
2010

في سلوك غريب على صحيفة عريقة، تلاعبت صحيفة "الأهرام" المصرية بصورة ليبدو الرئيس المصري حسني مبارك في مقدّمة عدد من الزعماء الذين التقوا في الولايات المتحدة مؤخراً وبينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، في حين أنّ مبارك كان في الخلف كما تؤكد الصورة الأصلية.
وكانت الصورة الأصلية التي التقطت في البيت الأبيض عندما اعلن عن عودة المفاوضات المباشرة تظهر الرئيس الأميركي باراك اوباما في المقدمة وخلفه كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ثم ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس مبارك.
لكن الصورة المعدلة التي نشرتها "الأهرام" في صفحتها السادسة يوم الثلاثاء أظهرت مبارك في المقدمة وخلفه بقية الزعماء وكان عنوانها "الطريق إلى شرم الشيخ"، في إشارة إلى الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة التي انطلقت في المنتجع المصري الواقع على البحر الأحمر.
وقد تعرضت الصحيفة المصرية لهجوم شديد بسبب "فبركة" الصورة إذ اتهمتها حركة "6 أبريل" المعارضة بـ"عدم المهنية" لنشرها الصورة المعدلة دون الإشارة إلى التغيير الذي قامت به. ورأت الحركة في بيان لها أنّ "هذا ما وصل إليه إعلام النظام الفاسد"، واصفة ما قامت به صحيفة الأهرام بعدم الأمانة.
أما صحيفة "المصري اليوم" اليومية المستقلة فاعتبرت أنّ "الأهرام" قامت بـ"عملية جراحية" على الصورة "لتظهر أن مبارك يقود والأخرين وراءه".