قريات ـ محمد الدرمكي

افتتحت صباح أمس فعاليات الندوة المرورية "السلامة المرورية سلوك تربوي ومفهوم حضاري" التي نظمها مكتب الإشراف التربوي بقريات بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط بهدف إكساب المشاركين المفاهيم الصحيحة للسلامة المرورية وتعزيز جهود المؤسسات التربوية في غرس الثقافة المرورية.

وقد رعى افتتاح الندوة ضابط مركز شرطة قريات المقدم حمود بن علي بن عبدالله البلوشي بحضور مدير مكتب الإشراف التربوي بقريات مبارك بن محمد البطاشي وعضوي المجلس البلدي وذلك في القاعة الكبرى بمكتب والي قريات واستهدفت طلبة المدارس ورؤساء وأعضاء مجلس الآباء والأمهات وسائقي الحافلات المدرسية وأولياء الأمور.

وتضمنت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل في محاور مختلفة حول الحوادث المرورية كتعريف السلامة من المنظور الإسلامي والأنشطة التربوية ودورها في نشر الوعي المروري والضوابط القانونية للحوادث إضافة إلى دور مجالس الآباء والأمهات في الحد من الحوادث المرورية.

وبدأت فعاليات الندوة المرورية بكلمة افتتاحية ألقاها مدير مكتب الإشراف التربوي بقريات مبارك بن محمد البطاشي والذي قال في مطلعها: إن الخطط التربوية شريكة المجتمع ومكملة للمنظومة التربوية كونها المكان الخصب الذي نزرع فيه بذور الأمل ونصعد منه إلى سلم النجاح وتأتي ندوتنا هذه بعنوان "السلامة المرورية سلوك تربوي ومفهوم حضاري" للتأكيد على أن المعرفة والثقافة المرورية لا تتحقق بدون سلوك موجه لنصل في النهاية إلى السلوك الأمثل الذي يحمي العنصر البشري ويحافظ على منجزاته، وأكد البطاشي في كلمته على أن وزارة التربية والتعليم تعد شريكا استراتيجيا ومحورا فاعلا في التصدي لظاهرة حوادث الطرق وقال: إن الوزارة الموقرة تنفذ حاليا العديد من البرامج والمشاريع المرورية وفق سياسات تربوية ومنها "برنامج الشرطي الصغير" ومشروع السلامة المرورية" بهدف غرسها في نفوس الأبناء منذ نعومة أظافرهم.الورقة الأولى حملت عنوان "السلامة من المنظور الإسلامي المعاصر" قدمها حمد بن سليمان المعولي مشرف تربية وثقافة إسلامية أكد خلالها على أن النفس والمال والعقل من الضروريات التي يهدف الإسلام إلى حفظها وأن القرآن الكريم يحتوي على نصوص عديدة تعني بجانب السلامة على الطرقات ويجب الحرص على اتباعها باعتبارها واجبا نص عليه القرآن الكريم وكذلك السنة النبوية التي لم تغفل ذلك والعناية بها طاعة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وحملت الورقة الثانية عنوان "السلامة المرورية" قدمها الملازم أول المهندس محمد بن علي الخضوري من معهد السلامة المرورية تحدث فيها عن المدرسة المرورية ودورها وما تقدمه من خدمات للطلبة كما قدم دعوة لجميع المدارس لزيارة المدرسة المرورية كذلك تطرق لدور معهد السلامة المرورية في نشر الوعي المروري وحث الطلبة على قراءة وثيقة السلامة المرورية بالمدارس والاستفادة منها في تطبيق محتواها وتخلل الورقة عرض فيلم مرئي يبين الحوادث وأسبابها المتنوعة وما تؤدي له من مصائب قد لا يحمل عقباها.

وقدم أخصائي أنشطة مدرسية بمدرسة أبي بن ثابت للتعليم العام محمد بن ناصر الدرمكي ورقة ثالثة بعنوان " الأنشطة التربوية ودورها في نشر الوعي المروري" حيث تم من خلالها استعراض أهمية الأنشطة المدرسية في خدمة قضايا المجتمع كما تم عرض دور كل جماعة من جماعات الأنشطة التربوية في نشر الوعي المروري وتطبيق السلوكيات المرورية الصحيحة.

وقدمت الطالبتان فدوى بنت خلفان الوهيبية وأنفال بنت يحيى الهوتية من مدرسة رابعة العدوية ورقة رابعة بعنوان "مسؤوليتي أنا" تحدثتا فيها عن دور الطالبات في محيط المدرسة للحد من الحوادث المرورية وتم عرض صور ثابتة وفيلم من بعض الحوادث المرورية للاستفادة منها وختمت الطالبتان فقرتهما بمقولة: "نعم ياصاحب الجلالة نعم يا مولانا للحد من حوادث المرور".

وجاءت الورقة الخامسة بعنوان "الضوابط القانونية للحوادث" قدمها وكيل ادعاء عام أول أحمد بن سعيد الجهوري استعرض خلالها اللوائح والمواد والبنود في قانون المرور وأهمية التقيد بها تلتها الورقة الأخيرة التي قدمتها رحمة بنت سعيد الوضاحية الأخصائية الاجتماعية بمدرسة دغمر للتعليم العام عن دور مجلس في الوقاية من حوادث المرور أشارت خلالها إلى أن دور الأسرة يتكامل مع دور المدرسة في توعية الطلاب حول مخاطر الحوادث المرورية بحيث لا يمكن الفصل بينها في العملية الإرشادية والتوجيهية في هذا المجال وعلى الجميع الاستمرار الدائم في تثقيف الأطفال حول مخاطر الطريق بمختلف الوسائل المناسبة.

وفي ختام الندوة قدمت اللجنة المنظمة التوصيات التي خرجت بها الندوة ثم قام راعي المناسبة بتكريم المشاركين في تقديم أوراق العمل.