المؤمن والامتحان الالهي

    • المؤمن والامتحان الالهي

      المؤمن و الامتحان الإلهي

      يتفاوت ردة فعل الناس إزاء المصائب و البلايا التي تواجههم في الحياة, و ذلك حسب فهمهم لحقيقة

      المصائب ودورها في بناء شخصية الإنسان و صقل روحه و إثبات حقيقته. فالبلاء كالنار التي يمتحن

      بها الصائغ الذهب ليتثبت حقيقته و صفاؤه و معدنه. و من الخطأ الفادح أن يعتقد البعض بأن المصيبة

      دليل بغض الله للعبد. قال الله تعالى {و َلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْء ٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ

      وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَة ٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)}

      سورة البقرة, و عن رسول الله - صلى الله عليه و آله (ما أوذي نبي مثلما أوذيت), و ها هو الإمام

      الحسين عليه السلام قد ابتلي بكربلاء حتى استشهد ظمآناً و قطع رأسه و رضّ صدره و أسرت نساؤه

      و أطفاله. إذن إيمان الإنسان لا يعني خلوه من المصائب و المحن بل كلما ازداد المرئ إيماناً ازداد

      بلاؤه و امتحانه.

      منقول