أدم ولاية عريقة لها تاريخ عريق ضاربا منذ القدم ، ولاية هادئة تقع وسط الصحراء في أطرف المنطقة الداخلية ، أوزرها بين حين وآخر لأن لي فيها أقارب ومعارف ، ترتاح نفسي عندما أزورها لطيبة أهلها وطبيعتها الصحراوية الطيبة ، يشد نظري بساتينها الزاهية المزدانة بنخيلها الباسقة ، وكذلك يعجبني بيوت البدو الرحل الذين يقصدون هذه الولاية في وقت الصيف للاستفادة من محصور تمورها الطيبة ، زرتها الخميس الماضي وذهبت أشاهد ما تم إنجازه لترميم حارة الجامع بلد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي مؤسس هذه الدولة الفتية البوسعيدية ، وتجولت بين جوانب تلك الحارة وطرقها المزدانة بأقواسها ومداخيلها المتعددة وبتعدد طوابقها ، كما شد نظري تلك النقوش التي بقت حتى وقتنا الحاضر رغم ما عصف بالمكان من ظروف الطبيعة القاسية من رياح عاتية وأمطار وحرارة صيف حارقة ، لكنها بقت لتحكي للأجيال المتعاقبة قصة وحضارة أمة هذا الوطن التي وضعت بصمة أيديها شاهدة للعيان ، وتعجبت كثيرا بالنقوش التي تزين محراب الجامع وأسقفه ، وكيف أستغل الإنسان العماني المكافح الصبور المثابر مخلفات عمته النخلة كما أسلفت سابقا ليستفيد من زورها وأليافها وجذوعها في عملية البناء طالما أن المواد الحديثة غير متوفرة في تلك الحقبة الزمنية الماضية ، فأترككم مع الصور لتحكي عن نفسها قصة ما تركته لنا تلك الأمة من إرث عظيم .
صورة تظهر النقوش بمحراب الجامع

صورة سقف الجامع

صورة جانبية لأحد أركان الحارة

صورة أخرى جانب من أعمال الترميم

صورة لبعض النقوش على جدران بعض الغرف

صورة أخرى لحارة جامع البوسعيد
