مسقط - ش
تعد شجرة الزيتون شجرة مباركة ورد ذكرها في جميع الكتب السماوية وهي شجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، وهي شجرة تقاوم الظروف البيئية الصعبة ولها القدرة على الصمود ضد الظروف غير الطبيعية ومعظم أشجار الزيتون لها القدرة على تحمل الجفاف وملوحة التربة ومياه الري بدرجة كبيرة وقد استوطنت هذه الشجرة حوض البحر المتوسط وتعتبر تجربة المزارع سالم بن حميد المعمري من التجارب السباقة إلى إدخال الأصناف الجديدة التي لم يألف كثير من المزارعين إدخالها في مزارعهم وهو يرى انه لا يجب الاعتماد على ما هو موجود من مواسم زراعية وأصناف مختلفة في البيئة المحلية فقط وإنما لا بد وان يبذل المزارع قصارى جهده في عملية تجاوز حدود البيئة والوصول إلى العالمية في مسألة زيادة إنتاجه وإيجاد عملية تواصلية خارج محيطه من خلال تنويع محاصيله الزراعية وإدخال أصناف متعددة سواء بتوجيهات من قبل جهات الاختصاص أو عن طريق قناعاته الذاتية بالخبرة المتراكمة في قطاع الزراعة... وهنا نستعرض نجاح تجربة زراعة أشجار الزيتون الشامي في مزرعة المزارع سالم بن حميد بن مسعود المعمري بولاية عبري.
يقرّ المختصون بأن الزيتون قد استوطن في البداية أراضي سوريا الكبرى (قبل ستة آلاف سنة خلت تقريباً)، قبل أن ينتشر إلى باقي أراضي حوض المتوسط... ومن المعروف أنه إذا ماتت الساق والأغصان، فإنّ لشجر ة الزيتون المقدرة على أن تنبت من جديد وتعيد الحياة إلى شجرةٍ جديدة... وتُقدّر أعداد أشجار الزيتون الموجودة اليوم فوق سطح الأرض بحوالي 800 مليون شجرة، تنتمي إلى 400 صنف مختلف من أشجار الزيتون المزروعة في أنحاء العالم.
البداية
تلك خلفية تاريخية رأينا من المهم تناولها إلا أن محور حديثنا يدور حول دخول هذه الشجرة إلى أرض السلطنة بصورة إنتاجية فمع التباين المناخي بين الموطن الأصلي لها ومناخ السلطنة إلا أن المزارع أعطى دفعة قوية في نجاح زراعتها وبإنتاج اقتصادي كبير .. فالتوجه هنا يعطي مؤشرات علمية دقيقة في مناسبة البيئة المحلية لمحاصيل أخرى غير تلك الموجودة من قبل معتمدة على واقع من التجربة وبالتالي فإنّ ضرورة إقامة رؤية استثمارية في هذا النطاق لا بد منه وفق ما تتاح من إمكانيات وقدرات على كافة الأصعدة ... فهي إذن قصة يرويها صاحب النجاح المزارع سالم بن حميد بن مسعود المعمري من واقع البيئة فيقول: فكرة تجربة زراعة الزيتون الشامي جاءت عن طريق أحد الإخوان المصريين في العام 1979 بتجربة شجرتين وبعد نجاحهما قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية في عام 2000 بزراعة 30 شجرة، وقد حالفنا النجاح في إنتاجها وكانت ثمارها وفيرة وذات جودة حيث أقوم بتسويقه في ولاية عبري ودولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق تحويله إلى مخللات لها إقبال كبير، أما بالنسبة للزيت فأنا انتظر آلة عصر الزيتون لأستغل الإنتاج بصورة جيدة، وأنا أشجع الإخوان المزارعين بتجربة محاصيل زراعية لأن التربة الزراعية تتقبل محاصيل مختلفة إذا استغلت الاستغلال الأمثل، وبالنسبة لشجرة الزيتون هي شجرة مباركة ذكرها الله في القرآن الكريم وأنا أشجع الأخوة المزارعين في زراعتها وهي لا تحتاج إلى مياه كثيرة، وخلال مشواري لم تواجهني أية صعوبات تذكر لأن الأخوة في المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمنطقة الظاهرة على تواصل مستمر معنا في عملية الإرشاد والتوجيه للزراعة الصحيحة والعناية بالشجرة وإمدادنا بالأصناف الأخرى.
رأي المختصين
هناك الكثير من التوجهات التي تقوم بها مراكز البحوث الزراعية في عملية تجربة محاصيل زراعية في مزارع المواطنين وذلك بغية منها إيجاد توازن في عملية الإحلال ووضع استراتيجية تقلل من المخاطر والمشاكل الزراعية في بعض المحاصيل ومنها ما أخذ نطاق المحافظة على المياه وتقليل الاستهلاك الذي يضر بالمخزون المائي ومنها ما هو مرتبط بعملية الجودة الإنتاجية بأقل كلفة مادية وبالتالي يعطي المزارع مردودا ربحيا متميزا... وحول قصة نجاح زراعة الزيتون هذه من ناحية المختصين يقول المهندس ناصر بن علي المرشودي أخصائي إرشاد زراعي: تعتبر زراعة الزيتون الشامي في ولاية عبري من التجارب الناجحة حيث كانت بداياتها في نهاية الثمانينات وذلك لصلاحية التربة المتوفرة في الولاية، حيث قامت المديرية العامة بالمنطقة بزيارة المزارع وإرشاده كما قام فريق من المنظمة العربية للتنمية الزراعية بزيارة المزرعة ومعاينتها وأوصى بعدة توصيات منها تكثيف زراعة الزيتون، وقد أعطي المزارع حوالي 32 شتلة من الزيتون بأصناف مختلفة لتجربتها، ويقوم المختصون بإرشاد المزارع في عملات القطع والتسويق والتقليم والتسميد وتم منح المزارع نظام ري حديث لمواصلة جهوده.
ثورة علمية
إدخال صنف زراعي جديد في السلطنة لا يعتمد على المجازفة وإنما لا بد له من أرضية بحثية تأخذ بالنصائح والإرشادات التي تقوم بها المراكز البحثية من أجل إيجاد تواؤم منطقي في استغلال خيرات الأرض بمبدأ الواقع لتحقيق تميز ونجاح يساعد في بلورة الأهداف والتطلعات بعقلية متفتحة في عالم اليوم. وهذا النجاح الذي تحقق هو إثبات علمي وثورة زراعية تعطي نتاجا عالميا في تأقلم شجرة الزيتون في البيئة العمانية، ولعلها ستثير موجة من التجارب من قبل القطاع الخاص العامل في المجال الزراعي وستفتح آفاقا من النظرة المستقبلية في استغلال خيرات الأرض بما يلائمها ووفق مرئيات مبنية على العلم الحديث.
تعد شجرة الزيتون شجرة مباركة ورد ذكرها في جميع الكتب السماوية وهي شجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، وهي شجرة تقاوم الظروف البيئية الصعبة ولها القدرة على الصمود ضد الظروف غير الطبيعية ومعظم أشجار الزيتون لها القدرة على تحمل الجفاف وملوحة التربة ومياه الري بدرجة كبيرة وقد استوطنت هذه الشجرة حوض البحر المتوسط وتعتبر تجربة المزارع سالم بن حميد المعمري من التجارب السباقة إلى إدخال الأصناف الجديدة التي لم يألف كثير من المزارعين إدخالها في مزارعهم وهو يرى انه لا يجب الاعتماد على ما هو موجود من مواسم زراعية وأصناف مختلفة في البيئة المحلية فقط وإنما لا بد وان يبذل المزارع قصارى جهده في عملية تجاوز حدود البيئة والوصول إلى العالمية في مسألة زيادة إنتاجه وإيجاد عملية تواصلية خارج محيطه من خلال تنويع محاصيله الزراعية وإدخال أصناف متعددة سواء بتوجيهات من قبل جهات الاختصاص أو عن طريق قناعاته الذاتية بالخبرة المتراكمة في قطاع الزراعة... وهنا نستعرض نجاح تجربة زراعة أشجار الزيتون الشامي في مزرعة المزارع سالم بن حميد بن مسعود المعمري بولاية عبري.
يقرّ المختصون بأن الزيتون قد استوطن في البداية أراضي سوريا الكبرى (قبل ستة آلاف سنة خلت تقريباً)، قبل أن ينتشر إلى باقي أراضي حوض المتوسط... ومن المعروف أنه إذا ماتت الساق والأغصان، فإنّ لشجر ة الزيتون المقدرة على أن تنبت من جديد وتعيد الحياة إلى شجرةٍ جديدة... وتُقدّر أعداد أشجار الزيتون الموجودة اليوم فوق سطح الأرض بحوالي 800 مليون شجرة، تنتمي إلى 400 صنف مختلف من أشجار الزيتون المزروعة في أنحاء العالم.
البداية
تلك خلفية تاريخية رأينا من المهم تناولها إلا أن محور حديثنا يدور حول دخول هذه الشجرة إلى أرض السلطنة بصورة إنتاجية فمع التباين المناخي بين الموطن الأصلي لها ومناخ السلطنة إلا أن المزارع أعطى دفعة قوية في نجاح زراعتها وبإنتاج اقتصادي كبير .. فالتوجه هنا يعطي مؤشرات علمية دقيقة في مناسبة البيئة المحلية لمحاصيل أخرى غير تلك الموجودة من قبل معتمدة على واقع من التجربة وبالتالي فإنّ ضرورة إقامة رؤية استثمارية في هذا النطاق لا بد منه وفق ما تتاح من إمكانيات وقدرات على كافة الأصعدة ... فهي إذن قصة يرويها صاحب النجاح المزارع سالم بن حميد بن مسعود المعمري من واقع البيئة فيقول: فكرة تجربة زراعة الزيتون الشامي جاءت عن طريق أحد الإخوان المصريين في العام 1979 بتجربة شجرتين وبعد نجاحهما قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية في عام 2000 بزراعة 30 شجرة، وقد حالفنا النجاح في إنتاجها وكانت ثمارها وفيرة وذات جودة حيث أقوم بتسويقه في ولاية عبري ودولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق تحويله إلى مخللات لها إقبال كبير، أما بالنسبة للزيت فأنا انتظر آلة عصر الزيتون لأستغل الإنتاج بصورة جيدة، وأنا أشجع الإخوان المزارعين بتجربة محاصيل زراعية لأن التربة الزراعية تتقبل محاصيل مختلفة إذا استغلت الاستغلال الأمثل، وبالنسبة لشجرة الزيتون هي شجرة مباركة ذكرها الله في القرآن الكريم وأنا أشجع الأخوة المزارعين في زراعتها وهي لا تحتاج إلى مياه كثيرة، وخلال مشواري لم تواجهني أية صعوبات تذكر لأن الأخوة في المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمنطقة الظاهرة على تواصل مستمر معنا في عملية الإرشاد والتوجيه للزراعة الصحيحة والعناية بالشجرة وإمدادنا بالأصناف الأخرى.
رأي المختصين
هناك الكثير من التوجهات التي تقوم بها مراكز البحوث الزراعية في عملية تجربة محاصيل زراعية في مزارع المواطنين وذلك بغية منها إيجاد توازن في عملية الإحلال ووضع استراتيجية تقلل من المخاطر والمشاكل الزراعية في بعض المحاصيل ومنها ما أخذ نطاق المحافظة على المياه وتقليل الاستهلاك الذي يضر بالمخزون المائي ومنها ما هو مرتبط بعملية الجودة الإنتاجية بأقل كلفة مادية وبالتالي يعطي المزارع مردودا ربحيا متميزا... وحول قصة نجاح زراعة الزيتون هذه من ناحية المختصين يقول المهندس ناصر بن علي المرشودي أخصائي إرشاد زراعي: تعتبر زراعة الزيتون الشامي في ولاية عبري من التجارب الناجحة حيث كانت بداياتها في نهاية الثمانينات وذلك لصلاحية التربة المتوفرة في الولاية، حيث قامت المديرية العامة بالمنطقة بزيارة المزارع وإرشاده كما قام فريق من المنظمة العربية للتنمية الزراعية بزيارة المزرعة ومعاينتها وأوصى بعدة توصيات منها تكثيف زراعة الزيتون، وقد أعطي المزارع حوالي 32 شتلة من الزيتون بأصناف مختلفة لتجربتها، ويقوم المختصون بإرشاد المزارع في عملات القطع والتسويق والتقليم والتسميد وتم منح المزارع نظام ري حديث لمواصلة جهوده.
ثورة علمية
إدخال صنف زراعي جديد في السلطنة لا يعتمد على المجازفة وإنما لا بد له من أرضية بحثية تأخذ بالنصائح والإرشادات التي تقوم بها المراكز البحثية من أجل إيجاد تواؤم منطقي في استغلال خيرات الأرض بمبدأ الواقع لتحقيق تميز ونجاح يساعد في بلورة الأهداف والتطلعات بعقلية متفتحة في عالم اليوم. وهذا النجاح الذي تحقق هو إثبات علمي وثورة زراعية تعطي نتاجا عالميا في تأقلم شجرة الزيتون في البيئة العمانية، ولعلها ستثير موجة من التجارب من قبل القطاع الخاص العامل في المجال الزراعي وستفتح آفاقا من النظرة المستقبلية في استغلال خيرات الأرض بما يلائمها ووفق مرئيات مبنية على العلم الحديث.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions