مسقط-ناهد الكلبانية
تشارك السلطنة دول العالم المختلفة الاحتفال الأول بـ"اليوم العالمي للإحصاء"، والذي اعتمدته اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة في انعقاد دورتها الحادية والأربعين، حيث اختارت العشرين من شهر أكتوبر ليكون اليوم العالمي للإحصاء تحت شعار "الاحتفال بالإنجازات العديدة للإحصاءات الرسمية".
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم بهدف نشر الوعي بأهمية البيانات الإحصائية، ودورها في عملية التنمية بمختلف جوانبها الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، والتعريف بالإنجازات التي تمت، والارتقاء بالعمل الإحصائي، والتفكير بآفاق جديدة لتطويره.
أهمية البيانات الإحصائية في العمل التربوي
لقد أدركت وزارة التربية والتعليم أهمية العمل الإحصائي، وما يقدمه من دور في مساعدة أصحاب القرار لاتخاذ الحلول السليمة، لذلك حرصت على تطوير آليات العمل الإحصائي، والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة، مع الاهتمام بتنمية الكوادر العاملة بالمجال الإحصائي، وتزويدهم بالمهارات، والخبرات التي من شأنها الرقي بأدائهم، وتطوير جوانب العمل المختلفة. وحول أهمية العمل الإحصائي في الحقل التربوي، قال مدير عام المديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة سليمان بن زاهر الرويشدي: "تكمن أهمية البيانات الإحصائية في العمل التربوي في كونها تعطي صورة موضوعية في لحظة زمنية معينة عن التعليم بمعطياته المختلفة، بجانب دورها في رسم السياسات، والخطط، واتخاذ القرارات، كما وتستخدم البيانات الإحصائية بهدف المراقبة والتقييم، ورصد مدى التقدم والتغيير، وإظهار التباينات والفروق بين المناطق المختلفة، وتعزيز البحث العلمي والأكاديمي وتطويره، وبالتالي فإن النقص فيها يؤدي إلى ضعف القرار، وإضاعة الموارد، وتحمل تكلفة بشرية ومالية عالية".
وتحدثت رئيسة قسم المؤشرات والتحليل بدائرة الإحصاء والمؤشرات محفوظة الوهيبية عن أهم الأغراض التي تستخدم من أجلها الإحصاءات التعليمية: "يتم عمل الإحصاءات بغرض رسم السياسات، ووضع غايات واستراتيجيات التعليم في ضوء التوجهات والسياسة العامة للدولة، وإعداد الخطط التعليمية القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى، ومن بينها الخطط الخمسية التي تعد في إطار خطة التنمية الخاصة بالدولة، وصنع القرارات التربوية التي تحدد مسيرة النظام التعليمي وتعمل على تحديثه وتطويره، ووضع السياسات والقرارات الخاصة بالإدارة التربوية والإشراف التربوي، وتوفير المواد والمدخلات الإحصائية والمؤشرات التربوية التي تستخدم لأغراض البحث التربوي، بجانب ذلك فإن المعلومات الإحصائية توفر قاعدة معلوماتية للعديد من الجهات داخل وخارج الوزارة، وللمؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية، وتستفيد الجهات المذكورة من هذه القاعدة المعلوماتية لتقييم خطى التعليم على مختلف الأصعدة والمستويات، ما يسهل عملية اتخاذ القرار فيما يتعلق بأفق التعاون ورسم برامج وحدود هذا التعاون".
حفل يوم الإحصاء العالمي
وأضاف مدير عام التخطيط وضبط الجودة قائلا: "تشارك وزارة التربية والتعليم العالم الاحتفال بهذا اليوم من خلال حفل تنظمه الوزارة صباح اليوم الأربعاء، وذلك برعاية وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية سعادة سعود بن سالم البلوشي يتم فيه عرض مجموعة من أوراق العمل الخاصة بالعمل الإحصائي، بجانب عرض ملصقات، وإرسال رسائل نصية تبرز أهمية العمل الإحصائي، ونشر بيان وزارة الاقتصاد الوطني حول هذه المناسبة في البوابة التعليمية، مع نشر مقالات إحصائية بالمنتدى التربوي، وتشارك المناطق التعليمية الاحتفال بهذه المناسبة من خلال إقامة المحاضرات، وعرض النشرات، وإقامة معارض تبرز أهمية العمل الإحصائي".
تطور العمل الإحصائي
واستعرض مدير دائرة الإحصاء والمؤشرات سعيد بن أحمد الزدجالي تطور العمل الإحصائي في وزارة التربية والتعليم بقوله: "لقد حرصت وزارة التربية والتعليم على تحقيق الانتشار السريع للتعليم، وتوفيرالخدمات التربوية لمختلف المناطق التعليمية، وذلك تطلب أن يتم إنشاء قسم مركزي للإحصاء التربوي بالوزارة، لكي يقوم بتوفيرالبيانات الكمية التي تعكس صورة العمل التربوي، ففي العام 1971 تم إنشاء هذا القسم والذي كان جزءاً من إدارة التعليم العام التي تتبع مكتب سعادة وكيل الوزارة، وفي العام 1973 تم تحويل القسم ليصبح واحداً من أقسام دائرة التخطيط التربوي ،أما في العام 1978 أصبح قسم الإحصاء تابعاً لدائرة التخطيط التربوي التابعة للمديرية العامة للشؤون الفنية وهي أحد نتاجات تطور الهيكل التنظيمي للوزارة، وفي العام 1979 تم تعدل الهيكل التنظيمي للوزارة حيث حلت المديرية العامة للتنمية التربوية محل المديرية العامة للشؤون الفنية، وظل قسم الإحصاء في موقعه جزءاً من دائرة التخطيط التربوي، وتوسعت مهمات قسم الإحصاء في العام 1996 ليصبح دائرة قائمة بذاتها تحت مسمى دائرة البحوث والإحصاء، وتتبع المديرية العامة للتخطيط والمعلومات التربوية، أما في العام 2002 عدل مسمى الدائرة لتصبح دائرة الإحصاء التربوي، وفي العام 2008 اعتمد مسمى الدائرة الحالية دائرة الإحصاء والمؤشرات، والمتكونة من ثلاثة أقسام: قسم الإحصاء والمعلومات التربوية، وقسم التحليل والمؤشرات، وقسم الخريطة المدرسية".
ويضيف سعيد بن أحمد الزدجالي: منذ بدء العمل بنظام الإحصاء والمؤشرات وحتى تعميم العمل بنظام إدارة المعلومات التربوية في العامين 1999/2000 كان العمل يتم يدوياً، فقد كانت خطوات العمل تتمثل في تزويد كل مدرسة بالكراسة الإحصائية (جداول إحصائية) من ثلاث نسخ وتتولى المدرسة تعبئة البيانات الإحصائية وتحتفظ بنسخة لنفسها وترسل نسختين تكون إحداهما للمنطقة التعليمية التي تتبع لها المدرسة، والأخرى لدائرة الإحصاء التربوي بديوان عام الوزارة، بحيث تتولى المنطقة تجميع الاستمارات من مدارسها، وتقوم بتفريغها وتنسيق بياناتها يدوياً، ثم ترسلها إلى دائرة الإحصاء والمؤشرات بالوزارة حيث تتم دراستها وتدقيقها وتستخرج منها الجداول الإحصائية يدوياً، ثم تطور أسلوب جمع البيانات بإنشاء برنامج إدارة المعلومات التربوية، وبالتالي تجميع البيانات من المدارس عن طريق الاستمارات وإدخالها يدويا في برنامج إدارة المعلومات التربوية من قبل أقسام الإحصاء بالمناطق التعليمية، لتنتقل البيانات آليا إلى دائرة الإحصاء والمؤشرات بديوان عام الوزارة بعد انتهاء جميع أقسام الإحصاء بالمناطق التعليمية من إدخال البيانات، ومن العام الدراسي 2006/2007 تم تصميم استمارات البيانات الإحصائية في برنامج الإدارة المدرسية، وبرنامج البوابة التعليمية وبالتالي تطبع الاستمارات من برنامجي الإدارة المدرسية والبوابة التعليمية ويتم إدخالها يدويا في برنامج إدارة المعلومات التربوية، ثم تطورت عملية تدفق البيانات بحيث يتم تصدير البيانات الإحصائية من برنامجي الإدارة المدرسية والبوابة التعليمية إلى برنامج إدارة المعلومات التربوية عن طريق تخزين البيانات في قرص مدمج ومن ثم نقلها آلياً إلى البرنامج. وفي العام الدراسي 2009/2010 تم تصدير البيانات آليا من برنامجي الإدارة المدرسية والبوابة التعليمية إلى برنامج المورد البياني عن طريق شبكة المعلومات التربوية وبالتالي أصبح تدفق البيانات آليا وآنيا".
دقة الإحصاءات
ويؤكد مدير دائرة الإحصاء والمؤشرات على أهمية توفر الدقة في المعلومات الإحصائية بقوله: "تعد دائرة الإحصاء والمؤشرات الجهة المعنية بالإحصاءات التعليمية بالوزارة، وهي تسعى لتكون المصدر الموثوق لتزويد صناع القرار والمستفيدين من البيانات والمؤشرات التربوية باستخدام التقنيات الحديثة وفق معايير الجودة، حيث إن دقة البيانات الإحصائية تسهم في التخطيط التربوي السليم، وقد عمدت الوزارة إلى إنشاء قاعدة بيانات موحدة من خلال البوابة التعليمية (المورد البياني) لتكون المرجع الأدق والأشمل لكل ما يختص بالبيانات الإحصائية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، وفي مواجهة الحاجة الماسة إلى معلومات دقيقة ووافية تتطلب استيضاح أدوار المعنيين بهذا الشأن، أصدرت دائرة الإحصاء والمؤشرات نشرة حول تدفق البيانات الإحصائية من المدرسة إلى أقسام الإحصاء بالمناطق التعليمية وصولا إلى دائرة الإحصاء والمؤشرات بديوان عام الوزارة، تم فيه تحديد المهمات والاختصاصات والأزمنة لتدفق البيانات ليكون دليلا لجميع العاملين في المجال الإحصائي، وتسعى دائرة الإحصاء للاستفادة من قواعد البيانات الإحصائية الأخرى المستخدمة بالوزارة، وذلك لتسهيل عملية جمع البيانات وضمان دقتها، ومن أهم تلك القواعد برنامجا البوابة التعليمية والإدارة المدرسية المستخدمان في كافة المدارس الحكومية بالسلطنة ويعنى بكل البيانات الخاصة بالمدرسة كمؤسسة تعليمية لها نظمها، ومدخلاتها ومخرجاتها، وبذلك أصبحت المدارس قادرة على استخراج بياناتها بصورة سريعة وأكثر دقة.
نظام المورد البياني
وحول البيانات الموجودة في نظام المورد البياني،تقول رئيسة قسم الإحصاء والمعلومات رحمة المحروقية: يتم جمع البيانات الإحصائية من مصادرها، ومرت عملية الجمع عبر سلسلة من الجهود التطويرية التي بلغت قمتها باستخدام نظام البوابة التعليمية، وبرنامج الإدارة المدرسية الذي يمثل نموذجاً متطوراً لاستخدام التكنولوجيا في مجال الإحصاء التربوي، ويوجد إلى جانب بيانات نظام المورد البياني بيانات خام أخرى تشمل بيانات مدارس الجاليات، وبيانات الطلبة الذين يدرسون بمؤسسات تعليمية تتبع إلى جهات حكومية أخرى مثل وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وشرطة عمان السلطانية، وقوات السلطان المسلحة، وكلية الحرس، ومعاهد السلطان قابوس للثقافة الإسلامية، كما تغطي بيانات الإحصاء المعلومة الكاملة عن المدارس الخاصة فيما يتعلق بالطلبة، والمعلمين والإداريين ويتم رصدها عادة في فصل من الكتاب السنوي للإحصاءات التعليمية، بجانب ذلك تشمل بيانات نتائج الامتحانات والبيانات المالية لقطاع التعليم العام الذي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم، إلى جانب بيانات إسقاطات السكان التي يمكن توفيرها بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الوطني".
الإصدارات
وحول إصدارات الوزارة في مجال الإحصاء، والتي تقوم دائرة الإحصاء والمؤشرات بإعدادها يقول محلل نظم بالدائرة فارس الفارسي: نقوم بإصدار مجموعة من الكتب، والمؤشرات منها الكتاب السنوي للإحصاءات التعليمية وهو عبارة عن بيان كامل ومفصل للإحصاء الاستقراري إذ تجمع بياناته الإحصائية بعد أن يستقر الوضع في المدارس، ويصدر باللغتين العربية والإنجليزية وعلى قرص مدمج (CD)، وينشر الكتاب على موقع الوزارة، وكتاب المؤشرات التربوية وهو كتاب مطبوع يصدر سنوياً باللغتين العربية والإنجليزية، ويعنى بدراسة وتحليل البيانات الإحصائية وتحويلها من الحالة الكمية إلى مؤشرات تربوية تعطي صورة دقيقة لحالة ونوعية وكفاءة النظام التعليمي، بجانب مطوية ومضات إحصائية، وهي نشرة داخلية تصدرها دائرة الإحصاء والمؤشرات لتعزيز التواصل مع العاملين في مجال الإحصاء التربوي وتنشيط نتاجات التدريب".
وعن المشاريع الحالية، والدراسات تقول عضوة إحصاء بدائرة الإحصاء والمؤشرات مها بنت موسى النجار: لقد عملت الدائرة دراسة حول حصر مكونات المبنى المدرسي، وتشارك بمشروع حصر مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطاع التعليم، ودراسة حول تنمية القدرات الإحصائية لدى العاملين في مجال الإحصاء، وشاركت الوزارة بفريق عمل لدراسة أدوات الدراسة (الاستبيانات)المقدمة من قبل منظمة اليونيسيف حول مساواة الجنسين في قطاع التعليم، بجانب المشاركة في دراسة البنك الدولي حول كفاءة التعليم بالسلطنة، والدراسة التي تقوم بها وزارة الاقتصاد الوطني حول رصد الإعاقة".
تأهيل الموارد البشرية
وحول تنمية الموارد البشرية العاملة وتطوير قدراتها، يقول عضو نظم المعلومات الجغرافية ماجد العامري: "لقد سعت الوزارة حثيثاً لتحقيق التنمية المهنية للعاملين في الإحصاء والمؤشرات، سواء كانوا من العاملين في ديوان عام الوزارة أو في المناطق التعليمية، وتحقيقاً لهذا السعي على الوجه الأكمل عقدت الوزارة العديد من الدورات التدريبية ونفذت أساليب مختلفة من التأهيل أثناء الخدمة، منها الورش التدريبية للعاملين بالإحصاء بالوزارة والمناطق التعليمية، والزيارات الميدانية السنوية للمناطق التعليمية والمدارس لمتابعة العمل الإحصائي، والمشاركة في الدورات التي تنفذها وزارة الاقتصاد الوطني والجهات الأخرى حول العمل الإحصائي، والمشاركة في بعض فرق العمل داخل وخارج الوزارة، بجانب الدعوات التي توجه للعاملين بالإحصاء من خارج السلطنة كمنظمات اليونسكو، واليونيسيف لحضور المؤتمرات والدورات التدريبية، وزيارة بعض الدول للاطلاع على تجربتهم في مجال الإحصاء، واستقبال وفود الدول الأخرى لتبادل الخبرات المشتركة".
تشارك السلطنة دول العالم المختلفة الاحتفال الأول بـ"اليوم العالمي للإحصاء"، والذي اعتمدته اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة في انعقاد دورتها الحادية والأربعين، حيث اختارت العشرين من شهر أكتوبر ليكون اليوم العالمي للإحصاء تحت شعار "الاحتفال بالإنجازات العديدة للإحصاءات الرسمية".
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم بهدف نشر الوعي بأهمية البيانات الإحصائية، ودورها في عملية التنمية بمختلف جوانبها الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، والتعريف بالإنجازات التي تمت، والارتقاء بالعمل الإحصائي، والتفكير بآفاق جديدة لتطويره.
أهمية البيانات الإحصائية في العمل التربوي
لقد أدركت وزارة التربية والتعليم أهمية العمل الإحصائي، وما يقدمه من دور في مساعدة أصحاب القرار لاتخاذ الحلول السليمة، لذلك حرصت على تطوير آليات العمل الإحصائي، والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة، مع الاهتمام بتنمية الكوادر العاملة بالمجال الإحصائي، وتزويدهم بالمهارات، والخبرات التي من شأنها الرقي بأدائهم، وتطوير جوانب العمل المختلفة. وحول أهمية العمل الإحصائي في الحقل التربوي، قال مدير عام المديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة سليمان بن زاهر الرويشدي: "تكمن أهمية البيانات الإحصائية في العمل التربوي في كونها تعطي صورة موضوعية في لحظة زمنية معينة عن التعليم بمعطياته المختلفة، بجانب دورها في رسم السياسات، والخطط، واتخاذ القرارات، كما وتستخدم البيانات الإحصائية بهدف المراقبة والتقييم، ورصد مدى التقدم والتغيير، وإظهار التباينات والفروق بين المناطق المختلفة، وتعزيز البحث العلمي والأكاديمي وتطويره، وبالتالي فإن النقص فيها يؤدي إلى ضعف القرار، وإضاعة الموارد، وتحمل تكلفة بشرية ومالية عالية".
وتحدثت رئيسة قسم المؤشرات والتحليل بدائرة الإحصاء والمؤشرات محفوظة الوهيبية عن أهم الأغراض التي تستخدم من أجلها الإحصاءات التعليمية: "يتم عمل الإحصاءات بغرض رسم السياسات، ووضع غايات واستراتيجيات التعليم في ضوء التوجهات والسياسة العامة للدولة، وإعداد الخطط التعليمية القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى، ومن بينها الخطط الخمسية التي تعد في إطار خطة التنمية الخاصة بالدولة، وصنع القرارات التربوية التي تحدد مسيرة النظام التعليمي وتعمل على تحديثه وتطويره، ووضع السياسات والقرارات الخاصة بالإدارة التربوية والإشراف التربوي، وتوفير المواد والمدخلات الإحصائية والمؤشرات التربوية التي تستخدم لأغراض البحث التربوي، بجانب ذلك فإن المعلومات الإحصائية توفر قاعدة معلوماتية للعديد من الجهات داخل وخارج الوزارة، وللمؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية، وتستفيد الجهات المذكورة من هذه القاعدة المعلوماتية لتقييم خطى التعليم على مختلف الأصعدة والمستويات، ما يسهل عملية اتخاذ القرار فيما يتعلق بأفق التعاون ورسم برامج وحدود هذا التعاون".
حفل يوم الإحصاء العالمي
وأضاف مدير عام التخطيط وضبط الجودة قائلا: "تشارك وزارة التربية والتعليم العالم الاحتفال بهذا اليوم من خلال حفل تنظمه الوزارة صباح اليوم الأربعاء، وذلك برعاية وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية سعادة سعود بن سالم البلوشي يتم فيه عرض مجموعة من أوراق العمل الخاصة بالعمل الإحصائي، بجانب عرض ملصقات، وإرسال رسائل نصية تبرز أهمية العمل الإحصائي، ونشر بيان وزارة الاقتصاد الوطني حول هذه المناسبة في البوابة التعليمية، مع نشر مقالات إحصائية بالمنتدى التربوي، وتشارك المناطق التعليمية الاحتفال بهذه المناسبة من خلال إقامة المحاضرات، وعرض النشرات، وإقامة معارض تبرز أهمية العمل الإحصائي".
تطور العمل الإحصائي
واستعرض مدير دائرة الإحصاء والمؤشرات سعيد بن أحمد الزدجالي تطور العمل الإحصائي في وزارة التربية والتعليم بقوله: "لقد حرصت وزارة التربية والتعليم على تحقيق الانتشار السريع للتعليم، وتوفيرالخدمات التربوية لمختلف المناطق التعليمية، وذلك تطلب أن يتم إنشاء قسم مركزي للإحصاء التربوي بالوزارة، لكي يقوم بتوفيرالبيانات الكمية التي تعكس صورة العمل التربوي، ففي العام 1971 تم إنشاء هذا القسم والذي كان جزءاً من إدارة التعليم العام التي تتبع مكتب سعادة وكيل الوزارة، وفي العام 1973 تم تحويل القسم ليصبح واحداً من أقسام دائرة التخطيط التربوي ،أما في العام 1978 أصبح قسم الإحصاء تابعاً لدائرة التخطيط التربوي التابعة للمديرية العامة للشؤون الفنية وهي أحد نتاجات تطور الهيكل التنظيمي للوزارة، وفي العام 1979 تم تعدل الهيكل التنظيمي للوزارة حيث حلت المديرية العامة للتنمية التربوية محل المديرية العامة للشؤون الفنية، وظل قسم الإحصاء في موقعه جزءاً من دائرة التخطيط التربوي، وتوسعت مهمات قسم الإحصاء في العام 1996 ليصبح دائرة قائمة بذاتها تحت مسمى دائرة البحوث والإحصاء، وتتبع المديرية العامة للتخطيط والمعلومات التربوية، أما في العام 2002 عدل مسمى الدائرة لتصبح دائرة الإحصاء التربوي، وفي العام 2008 اعتمد مسمى الدائرة الحالية دائرة الإحصاء والمؤشرات، والمتكونة من ثلاثة أقسام: قسم الإحصاء والمعلومات التربوية، وقسم التحليل والمؤشرات، وقسم الخريطة المدرسية".
ويضيف سعيد بن أحمد الزدجالي: منذ بدء العمل بنظام الإحصاء والمؤشرات وحتى تعميم العمل بنظام إدارة المعلومات التربوية في العامين 1999/2000 كان العمل يتم يدوياً، فقد كانت خطوات العمل تتمثل في تزويد كل مدرسة بالكراسة الإحصائية (جداول إحصائية) من ثلاث نسخ وتتولى المدرسة تعبئة البيانات الإحصائية وتحتفظ بنسخة لنفسها وترسل نسختين تكون إحداهما للمنطقة التعليمية التي تتبع لها المدرسة، والأخرى لدائرة الإحصاء التربوي بديوان عام الوزارة، بحيث تتولى المنطقة تجميع الاستمارات من مدارسها، وتقوم بتفريغها وتنسيق بياناتها يدوياً، ثم ترسلها إلى دائرة الإحصاء والمؤشرات بالوزارة حيث تتم دراستها وتدقيقها وتستخرج منها الجداول الإحصائية يدوياً، ثم تطور أسلوب جمع البيانات بإنشاء برنامج إدارة المعلومات التربوية، وبالتالي تجميع البيانات من المدارس عن طريق الاستمارات وإدخالها يدويا في برنامج إدارة المعلومات التربوية من قبل أقسام الإحصاء بالمناطق التعليمية، لتنتقل البيانات آليا إلى دائرة الإحصاء والمؤشرات بديوان عام الوزارة بعد انتهاء جميع أقسام الإحصاء بالمناطق التعليمية من إدخال البيانات، ومن العام الدراسي 2006/2007 تم تصميم استمارات البيانات الإحصائية في برنامج الإدارة المدرسية، وبرنامج البوابة التعليمية وبالتالي تطبع الاستمارات من برنامجي الإدارة المدرسية والبوابة التعليمية ويتم إدخالها يدويا في برنامج إدارة المعلومات التربوية، ثم تطورت عملية تدفق البيانات بحيث يتم تصدير البيانات الإحصائية من برنامجي الإدارة المدرسية والبوابة التعليمية إلى برنامج إدارة المعلومات التربوية عن طريق تخزين البيانات في قرص مدمج ومن ثم نقلها آلياً إلى البرنامج. وفي العام الدراسي 2009/2010 تم تصدير البيانات آليا من برنامجي الإدارة المدرسية والبوابة التعليمية إلى برنامج المورد البياني عن طريق شبكة المعلومات التربوية وبالتالي أصبح تدفق البيانات آليا وآنيا".
دقة الإحصاءات
ويؤكد مدير دائرة الإحصاء والمؤشرات على أهمية توفر الدقة في المعلومات الإحصائية بقوله: "تعد دائرة الإحصاء والمؤشرات الجهة المعنية بالإحصاءات التعليمية بالوزارة، وهي تسعى لتكون المصدر الموثوق لتزويد صناع القرار والمستفيدين من البيانات والمؤشرات التربوية باستخدام التقنيات الحديثة وفق معايير الجودة، حيث إن دقة البيانات الإحصائية تسهم في التخطيط التربوي السليم، وقد عمدت الوزارة إلى إنشاء قاعدة بيانات موحدة من خلال البوابة التعليمية (المورد البياني) لتكون المرجع الأدق والأشمل لكل ما يختص بالبيانات الإحصائية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، وفي مواجهة الحاجة الماسة إلى معلومات دقيقة ووافية تتطلب استيضاح أدوار المعنيين بهذا الشأن، أصدرت دائرة الإحصاء والمؤشرات نشرة حول تدفق البيانات الإحصائية من المدرسة إلى أقسام الإحصاء بالمناطق التعليمية وصولا إلى دائرة الإحصاء والمؤشرات بديوان عام الوزارة، تم فيه تحديد المهمات والاختصاصات والأزمنة لتدفق البيانات ليكون دليلا لجميع العاملين في المجال الإحصائي، وتسعى دائرة الإحصاء للاستفادة من قواعد البيانات الإحصائية الأخرى المستخدمة بالوزارة، وذلك لتسهيل عملية جمع البيانات وضمان دقتها، ومن أهم تلك القواعد برنامجا البوابة التعليمية والإدارة المدرسية المستخدمان في كافة المدارس الحكومية بالسلطنة ويعنى بكل البيانات الخاصة بالمدرسة كمؤسسة تعليمية لها نظمها، ومدخلاتها ومخرجاتها، وبذلك أصبحت المدارس قادرة على استخراج بياناتها بصورة سريعة وأكثر دقة.
نظام المورد البياني
وحول البيانات الموجودة في نظام المورد البياني،تقول رئيسة قسم الإحصاء والمعلومات رحمة المحروقية: يتم جمع البيانات الإحصائية من مصادرها، ومرت عملية الجمع عبر سلسلة من الجهود التطويرية التي بلغت قمتها باستخدام نظام البوابة التعليمية، وبرنامج الإدارة المدرسية الذي يمثل نموذجاً متطوراً لاستخدام التكنولوجيا في مجال الإحصاء التربوي، ويوجد إلى جانب بيانات نظام المورد البياني بيانات خام أخرى تشمل بيانات مدارس الجاليات، وبيانات الطلبة الذين يدرسون بمؤسسات تعليمية تتبع إلى جهات حكومية أخرى مثل وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وشرطة عمان السلطانية، وقوات السلطان المسلحة، وكلية الحرس، ومعاهد السلطان قابوس للثقافة الإسلامية، كما تغطي بيانات الإحصاء المعلومة الكاملة عن المدارس الخاصة فيما يتعلق بالطلبة، والمعلمين والإداريين ويتم رصدها عادة في فصل من الكتاب السنوي للإحصاءات التعليمية، بجانب ذلك تشمل بيانات نتائج الامتحانات والبيانات المالية لقطاع التعليم العام الذي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم، إلى جانب بيانات إسقاطات السكان التي يمكن توفيرها بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الوطني".
الإصدارات
وحول إصدارات الوزارة في مجال الإحصاء، والتي تقوم دائرة الإحصاء والمؤشرات بإعدادها يقول محلل نظم بالدائرة فارس الفارسي: نقوم بإصدار مجموعة من الكتب، والمؤشرات منها الكتاب السنوي للإحصاءات التعليمية وهو عبارة عن بيان كامل ومفصل للإحصاء الاستقراري إذ تجمع بياناته الإحصائية بعد أن يستقر الوضع في المدارس، ويصدر باللغتين العربية والإنجليزية وعلى قرص مدمج (CD)، وينشر الكتاب على موقع الوزارة، وكتاب المؤشرات التربوية وهو كتاب مطبوع يصدر سنوياً باللغتين العربية والإنجليزية، ويعنى بدراسة وتحليل البيانات الإحصائية وتحويلها من الحالة الكمية إلى مؤشرات تربوية تعطي صورة دقيقة لحالة ونوعية وكفاءة النظام التعليمي، بجانب مطوية ومضات إحصائية، وهي نشرة داخلية تصدرها دائرة الإحصاء والمؤشرات لتعزيز التواصل مع العاملين في مجال الإحصاء التربوي وتنشيط نتاجات التدريب".
وعن المشاريع الحالية، والدراسات تقول عضوة إحصاء بدائرة الإحصاء والمؤشرات مها بنت موسى النجار: لقد عملت الدائرة دراسة حول حصر مكونات المبنى المدرسي، وتشارك بمشروع حصر مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطاع التعليم، ودراسة حول تنمية القدرات الإحصائية لدى العاملين في مجال الإحصاء، وشاركت الوزارة بفريق عمل لدراسة أدوات الدراسة (الاستبيانات)المقدمة من قبل منظمة اليونيسيف حول مساواة الجنسين في قطاع التعليم، بجانب المشاركة في دراسة البنك الدولي حول كفاءة التعليم بالسلطنة، والدراسة التي تقوم بها وزارة الاقتصاد الوطني حول رصد الإعاقة".
تأهيل الموارد البشرية
وحول تنمية الموارد البشرية العاملة وتطوير قدراتها، يقول عضو نظم المعلومات الجغرافية ماجد العامري: "لقد سعت الوزارة حثيثاً لتحقيق التنمية المهنية للعاملين في الإحصاء والمؤشرات، سواء كانوا من العاملين في ديوان عام الوزارة أو في المناطق التعليمية، وتحقيقاً لهذا السعي على الوجه الأكمل عقدت الوزارة العديد من الدورات التدريبية ونفذت أساليب مختلفة من التأهيل أثناء الخدمة، منها الورش التدريبية للعاملين بالإحصاء بالوزارة والمناطق التعليمية، والزيارات الميدانية السنوية للمناطق التعليمية والمدارس لمتابعة العمل الإحصائي، والمشاركة في الدورات التي تنفذها وزارة الاقتصاد الوطني والجهات الأخرى حول العمل الإحصائي، والمشاركة في بعض فرق العمل داخل وخارج الوزارة، بجانب الدعوات التي توجه للعاملين بالإحصاء من خارج السلطنة كمنظمات اليونسكو، واليونيسيف لحضور المؤتمرات والدورات التدريبية، وزيارة بعض الدول للاطلاع على تجربتهم في مجال الإحصاء، واستقبال وفود الدول الأخرى لتبادل الخبرات المشتركة".
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions