معرض ملامح من عمان يقرب الحياة العمانية ل

    • معرض ملامح من عمان يقرب الحياة العمانية ل

      القاهرة - محمد بن علي البلوشي

      يتواصل في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة معرض "ملامح من عمان" الذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية حيث يقبل زوار من مختلف الجنسيات لمشاهدة المعرض الذي يحتوي على صور تجسد مشاهد من الحياة العمانية.

      ومع دخول الموسم السياحي الشتوي في مصر الذي يشهد إقبالا من السياح الأجانب فقد بات ملاحظا ذلك على المعرض العماني فالزوار الأجانب من غير العرب هم الذين يزورون المعرض لاسيما في الفترة الصباحية يطلعون خلالها على لوحات المعرض المتنوعة كما يسهم وجود أنشطة ثقافية أخرى في الأوبرا فرصة اطلاع الزوار على المعرض في نفس الوقت وعدم تفويت فرصة مشاهدة معرض الصور العماني.

      أما المشاركون في المعرض من الفنانين العمانيين فقد وجدوا فرصة مناسبة لعرض أعمالهم المتعددة التي تعبر عن لقطات وزوايا من الحياة المحلية العمانية ويعرض كل مشارك من 20 لوحة إلى 30 لوحة متعددة الملامح والرؤى.

      وأشاد المصورون بتجربة المعرض واعتبروها نموذجا للعمل المنظم والهادف الذي حقق أهدافه من خلال الإقبال الواسع على المعرض من مختلف شرائح المجتمع المصري والزوار متعددي الجنسيات.

      أما المصور خميس المحاربي فيقول: تأتي هذه المشاركة بأعمال منتقاة من خلال الصور التي أمتلكها والتي ألتقطها في تجوالي لمختلف ولايات السلطنة وحرصت على المشاركة في المعرض ومشاركتي تأتي بـ32 صورة وتمثل التنوع العماني في الجغرافيا وحرصت على تقديم أفضل الصور التي تمثل بيئات من ظفار ومسندم ومن الصحاري وبعض الصور هي حديثة وبعضها قديم وهناك صور للشواطئ والأودية والحياة البرية وهي فرصة للجمهور في مصر أن يرى عمان عن قرب من خلال هذه المعارض بما تحتويه من لوحات تعتبر معبرة عن الحياة وتنوعها في السلطنة.

      ويقول المحاربي الذي أنهى دراسته الجامعية من مصر في 1988 إنه أقام أول معرض له في مصر حينما كان طالبا في العام 1987 قبل التخرج بسنة ولذلك فالمعرض يذكرني بتلك الفترة وهذه المرة هو معرض متميز كونه يقام في دار الأوبرا وهي فرصة جيدة.

      ويرى المحاربي أن المعرض أوجد الإبهار لدى الزوار الذين يشاهدون صور المعرض فالكثير منهم سمع عن عمان لكنه ربما لم يقترب منها ولم يعرف تفاصيل الحياة في عمان بعضهم يعرفون أن عمان جوها حار لكن حينما شاهدوا الطبيعة الخضراء وموسم الخريف اندهشوا وانبهروا بذلك وشدهم كذلك تقاسيم الجبال ووجوه الإنسان العماني والتقاليد العمانية.

      من جانبه يقول سيف بن ناصر الهنائي وهو من المصورين المحترفين الذين يركزون على ملامح الإنسان العماني فهي أول مشاركة له في القاهرة والمعرض كان شاملا وحاولنا من خلال المعرض أن نعطي فكرة أوسع عن السلطنة من خلال هذه اللوحات التي تضم صورا للتنوع الجغرافي والبيئي وبعض ملامح التنمية في عمان.

      ويقول المعرض كان جيدا وعدد لوحاتي 32 لوحة ومضمونها عن الطبيعة العمانية كالجبال والأودية مشيرا إلى إعجاب الزوار بلوحات المعرض وانبهارهم بما شاهدوه عن عمان فبعض زوار المعرض لم يكن ليتصور وجود دولة خليجية متنوعة التضاريس والبيئة والجغرافيا وثراء البيئة مثل الخريف في محافظة ظفار والخلجان في محافظة مسندم والبيئات المتنوعة في الداخلية وغيرها من محافظات ومناطق السلطنة فكان الانطباع به الكثير من الدهشة والاستغراب.

      وأكد الهنائي أن من إيجابيات مثل هذه المعارض هو التعريف بالسلطنة وهذا ما نسعى إليه كمصورين في هذا المجال فالصور البليغة كما يقول الهنائي هي خير من ألف كلمة وتترك انطباعا وأثرا إيجابيا في الذهن.

      وحاولنا في المعرض أن تكون الصورة واقعية والابتعاد عن التلاعب بها من خلال التقنية الرقمية بل حاولنا نقل الواقع وتقديم الصورة الحقيقية للسلطنة.

      وأوضح الهنائي أن إقامة مثل هذه المعارض تعتبر نافذة وبوابات للتواصل مع الآخرين وتعطي انطباعا مؤثرا.

      وتقول نسرين الغيلانية التي تشارك لأول مرة في معرض كهذا وتقول: إن المعرض لقي استحسان وإعجاب الجمهور الذي بعضه لأول مرة يتعرف على ملامح الحياة العمانية وكان هناك زوار للمعرض من دول أخرى مثل أثيوبيا وفنزويلا والبعض كان يعتبر السلطنة مثلها كبقية دول الجزيرة العربية مجرد صحارى لكن عندما شاهدوا اللوحات وجدوا أشياء أخرى كالخضرة والبنية الأساسية والمواقع السياحية.

      وتضيف الغيلانية أنها شاركت بلوحات كالوجوه والزي العماني وكان الجمهور يسأل عن الطبيعة في صلالة والملابس والأزياء العمانية.وترى نسرين أن مثل هذه المعارض تلعب دورا فعالا في التعريف بالسلطنة.

      أما خليل بن إبراهيم الزدجالي فيشارك بـ47 لوحة متعددة عن المعمار والطبيعة ويقول خليل عن مشاركته في المعرض شارك من قبل في معارض أخرى وأما بالنسبة لمشاركته في معرض بالقاهرة فهذه أول مرة له والجمهور أبدى إعجابه بالمعرض وباللوحات وكان هناك تواصل من الجمهور وأكثر ما شدهم المناظر الطبيعية في البلاد وكانوا يتساءلون عن حقيقة هذه المناظر ويرى الزدجالي أن مثل هذه المعارض إضافة إلى بعدها الفني والجمالي فهي طريق ووسيلة أخرى للترويج للسياحة في السلطنة بما تملكه وتضم من مواقع وبيئات متنوعة ومتعددة.

      من جانبه قال سالم بن حمد الجهوري مستشار جمعية الصحفيين العمانية عن المعرض الذي يواصل فعالياته لليوم الخامس على التوالي إنه أفضل وسيلة لإيصال المعلومة بشكل مباشر والصورة تعبر عن الواقع وعن المشهد الحي وتستطيع الصورة أن تحدد انطباع الزائر عن المعرض وتقدم له إيقاع الحياة اليومي المتنوع في عمان وهو إيقاع ثقافي واجتماعي وحضاري وجغرافي، فكل هذه المشاهد تتجمع في هذا المعرض وان نوصل الفكرة والتعريف بعمان بشكل بسيط وفيه الكثير من الوضوح.

      ويضيف الجهوري حول اختيار معرض للصور الضؤية قائلا: "الموضوعات الصحفية التي تكتب عن السلطنة كثيرا تكون الصورة فيها محدودة وهذا المعرض يقدم صورة ثابتة وصورة لا غبار عليها فالزائر يستطيع أن يرى ويشاهد ويقيم".

      أما عن الشرائح التي يستهدفها هذا المعرض فأشار الى أن المعرض يستهدف المواطن المصري العادي والمتذوق والفنان والمواطن الذي يريد أن ينمي معلوماته ويتعرف على العالم العربي ومن بينها السلطنة والعلاقات العمانية المصرية علاقات متجذرة وبالتالي فإن هناك الكثير من المثقفين ومن هذه الطبقة موجودين واختيار الأوبرا لإقامة المعرض يرجع لرمزيته أولا وارتياد الكثير من الناس لفعالياته من مسرح وسينما وعروض تقدم فيها.

      وأضاف إن أكثر الأهداف التي تحققت للمعرض هو ذلك الحضور الكثيف في الافتتتاح وأعتقد أننا حققنا أكثر من 60% من أهداف المعرض بوجود راعي المناسبة ومركزه في المجتمع المصري وحضور وزيري الثقافة والتعليم العالي في مصر وهو بحد ذاته حدث استثنائي وكذلك حضور من المدعوين والمفكرين.

      وعن نقل التجربة إلى عواصم أوروبية أوضح نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية قال نخطط لنقل المعرض إلى تونس والمغرب خلال السنوات الثلاث القادمة لأننا يجب أن نحدد أولا أهدافنا وتكلفتنا فتكاليف إقامة معرض تختلف في مصر عن المغرب أو تونس وهناك التزامات مالية تترتب عليها وتسهيلات تقدم، وقبل إقامة المعرض كانت لنا زيارات إلى القاهرة للتحضير والترتيب للمعرض وبالتالي يتعين على اللجنة المنظمة أن تزور تونس مثلا أو المغرب أكثر من مرة للتحضير لإقامة مثل هذا لمعرض فهذا التوجه موجود ونأمل أولا أن نوقع اتفاقية مع جمعية الصحفيين في تونس ولدينا نظرة على أوروبا لاسيما ألمانيا وفرنسا.

      وأشار إلى أن جربة تنظم معرضا خارج الحدود وهي تجربة صعبة وليست سهلة كما أنه توج فكرة للمعرض مرة أخرى في السلطنة خلال احتفالات العيد الوطني ولدينا فكرة معرض متخصص ولم نكشف عنه حتى الآن لكنه سيكون متميزا أكثر من هذا المعرض وسيكون متزامنا مع اجتماعات اتحاد الصحفيين العرب في السلطنة.

      وحول الدعم الذي تلقته الجمعية لإقامة هذا المعرض أوضح الجهوري قائلا: "كان هناك تجاوب من بعض الشركات والمؤسسسات وأولها صحيفة الشبيبة" لكن كانت لدينا تجربة مريرة من القطاع الحكومي والقطاع الخاص فكنا نتوقع منهم دعما جيدا لأنهم الأقرب إلى مثل هذه المعرض وكنا نتوقع أن كون دعما مباشرا بخاصة أن هذا المعرض يروج للسلطنة سياحيا بشكل مباشر.

      وقال هناك تعاون من مؤسسات غير معنية بهذا الجانب لكن المؤسسات التي كنا نعول عليها لم تقدم شيئا يذكر.وأكد الجهوري هناك عواصم يجب أن نصل إليها ونستهدفها من التعريف السياحي في دول أوروبية وآسيوية فهي دول مهمة في ميزان الدخل السياحي.

      أما البرامج المقبلة للجمعية فهي الثبات على إقامة معرض سنوي في دولة عربية وفي دولة أوروبية كل سنتين ويعتمد ذلك على الدخل والموارد المالية.

      وجمعية الصحفيين العمانية لديها الرغبة لأن تجاوز نشاطها المحلي إلى النشاط الخارجي.

      إحدى الزائرات وهي فاطمة صبري قالت عن فكرتها عن المعرض: "أخذت من خلال هذا المعرض فكرة عن سلطنة عمان عن المناطق التي فيها والسياحة والصناعات الموجودة والوضع الذي فيها وهناك أشياء كثيرة أعجبتني مثل الحياة اليومية وتشابه بعض المفردات مثل الكتاتيب".

      أما حسن عزيز فيزور المعرض للمرة الأولى قد أبدى إعجابه بلوحات المعرض التي كما يقول نقلت صورة واقعية من عمان ويضيف: "الصور كانت جميلة وأعطتني فكرة عن هذا البلد الجميل الذي أسمع عنه كثيرا وقد أعجبت بالطبيعة العمانية وتنوعها وكذلك بالأصالة العمانية من خلال بعض العادات الحياتية التي عكستها صور المعرض".

      رئيس التحرير يلتقي بالإعلاميين..

      التقى الأستاذ أحمد بن عيسى الزدجالي رئيس التحرير بعدد من القيادات الإعلامية والصحفية في القاهرة وكذلك عدد من مراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية وتبادل خلال اللقاء الذي تم في فندق سوفتيل الجزيرة بالقاهرة عددا من القضايا الإعلامية التي تهم الصحافة العربية كما قدم رئيس التحرير نبذة عن تطور الصحافة في السلطنة والدور الذي تقوم به في التنمية العمانية في مختلف المجالات ومنها الحياة الثقافية والاجتماعية.

      وأكد رئيس التحرير لعدد من الصحفيين أن المرحلة الحالية تتطلب من وسائل الإعلام لاسيما المطبوعة منها تطوير أدواتها لتستفيد من تطور الثورة الرقمية وثورة الاتصالات.

      وتحدث رئيس التحرير للصحفيين عن دور الشبيبة ودار مسقط للصحافة والنشر في دعم مختلف الفعاليات الثقافية سواء داخل السلطنة وخارجها معتبرا أن الصحافة العمانية تقوم بدورها للتعريف بعمان جنبا إلى جنب مع المؤسسات الرسمية.

      حفل للمشاركين..

      نظمت جمعية الصحفيين العمانية مساء أمس حفل عشاء للمشاركين في المعرض وخلال الحفل وجه رئيس الجمعية علي بن خلفان الجابري الشكر والتقدير للمشاركين في المعرض وأعمالهم التي قدمت تعريفا بالحياة العمانية.

      وأوضح الجابري للمشاركين في المعرض أن نجاح المعرض تمثل في ذلك الإقبال من الجمهور المصري وكذلك المقيمين والسياح من مختلف الجنسيات.ويستمر المعرض حتى الثامن من الشهر الجاري بدار الأوبرا المصرية.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions