الزواج.. هل يمنع تطور المرأة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد.. اود الإستفسار عن بعض الأمور في مجال الزواج :
- لدي صديقة متعلمة وقد تفوقت في دراستها وعملت لمدة صغيرة وكانت طموحاتها اكبر ولكن قد جاء موعد زواجها وتكوين الأسرة فهي تتساءل عن ماهي المشاريع والأعمال المفيدة التي تقوم بها حتى تحس بأن لها قيمة وفائدة في المجتمع لاسيما أن بعد الزواج لاتستطيع العمل ولا الدراسة.
تتساءل مادا تقوم كي لا تحس أن كل الجهد المبذول في الدراسة والتفوقات التي أحرزتها ذهب هباءا.واضيف لكم معلومة أنها فتاة ذكية شجاعة وتثق بنفسها فلها شخصية مميزة ولا تريد ان تضيع ما تملكه من مؤهلات كثيرة, فماعليها فعله من افكار ومشاريع في حياتها....
وشكرا جزيلا لكم
***********************
***********************
الأخت العزيزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيّة طيِّبة وبعد..
الزواج، خطوة تكاملية في حياة الإنسان، وليس فيه إعاقة للعلم والعمل.. خصوصاً إذا ما استطاع الإنسان أن يبرمج حياته بالشكل المناسب، من حيث تنظيم الحمل وتسهيل متطلبات الحياة، وهناك اليوم جامعات لا تشترط حضور الطلاب في الصفوف، ومعترف بها دولياً، وهناك وظائف بدوام أقل وقتاً، كالتدريس والتعليم، وأخرى أقل جهداً، وبعضها لا يشترط فيها الدوام الكامل، كالمحاسبة، فيمكن للمرأة أن تداوم لبعض الوقت أو بعض أيام الأسبوع.
وهناك أعمال كثيرة يمكن أداؤها في البيت، كالتأليف والترجمة والمساهمة في المواقع الإلكترونية بحسب التخصص، وحتى بعض المهارات الفنّية كالرسم والحياكة والتطريز.. وغير ذلك.
ولكن الأهم من ذلك كله تكييف الحياة الزوجية لتناسب مع متطلبات الحياة المعاصرة، فإن نظام الأسرة القديم مثقل بالمتاعب، من طبخ وغسيل وعلاقات اجتماعية متداخلة، فيذهب معظم وقت المرأة في البيت والتزاوير... إلخ.
بينما يمكن
انتخاب برنامج غذائي أسهل والاستفادة من بعض الأجهزة المنزلية، كالغسالة الكهربائية والمايكروفر، لاختصار الوقت والجهد المبذول، وتحديد الزيارات بالضرورية وفي أيام معيّنة من الأسبوع.
و العالم الإسلامي اليوم، يعيش وللأسف الشديد في حالة من التخلف يحتاج معه إلى حشد كل الطاقات لاعمار البلاد ورفع مستوى العلم عند الناس وتقّدم الأعمال وزيادة الكفاءات.
كما إن الإنسان الكفوء، أو الذي لديه طاقة معيّنة ولا يستفيد منها يشعر بأنه يعيش فراغاً وأنه يخسر عمره، فلابدّ من الاستفادة من هذه الطاقة لتظهر في شكل مهارة أو انتاج شخصي، وتوجيه قسم منها لخدمة المجتمع.
وهناك مؤسسات خيرية يمكن أن يساهم فيها الإنسان، كمؤسسات لرعاية الأيتام أو العجزة، أو الصم والبكم... إلخ، ويمكن للإنسان الخيّر أن يعمل فيها، أو يخصص بعضاً من وقته ليوم في الأسبوع أو أكثر للمساعدة فيها، وإن لم يستطع فليساهم بأي شيء يستطيع، من مال أو فكر.
وهناك المساجد والمؤسسات الدينية والخيرية التي تقوم بتعليم الناس القرآن، أو العلوم الشرعية، أو تقوم بمساعدة الطلبة أيام العطلة، أو تعليم الكومبيوتر والمهارات الفنية لمساعدة الناس على العمل، وهي مجال خصب للقرب من الله، وقد ورد في الحديث المأثور عن رسول الله(ص): "خير الناس مَن نفع الناس".
والمجالات كثيرة لا تحصى، وهكذا لا يكون الزواج عائقاً في طريق العلم والعمل، بل يساعد على تقدّم الفرد، لأنه يشعره بالاستقرار النفسي الملائم للنمو والتقدّم.
ومن الله التوفيق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد.. اود الإستفسار عن بعض الأمور في مجال الزواج :
- لدي صديقة متعلمة وقد تفوقت في دراستها وعملت لمدة صغيرة وكانت طموحاتها اكبر ولكن قد جاء موعد زواجها وتكوين الأسرة فهي تتساءل عن ماهي المشاريع والأعمال المفيدة التي تقوم بها حتى تحس بأن لها قيمة وفائدة في المجتمع لاسيما أن بعد الزواج لاتستطيع العمل ولا الدراسة.
تتساءل مادا تقوم كي لا تحس أن كل الجهد المبذول في الدراسة والتفوقات التي أحرزتها ذهب هباءا.واضيف لكم معلومة أنها فتاة ذكية شجاعة وتثق بنفسها فلها شخصية مميزة ولا تريد ان تضيع ما تملكه من مؤهلات كثيرة, فماعليها فعله من افكار ومشاريع في حياتها....
وشكرا جزيلا لكم
***********************
***********************
الأخت العزيزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيّة طيِّبة وبعد..
الزواج، خطوة تكاملية في حياة الإنسان، وليس فيه إعاقة للعلم والعمل.. خصوصاً إذا ما استطاع الإنسان أن يبرمج حياته بالشكل المناسب، من حيث تنظيم الحمل وتسهيل متطلبات الحياة، وهناك اليوم جامعات لا تشترط حضور الطلاب في الصفوف، ومعترف بها دولياً، وهناك وظائف بدوام أقل وقتاً، كالتدريس والتعليم، وأخرى أقل جهداً، وبعضها لا يشترط فيها الدوام الكامل، كالمحاسبة، فيمكن للمرأة أن تداوم لبعض الوقت أو بعض أيام الأسبوع.
وهناك أعمال كثيرة يمكن أداؤها في البيت، كالتأليف والترجمة والمساهمة في المواقع الإلكترونية بحسب التخصص، وحتى بعض المهارات الفنّية كالرسم والحياكة والتطريز.. وغير ذلك.
ولكن الأهم من ذلك كله تكييف الحياة الزوجية لتناسب مع متطلبات الحياة المعاصرة، فإن نظام الأسرة القديم مثقل بالمتاعب، من طبخ وغسيل وعلاقات اجتماعية متداخلة، فيذهب معظم وقت المرأة في البيت والتزاوير... إلخ.
بينما يمكن
انتخاب برنامج غذائي أسهل والاستفادة من بعض الأجهزة المنزلية، كالغسالة الكهربائية والمايكروفر، لاختصار الوقت والجهد المبذول، وتحديد الزيارات بالضرورية وفي أيام معيّنة من الأسبوع.
و العالم الإسلامي اليوم، يعيش وللأسف الشديد في حالة من التخلف يحتاج معه إلى حشد كل الطاقات لاعمار البلاد ورفع مستوى العلم عند الناس وتقّدم الأعمال وزيادة الكفاءات.
كما إن الإنسان الكفوء، أو الذي لديه طاقة معيّنة ولا يستفيد منها يشعر بأنه يعيش فراغاً وأنه يخسر عمره، فلابدّ من الاستفادة من هذه الطاقة لتظهر في شكل مهارة أو انتاج شخصي، وتوجيه قسم منها لخدمة المجتمع.
وهناك مؤسسات خيرية يمكن أن يساهم فيها الإنسان، كمؤسسات لرعاية الأيتام أو العجزة، أو الصم والبكم... إلخ، ويمكن للإنسان الخيّر أن يعمل فيها، أو يخصص بعضاً من وقته ليوم في الأسبوع أو أكثر للمساعدة فيها، وإن لم يستطع فليساهم بأي شيء يستطيع، من مال أو فكر.
وهناك المساجد والمؤسسات الدينية والخيرية التي تقوم بتعليم الناس القرآن، أو العلوم الشرعية، أو تقوم بمساعدة الطلبة أيام العطلة، أو تعليم الكومبيوتر والمهارات الفنية لمساعدة الناس على العمل، وهي مجال خصب للقرب من الله، وقد ورد في الحديث المأثور عن رسول الله(ص): "خير الناس مَن نفع الناس".
والمجالات كثيرة لا تحصى، وهكذا لا يكون الزواج عائقاً في طريق العلم والعمل، بل يساعد على تقدّم الفرد، لأنه يشعره بالاستقرار النفسي الملائم للنمو والتقدّم.
ومن الله التوفيق.