نزوى - سالم بن سليمان المسروري

تواصلا لفعاليات الثقافية الرمضانية لفريق الصمود التابع لنادي نزوى نظم النشاط الثقافي بالفريق أمسية ليلة الفن الإسلامي الثالثة والتي تأتي هذا العام بعنوان "أسرتي ... سر سعادتي"، حيث أقيمت بمسرح مركز التدريب التربوي بنزوى برعاية سعادة عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الحمراء مالك بن هلال بن محمد العبري.

بدأت الأمسية بكلمة الفريق التي ألقاها نائب رئيس الفريق حمد بن سالم الكندي قال فيها: بداية نثمن حضوركم ومشاركتكم في هذه التظاهرة الثقافية الاجتماعية، والتي بلا شك تدل دلالة واضحة على عمق ثقافة التطوع، وتشجيع وتعزيز مثل هذه التظاهرات. لكي ينزاح ستار الشقاء عن مسرح الهناء والسعادة، فترتقي عليه الأسرة، وتلعب دورها الطبيعي على صعيد النظام الاجتماعي الأفضل، ولكي ينتشر عبير الهدوء، وعطر الاستقرار، وعبق الأمان في شرايين الأسرة، فتذكى، وتزهو في الحياة، ولكي يرقد حب متبادل في قلب كل واحد من أفراد العائلة، ولكي تعيش الأسرة أضواء قناديل الهناء، والأمن، والدعة.. الأضواء الدافئة الهادئة التي تناسب الأسرة، وتفتح خطاً من الضوء الأخضر على طريق مسيرة الأسرة في الدرب الحياتي الطويل، فتضفي عليها روعة وجمالاً وديعين، وتصيغها باعتدال واكتمال طافحين.. لكي يُحلّق كل هذا في الجو العائلي يجب أن يطبق النظام الإسلامي الرائع للعائلة، بكل خيوطه وامتداداته في داخل الأسرة على حلبة الواقع، فيجب أن يلتزم كل فرد منها بكامل مسؤولياته سواء في الأمور المهمة، أو الصغيرة ـ لا فرق ـ أما تنفيذ بعض الواجبات، وإهمال واجبات أخرى، فإنه لن يؤدي إلى أية نتائج مفيدة، في تقدم الأسرة وازدهارها.

وأضاف الكندي: فسعادة البيت أمانة يحملها الزوجان وبهما تنطلق مسيرة هذا البيت فإذا استقاما على منهج الله قولاً وعملاً وتزيناً بزينة النفوس ظاهراً وباطناً.

وتجملا بحسن الخُلق والسيرة الطبية، أصبح هذا البيت مأوى النور وإشعاع الفضيلة وأصبح منطلقاً لبناء جيل صالح وصناعة مجتمع كريم وأمة عظيمة وحضارة راقية يبدأ من صلاح الزوجين فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .فلنساهم جميعا في تحمل هذه المسؤولية.

كما قال أيضا: إن حملة "أسرتي ...سر سعادتي" جاءت بأهداف راقية سامية أخذ الفريق على عاتقه بلورتها إلى واقع ملموس، ومن هذه الأهداف على سبيل المثال لا الحصر تتمثل في: إنشاء جيل يدرك معنى المسؤولية، ويساهم في توجيهها الوجهة الصحيحة، تعزيز السلوكيات الإيجابية بين أفراد الأسرة، وبث روح التعاون والتعاطف بين أفراد المجتمع، التعريف بالطرق الصحيحة للتربية السليمة، والاهتمام بالمواهب الواعدة، وطرق تفعيلها لتكون قادرة على أداء واجبها، وهذه الأهداف والرؤى لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا بتكاتفنا معنا، تكاتفكم معنا أيها الأخ وأيها الأب والمربي ويا أيتها الأخت وأيتها الأم والمربية الفاضلة.

وأبناء فريق الصمود عازمون على السير في بلورة أهداف هذه الحملة ممثلين بأعضاء النشاط الثقافي وأخواتهم في النشاط النسوي، ولكن اليد الواحدة لا تصفق، والمدة طويلة، والجهد كبير، والحمل ثقيل فالعون العون يا أبناء المجتمع الواحد ويا أفراد الأسرة الواحدة فلنكن أسرة واحدة وهدف واحد فصلاح الأسرة الصغيرة بعدد أفرادها يعني صلاح المجتمع وصلاح الوطن الذي ترعرعنا فيه ومن الواجب علينا الحفاظ عليه والمساهمة في تقدمه فتقدم المجتمعات مرهون برقي أفراده.

فبالأمس القريب افتتحنا فعاليات هذه الحملة، وفي هذا المكان، وتَبِعته فعاليات وفعاليات، واليوم خلال هذه الأمسية "ليلة الفن الإسلامي الثالثة" نتابع المسير، وعلى درب العام سائرون سائلين المولى العلي القدير التوفيق والنجاح.

بعدها قدم محمد بن حامد العبري شرحا مفصلا عن حملة "أسرتي ... سر سعادتي" أوضح فيها أن الحملة تستمر لمدة عام كامل وتم تقسيمها إلى ثلاث مراحل فالمرحلة الأولى تتعلق بما قبل الزواج وعلاقة الزوجين والأبناء ببعضهم البعض، وأما المرحلة الثانية تتعلق بعلاقة الأبناء والإباء ببعضهم البعض، وأما المرحلة الثالثة تتعلق بعلاقة الأسرة بالمجتمع، كما تطرق على ضرورة وجود دعم مالي وتعاون جميع القطاعات الحكومية أو الخاصة لتنفيذ هذه الحملة حول هذا الجانب، وكذلك الجهات التي يمكن التعاون معها لتنفيذ مجموعة من الأنشطة والبرامج المختلفة، كما ستكون هناك لجان تقييم لكافة الأنشطة التي سوف تنفذ خلال هذه الحملة وكذلك الجانب الإعلامي الذي له الدور الكبير للنهوض بهذه الحملة وإخراج مجموعة من المنتجات والرقميات سيتم توزيعها بعد أخذ موافقة الجهات المعنية في هذا الشأن.

وأضاف بأن كل مرحلة من هذه المراحل سوف تتضمن ورش تدريبية وملتقيات ومحاضرات ودورات وأمسيات تتنوع في مكان تنفيذها خلال مدة هذه الحملة، بعدها قدم مجموعة من أعضاء النشاط الفني بالفريق مسرحية بعنوان "أنت ما تفهمني .. " وهي من تأليف وإخراج علي من جمعة الريامي عكست الفجوة الواقعة بين الآباء والأبناء كما ناقشت الأسباب التي أدت إلى وجود هذا المفهوم بين كثير من الآباء والأبناء في المجتمع وتناولتها في عدة محاور وهي عدم تفهم الأب للمراحل العمرية التي يمر بها الابن، كما ناقشت الأخطاء الحاصلة في مفهوم التربية والرعاية.

ثم قدمت مسرحية أخرى بعنوان (باغي أنشد) وفي ختام الأمسية قام سعادة راعي الفعالية بتكريم المشاركين في الأمسية وتوزيع عدد من الدروع وشهادات التقدير نظير جهودهم المبذولة لإنجاح هذه الأمسية.