شاب يلهو.. وآخر يبحث عن الرزق 00
كما ينتظر الكثير من تلاميذ وطلاب المدارس الصيف؛ لينعموا بالراحة طوال اليوم والسهر ليلاً أمام التليفزيون، أو التسكع في الشوارع، والتنزه مع الأصدقاء أو الأهل.. ينتظر الكثيرون أيضًا الصيف؛ بحثًا عن الرزق، وادخار بعض النقود لأيام الشتاء الطويلة ومصروفات المدرسة، هذا بالإضافة إلى تعلم مهنة أو صنعة تضمن موردًا للرزق، بعد أن أصبح العديد من الشهادات الجامعية غير مطلوبة في سوق العمل..
لا للتعب نعم للمرح!!؟
"قد نجتمع على فيلم فيديو (…)،أو نتسكع في الطرقات ، المهم أان نقضي وقتاً طيباً"..يقول أحد الشباب، ويشاركه الرأي الكثيرون، بعضهم ذكر لي أنه قد "يسلي" نفسه بأنواع "خفيفة من المخدرات، وآخرون لم يخجلوا عن الحديث عن علاقات مع فتيات لقطع وقت الفراغ.
أما قضاء العطلة المنظم فمتاح عبر أنشطة المراكز الشبابية ، ودورات اللغة ، ودورات الرسم والفنون في كليات الفنون الجميلة وخدماتها الصيفية التي تفتح باب المشاركة فيه للجميع دون شروط.
البعض الآخر لا يتحير، بل يعرف أن عليه أن يعمل ليدبر تكاليف الدراسة بعد انتهاء الإجازات.
عصام عادل (17سنة) قال لنا: أخي الأكبر يقوم بتصوير الأفراح، والحفلات بكاميرا الفيديو بأحد الأندية التي يوجد بها قاعات للأفراح، ويأخذني معه؛ لأساعده في حمل الأسلاك وتوجيه الإضاءة، وتعلمت منه كيف أقوم أنا بالتصوير، وفي الصيف الأفراح (حفلات الزفاف) كثيرة، والحمد لله، وتُمَكِّنُنِي النقود التي أتقاضاها من شراء ملابسي التي أحرص أن تكون أنيقة، وأدخر جزءاً كبيرًا من النقود، التي أكسبها خلال فترة الصيف كثمن للدروس الخاصة التي اضطر لأخذها خلال أيام المدرسة حتى لا أُرْهِقَ والدي بها، وأسعى الآن لشراء كاميرا فيديو أنا وأخي؛ حتى نعمل بحرية وعندها سنكون بدأنا في طريق العمل الحر.
محمود فريد يعمل في بيع الأغراض البسيطة على شاطئ البحر في المصيف، ويمسك بحقيبة مليئة بهذه الأشياء وغيرها، حيث تهتم العائلات التي تقضي أسبوعًا في المصيف بشراء مثل هذه الأشياء كهدايا، وتغتنم بعض السيدات الفرصة لشراء متطلباتها باعتبارها من ميزانية المصيف خاصة أنها ربما لا تراها بسهولة في متاجر القاهرة..
ويلتقط الحديث صديقه محسن سليمان قائلاً: أما أنا فأصطحب معي كاميرا فوتوغرافية، حيث أقوم بالاتفاق مع أحد أستوديوهات التحميض المعروفة في الإسكندرية؛ لأحصل على إيصالات باسم الأستديو؛ حتى أقدمها لمن سأقوم بتصويره على الشاطئ؛ أكي يضمن استلام الصورة، فإما أن يستلمها صاحبها من الأستديو، أو ينتظر؛ حتى آتي بها ظُهْرَ اليوم التالي، أما في المساء فأتجول في أماكن التنزه؛ بمصاحبة كاميرتي أيضًا، وبالنقود أشتري ملابس العام الجديد وبعض مستلزمات الدراسة في الجامعة.
الحكايات كثيرة.. أبطالها دائمًا من الشباب الذين أدركوا – بواقعية - أنهم لا بد أن يبدءوا في تعلم مهنة، يضمنوا بها عملاً ودخلاً ماديًّا، بعد أن يُكْمِلوا دراستهم، دفعتهم في البداية الحاجة إلى المصروف الكبير أو الملابس الأنيقة والأحذية الغالية الثمن التي يرتديها زملاؤهم.. لكن عقولهم أدركت الكثير بعد ذلك بعد أن اقتحموا سوق العمل.
كما ينتظر الكثير من تلاميذ وطلاب المدارس الصيف؛ لينعموا بالراحة طوال اليوم والسهر ليلاً أمام التليفزيون، أو التسكع في الشوارع، والتنزه مع الأصدقاء أو الأهل.. ينتظر الكثيرون أيضًا الصيف؛ بحثًا عن الرزق، وادخار بعض النقود لأيام الشتاء الطويلة ومصروفات المدرسة، هذا بالإضافة إلى تعلم مهنة أو صنعة تضمن موردًا للرزق، بعد أن أصبح العديد من الشهادات الجامعية غير مطلوبة في سوق العمل..
لا للتعب نعم للمرح!!؟
"قد نجتمع على فيلم فيديو (…)،أو نتسكع في الطرقات ، المهم أان نقضي وقتاً طيباً"..يقول أحد الشباب، ويشاركه الرأي الكثيرون، بعضهم ذكر لي أنه قد "يسلي" نفسه بأنواع "خفيفة من المخدرات، وآخرون لم يخجلوا عن الحديث عن علاقات مع فتيات لقطع وقت الفراغ.
أما قضاء العطلة المنظم فمتاح عبر أنشطة المراكز الشبابية ، ودورات اللغة ، ودورات الرسم والفنون في كليات الفنون الجميلة وخدماتها الصيفية التي تفتح باب المشاركة فيه للجميع دون شروط.
البعض الآخر لا يتحير، بل يعرف أن عليه أن يعمل ليدبر تكاليف الدراسة بعد انتهاء الإجازات.
عصام عادل (17سنة) قال لنا: أخي الأكبر يقوم بتصوير الأفراح، والحفلات بكاميرا الفيديو بأحد الأندية التي يوجد بها قاعات للأفراح، ويأخذني معه؛ لأساعده في حمل الأسلاك وتوجيه الإضاءة، وتعلمت منه كيف أقوم أنا بالتصوير، وفي الصيف الأفراح (حفلات الزفاف) كثيرة، والحمد لله، وتُمَكِّنُنِي النقود التي أتقاضاها من شراء ملابسي التي أحرص أن تكون أنيقة، وأدخر جزءاً كبيرًا من النقود، التي أكسبها خلال فترة الصيف كثمن للدروس الخاصة التي اضطر لأخذها خلال أيام المدرسة حتى لا أُرْهِقَ والدي بها، وأسعى الآن لشراء كاميرا فيديو أنا وأخي؛ حتى نعمل بحرية وعندها سنكون بدأنا في طريق العمل الحر.
محمود فريد يعمل في بيع الأغراض البسيطة على شاطئ البحر في المصيف، ويمسك بحقيبة مليئة بهذه الأشياء وغيرها، حيث تهتم العائلات التي تقضي أسبوعًا في المصيف بشراء مثل هذه الأشياء كهدايا، وتغتنم بعض السيدات الفرصة لشراء متطلباتها باعتبارها من ميزانية المصيف خاصة أنها ربما لا تراها بسهولة في متاجر القاهرة..
ويلتقط الحديث صديقه محسن سليمان قائلاً: أما أنا فأصطحب معي كاميرا فوتوغرافية، حيث أقوم بالاتفاق مع أحد أستوديوهات التحميض المعروفة في الإسكندرية؛ لأحصل على إيصالات باسم الأستديو؛ حتى أقدمها لمن سأقوم بتصويره على الشاطئ؛ أكي يضمن استلام الصورة، فإما أن يستلمها صاحبها من الأستديو، أو ينتظر؛ حتى آتي بها ظُهْرَ اليوم التالي، أما في المساء فأتجول في أماكن التنزه؛ بمصاحبة كاميرتي أيضًا، وبالنقود أشتري ملابس العام الجديد وبعض مستلزمات الدراسة في الجامعة.
الحكايات كثيرة.. أبطالها دائمًا من الشباب الذين أدركوا – بواقعية - أنهم لا بد أن يبدءوا في تعلم مهنة، يضمنوا بها عملاً ودخلاً ماديًّا، بعد أن يُكْمِلوا دراستهم، دفعتهم في البداية الحاجة إلى المصروف الكبير أو الملابس الأنيقة والأحذية الغالية الثمن التي يرتديها زملاؤهم.. لكن عقولهم أدركت الكثير بعد ذلك بعد أن اقتحموا سوق العمل.