مسقط – محمود بن سعيد العوفي

تساهم "عمران " شركة التنمية والاستثمار السياحي في عملية التعمين في جميع مشاريعها التي يتم تنفيذها حيث بلغ عدد العمانيين الذين يعملون في مشروع المدينة الرياضية للألعاب الآسيوية الشاطئية الذي تنفذه " عمران 350 عمانيا وقد حقق المشروع نسبة التعمين أكثر من 30 % ، وسيتم تحويل المدينة الرياضية بعد الانتهاء من الدورة الثانية من الألعاب الآسيوية الشاطئية في ديسمبر القادم إلى وجهة سياحية بطابع رياضي تشتمل على وحدات سكنية وتجارية، كما حقق فندق ملينيوم أحد مرافق المدينة الرياضية نسبة تعمين 50% ولا يزال يواصل عملية توظيف العمانيين.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للإنشاءات بشركة عمران ناصر ابن سيف المقبالي في حوار خاص" للشبيبة" إن نسبة التعمين على حسب القانون في قطاع المقاولات 30 % ، و"عمران" حاولت جاهدة دائما التفوق عن تلك النسبة في مختلف مشاريعها التي تنفذها، وقال المقبالي: إن الهدف من توظيف عدد أكبر من العمانيين ليس التقيد بنسبة التعمين، وإنما تسعى من خلال التوظيف أن يتعلم الشاب العماني مهارة تفيده في حياته العملية ، ولا شك بأن العاملين في المشروع يعملون بجد ونشاط وانعكس ذلك بفائدة للمشروع ولأنفسهم وقد بلغ عدد العمانيين الذين يعملون في مشروع المدينة الرياضية للألعاب الآسيوية الشاطئية الذي تقوم بتنفيذه الشركة منذ شهر يونيو 2008 بحدود 350 عمانيا يعملون بمختلف الوظائف. منهم مهندسون ومحاسبو كميات وكهربائيون وفنيون وعمال مساعدون.

* خبرة ومهارة

وأضاف: سعت " عمران" من خلال المشروع أن تعلم القوى العاملة الوطنية مهنة وأن تكسبهم خبرة ومهارة معينة، كما قامت بتدريب سبعة من العمانيين الذين يدرسون في الكليات والجامعات في مواقع المشروع، كمهندسين لفترة من شهرين إلى ثلاثة أشهر خلال الصيف وتتمثل جهود الشركة في التعمين من خلال تقديم مساعدات للقوى العاملة الوطنية ويتضمن ذلك إجراء التنظيم في المشاريع التي تشتغل عليها مع مقاوليها ومستشاريها والشركات التي تتعامل معها في مواقع المشروع وفي هذا الصدد الشباب العماني يستفيد من هذه الفرصة ويتعلمون منها وأيضاً يجدون فرصا أفضل، ودور الشركة يندرج في هذا الشأن .

* تنسيق ومساندة

مؤكدا بأن العمانيين الذين يعملون في المشروع قامت عمران بمساندة توظيفهم في شركات المقاولين والاستشاريين التي تعمل في المشروع الذي تنفذه "عمران" وقد قامت بعملية التنسيق والمساعدة فيما بينهم .

مشيراً إلى أنه كانت الأولوية للعمل في المشروع من أبناء ولاية المصنعة بحكم أن المشروع مقام بالولاية وأيضاً هناك من الذين يعملون بالمشروع من المناطق القريبة ، والحمد لله تجربتنا في التعمين بهذا المشروع بالذات ناجحة، والعماني جيد في عمله وسلوكه وفي أخلاقيات العمل ولديه رغبة في العمل فقط يحتاج التوجيه والتدريب وأن يشعر بأنه مهم وينتج ما يفيده ويفيد بلده ، ومن وجهة نظري هناك ثلاثة أشياء تجعل العامل يحب عمله ، أولاً: لابد أن ينمي عقله بالشيء الجديد وأن يتعلم مهارة جديدة ، ثانياً:يجب أن تكون بيئة العمل جيدة، من خلال شعوره بأنه مهم ، ثالثاً : المردود المادي ، وتلك الثلاث النقاط تجعل الشاب العماني يستمر في عمله.

* دعم عملية التعمين

وقال المقبالي : يعتبر التعمين قضية وطنية "شركة عمران" تساند وتدعم عملية التعمين في هذه المشاريع التي تنجزها الحكومة وتعطي فرصة للشباب أن يتعلموا حرفة جديدة وتحفز الشركات التي تتعامل معها في الموقع بتعيين العمانيين ، حيث أصبحت الشركات تبحث عن القوى العاملة الوطنية المدربة والتي لديها تجربة في العمل ، كما أنه لا توجد وظائف دائمة في عمليات التوظيف وإنما ما دام يوجد عمل تتوفر فيه الوظائف والحمد لله السلطنة تتوافر فيها الوظائف، والشركات الموجودة بالسلطنة هي شركات مسجلة ولديها مشاريع كثيرة،مؤكداً في نهاية حديثه بأن هناك تنسيقا مستمرا مع وزارة القوى العاملة والجهود مكملة لبعضها.

* الأولوية للعمانيين

من جانبه قال مدير عام فندق ملينيوم ديدير كوين : نحن المشغلين للفندق والذي تم إنشاؤه عن طريق عمران ، وهناك جهود متضافرة بتعيين موظفين في الفندق وقد استلمنا 530 سيرة ذاتية من العمانيين، وقد تم مراجعة أكثر من 300 سيرة ذاتية، وعندما نجد أي شخص لديه مهارات لشغل وظيفة معينة يتم توظيفة ، وقد تم تعيين امرأتين في دائرة الموارد البشرية وأيضاً في دائرة المحاسبة ، وتم تشغيل امرأتين في المطابخ ، ولاتوجد لدينا وظائف للعمانيين والأجانب وحسب كفاءة الشخص ، ودراسته وخلفياته يتم تعيينه مباشرة، ولكن الأولوية تعطى للعمانيين ولا توجد وظيفة حكر للأجنبي ، وقد تم تعيين عماني مديرا لشؤون الموظفين بالفندق.

* تشجيع وتدريب

وأضاف في سياق حديثه " للشبيبة": إن الشركة المشغله للفندق تراعي جانب التدريب وطبعاً الموظف العماني الذي يتم اختياره يتم له عمل دورة تدريبية في دبي بنفس الشركة وهي " الملينيوم" من أجل أخذ الخبرة العملية وكيفية التعامل مع الزبائن بالإضافة إلى الحس الفندقي ، وهناك تشجيع بتعيين أبناء ولاية المصنعة ومن المناطق القريبة المجاورة للولاية ، وذلك لمساندة المجتمع المحلي.

وأوضح بأنه بعد عيد الفطر المبارك سيتم تعيين 18 عمانيا حيث بلغت نسبة التعمين بالفندق 50 % حسب إحصائية الموظفين حالياً.