريكية فى 7 إبريل ضواحى بغداد.
ومن هذه التفاصيل أن صدام حسين أكد فى مستهل الاجتماع الذى عقد فى مكان سرى وحصين أن خيانة كبرى قد وقعت فى الحرس الجمهورى والقوات الخاصة، وقد تحدث عن شخصية عسكرية كبيرة بحقد عميق. وقال إن هذه الشخصية كانت تعرف كل الأسرار وأسلوب إصدار التعليمات والشفرة الخاصة بها، وهذه الشخصية هى التى قادت عملية الخيانة وأصدرت أوامر بالانسحاب وكأنها صادرة عن صدام حسين شخصيا، وهكذا جرى الانسحاب الفورى والمفاجئ من كل المواقع دفعة واحدة وتم سحب السلاح، وشمل الانسحاب الحرس الجمهورى والقوات الخاصة وكل الوحدات النظامية وشبه النظامية، بحيث لم يتبق للدفاع عن بغداد سوى بضعة مئات من المتطوعين العرب الذين لا تشملهم الأوامر، ولا يدخلون فى نطاق التسلسل القيادى للتعليمات.
واليوم اذاعت وكالات الانباء خطاب للرئيس العراقي جاء فيه...
دعا الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، في تسجيل صوتي منسوب له بثته محطة العربية العاملة في إمارة دبي الخميس - في ذكرى ثورة تموز- الشعب العراقي للجهاد ممتدحاً عمليات المقاومة العراقية، ومهاجما مجلس الحكم العراقي الجديد باعتبار أعضائه مجموعة من المتعاونين مع الاحتلال.
وفي التسجيل الصوتي الجديد - حوالي 15 دقيقة - الذي تؤكد المعلومات أن تاريخه يعقب تشكيل مجلس الحكم العراقي الذي أُعلن الأحد الماضي، هاجم صدام الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير، قائلا : "ماذا سيقول الكذابان بوش وبلير لشعبيهما وللإنسانية ؟" في إشارة إلى عدم اكتشاف أسلحة دمار شامل بالعراق.
وفي التسجيل، شنّ صدام هجوما على الدول التي ساعدت قوات التحالف في غزو العراق ولا سيما الدول العربية قائلا " ماذا سيقول المسؤولون العرب الأحياء منهم والأموات بعد أن طبلوا مع المطبلين، وأجرموا المجرمين ؟"
وأكد صدام أن احتلال العراق "حلقة من حلقات العدوان والشر بقيادة الصهيونية، وتعاون لندن وواشنطن."
وفي خطاب مضاد لفكرة التعددية الإثنية والعرقية في العراق، قال صدام إن الشعب العراقي "شعب واحد: سنة ومسلمين، عرباً وتركماناً، مسلمين ومسيحيين."
وحث صدام العراقيين على الجهاد قائلاً "الجهاد حق وواجب لا مراعاة فيه للاحتلال والعدوان."
ومؤكدا على أن مقاومة الاحتلال هي الحل الوحيد أمام العراقيين، أثنى صدام على سكان بلدة الفلوجة - أحد المراكز المهمة للمقاومة العراقية - باعتبارها "درة الإيمان، والفضيلة في تاجها."
واعتبر صدام أن المقاومة العراقية "محطة جدية لقياس معاني الإيماني التي أنتجت ثورة تموز وخطواتها الظافرة؛ محطة جديدة لتطهير النفس من كل ما علق به. إنها فرصة لإظهار التسلسل الصحيح في المواقف بعد أن كادت أن تخلطها الظروف، وتجربة أظهرت المخلصين، والمتآمرين الخونة الصغار ضد الأمة. وإن النصر لآت وقريب إن شاء الله."
وحذر صدام "من لا يقدم نفسه وماله وأبنائه لطرد الغزاة من العراق فإن الله رقيب عليه وحسيب للمقصرين."
ومحذرا من مخطط لتقسيم المنطقة عقب احتلال العراق، قال صدام "أيها الشعب العظيم أصدرت إدارة الاحتلال أوامرها طبقاً لأوامر واشنطن وتل أبيب ولندن لتقسيم بقية العراق العظيم، وبهذا كشفوا عن نواياهم ومخططاتهم للمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط."
وفي هجوم اختص به مجلس الحكم العراقي الجديد وكافة المتعاونين من العراقيين مع الإدارة المدنية الأمريكية بالعراق، وموجها حديثه للعراقيين، أعلن صدام في خطابه الجديد " لا تنشغلوا بأي شيء آخر، سواء موظفين سماهم الأجنبي المحتل سواء كانت الأكثرية فيهم سنة أو شيعة. وماذا يمكن أن يقدمه المعين بإرادة الأجنبي؟ ولذا فهو خادمه وليس خادم الشعب. فلا تنشغلوا بما يلهيكم ويسيء لمبادئكم. إن الابن البار منكم عندما يكون في السلطة سيخدم الجميع بصرف النظر عمن سيكون. ومن لم يكن بارا بأمته فلن يكون أمنيا. فاحذروا مخططات الأعداء وأفشلوها. والحل الذي لا يجعل أهله نادمون هو الجهاد لإلحاق الهزيمة بالمحتلين وطردهم خارج العراق."
واختتم صدام خطابه: الله أكبر، وعاش العراق، وعاشت أمتنا المجيدة، وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر, وليخسأ الاحتلال والمحتلون، الله أكبر وعاش الجهاد والمجاهدون .
منقول