"المراهقين" يحدث ثورة تغير ساحة الموسيقى &

    • "المراهقين" يحدث ثورة تغير ساحة الموسيقى &

      مدريد - إلينا بوكس

      يتعرض بعضهم لنوع من التغير في نبرة الصوت لأنهم أصبحوا على أعتاب مرحلة الرجولة بينما لا يحدث ذلك لآخرين بعد، في حين تتصارع عند الفتيات المشاعر بين الرغبة في التظاهر بأنهن ما زلن بطلات ينتمين إلى عالم ديزني وبين تطلعات ليست طفولية على الإطلاق مثل التعطش للشهرة.

      وهذا الجيل من المغنيين يفوز بأعلى الجوائز في الموسيقى ويلقى حبا شديدا من جانب ملايين المعجبين، ويطلق على هؤلاء المراهقين "الجيل زد" وهم يحدثون ثورة في ساحة الموسيقى العالمية.

      وكتب أحد نجوم الغناء هؤلاء وهو جاستن بايبر في صفحته الشخصية على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي عندما وصل إلى نيوزيلندا في 28 إبريل الفائت يقول إنه عندما يقابل الناس فإنه يود أن يوقع على دفاتر التوقيع الخاص بهم ويلتقط معهم صورا تذكارية كما يود أن يلتقي بالمعجبين به، غير أنه في حالة تزاحم الجميع وتدافعهم فإن رجال الأمن المحيطين به لن يدعوه يفعل ذلك.

      وقد تأكدت مخاوف بايبر بالفعل، فقد تزاحم مئات من المراهقين الذين انتابتهم موجة من الانفعالات الهستيرية داخل المطار ليكونوا في استقباله عند وصوله وأثاروا حالة من الفوضى وأسقطوا والدته على الأرض، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تخرج فيها المشاعر المندفعة للمعجبين عن السيطرة، فقبل هذه الواقعة بأيام قليلة اضطرت الشرطة للتدخل وإنهاء حفل غنائي كان يحييه بايبر في سيدني بسبب خروج المعجبين عن السيطرة وتم نقل بعضهم إلى المستشفى بعد تعرضهم لحالة إغماء وأصيبت ثمان فتيات في الحادث.

      وفي عالم الموسيقى لم يعد محبو الجماهير يسيطرون على ساحة الغناء ويحكمونها بمفردهم، فثمة عدة نجوم شهيرة تظهر على مسرح الغناء في نفس الوقت، وتسيطر على الساحة الاتجاهات الأكثر تنوعا كما صارت شهرة النجوم سريعة الزوال بدرجة أكبر، غير أن هؤلاء الفنانين يستغلون فرصة شهرتهم ليتحولوا إلى آلات لجلب المال ويدخلوا في قائمة الأشخاص الأكثر نفوذا في العالم، وقد دخلت الليدي جاجا -وهي في الثالثة والعشرين من عمرها فقط- قائمة مجلة تايم لأكثر مئة شخصية شهرة، وأعلنت المجلة أنها أكثر مغنية تأثيرا في العام 2009، وهو لقب اكتسبته على أساس حركاتها الغريبة التي تؤديها على خشبة المسرح وشرائط الفيديو التي تحتوي على أعمالها الفنية ونجاحها المذهل في المسابقة السنوية لجوائز موسيقى البوب البريطانية.

      ويرى المراقبون بصناعة الغناء أن جاجا تعد "ظاهرة عالمية" تتبع أسلوب مادونا الغنائي المثير، ويحب طريقتها في الغناء الرجال والنساء والمراهقون والبالغون.

      وليست الليدي جاجا هي المغنية الوحيدة تحت سن الخامسة والعشرين التي دخلت قائمة مجلة تايم، فقد حصلت نجمة أغاني الريف تيلور سويفت على المركز التاسع في القائمة كما أصبحت أصغر مغنية تفوز بألبوم جوائز العام الذي تقدمه الأكاديمية الأمريكية لموسيقى الريف، وتلقى خصلات شعرها الذهبية إعجابا من معجبيها الرجال.

      ولم يؤثر الحادث المؤسف الذي وقع عند توزيع جوائز إن تي في للموسيقى والذي تورط فيه فنان موسيقى الراب كاني ويست سلبا على صعود الشهرة السريع للفنانة سويفت، وهي تمثل بتلقائية مع قيامها بدور في عرض عيد الحب أو الفالنتاين، كما أصبحت فتاة غلاف لمجلات أدوات التجميل، وفي نفس الوقت سيتم تدوين قصة حياتها في رواية مصورة.

      وثمة تساؤل يقول هل هناك معنى لكتابة السيرة الذاتية لشخص يدور عمره حول العشرين عاما ؟. ويكون الجواب بنعم إذا وضع في الاعتبار أحلام المستقبل مثلما فعلت ميلي سيروس في سيرتها الذاتية التي أصدرتها العام 2008 تحت عنوان " أميال نقطعها ".

      وقررت ميلي سيروس مؤخرا أن تتخلى عن شكل هانا مونتانا البريء الذي كانت تبدو عليه مع ديزني والذي أكسبها هذه الشهرة، وبدلا من ذلك اختارت التركيز بدرجة أكبر على شكل يتمتع بالجاذبية الجنسية مما أثار مشاعر الإحباط لدى معجبيها الصغار وربما جعلها تفقد قوة الدفع.

      غير أن سيروس تركت انطباعا وقذفت بأغانيها التي كانت تقدمها قبل فترة المراهقة وأثنائها إلى أعالي جديدة غير مسبوقة، ويقول سي إي وهو كاتب بأحد المواقع الإليكترونية للموسيقى مقره إسبانيا إنه بتقديم مجموعة ناجحة من الأغاني الشهيرة مثل غنائية المدرسة العليا وكامب روك وبتقديم مجموعة من النجوم مثل ميلي سيروس وديمي لوباتو وسيلينا جوميز وزاك إيفرون والأخوة جوناس نقلت ديزني بؤرة الاهتمام من الأطفال الصغار إلى الأطفال من شريحة العمر 12 و13 عاما الذين كبروا وتجمعوا معا حول المغنيين ذوي الاتجاهات الجديدة.

      ويضيف (سي إي) إن عملية الاندماج والارتباط مع محبوب الجماهير غيرت أيضا من هذا القرن، فقد اختفى الفنانون الذي حققوا شهرة فائقة في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الفائت، كما اختفت الفرق الموسيقية الشهيرة مثل نيوكيدز أون ذا بلوك أو باك ستريت بويز التي جعلت معجبيها من الفتيات يذبن عاطفة مع الأغاني الرقيقة ويتراقصن على خشبة المسرح.

      واليوم أصبح جمهور الأغاني أكثر تنوعا الأمر الذي يساعد على حدوث "ظاهرة موازية " من المغنيين.

      ومن الواضح أن المعجبين بنجوم ديزني يختلفون عن المعجبين بأكبر فريق غنائي أوروبي ظهر خلال الأعوام الخمسة الأخيرة وهو طوكيو هوتيل، ويقول سي إي على الموقع الإليكتروني إن فريق الأخوة كاوليتز الألماني "رغم أنه تجاري أساسا إلا أنه يغطي هذه الشريحة من الجمهور التي تعد غير مثقفة ".

      ويضف إنهم يقفون ضد الاتجاه الجديد رغم أن اللون الغنائي الذي يفضلونه هو نوع من "التمرد المعلب".

      وأحيانا ما تحدث صراعات إقليمية مثل فريق تين أنجلز أو ملائكة المراهقين الأرجنتيني والذي انطلق نجاحه من المسلسل التليفزيوني "ملائكة بالكاد".

      وفي التسعينيات من القرن الفائت اهتزت الساحة الموسيقية بالمكسيك بظهور فريق "أوندا فازلينا" الذي خرج حاصلا على الشهرة من المسرحية الموسيقية "جريز" أو فازلين، وحققت هذه الفرق نجاحات كبيرة ليس فقط في بلادها أو في دول أمريكا اللاتينية كافة ولكنها قفزت أيضا عبر المحيط الأطلسي وحققت دويا في إسبانيا وإيطاليا وإسرائيل.

      وبالنسبة للمراقبين في مجال صناعة الموسيقى والغناء الذين تنبئوا بوفاة الروك مع بداية كل عقد فهم لم يكونوا يضعون في الاعتبار القوة الثورية المتمثلة في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت ومستخدميها من الشباب وتأثيرها على صناعة التسجيلات الموسيقية المتماثلة للتعافي.

      وقد تعاقد حفل الروك في مهرجان ريو بمدريد في يونيو الفائت مع ميلي سيروس لاجتذاب جمهور أصغر سنا، ويدرك الخبراء بشكل كامل أن رائحة الساحة الموسيقية " تفوح بروح المراهقين " على حد قول نيرفانا.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions