إذاً لن يضيّعنا الله
تلك الكلمه تختلج بداخلي حين يؤلمني أمراً ما !!
هذه الكلمة هي ماقالتها السيده هاجر رضي الله عنها زوج إبراهيم
وأم إسماعيل عليهما السلام
حين تركها زوجها إبراهيم عليه السلام بوادٍ غير ذي زرع استجابة
لأمر الله تعالى ... فحين مضى وتركها وابنها وحيدين
أخذت تسأله عن سبب تركه لهما فلم يلتفت اليها
فقالت :
آالله أمرك بهذا ؟؟!!
فأجابها بنعم
فقالت( إذا لن يضيعنا )
فلم يضيعهما الله فكلنا على علم كيف اصبحت مكه بعد تفجر نهر
زمزم وكيف توافدت القبائل من هُنا وهُناك
ماأعظمها من كلمة
سبحانه جل في عُلاه ... سبحانه لن يضيّع عباده الصالحون
قد نتألم كثيراً لأمرٍ ما اعترضنا ولم يكن كما مانريد نحن .. ولكن لا
نعلم بأن في ذلك خيراً لنا ...
لانعلم بأن مااختاره الله لنا هو خير لنا
قد لانرضى بما قسم الله
ونعتقد بتحريضٍ من الشيطان بأن مايحدث لنا مؤلم لنا ليس في
مصلحتتنا وليس وليس وليس
فيدُب الحزن في اعماقنا فنتألم
قال سبحانه
(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
نعم ...
لو فكّرنا وصبرنا لنِلنا الاجر
قال سبحانه ( إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب)
الدنيا لم تكتمل لأحد ... ومن أرادت الكمال في كل شئ فهي بذلك
ستطلق لنفسها العنان في أن تحلق في سماء الحزن والالم
كل شئ بقضاء الله وقدره ...
وكل امر المؤمن له خير إن اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وان
اصابته سراء شكر فكان خيرا له
حتى الشوكه يشاكها المؤمن له بها اجرا
فعلينا ان نتذكر دوما بأن الخير فيما يختاره الله لنا
وهنيئا للصابرين ..
فالحمد لله عدد مافي السماء ومافي الارض ومابينهما
والحمد لله عدد ماخلق وذرأ وبرأ
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
له الحمد على كل شئ
وله الشكر سبحانه
اذا قضى امراً فإنما يقول له كن فيكون جل في علاه
أوصيكم ونفسي بالصبر واحتساب الاجر
فالدنيا فناء والاخرة هي دار البقاء
ولن يضيعنا الله
قال ابن القيّم : إذا أردت أن تعرف قيمتك عند الله فانظر بماذا يشغلك ؟!
: 
: 
: