القدس - زكي خليل

شاركت فرقة سوار للفنون الشعبية في مهرجانين فنيين بالمغرب، فمثلت الفرقة بذلك الفلكلور الفلسطيني في المهرجان السادس "مهرجان تويزا" في طنجة، الذي حمل اسم "الأرض هويتنا"، كما شاركت الفرقة في الدورة السادسة للمهرجان المتوسطي في الحسيمة بالريف المغربي، وقدمت الفرقة عروضا متميزة لاقت استحسان الجمهور المغربي وتفاعله، حيث عبرت الفرقة في الأهازيج والرقصات عن التراث الشعبي الفلسطيني الأصيل.

وتعتبر فرقة سوار مبادرة شبابية مقدسية لتشكيل جسم فني تراثي غنائي يهدف إلى الحفاظ على الفلكلور الشعبي الفلسطيني وتقديمه بصورة أصيلة ومبتكرة من خلال الألحان الغنائية الفنية التراثية والدبكة الشعبية وأيصال رسالة مقدسية بخاصة تسعى لتوسيع آفاق التواصل مع الحضارات المتنوعة وعكس عدالة القضية الفلسطينية الإنسانية وللتأكيد على الحضارة والهوية العربية الفلسطينية العريقة.

يقول مدير عام الفرقة محمود بيضون تتطلع فرقة سوار إلى تقديم أنماط متعددة من الفنون الشعبية الفلسطينية بروح مقدسية على الصعيدين المحلي والعالمي وبصورة فنية متجددة ومتناغمة مع ثوابت المجتمع الفلسطيني وتطلعاته وتحاكي الجمهور العالمي بتنوع ثقافته وحضاراته لتكون جسما ثقافيا وفنيا وتراثيا يجسد أهم ملامح الثقافة الشعبية المقدسية.

وحول المشاركة الفلسطينية في المهرجانات المغربية قال بيضون من خلال اتصالاتنا وعلاقتنا مع مؤسسات عربية وعالمية تلقت الفرقة دعوتين من قبل مؤسستين مغربيتين للمشاركة في مهرجانين حيث تلقت الفرقة دعوة من مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمزيغية في طنجة للمشاركة في دورة المهرجان السادسة ويقام هذا المهرجان السنوي الذي يهدف إلى الحوار الثقافي بين الحضارات المتنوعة كما تلقت الفرقة دعوة من جمعية الريف للتضامن والتنمية للمشاركة في مهرجان الحسيمة هذا المهرجان الذي يركز على إظهار الثقافة الريفية الأصيلة رغم اختلاف المناطق والثقافات للفرق المشاركة.

وأضاف تمثلت مشاركة الفرقة بتقديم عملها الفني التراثي الغنائي الراقص (عرس القدس) الذي تضمن الأغاني التراثية الأصيلة ابتداء من أغنيات العين والحصاد وزفة الرجال في السهرة وحلاقة العريس وحناء العروس والزجل, ومواويل شعبية وغيرها من الأغاني والرقصات والموسيقى الشعبية الفلسطينية.

وفي هذه الأجواء الفلكلورية قدم راقصو وراقصات سوار لجمهورهم المغربي رقصات متنوعة تحمل كل منها مضمونها الخاص ضمن رؤية الفرقة العامة لإحياء وتطوير العمل التراثي.

وعلق بيضون على تفاعل الجمهور المغربي الشقيق بقوله في الحقيقة المفاجأة الكبيرة التي أدهشتنا في هذه التجربة تفاعل الجمهور المغربي العريق الذي فاق الثلاثون ألف متفرج في مهرجان تويزا في طنجة ومهرجان الحسيمة, فقد استقبلنا الأشقاء المغاربة بكرمهم العربي الأصيل .