شباب عمان تعود إلى الوطن
عادت صباح أمس سفينة البحرية السلطانية العمانية ( شباب عمان) بحفظ الله ورعايته إلى مياه الوطن بعد رحلة طويلة إلى القارة الأوروبية استغرقت ستة أشهر شاركت خلالها في أهم المهرجانات والسباقات البحرية الدولية للسفن الشراعية الطويلة، وتوجت بعدد من الجوائز أهمها ثلاث جوائز تمثلت في الحصول على جائزة كأس الصداقة الدولية لعام 2010م في مدينة هارتيبول بالمملكة المتحدة، وكأس الصداقة الدولية لسباق البحار التاريخية للسفن الشراعية الطويلة في مدينة لافريو بجمهورية اليونان، وجائزة الصداقة الدولية لسباق بحر الشمال للسفن الشراعية في مدينة أمستردام بمملكة هولندا. وقد أقامت البحرية السلطانية العمانية بمناسبة عودة السفينة حفل استقبال بمرسى السفن بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية، تحت رعاية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية.
ولدى وصول راعية المناسبة لموقع الحفل عزف السلام السلطاني ثم قامت معاليها بتفتيش الصف الأمامي لحرس الشرف بمصاحبة موسيقى البحرية السلطانية العمانية وعند وصول السفينة ( شباب عمان ) إلى مرسى السفن بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية هتف طاقم السفينة ومتدربوها ثلاثاً بحياة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة – حفظه الله ورعاه - وقد رافق السفينة عدد من سفن البحرية السلطانية العمانية في حين قام عدد من القوارب البحرية بضخ نوافير مائية ابتهاجا بوصول السفينة (شباب عمان) إلى مياه الوطن، كما قدم عدد من الأطفال من منتسبي روضة البحرية السلطانية العمانية لوحة ترحيبية وأناشيد معبرة بهذه المناسبة.
وبعد أن أخذت السفينة موقعها بمرسى الميناء، صعدت معالي الوزيرة راعية المناسبة وكبار المدعوين إلى متنها حيث صافحت الطاقم وهنأتهم على سلامة العودة إلى أرض الوطن، وأشادت بالإنجازات المشرفة التي حققوها، ثم قامت معاليها بجولة في أقسام السفينة واستمعت إلى شرح مفصل عن خط سير الرحلة والمهرجانات والفعاليات الدولية التي شاركت فيها ( شباب عمان ) وشاهدت كذلك الجوائز التي حصلت عليها السفينة الشراعية خلال جولتها الأوروبية، كما تم إهداء معالي الوزيرة راعية المناسبة هدية تذكارية وتم التقاط الصور الجماعية لطاقم السفينة مع راعية الحفل. رسالة المحبة والسلام
وبهذه المناسبة أدلت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية راعية المناسبة بتصريح قالت فيه: ( إن سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان ) تعد سفيراً متجولاً للسلطنة يجوب أنحاء العالم تحمل معها رسالة السلام والمحبة والإخاء لكافة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، وأنا سعيدة جداً لرعايتي حفل استقبال السفينة وطاقمها، وبهذه المناسبة أهنئ هؤلاء الرجال الذين يجوبون البحار والمحيطات ساعين من أجل إيصال رسالة السلطنة وهي رسالة المحبة والسلام إلى كل العالم وإلى كل الشعوب المحبة للسلام والوئام، وأيضاً حاملين معهم رسالة التعريف بحضارة عمان وتاريخها البحري العريق، كما يسعدني أيضاً أن أهنئ هؤلاء الشباب بحصولهم على كأس الصداقة الدولية ثلاث مرات هذا العام من خلال الفعاليات والمحافل البحرية المختلفة. وأضافت معاليها قائلة: إن هذه السفينة الشراعية قد أكملت هذا العام إحدى عشرة رحلة في تاريخها البحري وهذا النوع من السفن يعبر عن ماضي عمان التليد وتاريخها البحري العريق وهي بالتالي تعمل على إيصال الحضارة العمانية بشكل عصري راق وأنيق جداً وهو يعد تجسيداً واقعياً لحضارة السلطنة، ولم يتأتى ذلك لعمان لولا الفكر الثاقب لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.
إنجازات طيبة
كما أدلى اللواء الركن بحري عبدالله بن خميس بن عبدالله الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية بتصريح قال فيه: احتفلت البحرية السلطانية العمانية بمناسبة وصول السفينة (شباب عمان ) من رحلتها من أوروبا التي جاءت بناءً على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة – حفظه الله ورعاه _ لترجمة النهج العماني في مد جسور المحبة والصداقة والتواصل مع شعوب العالم، ومن خلال هذه الرحلة العالمية الحادية عشرة زارت السفينة عدة دول شقيقة وصديقة وشاركت في عدة مناسبات واحتفالات بحرية منها احتفالات اسطنبول كعاصمة ثقافية لأوروبا، ومهرجان أمستردام ومهرجان بيرمن هافن للسفن الشراعية، وكانت المشاركة الرئيسية للسفينة سباق السفن الشراعية لبحر الشمال والحمد لله نالت السفينة إنجازات طيبة حيث حصلت على جائزة الصداقة الدولية للسفن الشراعية وكذلك فازت بالجائزة الأولى في مسابقات الفنون البحرية في النرويج، وبهذه المناسبة أهنئ جميع الطاقم والمتدربين من أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية بهذا الإنجاز الذي يتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الأربعين المجيد وبهذه المناسبة يسرني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- داعياً العلي القدير أن يمد في عمر جلالته ويديمه عزاً وفخراً لعمان وكل عام والجميع بخير) .
انطباعات وآراء
وبمناسبة عودة قائد وطاقم السفينة شباب عمان إلى أرض الوطن تم استطلاع آرائهم وانطباعاتهم عن الرحلة الدولية : المقدم الركن بحري سيف ابن ناصر الرحبي قائد سفينة البحرية السلطانية العمانية ( شباب عمان ) تحدث قائلا ً: السعادة التي تغمرنا كبيرة بمناسبة العودة إلى أرض السلطنة لا سيما والبلاد تحتفل بالعيد الوطني الأربعين المجيد، والحمدلله حققت ( شباب عمان ) إنجازات عدة بدءا بجائزة الصداقة الدولية لسباق البحار التاريخية في اليونان وجائزة الصداقة الدولية لسباق السفن الشراعية الطويلة بهاتيبول بالمملكة المتحدة وجائزة الصداقة الدولية لسباق بحر الشمال في مهرجان أمستردام الدولي للإبحار الشراعي وهذه هي المرة الأولى التي تحقق فيها سفينة شراعية ثلاث جوائز صداقة دولية خلال عام واحد، وأشكر قيادة البحرية السلطانية العمانية على حفاوة الاستقبال، وأود أن أؤكد في هذا الإطار على أن تعاون طاقم السفينة ومتدربيها وتعاضدهم وإصرارهم على الظهور بمظهر مشرف يليق بسمعة السلطنة وأهلها أسهم وبشكل كبير في حصولنا على الجوائز المهمة في المحافل الدولية. الرائد بحري سليمان بن خلف الحوسني نائب قائد السفينة (شباب عمان ) قال: أحمد الله على وصول سفينة البحرية السلطانية العمانية إلى مياه الوطن بعد رحلة امتدت قرابة ستة أشهر سعينا فيها للتعريف بالسلطنة ومنجزاتها وتاريخها العريق، وما تحقيقنا لجوائز الصداقة الدولية في ثلاث مناسبات خلال عام واحد إلا ثمرة للجهود المخلصة والمتفانية المبذولة للتغلب على كافة الصعاب والتحديات في عرض البحر، ولكن بعزيمة الرجال حققنا الأهم والتتويج.
تاريخ بحري
من جانبه أعرب النقيب بحري أحمد بن علي الغماري ضابط الأشرعة بالسفينة عن سعادته لما حققته السفينة (شباب عمان) في رحلتها الدولية الحادية عشرة وقال: إن سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان) تحظى بالاحترام والتقدير حيثما رست، وبكل تأكيد أجبنا عن استفسارات زوار السفينة المتعددة خاصة تلك المتعلقة بالتاريخ البحري للسلطنة وأهم ما حققته السفينة في هذا الإطار وكيفية التعامل مع الأشرعة في سفينة شباب عمان. أما الملازم أول بحري عيسى بن سليم الجهوري ضابط ملاحة بالسفينة قال : نحن سعداء بمشاركة شعوب أوروبا احتفالاتهم وقد كانت الرحلة ناجحة بسبب روح الفريق الواحد الذي يتحلى بها طاقم ومتدربو السفينة وقد انعكس ذلك في الجوائز التي حققتها السفينة. كما أشار الملازم بحري سليمان بن علي البلوشي ضابط الهندسة بالسفينة إلى تفاعل زوار السفينة وحرصهم على معرفة كافة التفاصيل عن السلطنة وتاريخها ومقوماتها السياحية من خلال المعروضات والكتب والنشرات التعريفية التي تحملها على متنها مشيدا كذلك بمستوى التعاون بين أطقم السفن الشراعية الأخرى وطاقم شباب عمان الذي يؤكد ذلك الدور الذي تلعبه سباقات السفن الشراعية والمهرجانات البحرية في تعزيز أواصر التعاون والصداقة بين الشعوب. وكان انطباع نائب العريف عيسى بن خميس البلوشي من الجيش السلطاني العماني يتمثل في اعتزازه بهذه المشاركة في سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان) التي لن تمحى من ذاكرته، فهي تحوي ذكريات جميلة لروح التعاون بين طاقم السفينة ومتدربيها ولحظات التتويج.
عادات وأرث ثقافي
بينما أعرب الرقيب جوي سعيد بن نصيب المطاعني من سلاح الجو السلطاني العماني عن سعادته للاستقبال الحافل للسفينة وطاقمها وقال : لقد اكتسبت في سفينة البحرية السلطانية العمانية مهارات مختلفة في الملاحة البحرية التقليدية، وتعرفنا على عادات الشعوب الأوروبية وإرثهم البحري . أما نائب العريف بحري عيسى بن تعيب اليحيائي من البحرية السلطانية العمانية قال : لي الفخر بأن شاركت زملائي في الإنجازات الدولية أداء الرقصات والأهازيج الفلكلورية العمانية في شوارع المدن الأوروبية، حيث كان الإعجاب والتقدير والبهجة في نفوس جمهور المهرجانات البحرية الدولية كبيرا ولا يوصف. بينما نائب العريف زكريا ابن مصبح الخايفي متدرب من الحرس السلطاني العماني أعرب عن سعادته الغامرة بمناسبة سلامة العودة إلى البلاد وسعادته أكبر لكونه أحد الذين صنعوا الإنجازات على متن السفينة وقال: إنها بلا شك كانت فرصة قد لا تتاح لي مجدداً، وأتمنى لكل من يحظى بهذه الفرصة أن يسعى إلى تمثيل السلطنة وشباب عمان بالشكل الذي يمليه علينا واجبنا الوطني.
حضر المناسبة معالي المهندس علي بن مسعود السنيدي وزير الشؤون الرياضية والفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة واللواء الركن طيار يحيى بن رشيد آل جمعة قائد سلاح الجو السلطاني العماني واللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية وسعادة محمد بن ناصر الراسبي وكيل وزارة الدفاع، كما كان في الحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية والأجهزة الأمنية الأخرى، كما حضر المناسبة عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة ولاة منطقة الباطنة وعدد من الملحقين العسكريين بالدول الشقيقة والصديقة وعدد من المسؤولين بالقطاع الخاص، وأهالي طاقم سفينة شباب عمان، وجمع من الضباط وضباط الصف والأفراد بالبحرية السلطانية العمانية
عادت صباح أمس سفينة البحرية السلطانية العمانية ( شباب عمان) بحفظ الله ورعايته إلى مياه الوطن بعد رحلة طويلة إلى القارة الأوروبية استغرقت ستة أشهر شاركت خلالها في أهم المهرجانات والسباقات البحرية الدولية للسفن الشراعية الطويلة، وتوجت بعدد من الجوائز أهمها ثلاث جوائز تمثلت في الحصول على جائزة كأس الصداقة الدولية لعام 2010م في مدينة هارتيبول بالمملكة المتحدة، وكأس الصداقة الدولية لسباق البحار التاريخية للسفن الشراعية الطويلة في مدينة لافريو بجمهورية اليونان، وجائزة الصداقة الدولية لسباق بحر الشمال للسفن الشراعية في مدينة أمستردام بمملكة هولندا. وقد أقامت البحرية السلطانية العمانية بمناسبة عودة السفينة حفل استقبال بمرسى السفن بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية، تحت رعاية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية.
ولدى وصول راعية المناسبة لموقع الحفل عزف السلام السلطاني ثم قامت معاليها بتفتيش الصف الأمامي لحرس الشرف بمصاحبة موسيقى البحرية السلطانية العمانية وعند وصول السفينة ( شباب عمان ) إلى مرسى السفن بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية هتف طاقم السفينة ومتدربوها ثلاثاً بحياة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة – حفظه الله ورعاه - وقد رافق السفينة عدد من سفن البحرية السلطانية العمانية في حين قام عدد من القوارب البحرية بضخ نوافير مائية ابتهاجا بوصول السفينة (شباب عمان) إلى مياه الوطن، كما قدم عدد من الأطفال من منتسبي روضة البحرية السلطانية العمانية لوحة ترحيبية وأناشيد معبرة بهذه المناسبة.
وبعد أن أخذت السفينة موقعها بمرسى الميناء، صعدت معالي الوزيرة راعية المناسبة وكبار المدعوين إلى متنها حيث صافحت الطاقم وهنأتهم على سلامة العودة إلى أرض الوطن، وأشادت بالإنجازات المشرفة التي حققوها، ثم قامت معاليها بجولة في أقسام السفينة واستمعت إلى شرح مفصل عن خط سير الرحلة والمهرجانات والفعاليات الدولية التي شاركت فيها ( شباب عمان ) وشاهدت كذلك الجوائز التي حصلت عليها السفينة الشراعية خلال جولتها الأوروبية، كما تم إهداء معالي الوزيرة راعية المناسبة هدية تذكارية وتم التقاط الصور الجماعية لطاقم السفينة مع راعية الحفل. رسالة المحبة والسلام
وبهذه المناسبة أدلت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية راعية المناسبة بتصريح قالت فيه: ( إن سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان ) تعد سفيراً متجولاً للسلطنة يجوب أنحاء العالم تحمل معها رسالة السلام والمحبة والإخاء لكافة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، وأنا سعيدة جداً لرعايتي حفل استقبال السفينة وطاقمها، وبهذه المناسبة أهنئ هؤلاء الرجال الذين يجوبون البحار والمحيطات ساعين من أجل إيصال رسالة السلطنة وهي رسالة المحبة والسلام إلى كل العالم وإلى كل الشعوب المحبة للسلام والوئام، وأيضاً حاملين معهم رسالة التعريف بحضارة عمان وتاريخها البحري العريق، كما يسعدني أيضاً أن أهنئ هؤلاء الشباب بحصولهم على كأس الصداقة الدولية ثلاث مرات هذا العام من خلال الفعاليات والمحافل البحرية المختلفة. وأضافت معاليها قائلة: إن هذه السفينة الشراعية قد أكملت هذا العام إحدى عشرة رحلة في تاريخها البحري وهذا النوع من السفن يعبر عن ماضي عمان التليد وتاريخها البحري العريق وهي بالتالي تعمل على إيصال الحضارة العمانية بشكل عصري راق وأنيق جداً وهو يعد تجسيداً واقعياً لحضارة السلطنة، ولم يتأتى ذلك لعمان لولا الفكر الثاقب لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.
إنجازات طيبة
كما أدلى اللواء الركن بحري عبدالله بن خميس بن عبدالله الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية بتصريح قال فيه: احتفلت البحرية السلطانية العمانية بمناسبة وصول السفينة (شباب عمان ) من رحلتها من أوروبا التي جاءت بناءً على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة – حفظه الله ورعاه _ لترجمة النهج العماني في مد جسور المحبة والصداقة والتواصل مع شعوب العالم، ومن خلال هذه الرحلة العالمية الحادية عشرة زارت السفينة عدة دول شقيقة وصديقة وشاركت في عدة مناسبات واحتفالات بحرية منها احتفالات اسطنبول كعاصمة ثقافية لأوروبا، ومهرجان أمستردام ومهرجان بيرمن هافن للسفن الشراعية، وكانت المشاركة الرئيسية للسفينة سباق السفن الشراعية لبحر الشمال والحمد لله نالت السفينة إنجازات طيبة حيث حصلت على جائزة الصداقة الدولية للسفن الشراعية وكذلك فازت بالجائزة الأولى في مسابقات الفنون البحرية في النرويج، وبهذه المناسبة أهنئ جميع الطاقم والمتدربين من أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية بهذا الإنجاز الذي يتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الأربعين المجيد وبهذه المناسبة يسرني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- داعياً العلي القدير أن يمد في عمر جلالته ويديمه عزاً وفخراً لعمان وكل عام والجميع بخير) .
انطباعات وآراء
وبمناسبة عودة قائد وطاقم السفينة شباب عمان إلى أرض الوطن تم استطلاع آرائهم وانطباعاتهم عن الرحلة الدولية : المقدم الركن بحري سيف ابن ناصر الرحبي قائد سفينة البحرية السلطانية العمانية ( شباب عمان ) تحدث قائلا ً: السعادة التي تغمرنا كبيرة بمناسبة العودة إلى أرض السلطنة لا سيما والبلاد تحتفل بالعيد الوطني الأربعين المجيد، والحمدلله حققت ( شباب عمان ) إنجازات عدة بدءا بجائزة الصداقة الدولية لسباق البحار التاريخية في اليونان وجائزة الصداقة الدولية لسباق السفن الشراعية الطويلة بهاتيبول بالمملكة المتحدة وجائزة الصداقة الدولية لسباق بحر الشمال في مهرجان أمستردام الدولي للإبحار الشراعي وهذه هي المرة الأولى التي تحقق فيها سفينة شراعية ثلاث جوائز صداقة دولية خلال عام واحد، وأشكر قيادة البحرية السلطانية العمانية على حفاوة الاستقبال، وأود أن أؤكد في هذا الإطار على أن تعاون طاقم السفينة ومتدربيها وتعاضدهم وإصرارهم على الظهور بمظهر مشرف يليق بسمعة السلطنة وأهلها أسهم وبشكل كبير في حصولنا على الجوائز المهمة في المحافل الدولية. الرائد بحري سليمان بن خلف الحوسني نائب قائد السفينة (شباب عمان ) قال: أحمد الله على وصول سفينة البحرية السلطانية العمانية إلى مياه الوطن بعد رحلة امتدت قرابة ستة أشهر سعينا فيها للتعريف بالسلطنة ومنجزاتها وتاريخها العريق، وما تحقيقنا لجوائز الصداقة الدولية في ثلاث مناسبات خلال عام واحد إلا ثمرة للجهود المخلصة والمتفانية المبذولة للتغلب على كافة الصعاب والتحديات في عرض البحر، ولكن بعزيمة الرجال حققنا الأهم والتتويج.
تاريخ بحري
من جانبه أعرب النقيب بحري أحمد بن علي الغماري ضابط الأشرعة بالسفينة عن سعادته لما حققته السفينة (شباب عمان) في رحلتها الدولية الحادية عشرة وقال: إن سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان) تحظى بالاحترام والتقدير حيثما رست، وبكل تأكيد أجبنا عن استفسارات زوار السفينة المتعددة خاصة تلك المتعلقة بالتاريخ البحري للسلطنة وأهم ما حققته السفينة في هذا الإطار وكيفية التعامل مع الأشرعة في سفينة شباب عمان. أما الملازم أول بحري عيسى بن سليم الجهوري ضابط ملاحة بالسفينة قال : نحن سعداء بمشاركة شعوب أوروبا احتفالاتهم وقد كانت الرحلة ناجحة بسبب روح الفريق الواحد الذي يتحلى بها طاقم ومتدربو السفينة وقد انعكس ذلك في الجوائز التي حققتها السفينة. كما أشار الملازم بحري سليمان بن علي البلوشي ضابط الهندسة بالسفينة إلى تفاعل زوار السفينة وحرصهم على معرفة كافة التفاصيل عن السلطنة وتاريخها ومقوماتها السياحية من خلال المعروضات والكتب والنشرات التعريفية التي تحملها على متنها مشيدا كذلك بمستوى التعاون بين أطقم السفن الشراعية الأخرى وطاقم شباب عمان الذي يؤكد ذلك الدور الذي تلعبه سباقات السفن الشراعية والمهرجانات البحرية في تعزيز أواصر التعاون والصداقة بين الشعوب. وكان انطباع نائب العريف عيسى بن خميس البلوشي من الجيش السلطاني العماني يتمثل في اعتزازه بهذه المشاركة في سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان) التي لن تمحى من ذاكرته، فهي تحوي ذكريات جميلة لروح التعاون بين طاقم السفينة ومتدربيها ولحظات التتويج.
عادات وأرث ثقافي
بينما أعرب الرقيب جوي سعيد بن نصيب المطاعني من سلاح الجو السلطاني العماني عن سعادته للاستقبال الحافل للسفينة وطاقمها وقال : لقد اكتسبت في سفينة البحرية السلطانية العمانية مهارات مختلفة في الملاحة البحرية التقليدية، وتعرفنا على عادات الشعوب الأوروبية وإرثهم البحري . أما نائب العريف بحري عيسى بن تعيب اليحيائي من البحرية السلطانية العمانية قال : لي الفخر بأن شاركت زملائي في الإنجازات الدولية أداء الرقصات والأهازيج الفلكلورية العمانية في شوارع المدن الأوروبية، حيث كان الإعجاب والتقدير والبهجة في نفوس جمهور المهرجانات البحرية الدولية كبيرا ولا يوصف. بينما نائب العريف زكريا ابن مصبح الخايفي متدرب من الحرس السلطاني العماني أعرب عن سعادته الغامرة بمناسبة سلامة العودة إلى البلاد وسعادته أكبر لكونه أحد الذين صنعوا الإنجازات على متن السفينة وقال: إنها بلا شك كانت فرصة قد لا تتاح لي مجدداً، وأتمنى لكل من يحظى بهذه الفرصة أن يسعى إلى تمثيل السلطنة وشباب عمان بالشكل الذي يمليه علينا واجبنا الوطني.
حضر المناسبة معالي المهندس علي بن مسعود السنيدي وزير الشؤون الرياضية والفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة واللواء الركن طيار يحيى بن رشيد آل جمعة قائد سلاح الجو السلطاني العماني واللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية وسعادة محمد بن ناصر الراسبي وكيل وزارة الدفاع، كما كان في الحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية والأجهزة الأمنية الأخرى، كما حضر المناسبة عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة ولاة منطقة الباطنة وعدد من الملحقين العسكريين بالدول الشقيقة والصديقة وعدد من المسؤولين بالقطاع الخاص، وأهالي طاقم سفينة شباب عمان، وجمع من الضباط وضباط الصف والأفراد بالبحرية السلطانية العمانية
المصدر: main.omandaily.om/node/33756