طباخ صدام يروي اسراره


لم يكتف الطباخ الهندي كاجا محيي الدين بالشهرة التي حققها طبقه من البرياني، وهو ارز هندي متبل، في مدينة مدراس بجنوب الهند، وبسلسلة مطاعم الوجبات السريعة الي اقامها لتقديم هذا الطبق، بل ظهر في وسائل الاعلام ليتحدث عن ذكرياته عندما كان الطباخ الخاص لصدام حسين خلال فترة الثمانينات.
وحصل محيي الدين على وظيفته بعد ما وصفه بأنه منافسة قاسية مع غيره من الطهاة الذين تقدموا للوظيفة، وبعد اختبارات قاسية حسب ما يقول.

وفي البداية عمل بمنازل كبار المسؤولين العراقيين، ومن بينهم طارق عزيز نائب رئيس الوزراء الاسبق، قبل ان يتم ترشيحه للعمل في الفريق الخاص الذي يعد وجبات صدام حسين نفسه بناء على تميزه في المهنة.

ويقول ان مقر اقامة صدام كان به خمسة مطابخ حديثة تقدم الاطعمة العربية والهندية والصينية والاوروبية والمصرية.

ولم يسمح لاي من الطهاة بمشاهدة صدام او افراد حاشيته وهم يتناولون طعامهم، لكنه يؤكد انه كان يعد وجبات لنحو خمسين فردا في بعض الاحيان.

صدام يعشق الاطباق الهندية

ويقول محيي الدين ان صدام يعشق الطعام الهندي مثل الارز البسمتي، وهو من اجود انواع الارز في العالم، وطبق الدجاج البرياني الشهير.

ويبدو ان صدام لم يعجبه المذاق الهندي اللاذع في الطعام، فطلب من طاهيه تقليل الملح والتوابل.

ويؤكد ان صدام كان رجلا عطوفا يشمل برعايته الفقراء، ولا يحمل أي ضغينة له او لحاشيته، وانه اقنعه بمغادرة العراق في نهاية الثمانينات بعد انتهاء الحرب مع ايران.

اما السبب، كما يقول محيي الدين، فهو ان صدام رأى انه من الافضل ان يرجع لبلاده واسرته لانه لا علاقة له باي حروب قد تقع.

وعاد كاجا محيي الدين بالفعل لبلاده، واستخدم مدخراته في انشاء سلسلة مطاعم، لكنه لم ينس ابدا الايام السعيدة التي عاشها في قصور صدام.