السعوديات يواجهن السمنة بشد البطن وغسيل القولون وشرب الليمون قبل النوم

    • السعوديات يواجهن السمنة بشد البطن وغسيل القولون وشرب الليمون قبل النوم

      انتشرت في السعودية أخيرا ظاهرة السمنة بين السعوديات بشكل لافت، قابله تنوع في شكل وطريقة الخدمات المقدمة من قبل مراكز التخسيس، والتي تلقى رواجاً كبيراً، فيما تملأ إعلاناتها الصحف، كمراكز تحليل بصمة الدم التي تستكشف نوعية الغذاء المحدد الذي يسبب مشكلة السمنة، إضافة إلى مراكز «دايت سنتر» التي «تعمل على تغيير عادات الأكل ولا تعتمد برنامج حمية غذائية جاهزة» وتقوم بتوصيل الوجبات الثلاث إلى المنزل.
      ووصلت السمنة لدى السعوديات إلى 6 سيدات في مقابل رجل واحد، فيما احتلت السعودية في إحصائية ظهرت العام الماضي المركز الثالث على مستوى العالم بعد الكويت وأميركا. وبتفصيل أكبر أوضحت الإحصائية أن حوالي 66 في المائة من النساء في السعودية يعانين زيادة في الوزن، وان 52 في المائة من إجمالي تعداد البالغين في السعودية مصابون بالسمنة في حين تصل هذه النسبة إلى 18 في المائة بين من هم في سن المراهقة و15 في المائة بين الأطفال قبل سن المدرسة.

      السمنة في السعودية تبدو مشكلة تتعدى عدم تحلي الشخص بالشكل اللائق فقط لتصل إلى حد إمكانية إصابته بأمراض مزمنة. وفي خضم عالم متحول، كثيراً ما اقترنت زيادة الوزن بالصحة، وكان من دلالة العزة والسطوة لدى الرجل البطن المنتفخة. وتطور هذا الاعتقاد ليصل إلينا عن طريق المثل القائل «أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته».
      تقول حنان، 29 عاماً، لـ«الشرق الأوسط»: «استخدمت خلال مسيرة حياتي ما يزيد عن عشر طرق لتخفيف وزني، غير أنها جميعاً لم تجد في تحقيق نتيجة حقيقية. وعلى سبيل المثال استخدمت طريقة نظام عدم العشاء، ونظام الماء المغلي بالليمون على الريق وقبل النوم، وطريقة الوجبات المتقطعة طوال اليوم، ونظام الريجيم الكيميائي، ونظام العلاج الطبيعي.. وغيرها الكثير. وفضلاً عن ان بعضها لم يحقق نتائج ايجابية، كان البعض الآخر يؤدي لزيادة في وزني». وأضافت «معظم طرائق العلاج السابقة حصلت عليها اما عن طريق الانترنت أو استشارات طبية أو نصائح صديقات وزميلات». وتشاركها نورة في عدد التجارب وأن اختلفت الطرق، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «استخدمت أساليب مثل أجهزة شد البطن، الرياضة (الإيروبيك)، غسيل القولون وتنظيم الأغذية، والطب البديل، والكريمات والأدوية وغيرها.. وما زلت أحافظ على وزني المرتفع بدون نتائج تذكر، وحتى تلك التي نجحت في انقاصه بعض الشيء عانيت فيها من سرعة عودة الوزن السابق».الوضع يبدو مزمنا، وللمختصين رأي. يقول رفعت جابري، مسؤول مركز «دايت سنتر» لـ«الشرق الأوسط»: «في مركزنا لا نعتمد برامج الريجيم المحددة سلفاً، ولكن نسعى إلى تكييف برنامج غذاء كامل مبني على نسبة الوحدات الحرارية في الطعام الذي نقوم بطهيه حسب ذائقة الزبون وإيصاله إلى منزله، والأمر يتكرر في الوجبات الثلاث، ولمدة لا تقل عن الشهر».
      ويضيف الجابري «نبدأ تعاملنا مع الزبون بمقابلة شخصية مع أخصائية التغذية مع الحصول على بعض تحاليل الدم، وتشمل المقابلة التعرف على تاريخه الغذائي، وعلى اثرها يتم تحديد أفضل وزن يمكن الوصول إليه مع تحديد المدة اللازمة».
      وأفاد الجابري بأن السيدات أكثر تفاعلاً وإقبالا، لافتاً إلى أن زيادة الوزن لدى السعوديين لا تعود فقط لطبيعة النمط الغذائي السائد، ولكن أيضا لأسباب بيئية كحرارة الجو التي تحد من الحركة والقيام بنشاطات خارج المنزل.
      والحال أن بعض تعليقات الخبراء التي ظهرت مع التقرير السنوي للسمنة حول العالم، رأت أن النسب التي تخص السعوديين من أعلى الأرقام في العالم، خصوصاً بين النساء. وشدد الخبراء على أهمية الأخذ في الاعتبار حقيقة زيادة احتمالات الإصابة بالسمنة مع التقدم في العمر بسبب عوامل فيزيولوجية (هورمونية، وجينات وراثية)، لا سيما أن متوسط أعمار غالبية السكان في السعودية يقل عن 30 عاماً، وبذلك من المنتظر أن تشهد معدلات الإصابة بالسمنة ارتفاعاً كبيراً مع مرور الوقت ما لم يتم التدخل السريع لتلافي المشكلة.


      تحياتي |e
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      شكرا أخي الكريم على هذه المشاركة وهذا التواصل الرائع ...

      و السمنة لها أضرر كبيرة وهي سبب لبعض الأمراض المنتشره في عصرنا هذا ..
      تمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية ...

      الهدى|e