مسقط - محمد بن خلفان الهنائي

يبدأ اليوم أول أيام العام الدراسي الجديد 2010/2011 بجميع مدارس السلطنة الحكومية حيث ينتظم 530652 طالبا وطالبة منهم 270357 ذكورا و260295 إناثا ومنهم 37983 طالبا وطالبة مستجدون بالمدارس الحكومية لهذا العام ينقسمون إلى 19201 طالب من الذكور و18782طالبة من الإناث، ويصل إجمالي الطلبة في المدارس الحكومية في الصف الثاني عشر 51502 منهم 26575 ذكورا و24927 إناثا.

يتوزع هؤلاء الطلبة على 1039 مدرسة موزعة كالتالي: 347 مدرسة للذكور و198مدرسة للإناث و494 مدرسة مشتركة هذا من ناحية الجنس، أما من ناحية نوع التعليم فتبلغ مدارس التعليم الأساسي في السلطنة 823 مدرسة و133 مدرسة تعمل بنظام التعليم العام، وبلغ عدد المدارس المستقلة بالصفين (11 و 12) 83 مدرسة.

ويبلغ عدد المعلمين والمعلمات العمانيين في هذا العام 40986 منهم 14513 معلما و26473 معلمة، بنسبة تعمين تصل إلى 90% من إجمالي المعلمين.

وبهذه المناسبة ألقى وزير التربية والتعليم معالي يحيى بن سعود السليمي كلمة قال فيها: يسرُّني ويطيب لي في مستهل عامنا الدراسيّ الجديد 2010/2011، أن أوجه إليكم أطيب التهاني، والأماني مسبوقة ببالغ شكري، وتقديري لجميع أعضاء الأسرة التربوية على ما بذلوه في عامنا الدراسيّ الفائت من جهود مخلصة، وعطاء مثمر، مثمنا جهود كل من تفانى في عمله، وأخلص في عطائه، ورحب بالمعلمين المنظمين حديثا إلى سلك التدريس قائلا: كما يسرُّني أن أرحّب بالأخوة، والأخوات الذين انضموا إلى سلك التدريس هذا العام داعياً لهم بالتوفيق، والسّداد في حياتهم العملية الجديدة، كما هنأ بهذه المناسبة الطلبة والطالبات فقال: والتهاني موصولة إلى جميع أبنائنا، وبناتنا الذين التحقوا بمدارسنا في عامهم الدراسي الأول، وأبنائنا، وبناتنا الذين نجحوا، وانتقلوا إلى صفوف أعلى، وزملائهم الذين أتموا دبلوم التعليم العام، متمنيا لهم جميعا التوفيق في مسارهم العلمي والعملي.

وخص معاليه في خطابه شريحة الطلبة بقوله: تحظى وزارة التربية والتعليم هذا العام بشرف تنظيم المهرجانات الطلابية التي تقام احتفالا بالعيد الوطني الأربعين المجيد للنهضة العمانية، وهي مناسبة غالية على نفوسنا جميعا، وإنه لشرف أن يشارك أبناؤنا الطلبة، والطالبات في هذه الفعالية الوطنية العظيمة الشأن، وإنه مما يبهج النفس الإقبال، والحماس الذي لمسناه من خلال حرصكم على المشاركة، والرغبة الصادقة في تجسيد هذا الحدث الوطني كملحمة للوفاء والعرفان، فتحية نوجهها لجميع أبنائنا الطلبة، والطالبات المشاركين في هذه الفعالية الوطنية، تعبيراً عن اعتزازكم، وفخركم بما تحقق من منجزات شامخة خلال المسيرة الظافرة لهذه النهضة المباركة، بما يرسخ قيم الولاء، والانتماء لهذا الوطن، وقائده المفدى، الذي وعد فأنجز، وأعطى فوفى.

وأضاف: فأسمى آيات الشكر، والولاء والعرفان، نرفعها إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على تفضله بإتاحة هذه الفرصة لأبنائه الطلبة، والطالبات من أجل تجسيد هذه المناسبة العزيزة، كملحمة وطنية، وضاءة.

وتوجه إلى السلك التدريسي بقوله: تعلمون جميعا أن التربية المتكاملة الناجحة ثمرة طيبة، ونتيجة مؤكدة، للتعاون الوثيق بين البيت، والمدرسة، والمجتمع بجميع أفراده، وهيئاته، ومؤسساته، التي تحيط بحياة أبنائنا الطلبة، والطالبات، الذين يحتاجون دوما إلى الرعاية المستمرة، والمتابعة، والتوجيه والتشجيع.

وأضاف: إنّ بناء الشخصية الإيجابية للطالب تستدعي كما تعلمون تكثيفَ الجهود، وتوجيه بالغ الاهتمام، لغرس القيم التربوية جميعها بما تتضمنه من مبادئ علمية، وأخلاقية، ووطنية حتى تكون راسخة في نفوسهم كسلوكيات تقوم على الأخلاق الفاضلة، والعادات الأصيلة لمجتمعنا العمانيّ، وعلى المواطنة الصالحة، والتعاون، والصدق، والمحافظة على النظافة والممتلكات العامة، وحبّ العلم والاجتهاد في طلبه.

وقدم دعوته لهم حين قال: لذا فإنني أدعوكم أن تشمروا عن سواعد الجد كما عهدناكم، وأن تضاعفوا من بذلكم، وعطائكم المثمر، وأن توظفوا بوعي، وأمانة جميع ما أتيح لكم من إمكانات، وأن تدركوا حتمية التطوير التربوي، والإيمان بأهدافه، ومشروعاته، وبرامجه، من أجل تطبيقها في الارتقاء بمستويات التحصيل الدراسيّ لدى أبنائكم الطلبة، والطالبات، وأن تشجعوهم على الاجتهاد في طلب العلم، والإجادة في تحصيله من أجل مستقبل أفضل لهم، وأغرسوا في نفوسهم الأمل، والطموح، وتعاونوا جميعا على الأخذ بأيديهم بمزيد من العطاء المخلص، والنصح الحكيم، والرعاية المستمرة، فشدوا على أيدي المجيدين منهم، وأعينوا الآخرين على تجاوز صعوباتهم الدراسية وغيرها، بروح الصداقة، والتفهم، وكونوا لهم قدوة حسنة، ولا تنسوا أبدا عظم الأمانة، وشرف الرسالة. وعاد مرة أخرى بحديثه إلى الطلبة حين قال: أسأل الله العلي القدير أن يكون العام الدراسي ّ الجديد عام نجاح، وفلاح، وتفوق لكم جميعا، راجيا أن تكونوا على قدر المسؤولية في حرصكم على المثابرة، والاجتهاد، والتنافس في طلب العلم، والاستفادة مما توفره لكم البيئة المدرسية من فرص ثمينة للتعلم، واكتساب المعرفة، داعيا إياكم إلى الإقبال على مدارسكم، ودروسكم بنفوس متفائلة، وعزائم قوية، وإرادات عازمة على النجاح والتفوق. فعلى بركة الله نبدأ، وبعون الله نمضي، ونستعين، سائلا الله -عزّ وجـل- ونحن نستقبل عاماً دراسيا جديدا، أن يمدّنا جميعا بالمزيد من العون، والتوفيق والسداد، ويكلل بالنجاح أعمالنا، وجهودنا لخدمة هذا الوطن المعطاء في ظل الرعاية الأبوية من لدُنْ مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه –، وكل عام والجميع بألف خير.