رقية السيابية: المدرسة مطالبة بتوفير الوسائل والأجهزة المساعدة على استيعاب الطالب
شكوى الطلاب بخصوص وضع المواد العلمية الدسمة في الحصص الأخيرة للجدول اليومي لابد أن تلتفت له إدارات المدارس لتراعي الطالب وطاقته التي قد تضعف في الحصص الأخيرة بعد يوم دراسي طويل مسقط-ناجية البطاشية
يقف الطالب في بداية عامه الدراسي أمام مفترق طرق لنيل "تحصيل علمي" يسهم في رفع مستوى نتائجه آخر العام، ولكن الطالب في المقابل يشكو من وجود "عقبات" قد تحول دون حصوله على المستوى المطلوب من "التحصيل العلمي الجيد" الذي يمثل له تحديا يواجهه كل يوم.
ولكي نتعرف على أهم التحديات التي تقف أمام أبنائنا من الطلبة كان لنا لقاء معهم.يقول عمر البلوشي: "التحصيل العلمي الجيد" عموما يعتمد على مثلث متساوي الأضلاع إن صح القول وأضلاعه هي: "المعلم، الأسرة، الطالب" فعندما يسير هذا المثلث بشكل إيجابي يصب في صالح الضلع الثالث ألا وهو الطالب، فيسير "التحصيل العلمي" تصاعديا.
ويتساءل البلوشي: ما الذي يؤثر على التحصيل الجيد للدراسة لدى الطالب ويضعه في موضع الضعف؟ ويجيب على سؤاله قائلا: بالطبع المعلم، والأسرة، والطالب نفسه، فعندما يجد الطالب المراعاة الطيبة من قبل المعلم عن طريق الشرح المستفيض، والاهتمام به كطالب علم، وإعطائه الوقت الكافي بقدر الإمكان دون تفريق بين طالب وآخر هذا من جانب المعلم، أما من جانب الأسرة فإن نتاج معاملتها لابنها سلبا أو إيجابا في كل الأحوال إن كان من الطلاب الجيدين، أو الأقل مستوى فهو يؤثر على الطالب أيا كانت سنه أو مرحلته الدراسية، فمثلما هو محتاج للرعاية والتشجيع والمراعاة من قبل معلميه فهو أيضا بحاجة بشكل أكبر لكل هذه الأشياء في منزله حتى يستطيع أن يعلو بمستوى تحصيله العلمي درجة درجة وبدون منغصات "كتذكيره الدائم بكسله، وفشله، وإهماله، وغيرها من المسميات المحبطة للمعنويات" والتي لا تبقي للمثابرة أي أمل.
ويضيف البلوشي: نعم، النتائج الجيدة للتحصيل العلمي تحتاج بيئة مهيأة للطالب، ونتمنى من الأسرة والمعلم مراعاة هذه الأمور حتى يخرج الطالب بحصيلة جيدة مستقبلا.
ترك الدروس.. مشكلة
ولمهند السليمي وجهة نظر يقول فيها: أعتقد أن بداية العام فرصة سانحة لكل طالب "ليبدأ" بمذاكرة دروسه قبل أن يأتي وقت تتراكم فيه هذه الدروس لتصبح المساحة بعدها ضيقة، ولكن يجب أن نأخذ في الحسبان أيضا أن هذه المرحلة قصيرة المدى وستأتي فترة ازدحام كبير للدروس "كالوجبات المدرسية والتحضيرات، والمراجعة وغيرها من التزامات المواد الدراسية". وبالتالي ففرصة مراجعة وتحصيل الفائت تصبح أقل مع مرور أيام السنة الدراسية، والمشكلة التي نواجهها كطلاب "الضغط القادم من قبل المدرسين والامتحانات ما يجعلنا نضطر لمراكمة "مراجعة الفائت من دروسنا" لوقت آخر بسبب ما ستشهده الأيام القادمة من الضغط الدراسي والذي لا يترك مجالا لنا "لالتقاط الأنفاس". وأتمنى من الهيئات التدريسية في مدارسنا مراعاتنا قليلا.
مسؤولية المعلم
ويرى منذر الندابي: أن هناك أمرا آخر يرتبط بمسألة "التحصيل العلمي" وهي "اهتمام المعلم" بتذكير الطالب بالدرس الفائت حتى يرسخ بشكل أكبر في ذهنه. ولكن هناك بعض "المعلمين" ربما بسبب ضغط الحصص والانشغال تفوتهم مثل هذه المبادرات التي لها بالفعل إيجابيات عديدة تحفز الطالب على مواصلة الحفاظ على مستوى استيعابه وقدرته لتجاوز مسألة النسيان، والإهمال.
وتابع الندابي: الطالب الذي قد يكون ممن فاته الاستيعاب في الحصة الفائتة إن تم تذكيره في الحصة التي تأتي بعدها سيزول عنه بعض "القلق" ويستطيع تدارك الأمر بما سيطرح من "مراجعة" للدروس خلال الحصة التالية، وهو أمر مهم جدا يسهم في رفع "التحصيل العلمي" بشكل طيب مستقبلا وأقصد عندما يحين وقت الامتحانات.
مراعاة توقيت الحصص
أما قصي المحروقي فيبسط لنا رأيه بعفوية قائلا: لابد لنا من "مراجعة" دروسنا يوميا وهذا أمر مفروغ منه ونعلم أنه من واجباتنا، ولكن هناك عقبات تقف أمام "تحصيلنا العلمي" أولا بأول من أهمها: عدم مراعاة بعض الهيئات التدريسية لمسألة التوقيت بخاصة للمواد العلمية "كالفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والرياضيات" حيث يتم وضع حصص هذه المواد في أوقات غير مناسبة بتاتا كالحصة السابعة والثامنة أي في نهاية اليوم الدراسي مما يفقدنا التركيز الذي تحتاجه مثل هذه المواد الدسمة، وهذا طبعا يؤثر علينا سلبا لأننا عندما نحاول "مراجعة" دروس هذه المواد نجد أنفسنا بعيدين عن الاستيعاب ما يضعنا في موقف محرج ويعود بنا إلى نقطة الصفر. وعند محاولة تعويض هذا الاستيعاب بالشكل المطلوب من قبل مدرس المادة يقف في وجهنا وقت المدرس الضيق لأنه أيضا ملتزم بحصص معينة لطلابه لا يمكنه أن يؤخرها أو يؤجلها لمجموعة "لا حيلة لها" سوى متابعة الخطى نحو الأمام. وهذا معناه أن "التحصيل العلمي" لمثل هذا الطالب سيظل رهينة الضعف، وقلة الاستيعاب. بسبب عدم وجود مراعاة في تحديد الوقت المناسب للحصص العلمية.
سن المراهقة.. والدراسة
وحول شكاوى الطلاب والتحديات التي يواجهونها والتي يعتقدون أنها تؤثر على تحصيلهم العلمي قالت الأخصائية الاجتماعية رقية السيابية: كلنا يعلم أن الطالب بخاصة في مراحله الدراسية الأخيرة بالمدرسة يعيش سن المراهقة الحساسة والتي قد تجعل من الأمر البسيط عظيما، فترى الطالب دائما لديه أعذار ويتحسس من كل شيء حوله وتراه لا يتقبل أي نقد أو نصيحة تأتيه لا من زملائه ولا من أسرته ولا من معلميه بخاصة في موضوع الدراسة ويرى كل شيء ضده.. وهذا الأمر ينعكس سلبا على الطالب في حياته اليومية وتعاطيه مع مختلف الأحداث حوله وبالتالي فكل هذه الأمور تتحول من وجهة نظره إلى تحديات وصعوبات تعشش في عقله وتجعله بعيدا عن ملامسة الحقيقة.
وتؤكد السيابية أن هناك طرقا عدة، إن كان الطالب يعاني بالفعل من صعوبات تقيد حركته التعليمية، يستطيع اللجوء إليها ببساطة ودون الحاجة إلى وضع الأكف على الخدود ومنها اللجوء إلى إدارة المدرسة إن كانت هناك أية مشكلة تخص الطالب على سبيل المثال: عدم قدرته على فهم شرح المدرس، أو قلة اهتمام المدرس به، أو قلة استيعابه أو تخطيطه السيئ لوقته أو غيرها من الإشكاليات التي قد تحصل في المدارس. ولا ننسى وجود "أخصائي اجتماعي" في كل مدرسة مهمته الاستماع للطالب ومساعدته على حل مشكلته التي تكمن عادة في قلة ذكاء الطالب وعدم معرفته للأساليب الصحيحة للمذاكرة وعدم قدرته على تنظيم الوقت أو وجود مشكلة أسرية أو بيئية تقف عائقا في وجه الطالب للوصول للمستوى الدراسي المطلوب، فالأخصائي الاجتماعي يستطيع مساعدة الطالب على مواجهة مشكلته التي تختلف أسبابها من طالب لآخر ويتم علاجهم كل وبحسب نوع مشكلته، لذلك لابد من وجود الوعي الكافي لدى الطالب وأسرته بأهمية وجود أخصائي اجتماعي والوثوق به، فالأخصائي لديه حلول علمية ونفسية لمساعدة هذا الطالب، ولكن على الطالب الخروج من حساسيته وعدم التوقف أمام مشكلة قد يكون لها حل بسيط.
يستحق الالتفاتة
أما في ما يخص شكوى الطلاب بخصوص وضع المواد العلمية الدسمة في الحصص الأخيرة للجدول اليومي قالت السيابية: هذا الأمر لا بد أن تلتفت إليه إدارات المدارس لتراعي الطالب وطاقته التي قد تضعف في الحصص الأخيرة بعد يوم دراسي طويل ولهذا فالأجدى لتجنب مثل هذه الأمور وضع المواد العلمية في بداية اليوم الدراسي في معظم أيام الأسبوع وليس بشكل يومي مراعاة لأهمية المواد الأخرى والتي تتطلب أيضا الفهم والاستيعاب مراعاة للطالب والمعلم معا. وحول حيرة بعض الطلاب من عدم قدرتهم على الاستيعاب أو بمعنى أصح ضعف تحصيلهم الدراسي قالت السيابية: لا بد من إيجاد حلول قادرة على مجاوزة الطالب لمثل هذه الأمور، والدور الكبير يقع على لجنة التحصيل الدراسي الموجودة في المدارس والتي بدورها تقوم بحصر الطلاب الذين هم دون المستوى المطلوب ومعرفة أسباب الضعف ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لكل طالب ووضع حصص تقوية، ولا يشترط أن يقوم المعلم بهذه الحصص فقد يكون الطالب المتفوق هو المعلم الصغير فيقوم بمساعدة إخوانه الطلاب في شرح ما يصعب فهمه، ولابد لإدارة المدرسة من أن توفر للطالب جميع الوسائل المتاحة والأجهزة التي تساعده على الاستيعاب حتى وإن استدعى الأمر الاستعانة بمتخصصين من المجتمع الخارجي، وعلى الأخصائي الاجتماعي مساعدة الطلاب من خلال الحصص الإرشادية المتعلقة بالتفوق الدراسي وطرق تنظيم الوقت وطرق الاستذكار الجيد للطالب وتوعيته بأهمية تناول وجبة الإفطار التي توفر له الطاقة للاستيعاب وإجراء أنشطة تساعد على رفع ذكاء الطالب وتنشط ذاكرته ولا ننسى دور الأسرة في الارتقاء بالمستوى التحصيلي للطالب من خلال الاهتمام به وتحفيزه الدائم وعدم فرض رغبات الآباء وطموحاتهم على الأبناء التي قد ترهق الطالب، والتواصل المستمر مع المدرسة من قبل ولي الأمر لمعرفة مستوى ابنه الدراسي ومناقشة الصعوبات التي يواجهها مع معلمه أو الأخصائي الاجتماعي ولابد من مشاركة ولي الأمر في الخطة العامة للمدرسة والانتساب لمجالس الآباء والأمهات.
شكوى الطلاب بخصوص وضع المواد العلمية الدسمة في الحصص الأخيرة للجدول اليومي لابد أن تلتفت له إدارات المدارس لتراعي الطالب وطاقته التي قد تضعف في الحصص الأخيرة بعد يوم دراسي طويل مسقط-ناجية البطاشية
يقف الطالب في بداية عامه الدراسي أمام مفترق طرق لنيل "تحصيل علمي" يسهم في رفع مستوى نتائجه آخر العام، ولكن الطالب في المقابل يشكو من وجود "عقبات" قد تحول دون حصوله على المستوى المطلوب من "التحصيل العلمي الجيد" الذي يمثل له تحديا يواجهه كل يوم.
ولكي نتعرف على أهم التحديات التي تقف أمام أبنائنا من الطلبة كان لنا لقاء معهم.يقول عمر البلوشي: "التحصيل العلمي الجيد" عموما يعتمد على مثلث متساوي الأضلاع إن صح القول وأضلاعه هي: "المعلم، الأسرة، الطالب" فعندما يسير هذا المثلث بشكل إيجابي يصب في صالح الضلع الثالث ألا وهو الطالب، فيسير "التحصيل العلمي" تصاعديا.
ويتساءل البلوشي: ما الذي يؤثر على التحصيل الجيد للدراسة لدى الطالب ويضعه في موضع الضعف؟ ويجيب على سؤاله قائلا: بالطبع المعلم، والأسرة، والطالب نفسه، فعندما يجد الطالب المراعاة الطيبة من قبل المعلم عن طريق الشرح المستفيض، والاهتمام به كطالب علم، وإعطائه الوقت الكافي بقدر الإمكان دون تفريق بين طالب وآخر هذا من جانب المعلم، أما من جانب الأسرة فإن نتاج معاملتها لابنها سلبا أو إيجابا في كل الأحوال إن كان من الطلاب الجيدين، أو الأقل مستوى فهو يؤثر على الطالب أيا كانت سنه أو مرحلته الدراسية، فمثلما هو محتاج للرعاية والتشجيع والمراعاة من قبل معلميه فهو أيضا بحاجة بشكل أكبر لكل هذه الأشياء في منزله حتى يستطيع أن يعلو بمستوى تحصيله العلمي درجة درجة وبدون منغصات "كتذكيره الدائم بكسله، وفشله، وإهماله، وغيرها من المسميات المحبطة للمعنويات" والتي لا تبقي للمثابرة أي أمل.
ويضيف البلوشي: نعم، النتائج الجيدة للتحصيل العلمي تحتاج بيئة مهيأة للطالب، ونتمنى من الأسرة والمعلم مراعاة هذه الأمور حتى يخرج الطالب بحصيلة جيدة مستقبلا.
ترك الدروس.. مشكلة
ولمهند السليمي وجهة نظر يقول فيها: أعتقد أن بداية العام فرصة سانحة لكل طالب "ليبدأ" بمذاكرة دروسه قبل أن يأتي وقت تتراكم فيه هذه الدروس لتصبح المساحة بعدها ضيقة، ولكن يجب أن نأخذ في الحسبان أيضا أن هذه المرحلة قصيرة المدى وستأتي فترة ازدحام كبير للدروس "كالوجبات المدرسية والتحضيرات، والمراجعة وغيرها من التزامات المواد الدراسية". وبالتالي ففرصة مراجعة وتحصيل الفائت تصبح أقل مع مرور أيام السنة الدراسية، والمشكلة التي نواجهها كطلاب "الضغط القادم من قبل المدرسين والامتحانات ما يجعلنا نضطر لمراكمة "مراجعة الفائت من دروسنا" لوقت آخر بسبب ما ستشهده الأيام القادمة من الضغط الدراسي والذي لا يترك مجالا لنا "لالتقاط الأنفاس". وأتمنى من الهيئات التدريسية في مدارسنا مراعاتنا قليلا.
مسؤولية المعلم
ويرى منذر الندابي: أن هناك أمرا آخر يرتبط بمسألة "التحصيل العلمي" وهي "اهتمام المعلم" بتذكير الطالب بالدرس الفائت حتى يرسخ بشكل أكبر في ذهنه. ولكن هناك بعض "المعلمين" ربما بسبب ضغط الحصص والانشغال تفوتهم مثل هذه المبادرات التي لها بالفعل إيجابيات عديدة تحفز الطالب على مواصلة الحفاظ على مستوى استيعابه وقدرته لتجاوز مسألة النسيان، والإهمال.
وتابع الندابي: الطالب الذي قد يكون ممن فاته الاستيعاب في الحصة الفائتة إن تم تذكيره في الحصة التي تأتي بعدها سيزول عنه بعض "القلق" ويستطيع تدارك الأمر بما سيطرح من "مراجعة" للدروس خلال الحصة التالية، وهو أمر مهم جدا يسهم في رفع "التحصيل العلمي" بشكل طيب مستقبلا وأقصد عندما يحين وقت الامتحانات.
مراعاة توقيت الحصص
أما قصي المحروقي فيبسط لنا رأيه بعفوية قائلا: لابد لنا من "مراجعة" دروسنا يوميا وهذا أمر مفروغ منه ونعلم أنه من واجباتنا، ولكن هناك عقبات تقف أمام "تحصيلنا العلمي" أولا بأول من أهمها: عدم مراعاة بعض الهيئات التدريسية لمسألة التوقيت بخاصة للمواد العلمية "كالفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والرياضيات" حيث يتم وضع حصص هذه المواد في أوقات غير مناسبة بتاتا كالحصة السابعة والثامنة أي في نهاية اليوم الدراسي مما يفقدنا التركيز الذي تحتاجه مثل هذه المواد الدسمة، وهذا طبعا يؤثر علينا سلبا لأننا عندما نحاول "مراجعة" دروس هذه المواد نجد أنفسنا بعيدين عن الاستيعاب ما يضعنا في موقف محرج ويعود بنا إلى نقطة الصفر. وعند محاولة تعويض هذا الاستيعاب بالشكل المطلوب من قبل مدرس المادة يقف في وجهنا وقت المدرس الضيق لأنه أيضا ملتزم بحصص معينة لطلابه لا يمكنه أن يؤخرها أو يؤجلها لمجموعة "لا حيلة لها" سوى متابعة الخطى نحو الأمام. وهذا معناه أن "التحصيل العلمي" لمثل هذا الطالب سيظل رهينة الضعف، وقلة الاستيعاب. بسبب عدم وجود مراعاة في تحديد الوقت المناسب للحصص العلمية.
سن المراهقة.. والدراسة
وحول شكاوى الطلاب والتحديات التي يواجهونها والتي يعتقدون أنها تؤثر على تحصيلهم العلمي قالت الأخصائية الاجتماعية رقية السيابية: كلنا يعلم أن الطالب بخاصة في مراحله الدراسية الأخيرة بالمدرسة يعيش سن المراهقة الحساسة والتي قد تجعل من الأمر البسيط عظيما، فترى الطالب دائما لديه أعذار ويتحسس من كل شيء حوله وتراه لا يتقبل أي نقد أو نصيحة تأتيه لا من زملائه ولا من أسرته ولا من معلميه بخاصة في موضوع الدراسة ويرى كل شيء ضده.. وهذا الأمر ينعكس سلبا على الطالب في حياته اليومية وتعاطيه مع مختلف الأحداث حوله وبالتالي فكل هذه الأمور تتحول من وجهة نظره إلى تحديات وصعوبات تعشش في عقله وتجعله بعيدا عن ملامسة الحقيقة.
وتؤكد السيابية أن هناك طرقا عدة، إن كان الطالب يعاني بالفعل من صعوبات تقيد حركته التعليمية، يستطيع اللجوء إليها ببساطة ودون الحاجة إلى وضع الأكف على الخدود ومنها اللجوء إلى إدارة المدرسة إن كانت هناك أية مشكلة تخص الطالب على سبيل المثال: عدم قدرته على فهم شرح المدرس، أو قلة اهتمام المدرس به، أو قلة استيعابه أو تخطيطه السيئ لوقته أو غيرها من الإشكاليات التي قد تحصل في المدارس. ولا ننسى وجود "أخصائي اجتماعي" في كل مدرسة مهمته الاستماع للطالب ومساعدته على حل مشكلته التي تكمن عادة في قلة ذكاء الطالب وعدم معرفته للأساليب الصحيحة للمذاكرة وعدم قدرته على تنظيم الوقت أو وجود مشكلة أسرية أو بيئية تقف عائقا في وجه الطالب للوصول للمستوى الدراسي المطلوب، فالأخصائي الاجتماعي يستطيع مساعدة الطالب على مواجهة مشكلته التي تختلف أسبابها من طالب لآخر ويتم علاجهم كل وبحسب نوع مشكلته، لذلك لابد من وجود الوعي الكافي لدى الطالب وأسرته بأهمية وجود أخصائي اجتماعي والوثوق به، فالأخصائي لديه حلول علمية ونفسية لمساعدة هذا الطالب، ولكن على الطالب الخروج من حساسيته وعدم التوقف أمام مشكلة قد يكون لها حل بسيط.
يستحق الالتفاتة
أما في ما يخص شكوى الطلاب بخصوص وضع المواد العلمية الدسمة في الحصص الأخيرة للجدول اليومي قالت السيابية: هذا الأمر لا بد أن تلتفت إليه إدارات المدارس لتراعي الطالب وطاقته التي قد تضعف في الحصص الأخيرة بعد يوم دراسي طويل ولهذا فالأجدى لتجنب مثل هذه الأمور وضع المواد العلمية في بداية اليوم الدراسي في معظم أيام الأسبوع وليس بشكل يومي مراعاة لأهمية المواد الأخرى والتي تتطلب أيضا الفهم والاستيعاب مراعاة للطالب والمعلم معا. وحول حيرة بعض الطلاب من عدم قدرتهم على الاستيعاب أو بمعنى أصح ضعف تحصيلهم الدراسي قالت السيابية: لا بد من إيجاد حلول قادرة على مجاوزة الطالب لمثل هذه الأمور، والدور الكبير يقع على لجنة التحصيل الدراسي الموجودة في المدارس والتي بدورها تقوم بحصر الطلاب الذين هم دون المستوى المطلوب ومعرفة أسباب الضعف ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لكل طالب ووضع حصص تقوية، ولا يشترط أن يقوم المعلم بهذه الحصص فقد يكون الطالب المتفوق هو المعلم الصغير فيقوم بمساعدة إخوانه الطلاب في شرح ما يصعب فهمه، ولابد لإدارة المدرسة من أن توفر للطالب جميع الوسائل المتاحة والأجهزة التي تساعده على الاستيعاب حتى وإن استدعى الأمر الاستعانة بمتخصصين من المجتمع الخارجي، وعلى الأخصائي الاجتماعي مساعدة الطلاب من خلال الحصص الإرشادية المتعلقة بالتفوق الدراسي وطرق تنظيم الوقت وطرق الاستذكار الجيد للطالب وتوعيته بأهمية تناول وجبة الإفطار التي توفر له الطاقة للاستيعاب وإجراء أنشطة تساعد على رفع ذكاء الطالب وتنشط ذاكرته ولا ننسى دور الأسرة في الارتقاء بالمستوى التحصيلي للطالب من خلال الاهتمام به وتحفيزه الدائم وعدم فرض رغبات الآباء وطموحاتهم على الأبناء التي قد ترهق الطالب، والتواصل المستمر مع المدرسة من قبل ولي الأمر لمعرفة مستوى ابنه الدراسي ومناقشة الصعوبات التي يواجهها مع معلمه أو الأخصائي الاجتماعي ولابد من مشاركة ولي الأمر في الخطة العامة للمدرسة والانتساب لمجالس الآباء والأمهات.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions