
.((مســـــــــاء الخــــــــــــــ:)ــــــــــــير ... صبــــــــــــــــــــاااح الــــــــــــــ:)ـــــــــــورد))
مبروك عليكم الشهر
""وكل عاام وانتم بخير""

يوميات رمضانية اليوم 21
مع
(((وردة الوفاء و زهر مكة)))
سنتناول من خلالها : سلوك رمضاني
دائماً ما يربط البعض بينه وبين الصوم
ذلك السلوك غير محبب سواء في رمضان أو غيره من الشهور
وهو
العصبية
هنا
سنقف معاً على أسباب المؤدية للعصبية لدى البعض
في رمضان
هل هي مبررة أم لا سواء من ناحية دينية أو صحية أو إجتماعية

أغلبنا يفعل الطاعات والأعمال الطيبة ويفسدها بالعصبية
جميعنا يعلم بل يدرك ان اكثر الأفراد إذا صام اصبح وحش
واصبح انسان لا يمكنه السيطره على أعصابه وضبطها
ويزداد هذا السلوك حدة مع حلول الشهر الفضيل
بدل من ان نفرح بالشهر ونحسن فيه من أنفسنا وسلوكياتنا وعباداتنا
ينقلب اليوم لحرب و " ضيقة صدر
جميعنا يعلم بل يدرك ان اكثر الأفراد إذا صام اصبح وحش
واصبح انسان لا يمكنه السيطره على أعصابه وضبطها
ويزداد هذا السلوك حدة مع حلول الشهر الفضيل
بدل من ان نفرح بالشهر ونحسن فيه من أنفسنا وسلوكياتنا وعباداتنا
ينقلب اليوم لحرب و " ضيقة صدر

بينما الصوم تهذيب للسلوك والجوارح وإحداث للتوازن النفسي
وروحانيتة تدخل على أرواحنا السكينة والهدوء
ومقاومة هوى النفس إن كان في القول البديء أو السلوك الضار
أو الغير مستحب كالتدخين على سبيل المثال
وفية علاج وتهدئة لكثير من الإضطرابات النفسية والصحية
مما ينعكس إيجابا على المجتمع بأسره. قال صلى الله عليه وسلم ( الصيام جُنّة ، فإذا
صام أحدكم فلا يرفث ولا يجهل وان امرؤٌ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم )
رواه البخاري وغيره ،وقد أثبتت دراسات عديدة انخفاض نسبة الجريمة
بوضوح في البلاد الإسلامية خلال شهر رمضان.إن شهر الصوم المبارك يزيد من قوة الإنسان
وقدرته على التغلب على الشهوات.. فالصيام ليس فقط امتناعا عن الطعام والشراب..
ولكنه قبل ذلك امتناع عن العدوان والشهوات وميول الشر.
إلا أن هناك بعض العوارض والتغيرات الجسمانية التي تطرأ على الصائم كإنخفاض
نسبة السكر في الدم.. إنه يعطي الإحساس بالكسل والفتور ونوع من الصداع
والدوخة.. بل أحيانا يحدث عند بعض الناس ارتعاش في أطراف اليدين.. مع ظهور
حبات العرق.. أيضا يؤدي نقص السكر في الدم إلى إحساس الإنسان بالعصبية الزائدة
مع القابلية لسرعة الهياج و"العصبية"..
هل فعلاً الصيام سبب في زيادة حدة العصبية ؟

هناك بعض العادات الضارة التي يعتاد الإنسان تناولها فتؤثر سلبًا على جسده وتجعله
يبدو عصبيًا أثناء صيامه وتصيبه بحالة من التوتر والتقلب واعتلال المزاج العصبي، وخاصةً
عند الأشخاص الذين يتناولون مشروبات منبهة أو يدخنون، وعليهم تناول المادة المنبهة
مثل الشاي أو القهوة في آخر أوقات السحور حتى يستمر مفعولها إلى أطول
فترة ممكنة، ولكن سرعانما يتعوَّد الجسم على الصيام، ومن الحكمة الإلهية
تكيف الجسم مع الأسلوب الذي يعوِّده الإنسان عليه

وهل للجوع دور في التأثير على الحالة المزاجية للإنسان؟
الجوع في بدايته يؤدي إلى استثارة الأعصاب، ولكنه يتحوَّل في نهاية اليوم إلى حالةٍ
من هدوء الأعصاب بسبب تكيف مركز الجوع في الجسم على عدم تناول
المأكولات أو المشروبات.

من الأكثر عصبيةً في رمضان.. الرجال أم النساء؟
من هدوء الأعصاب بسبب تكيف مركز الجوع في الجسم على عدم تناول
المأكولات أو المشروبات.

من الأكثر عصبيةً في رمضان.. الرجال أم النساء؟
الحقيقة أن النساء أكثر عصبيةً من الرجال، وهذا ما أثبتته الدراسات العلمية، ولكن المشهور
أن الرجال أكثر عصبيةً من النساء بسبب خروجهم للعمل واحتكاكهم بالناس في المواصلات
وتعرضهم لمثيرات وضغوط العمل، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة المدخنين
من الرجال، لهذه الأسباب نلمس عصبيتهم أكثر

طريقة التعامل مع الشخص العصبي وبالأخص الزوج
المنفعل لأبسط الأسباب أثناء الصيام؟
عليها أولاً ألا تفتح معه حوارًا أثناء أوقات الصيام وتؤجله إلى بعد الإفطار؛ لأن النقاش
يولد جدلاً ويولد اختلافَ الرأي، وأن تتجنب التعامل معه في أوقات الغضب ولا تطيل معه
في الحديث، وبعدما يهدأ عليها فتح حوار في الوقت المناسب لإقناعه بوجهة نظرها
حتى تتوصل إلى نتيجة مجدية.
أن الرجال أكثر عصبيةً من النساء بسبب خروجهم للعمل واحتكاكهم بالناس في المواصلات
وتعرضهم لمثيرات وضغوط العمل، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة المدخنين
من الرجال، لهذه الأسباب نلمس عصبيتهم أكثر

طريقة التعامل مع الشخص العصبي وبالأخص الزوج
المنفعل لأبسط الأسباب أثناء الصيام؟
عليها أولاً ألا تفتح معه حوارًا أثناء أوقات الصيام وتؤجله إلى بعد الإفطار؛ لأن النقاش
يولد جدلاً ويولد اختلافَ الرأي، وأن تتجنب التعامل معه في أوقات الغضب ولا تطيل معه
في الحديث، وبعدما يهدأ عليها فتح حوار في الوقت المناسب لإقناعه بوجهة نظرها
حتى تتوصل إلى نتيجة مجدية.
* سبل للتخلص من العصبية أثناء نهار رمضان؟

يبعد عن مسببات العصبية ويلتزم بالصلاة في أول أوقاتها، ويقرأ القرآن
بعد العصر مباشرةً بتدبر آياته واستحضار معانيه، يدرّب نفسه على الهدوء تدريجيًّا
ويتذكر قول الله تعالى ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾ (آل عمران: من الآية 134)، وقول
النبي صلى الله عليه وسلم: " ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد
الذي يملك نفسه عند الغضب

[B]الهدي النبوي في معالجة الغضب والعصبية في كل الأوقات :[/B]

يبعد عن مسببات العصبية ويلتزم بالصلاة في أول أوقاتها، ويقرأ القرآن
بعد العصر مباشرةً بتدبر آياته واستحضار معانيه، يدرّب نفسه على الهدوء تدريجيًّا
ويتذكر قول الله تعالى ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾ (آل عمران: من الآية 134)، وقول
النبي صلى الله عليه وسلم: " ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد
الذي يملك نفسه عند الغضب

[B]الهدي النبوي في معالجة الغضب والعصبية في كل الأوقات :[/B]
لا شك أن سرعة الغضب من الأمراض المهلكة للبدن والمستنفذة لقواه (6)
وقد جاءت التعاليم النبوية بطرق ناجعة لمكافحة الغضب والحد من تأثيره السيء
على البدن وعلى المسلم أن يروض نفسهعلى الحلم (7) فبالحلم تستأصل
جذور العداوات من النفس وتستل الخصومات من القلوب .
وقد أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كما نعلم من سيرته ـ أوفى نصيب من الحلم
وسعة الصدر وضبط النفس عند الغضب .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يقول :
" أربع من كن فيه وجبت له الجنة وحفظ من الشيطان : من يملك نفسه
حين يرغب وحين يرهب وحين يشتهي وحين يغضب " .
وقد نقل العلامة ابن حجر الطوخي قوله [B]: " أقوى الأشياء في دفع الغضب [/B]
[B]استحضار التوحيد الحقيقي وهو أن لا فاعل إلا الله وكل فاعل غيره فهو [/B]
[B]آلة له ، فمن توجه إليه بمكروه من جهة غيره ، فاستحضر أن الله لو شاء[/B]
[B]لم يمكن ذلك الغير منه ، اندفع غضبه " . قال ابن حجر : " قلت وبهذا يظهر [/B]
[B]السر في أمره صلى الله عليه وسلم الذيغضب أن يستعيذ بالله من الشيطان [/B]
[B]لأنه إذا توجه إلى الله في تلك الحالة بالاستعاذة من الشيطان أمكنه استحضار ما ذكر " . [/B]
عن سلمان بن سرد رضي الله عنه قال : استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم
وأحدهما يسب صاحبه مغضباً
قد احمر وجهه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [B]" إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه[/B]
[B]ما يجد لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " رواه البخاري ومسلم . [/B]
يقول د. إبراهيم الراوي (8) ينصح علماء الطب النفسي الأشخاص الذين يتعرضون
إلى نوبات الغضب إلى تمارين خاصة
تؤدي إلى نتائج مذهلة ، هذه التمارين تسبب استرخاء في الذهن يؤدي إلى انطفاء نار
الغضب وإخماد الثورة العصبية ، منها أن يعدّ الشخص من 1ـ 2ـ 3 ..
وحتى 30 قبل أن ينطق بأي حرف . هذه الحقيقة في مجال الطب النفسي اكتشفها
نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم حين أمر الغاضب أن يتعوذ بالله عدة مرات
وهذا واضح من مفهوم الآية الكريمة :
[B]( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العلم ) صدق الله العظيم . [/B]
ويبدوا من هذا القبيل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الغاضب إلى السكوت
وعدم النطق بأي جواب . عن عبد الله بن عباس
رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [B]" إذا غضب أحدكم فليسكت " . [/B]
وتغيير الوضعية ، هدي نبوي كريم له فائدة عظيمة في تهدئة ثورة الغضب
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [B]" إذا غضب أحدكم[/B]
[B]وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع " . [/B]
ويعلق د. الراوي (8) قائلاً : يوصي الطب الحديث كل من يتعرض للغضب الشديد
والانفعالات النفسية بالاسترخاء قبل إطلاق العنان للجوارح واللسان . وهذه الحقيقة الطبية
كان لها بالغ الأثر في الوقاية من أخطر الأزمات عندما يوفق المرء في تمالك نفسه عند الغضب
والتي اكتشفها نبي الرحمة في أعماق النفس البشرية حين أمر الغاضب الواقف أن يجلس .
وقد وفق د. حسان شمسي باشا (3) إلى كشف الإعجاز الطبي في هذه الوصفة النبوية
إذ كتب يقول :" جاء في كتاب هاريسون الطبي أنه من الثابت علمياً أن هرمون النور
أدرينالين يزداد بنسبة 2_ 3 أضعاف لدى الوقوف بهدوء لمدة خمس دقائق
أما هرمون الأدرينالين فيرتفع ارتفاعاً بسيطاً في الوقوف لكن الضغوط النفسية
تزيد من نسبته في الدم …ولا شك أن ارتفاع العاملين معاً ، الغضب والوقوف يرفع نسبة
هذين الهرمونين بشك كبير .
فمن علم النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الهرمونات تزداد بالوقوف وتنخفض
بالاستلقاء حتى يصف هذا العلاج ؟ .. لا شك أنه وحي يوحى إليه، عليه الصلاة والسلام .
ومن هذا القبيل ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: [B]" إن الغضب جمرة في قلب ابن آدم ، ألا ترون إلى حمرة عينيه وانتفاخ [/B]
[B]أوداجه ، فمن وجد من ذلك شيئاً فليلصق خده بالأرض " رواه الترمذي وقال حديث حسن . [/B]
وهذا إشارة (1) إلى الأمر بالسجود وتمكين أعز الأعضاء من أذل المواضع
لتستشعر به النفس الذل وتزيل به العزة والزهو الذي هو سبب الغضب .
والاغتسال بالماء البارد (8) أو غسل الوجه واليدين به ، أحدث توصية طبية لها
أثرها البالغ في تهدئة الجهاز العصبي . فالغضب (9) يتولد من الحرارة العامة والتعرق
والإحساس بالضيق ، ويأتي الماء البارد ليخفف من هذا الأعراض . والوضوء الذي
وصفه النبي صلى الله عليه وسلم يضفي ، فوق ذلك ، شعوراً بالعبودية لله عند قيام
الغاضب بهذا الفعل التعبدي ، يزيد من إحساسه بالأمن والرضى . وهذا مصداق
ما رواه عطية السعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [B]" إذا غضب أحدكم فليتوضأ [/B]
[B]فإنما الغضب من النار " وفي رواية " إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار[/B]
وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " رواه داود .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
..

وقد جاءت التعاليم النبوية بطرق ناجعة لمكافحة الغضب والحد من تأثيره السيء
على البدن وعلى المسلم أن يروض نفسهعلى الحلم (7) فبالحلم تستأصل
جذور العداوات من النفس وتستل الخصومات من القلوب .
وقد أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كما نعلم من سيرته ـ أوفى نصيب من الحلم
وسعة الصدر وضبط النفس عند الغضب .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يقول :
" أربع من كن فيه وجبت له الجنة وحفظ من الشيطان : من يملك نفسه
حين يرغب وحين يرهب وحين يشتهي وحين يغضب " .
وقد نقل العلامة ابن حجر الطوخي قوله [B]: " أقوى الأشياء في دفع الغضب [/B]
[B]استحضار التوحيد الحقيقي وهو أن لا فاعل إلا الله وكل فاعل غيره فهو [/B]
[B]آلة له ، فمن توجه إليه بمكروه من جهة غيره ، فاستحضر أن الله لو شاء[/B]
[B]لم يمكن ذلك الغير منه ، اندفع غضبه " . قال ابن حجر : " قلت وبهذا يظهر [/B]
[B]السر في أمره صلى الله عليه وسلم الذيغضب أن يستعيذ بالله من الشيطان [/B]
[B]لأنه إذا توجه إلى الله في تلك الحالة بالاستعاذة من الشيطان أمكنه استحضار ما ذكر " . [/B]
عن سلمان بن سرد رضي الله عنه قال : استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم
وأحدهما يسب صاحبه مغضباً
قد احمر وجهه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [B]" إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه[/B]
[B]ما يجد لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " رواه البخاري ومسلم . [/B]
يقول د. إبراهيم الراوي (8) ينصح علماء الطب النفسي الأشخاص الذين يتعرضون
إلى نوبات الغضب إلى تمارين خاصة
تؤدي إلى نتائج مذهلة ، هذه التمارين تسبب استرخاء في الذهن يؤدي إلى انطفاء نار
الغضب وإخماد الثورة العصبية ، منها أن يعدّ الشخص من 1ـ 2ـ 3 ..
وحتى 30 قبل أن ينطق بأي حرف . هذه الحقيقة في مجال الطب النفسي اكتشفها
نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم حين أمر الغاضب أن يتعوذ بالله عدة مرات
وهذا واضح من مفهوم الآية الكريمة :
[B]( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العلم ) صدق الله العظيم . [/B]
ويبدوا من هذا القبيل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الغاضب إلى السكوت
وعدم النطق بأي جواب . عن عبد الله بن عباس
رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [B]" إذا غضب أحدكم فليسكت " . [/B]
وتغيير الوضعية ، هدي نبوي كريم له فائدة عظيمة في تهدئة ثورة الغضب
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [B]" إذا غضب أحدكم[/B]
[B]وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع " . [/B]
ويعلق د. الراوي (8) قائلاً : يوصي الطب الحديث كل من يتعرض للغضب الشديد
والانفعالات النفسية بالاسترخاء قبل إطلاق العنان للجوارح واللسان . وهذه الحقيقة الطبية
كان لها بالغ الأثر في الوقاية من أخطر الأزمات عندما يوفق المرء في تمالك نفسه عند الغضب
والتي اكتشفها نبي الرحمة في أعماق النفس البشرية حين أمر الغاضب الواقف أن يجلس .
وقد وفق د. حسان شمسي باشا (3) إلى كشف الإعجاز الطبي في هذه الوصفة النبوية
إذ كتب يقول :" جاء في كتاب هاريسون الطبي أنه من الثابت علمياً أن هرمون النور
أدرينالين يزداد بنسبة 2_ 3 أضعاف لدى الوقوف بهدوء لمدة خمس دقائق
أما هرمون الأدرينالين فيرتفع ارتفاعاً بسيطاً في الوقوف لكن الضغوط النفسية
تزيد من نسبته في الدم …ولا شك أن ارتفاع العاملين معاً ، الغضب والوقوف يرفع نسبة
هذين الهرمونين بشك كبير .
فمن علم النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الهرمونات تزداد بالوقوف وتنخفض
بالاستلقاء حتى يصف هذا العلاج ؟ .. لا شك أنه وحي يوحى إليه، عليه الصلاة والسلام .
ومن هذا القبيل ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: [B]" إن الغضب جمرة في قلب ابن آدم ، ألا ترون إلى حمرة عينيه وانتفاخ [/B]
[B]أوداجه ، فمن وجد من ذلك شيئاً فليلصق خده بالأرض " رواه الترمذي وقال حديث حسن . [/B]
وهذا إشارة (1) إلى الأمر بالسجود وتمكين أعز الأعضاء من أذل المواضع
لتستشعر به النفس الذل وتزيل به العزة والزهو الذي هو سبب الغضب .
والاغتسال بالماء البارد (8) أو غسل الوجه واليدين به ، أحدث توصية طبية لها
أثرها البالغ في تهدئة الجهاز العصبي . فالغضب (9) يتولد من الحرارة العامة والتعرق
والإحساس بالضيق ، ويأتي الماء البارد ليخفف من هذا الأعراض . والوضوء الذي
وصفه النبي صلى الله عليه وسلم يضفي ، فوق ذلك ، شعوراً بالعبودية لله عند قيام
الغاضب بهذا الفعل التعبدي ، يزيد من إحساسه بالأمن والرضى . وهذا مصداق
ما رواه عطية السعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [B]" إذا غضب أحدكم فليتوضأ [/B]
[B]فإنما الغضب من النار " وفي رواية " إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار[/B]
وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " رواه داود .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
..
((يتبع))
