السياحة الخليجية.. الثروة المجمّدة..! (2-2) أخبار الشبيبة

    • السياحة الخليجية.. الثروة المجمّدة..! (2-2) أخبار الشبيبة

      * التخطيط السياحي يرتبط ضمناً بمفهوم التنمية السياحية، وهو يعتبر ضرورة من ضرورات التنمية السياحية المنظمة لمواجهة المنافسة في السوق السياحية الدولية.

      عبدالله العييدي aloyaidi@gmail.com تحدثت في مقالي السابق عن أهمية السياحة كـ..مصدر مهم لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي لدول الخليج تحديداً، وكيف أن هذه الثروة تكاد تكون مجمّدة رغم الإنفاق الضخم على برامجها، وقد طرحتُ أيضاً أن الازدواجية في بعض البرامج المنفذة في دول الخليج أصبحت نسخاً مكررة عن بعضها البعض ولا يختلف إلا مكان الانعقاد.

      كنتُ قد أشرت في ختام مقالي السابق إلى أن هناك أسسا لا تخفى بالطبع على الأخوة والأخوات المسؤولين في المؤسسات المعنية في تنفيذ وإدراج أجندتنا السياحية في الخليج، كما أن بعض هذه الأدوات تكاد تكون حبيسة قاعات المحاضرات والندوات والوزارات فهل من سبيل إلى تعميمها على المستفيد الأول في المنظومة السياحية وهو المواطن..! تشير بيانات منظمة السياحة العالمية إلى أن السياحة في العالم هي 82% سياحة بينية و 18% سياحة بعيدة. فمثلاً في أوروبا 88% سياحة بينية و 12% سياحة بعيدة، وفي شرق آسيا والباسيفيك 79% سياحة بينية و 21% سياحة بعيدة، أما بالنسبة للبلاد العربية فان السياحة البينية لا تشكل سوى 42% فقط في حين السياحة البعيدة الوافدة اليها تشكل 58%، بل إن توقعات منظمة السياحة العالمية تشير إلى أن نسبة السياحة البينية العربية ستنخفض العام 2020 من 42% الى 37% فقط، بينما تزداد نسبة السياحة البعيدة لتصل الى 63%. ولعلنا من خلال هذه الدراسة نستطيع أن نتوقع مستوى السياحة البينية بين دول الخليج..!!!

      مفهوم مهم نشير إليه وهو التخطيط السياحي وهو: "عبارة عن مجموعة من الإجراءات المرحلية المقصودة والمنظمة والمشروعة التي تهدف إلى تحقيق استغلال واستخدام أمثل عناصر الجذب السياحي المتاح والكامن وتحقيق أقصى درجات المنفعة الممكنة، مع متابعة وتوجيه وضبط لهذا الاستغلال لإبقائه ضمن دائرة المرغوب والمنشود، ومنع حدوث أي نتائج أو آثار سلبية ناجمة عنه. ويعرف التخطيط السياحي أيضاً، بأنه رسم صورة تقديرية مستقبلية للنشاط السياحي في دولة معينة وفي فترة زمنية محددة. ويقتضي ذلك حصر الموارد السياحية في الدولة من أجل تحديد أهداف الخطة السياحية وتحقيق تنمية سياحية سريعة ومنتظمة من خلال إعداد وتنفيذ برنامج متناسق يتصف بشمول فروع النشاط السياحي ومناطق الدولة السياحية." (محمد عثمان غنيم، التخطيط السياحي والتنمية، الأردن، 2004) ولأن التخطيط السياحي يرتبط ضمناً بمفهوم التنمية السياحية وهو كما جاء في تعريف أحد المختصين بأنه: "توفير التسهيلات والخدمات لإشباع حاجات ورغبات السياح، وتشمل كذلك بعض تأثيرات السياحة مثل: إيجاد فرص عمل جديدة، وقد تشمل التنمية السياحية جميع الجوانب المتعلقة بالأنماط المكانية للعرض والطلب السياحيين، التوزيع الجغرافي للمنتجات السياحية، والتدفق والحركة السياحية، وتأثيرات السياحة المختلفة، فالتنمية السياحية هي الارتقاء والتوسع بالخدمات السياحية واحتياجاتها. وتتطلب التنمية السياحية تدخل التخطيط السياحي باعتباره أسلوبا علمياً يستهدف تحقيق أكبر معدل ممكن من النمو السياحي بأقل تكلفة ممكنة وفي أقرب وقت مستطاع."مصطفى يوسف كافي، صناعة السياحة كأحد الخيارات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية، دار الفرات ـ نينار للنشر والتوزيع 2006).

      ومن هنا فالتخطيط السياحي يعتبر ضرورة من ضرورات التنمية السياحية المنظمة لمواجهة المنافسة في السوق السياحية الدولية.

      ومع وجود هذه الأدوات يصبح لزاماً علينا تفعيل السياحة الخليجية، وخاصة "السياحة البينية" والتي تتحقق من خلال ربط دول الخليج ببرامج سياحية تحقق الفائدة للسائح الخليجي أولاً ويمتد إلى أشمل من ذلك في التوجه العالمي، ولتحقيق معدلات نمو مرضية في السياحة البينية نحتاج أن نسلط الضوء إلى عدّة نقاط نستقي بعضها من توصيات مؤتمر تنمية وتطوير السياحة العربية البينية.

      1. اعتماد يوم للسياحة الخليجية، أسوة بيوم السياحة العالمي، يخصص للتوعية بأهمية السياحة البينية الخليجية ودورها وانعكاساتها الإيجابية على كافة المجالات والقطاعات.

      2. اعتماد برنامج إعلامي في بعض القنوات المحلية والفضائية والإذاعات لدول الخليج، ويتضمن البرنامج معلومات عن المزايا وعناصر الجذب والتسهيلات والخدمات التي يمكن أن تقدمها كل دولة خليجية للحركة السياحية البينية. 3. العمل على تنظيم رحلات تعريفية استطلاعية (FAN TRIP) للصحفيين والاعلاميين الخليجيين، ولمنظمي الرحلات السياحية الجماعية، وذلك لزيادة التوعية بالمناطق السياحية الخليجية وبأهمية السياحة البينية.

      4. ترويج السياحة للدول الخليجية كمنتج سياحي خليجي تسود فيها السمة العربية الخليجية بقيمها وتقاليدها وأعرافها، وبما يتلاءم ورغبات ومتطلبات السائح الخليجي بصفة خاصة والسائح العربي والأجنبي بشكل عام.

      5. التأكيد على أهمية إعداد الخرائط السياحية الخليجية الموحدة، وكذلك الدليل السياحي الخليجي الموحد، والذي بدوره يقنن الازدواجية في المناشط المنعقدة في دول الخليج.

      6. العمل إلى إقامة المعارض والأسواق السياحية المشتركة والتعريف بالصناعات الخليجية المغذية للسياحة والمواقع والمناشط في دول الخليج.

      7. تكثيف البرامج التوعوية على المستوى التربوي والتعليمي من خلال تفعيل برامج السياحة في المدرسة والجامعة وتأصيل هذا المفهوم لدى المتلقي الأول وهو المواطن.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions