من فضلك شارك معي ولك الاجر من عند الله

    • من فضلك شارك معي ولك الاجر من عند الله

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      في هذا الموضوع أردت أن يوضع به أي دعاء يستفاد منه
      ويكون كتسجيل دخول يومي
      وتعلم طريقه جديده بأسلوب جديد للتناجي مع الله جل جلاله
      وأحب أن أبداء بدعاء سيد الأستغفار:
      اللهم أنت ربي خلقتني وأنا عبدك وعلى عهدك ما أستطعت
      أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي
      فأغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

      وصلى الله على نبيه محمد خاتم المرسلين

      رجاءا لا يكون في الدعاء ما يخالف العقيدة

      خالص تحياتي نكوووته
    • دعاء الصباح
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم يا من دلع لسان الصبح بنطق تبلجه وسرح قطع الليل المظلم بغياهب تلجلجه وأتقن صنع الفلك الدوار في مقادير تبرجه وشعشع ضياء الشمس بنور تأججه يا من دل على ذاته بذاته وتنزه عن مجانسة مخلوقاته وجل عن ملاءمة كيفياته يا من قرب من خطرات الظنون وبعد عن لحظات العيون وعلم بما كان قبل أن يكون يا من أرقدني في مهاد أمنه وأمانه وأيقظني إلى ما منحني به من مننه وإحسانه وكف أكف السوء عني بيده وسلطانه، صل اللهم على الدليل إليك في الليل الأليل والماسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول وعلى آله الأخيار المصطفين الأبرار وافتح اللهم لنا مصاريع الصباح بمفاتيح الرحمة والفلاح وألبسني اللهم من أفضل خلع الهداية والصلاح واغرس اللهم بعظمتك في شرب جناني ينابيع الخشوع واجر اللهم لهيبتك من آماقي زفرات الدموع وأدب اللهم نزق الخرق مني بأزمة القنوع، إلهي إن لم تبتدئني الرحمة منك بحسن التوفيق فمن السالك بي إليك في واضح الطريق وإن أسلمتني أناتك لقائد الأمل والمنى فمن المقيل عثراتي من كبوات الهوى وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان فقد وكلني خذلانك إلى حيث النصب والحرمان، إلهي أتراني ما أتيتك إلا من حيث الآمال أم علقت بأطراف حبالك إلا حين باعدتني ذنوبي عن دار الوصال فبئس المطية التي امتطت نفسي هواها فواهاً لها لما سولت لها ظنونها ومناها وتباً لها لجرأتها على سيدها ومولاها، إلهي قرعت باب رحمتك بيد رجائي وهربت إليك لاجئاً من فرط أهوائي وعلقت بأطراف حبالك أنامل ولائي فاصفح اللهم عما كنت أجرمته من زللي وخطأي وأقلني من صرعة رداي فإنك يا سيدي ومولاي ومعتمدي ورجائي وأنت غاية مطلوبي ومناي في منقلبي ومثواي، إلهي كيف تطرد مسكيناً التجأ إليك من الذنوب هاربا أم كيف تخيب مسترشداً قصد إلى جنابك ساعيا أم كيف ترد ظمآناً ورد إلى حياضك شاربا، كلا وحياضك مترعة في ضنك المحول وبابك مفتوح للطلب والوغول وأنت غاية المسئول ونهاية المأمول، إلهي هذه أزمة نفسي عقلتها بعقال مشيتك وهذه أعباء ذنوبي درأتها بعفوك ورحمتك وهذه أهوائي المضلة وكلتها إلى جناب لطفك ورأفتك فاجعل اللهم صباحي هذا نازلاً عليّ بضياء الهدى وبالسلامة في الدين والدنيا ومسائي جنة من كيد العدى ووقاية من مرديات الهوى إنك قادر على ما تشاء تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك من ذا يعرف قدرك فلا يخافك ومن ذا يعلم ما أنت فلا يهابك ألفت بقدرتك الفرق وفلقت بلطفك الفلق وأنرت بكرمك دياجي الغسق وأنهرت المياه من الصم الصياخيد عذباً وأجاجا وأنزلت من المعصرات ماءً ثجاجا وجعلت الشمس والقمر للبرية سراجاً وهاجاً من غير أن تمارس في ما ابتدأت به لغوباً ولا علاجا فيا من توحّد بالعز والبقاء وقهر عباده بالموت والفناء صل على محمد وآله الأنقياء واسمع ندائي واستجب دعائي وحقق بفضلك أملي ورجائي يا خير من دعي لكشف الضر والمأمول لكل عسر ويسر بك أنزلت حاجتي فلا تردني من سنيّ مواهبك خائباً يا كريم يا كريم يا كريم برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين.

      (ثم اسجد وقل)

      إلهي قلبي محجوب ونفسي معيوب وعقلي مغلوب وهواي غالب وطاعتي قليل ومعصيتي كثير ولساني مثر بالذنوب فكيف حيلتي يا ستار العيوب ويا علام الغيوب ويا كاشف الكروب اغفر ذنوبي كلها بحرمة محمد وآل محمد يا غفار يا غفار يا غفار برحمتك يا أرحم الراحمين.
    • دعاء الكرب ::
      1.((لا اله الا الله العظيم الحليم،لا اله الا الله رب العرش العظيم،لا اله الا الله رب السموات ورب الارض ورب العرش الكريم))

      2.((اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شاني،لا اله الا انت))

      3.((لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين))

      4.((الله..الله رب لا اشرك به شيئا.))
    • أذكارُ النوم
      1- قراءة آية الكرسي0
      2- قراءة سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس ويجمع كَفَّيْه عند قراءة هذه السور ينفث فيهما ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده0
      3- باسمك اللهمَّ أموتُ وأحيَا0
      4- آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته إلى آخر السورة0
      5- سُبحان الله "33 مرة" 0 الحمد لله "33 مرة" 0 الله أكبر "34 مرة"0
      6- اللهم قني عذابَك يوم تبعثُ عبادَك "3 مرات"0
      7- باسمك اللهمَّ وضعت جَنبي وبك أرفعُه فإن أمسكَتَ نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادَك الصالحين0
      8- الحمدُ لله الذي أَطعَمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممّن لا كافيَ له ولا مؤؤي0
      9- اللهمَّ أنت خلقت نفسي وأَنت تتوفّاها، لك مماتها ومحياها إن أحييتَها فاحفظها وإن أمتهَّا فاغفر لها اللهمَّ إني أسألُك العافية .
      10- اللهمَّ أسلمت نفسي إليك وفَوضْتُ أمري إليك وألجأتُ ظَهري إليك رغبةً ورهبةً إليك لا ملجأَ ولا منجى منك إلاَّ إِليك آمنتُ بكتابِكَ الذي أنزلتَ ونبيِّكَ الذي أَرسلت0
      11- اللهمَّ ربَّ السماواتِ وربَّ الأرض وربَّ العرشِ العظيم ِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ فالقَ الحبِّ والنَّوى منزلَ التوراةِ والإنجيل والقرآنِ، أَعوذُ بك من شَرِّ كلِّ ذي شرٍّ أنت آخذٌ بناصيتِه أَنت الأولُ فليس قَبلكَ شيءٌ وأنت الآخرُ فليس بعدَك شيءٌ وأنتَ الظاهرُ فليس فَوقَك شيءٌ وأنت الباطنُ فليس دونَك شيءٌ أقضِ عنا الَّدين وأغنِنَا من الفقر0
      12- اللهمَّ إني أعوذُ بوجهك الكريم وكلماتِكَ التَّامةِ من شرِّ ما أنت آخذٌ بناصيتِه، اللهمَّ أنت تكشفُ المغرَم والمأثمَ، اللهمَّ لايُهزم جندُك ولا يُخلَف وعدُك ولا يَنفعُ ذا الجدِّ منك الجدُّ سبحانك اللهمَّ وبحمدِك0
      13- اللهمَّ باسمك ربي وضعتُ جنبي فاغفر لي ذنبي.
    • تسلموا ماكس المزيونه والديب جعل الله مشاركاتكم في ميزان حسناتكم
      هذا دعاء مبارك عظيم الشأن جليل المقدار ، قيا إن جبريل عليه السلام والإكرام أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد ، السلام يقرئك السلام ، ويخصك بالتحية والإكرام ، وقد أوهبك هذا الدعاء الشريف
      يا محمد ، ما من عبد يدعو بهذا الدعاء وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج البحار ، وعدد أوراق الأشجار ، وقطر الأمطار ، بوزن السماوات والأرضيين ، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له .
      يا محمد ، هذا الدعاء مكتوب حول العرش ، ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها ، وجميع ما فيها .
      أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به ، وبهذا الدعاء تفتح أبواب الجنة يوم القيامة ، وما من ملك مقرب إلا تقرب إلى ربه ببركته . ومن قرأ هذا الدعاء أمن من عذاب القبر ، ومن الطعن والطاعون وينصر ببركته على أعدائه.
      يا محمد ، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة ، ومن قرأهذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها ، والخلق يوم عرصات القيامة ينظرون إليه نبي من الأنبياء .
      يا محمد ، من صام يوماً واحداً وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو في أي وقت كان ، أقوم على قبره ومعي براق من نور - عليه سرج من ياقوت أحمر ، فتقول الملائكة : يا إله السماوات والأرض ، من هذا العبد - فيجيبهم النداء ، يا ملائكتي هذا عبد من عبيدي قرأ الدعاء في عمره مرة واحدة . ثم ينادى المنادى من قبل الله تعالى أن اصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل عليه السلام وجوار محمد ( صلى الله عليه وسلم) .
      يا محمد ، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى ، وقطر الأمطار ، وورق الأشجار، ووزن الجبال ، وعدد ريش الطيور ، وعدد الخلائق الأحياء والأموات ، وعدد الوحوش والدواب ، يغفر الله تعالى ذلك كله ، ولو صارت البحار مداداً ، والأشجار أقلاماً ، والإنس والجن والملائكة ، وخلق الأولين والآخرين يكتبون إلى يوم القيامة لفنى المداد وتكسرت الأقلام ، ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء .
      وقال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ، بهذا الدعاء ظهر الإسلام والإيمان.
      وقال عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه ، نسيت القرآن مراراً كثيرة فرزقني الله حفظ القرآن ببركة هذا الدعاء .
      وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه . كلما أردت أن أنظر إلى النبي (صلى الله عليه وسلم ) في المنام ، أقرأ هذا الدعاء .
      وقال سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى عنه ، كلما أشرع في الجهاد ، أقرأ هذا الدعاء وكان الله تعالى ينصرني على الكفار ببركة هذا الدعاء .
      ومن قرأ هذا الدعاء وكان مريضاً ، شفاه الله تعالى - أو كان فقيراً ، أغناه الله تعالى .
      ومن قرأ هذا الدعاء وكان به هم أو غم زال عنه ، وإن كان في سجن وأكثر من قراءته خلصه الله تعالى ويكون آمنا شر الشيطان ، وجور السلطان .
      قال سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : قال لي جبريل :
      يا محمد ، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على قبر ، لا يعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت ، لأن فيه أسم الله الأعظم .

      وكل من تعلم هذا الدعاء وعلمه للمؤمنين يكون له أجر عظيم عند الله وتكون روحه مع أرواح الشهداء ولا يموت حتى يرى ما أعد الله تعالى له من النعيم المقيم . فلازم قراءة هذا الدعاء في سائر الأوقات تجد خيراً كثيراً إن شاء الله تعالى .
      فنسأل الله تعالى الإعانة على قراءته ، وأن يوفقنا والمسلمين لطاعته ، إنه على ما يشاء قدير - وبعباده خبير - والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين.
      الدعاء

      بسم الله الرحمن الرحيم

      لا إله إلا الله الملك الحق المبين لا إله إلا الله العدل اليقين
      لا إله إلا الله ، ربنا ورب آبائنا الأولين سبحانك إني كنت من الظالمين لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير - وإليه المصير - وهو على كل شئ قدير .
      لا إله إلا الله إقراراً برب بيته سبحان الله خضوعاً لعظمته ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
      اللهم يا نور السماوات والأرض ، يا عماد السماوات والأرض ، يا جبار السماوات والأرض ، يا ديان السماوات والأرض ، يا السماوات والأرض ، يا مالك السماوات والأرض ، يا عظيم السماوات والأرض ، يا عالم السماوات والأرض ، يا قيوم السماوات والأرض ، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة .
      اللهم إني أسألك ، أن لك الحمد . لا إله إلا أنت الحنان المنان ،بديع السماوات والأرض ، ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين.
      بسم الله أصبحنا وأمسينا . أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأن الجنة حق ، والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ،وأن الله يبعث من في القبور.
      الحمد لله الذي لا يرجى إلا فضله ، ولا رازق غيره .الله أكبر ليس كمثله شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير .
      اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي . بركة تطهر بها قلبي ، وتكشف بها كربى ، وتغفر بها ذنبي ، وتصلح بها أمري ، وتغنى بها فقرى ، وتذهب بها شرى ، وتكشف بها همي وغمى ، وتشفى بها سقمي ، وتقضى بها ديني ،وتجلو بها حزني ، وتجمع بها شملي ، وتبيض بها وجهي … يا أرحم الراحمين .
      اللهم إليك مددت يدي ، وفيها عندك عظمت رغبتي ، فاقبل توبتي ، وارحم ضعف قوتي ، واغفر خطيئتي ، واقبل معذرتي ، واجعل لي من كل خير نصيباً ، وإلى كل خير سبيلاً . برحمتك يا أرحم الراحمين .
      اللهم لا هادى لمن أضللت ، ولا معطى لما منعت ، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت ، ولا مقدم لما أخرت ، ولا مؤخر لما قدمت .
      اللهم أنت الحليم فلا تعجل ، وأنت الجواد فلا تبخل ، وأنت العزيز فلا تذل وأنت المنيع فلا ترام ، وأنت المجير فلا تضام وأنت على كل شئ قدير .
      اللهم لا تحرمني سعة رحمتك ، وسبوغ نعمتك ، وشمول عافيتك ، وجزيل عطائك ، ولا تمنع عنى مواهبك لسوء ما عندي ، ولا تجازني بقبيح عملي ، ولا تصرف وجهك الكريم عنى برحمتك يا أرحم الراحمين .
      اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك . . ولا تخيبني وأنا أرجوك .اللهم أنى أسألك يا فارج الهم ، ويا كاشف الغم ، يا مجيب دعوة المضطرين ، يا رحمن الدنيا ، يا رحيم الآخرة ، ارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك يا أرحم الراحمين .
      اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وبك خاصمت وإليك حاكمت ،فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت ، وما أعلنت ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت الأول والآخر والظاهر والباطن ، عليك توكلت ، وأنت رب العرش العظيم .
      اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها يا خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها يا رب العالمين.
      اللهم إني أسألك مسألة البائس الفقير ، وأدعوك دعاء المفتقر الذليل، لا تجعلني بدعائك رب شقياً ، وكن بي رءوفاً رحيماً يا خير المسئولين ، يا أكرم المعطين ، يا رب العالمين .
      اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، اعصمني من فتن الدنيا، ووفقني لما تحب وترضى ، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ، ولا تضلني بعد أن هديتني ، وكن لي عوناً ومعيناً ، وحافظاً ونصيراً .
      آمين يا رب العالمين
      اللهم استر عورتي ، وأقل عثرتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي ، ومن يميني وعن شمالي ، ومن فوقى ومن تحتي ولا تجعلني من الغافلين .
      اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء ومنازل الشهداء ، وعيش السعداء والنصر على الأعداء ، ومرافقة الأنبياء والفوز بالجنة ، والنجاة من النار يا رب العالمين .
      اللهم إني أسألك ، يا رفيع الدرجات ، يا منزل البركات ، يا فاطر الأرضيين والسماوات ، أسألك يا الله يا من ضجت إليك الأصوات بأصناف اللغات ، يسألونك الحاجات ، حاجتي عليك لا تبخل علي في دار البلاء ، ذا نسيني أهل الدنيا والأهل والغرباء ، واعف عنى ولا تؤاخذني بذنوبي برحمتك يا أرحم الراحمين .
      اللهم إني أسألك بمحمد نبيك ، وإبراهيم خليلك ، وموسي كليمك ، وعيسي نجيك وروحك ، وبتوراة موسي ، وإنجيل عيسي ، وزابور داود ، وفرقان محمد (صلى الله عليه وسلم ) ، وبكل حي أوحيته أو قضاء قضيته ، أو سائل أعطيته ، أو غني أغنيته ، أو ضال هديته ، أسألك باسمك الطهر الطاهرالأحد الصمد المتر القادر المقتدر ، أن ترزقني بحفظ القرآن والعلم النافع وتخلطه بلحمي ودمي وسمعي وبصري ، وتستعمل به جسدي ،وجوارحي وبدني ما أبقيتني بحولك وقوتك ، يا رب العالمين .
      سبحان الذي تقدس عن الأشياء ذاته ، ونزه عن مشابهة الأمثال صفاته ، واحد لا من قله ، وموجود لا من علة ، بالبر معروف ، و بالإحسان موصوف ، معروف بلا غاية ، وموصوف بلا نهاية ، أول بلا ابتداء ، وآخر بلا انقضاء ، ولا ينسب إليه البنون ولا يفنيه تداول الأوقات ، ولا توهنه السنون ، كل المخلوقات قهر عظمته ، وأمره بين الكاف والنون ، بذكره أنس المخلصون ، وبرؤيته تقر العيون ، وبتوحيده أبتهج الموحدون ، هدى أهل طاعته إلى صراطه المستقيم وأباح أهل محبته جنات النعيم وعلم عدد أنفاس مخلوقاته بعلمه القديم ، ويرى حركات أرجل النمل في جنح الليل البهيم ، ويسبحه الطير في وكره ، ويمجده الوحش في قفره محيط بعمل العبد سره وجهره ، وكفيل للمؤمنين بتأييده ونصره ، وتطمئن القلوب المجلة بذكره وكشف ضره ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ، أحاط بكل شئ علماً ، وغفر ذنوب المسلمين كرماً وحلماً ، ليس كمثله شئ ، وهو السميع البصير .
      اللهم اكفنا السوء بما شئت ، وكيف شئت ، إنك على ما تشاء قدير ، يا نعم المولى ويا نعم النصير ، غفرانك ربنا وإليك المصير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، سبحانك لا نحصى ثناء عليك كما أثنيت على نفسك . جل وجهك ، وعز جاهك ، يفعل الله ما يشاء بقدرته ، ويحكم ما يريد بعزته ، يا حي يا قيوم ، يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام .
      لا إله إلا الله برحمتك نستعين يا غياث المستغيثين أغثنا بجاه محمد ( صلى الله عليه وسلم ) يا خير الراحمين يا رحمن يا رحيم .
      لا إله إلا أنت بجاه محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ارزقنا. فإنك خير الرازقين .
      لا إله إلا أنت بجاه محمد ( صلى الله عليه وسلم ) استرنا. يا خير الساترين .
      لا إله إلا أنت بجاه محمد ( صلى الله عليه وسلم ) أيقظنا. يا خير من أيقظ الغافلين.
      لا إله إلا أنت بجاه محمد ( صلى الله عليه وسلم ) أصلحنا. يا من أصلح الصالحين يا قرة عين العابدين
      لا إله إلا أنت عدد ما رددت وسبحان الله عدد ما سبح به جميع خلقه .
      سبحان من هو محتجب عن كل عين .
      سبحان من هو عالم بما في جوف البحار.
      سبحان من هو مدبر الأمور.
      سبحان من هو باعث من في القبور .
      سبحان من ليس له شريك ولا نظير ، ولا وزير ، وهو على كل شئ قدير .
      اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد واجعلنا على الإسلام ثابتين ، ولفرائضك مؤدين وبسنة نبيك محمد ( صلى الله عليه وسلم ) متمسكين ، وعلى الصلاة محافظين ، وللزكاة فاعلين ، ولرضاك مبتغين ، وبقضائك راضين ، وإليك راغبين ، يا حي يا قيوم ، إنك جواد كريم ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
      لا إله إلا أنت راحم المساكين ، ومعين الضعفاء ، ومثيب الشاكرين .
      الحمد لله جبار السماوات . عالم الخفيات . منزل البركات . قابل التوبات . مفرج الكربات . كريم مجيد
      اللهم اجعل النور النافع في قلبي وبصري ، والشياطين منهزمين عنى ، والصالحين قرنائي ، والعلماء أصفيائي ، والجنة مأواي والفوز نجاتي .
      برحمتك يا أرحم الراحمين .
      اللهم إني أصبحت وأمسيت ، في ذمتك وجوارك وكنفك وعياذ وأمنك وعافيتك ومعافاتك ، على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وملة إبراهيم عليه السلام ودين محمد ( صلى الله عليه وسلم).
      الحمد لله حمداً يكون عليه تمام الشكر بما أنعمت علينا .
      الحمد لله الواحد القهار ، العزيز الجبار ، الرحيم الغفار ، لا تخفى عليه الأسرار ولا تدركه الأبصار وكل شئ عنده بمقدار .
      اللهم اجعل صباحنا خير صباح ، ومساءنا خير مساء وأعذنا من كل ذنب لا إله إلا أنت . بجاه محمد ( صلى الله عليه وسلم ) تب علينا .
      لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
      فاستجبنا له ونجيناه من الغم ، وكذلك ننجى المؤمنين .

      اللهم يا كبير فوق كل كبير ، يا سميع يا بصير ، يا من لا شريك له ولا وزير ، يا خالق السماوات والأرضيين . والشمس والقمر المنير يا عصمة البائس الخائف المستجير ، ويا رازق الطفل الصغير .
      يا جابر العظم الكسير ويا قاصم كل جبار عنيد ، أسألك وأدعوك دعاء المضطر الضرير وأسألك بمقاعد العز من عرشك ، ومفاتح الرحمة من كتابك الكريم وبأسمائك الحسنى وأسرارها المتصلة ، أن تغفر لي برحمتك وترحمني وتسترني وتكشف همي وغمى وتغفر لي ذنوبي وترزقني توبة خالصة وعلماً نافعاً ويقيناً صادقاً وأن ترزقني حسن الخاتمة وأن تكفيني شرالدنيا والآخرة وأن تفرج عنى كل ضيق وشدة وأن تختم بالصالحات أعمالنا وتقضى حوائجنا يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام - برحمتك يا أرحم الراحمين ، وصلى الله على سيدنا محمد نبي الرحمة وكاشف الغمة وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله رب العالمين .
      تم الدعـــاء والحمد لله
    • ادعية اخرى

      [FLASH=C:\Documents and Settings\mohammed\Desktop\فلاشات]WIDTH=400 HEIGHT=350[/FLASH]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
       اللهمَّ ربنا ولك الحمدُ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه مباركاً عليه كما يُحبُّ ربُّنا ويَرضى ملءَ السماواتِ وملءَ الأرضِ وملءَ ما بينَهما وملءَ ما شئتَ مِن شيءٍ بعدَ أَهلِ الثناءِ والمجدِ أحقُ ما قال العبدُ وكلُّنا لك عبد0
       اللهمَّ لا مانعَ لما أَعطيتَ ولا معطيَ لما منعتَ ولاَ ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ0
       اللهمَّ لك سجدتُ وبك آمنتُ ولك أسلمتُ سَجَدَ وجهي للذي خَلَقَهُ وَصّوَرَه وشَقَّ سمعَه وبَصرَه بحولِه وقُوَتِه وتبارَك اللهُ أَحسنُ الخالِقين0
       اللهمَّ قِني شَرَّ نفسي واعزم لي عليّ أَرشدَ أَمري0
       اللهمَّ اغفر لي ما أسررتُ وما أعلنتُ وما أخطأتُ وعمدتُ وما جهلت0
       اللهمَّ اغفر لي ذنبي وخطأَي وعَمدي0
       اللهمَّ إِني أستَهديك لأرشِد أُموري وأَعوذُ بك من شرِّ نفسي0
       اللهمَّ أنتَ ربِّي لا إله إلاَّ أَنتَ خَلقتني وأنا عبدُك وأَنا علي عهدِك ووعدِك ما استطعتُ أبوءُ لك بالنعمةِ وأبوءُ لك بذنبي فاغفر لي إِنه لا يغفرُ الذنوبَ إلاَّ أَنت0
       اللهمَّ احفظني بالإسلامِ قائماً واحفظني بالإسلاِم قاعداً واحفظني بالإسلامِ راقداً ولا تُطع فيّ عدوَّ اً حاسداً وأَعوذُ بك مِن شَرِّ ما أنت آخذُ بناصيتهِ وأسأَلك مِن الخيرِ الذي بيدِك كلهِّ0
       اللهمَّ إِني أسألُك الثباتً في الأمرِ والعزيمةَ على الرشدِ وأسأَلُك شُكْرَ نِعمتِكَ وَحُسنَ عبادتِك وأسألُكَ مِن خير مَا تعلمُ وأَعوذ بِك مِن شرِّ ما تَعلم واستغفِرُك لما تعلمُ إِنك أَنتَ علاّمُ الغيوبَ0
       اللهمَّ أَعنَّي ولا تُعِنْ عليّ وانصُرني ولا تَنصُر عليّ وامكُر لي ولا تمْكُر عليَّ واهدِني ويَسِّر لي الهُدى وانصُرني على مَن بَغَى علي0
       اللهمَّ اجعَلني لك شَكّاراً لك ذكّاراً لك مِطوَاعاً إليكَ مُخبتاً لك أَوْاهاً0
       ربِّ اقبلْ توبَتي واغسِلْ حَوبتي وثبِّتْ حُجتي وسدِّدْ لساني واسْلُل سَخِيمةَ قَلبي .
       اللهمَّ أَحسِن عَافيتَنا في الأمورِ كلِّها وأَجِرنا من خِزيِ الدنيا وعذابِ الآخرة0
       اللهمَّ حَسَّنت خَلقي فحسِّن خُلُقي0
       اللهمَّ جَنِّبني منكراتِ الأخلاقِ والأَهواءِ والأَعمالِ والأَدواء0
       اللهمَّ عالمَ الغيبِ والشهادةِ فاطرَ السماواتِ الأرضِ ربَّ كلَّ شيء ومليكَه أَشهدُ أَن لا إله إلا أنت أعوذُ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطانِ وشركِهِ وأَنْ اَقترفَ على نَفسي سوءَاَ أو أَجُرَّه إلى مُسْلم0
    • اللهم إنا نسألك زيادة في الدين
      وبركة في العمر

      وصحة في الجسد

      وسعة في الرزق

      وتوبة قبل الموت

      وشهادة عند الموت

      ومغفرة بعد الموت

      وعفوا عند الحساب

      وأمانا من العذاب

      ونصيبا من الجنة

      وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم

      اللهم ارحم موتانا وموتا المسلمين واشفي مرضانا ومرضا المسليمين

      اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات

      اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة

      اللهم ارزقني حسن الخاتمة

      اللهم ارزقني الموت وانا ساجد لك يا ارحم الراحمين

      اللهم ثبتني عند سؤال الملكين

      اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار

      اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا

      اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا

      اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا

      اللهم قوي ايماننا ووحد كلمتنا وانصرنا على اعدائك اعداء الدين

      اللهم شتت شملهم واجعل الدائرة عليهم

      اللهم انصر اخواننا المسلمين في كل مكان

      اللهم ارحم ابائنا وامهاتنا واغفر لهما وتجاوز عن سيئاتهما وادخلهم فسيح جناتك والحقنا بهما يا رب العالمين

      وبارك اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
    • كاتب الرسالة الأصلية : Net_Warrior
      [B] هديتي لكم ادعية بصوت الشيخ القارئ مشاري بن راشد العفاسي الجميل


      alafasy.com/alad3eya.htm
      [/B[/B[/SIZE]]]


      ---------------------------------


      جزاك الله كل الخير
    • كاتب الرسالة الأصلية : tony1881
      :eek: :eek:

      :sad :sad

      ماكس

      نكتة

      الذيب

      #h #h

      شو خليتوا حالنا ..

      كاتبين كل الادعية ..

      يعني ماخذين كل الحسنات ;)

      بارك الله فيكم ..

      لو خليتوا حالنا شئ نكتبه #e


      علووه توني لو باغي ادعيه اتلقى اتيع سياسة جوجل :D
    • كاتب الرسالة الأصلية : أنسه قنبله
      اللهم إنا نسألك زيادة في الدين
      وبركة في العمر

      وصحة في الجسد

      وسعة في الرزق

      وتوبة قبل الموت

      وشهادة عند الموت

      ومغفرة بعد الموت

      وعفوا عند الحساب

      وأمانا من العذاب

      ونصيبا من الجنة

      وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم

      اللهم ارحم موتانا وموتا المسلمين واشفي مرضانا ومرضا المسليمين

      اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات

      اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة

      اللهم ارزقني حسن الخاتمة

      اللهم ارزقني الموت وانا ساجد لك يا ارحم الراحمين

      اللهم ثبتني عند سؤال الملكين

      اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار

      اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا

      اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا

      اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا

      اللهم قوي ايماننا ووحد كلمتنا وانصرنا على اعدائك اعداء الدين

      اللهم شتت شملهم واجعل الدائرة عليهم

      اللهم انصر اخواننا المسلمين في كل مكان

      اللهم ارحم ابائنا وامهاتنا واغفر لهما وتجاوز عن سيئاتهما وادخلهم فسيح جناتك والحقنا بهما يا رب العالمين

      وبارك اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

      تسلمي اختي العزيزة على التواصل
    • كاتب الرسالة الأصلية : Net_Warrior
      [B] هديتي لكم ادعية بصوت الشيخ القارئ مشاري بن راشد العفاسي الجميل


      alafasy.com/alad3eya.htm
      [/B[/B[/SIZE]]]

      تسلم اخي
      جزاك الله خير
    • h]ادعية الاياام
      دعاء يوم السبت


      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

      بِسْمِ اللّهِ كَلِمَةِ المُعْتَصِمِينَ وَمَقالَةِ المُتَحَرِّزِينَ ، وَأَعُوذُ بِاللّهِ تَعالى مِنْ جَوْرِ الجائِرِينَ ، وَكَيْدِ الحاسِدِينَ وَبَغْي الظّالِمينَ ، وَأَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الحامِدِينَ . اللّهُمَّ أَنْتَ الواحِدُ بِلا شَرِيكٍ ، وَالمَلِكُ بِلا تَمْلِيْكٍ ، لاتُضادُّ فِي حُكْمِكَ ، وَلا تُنازَعُ فِي مُلْكِكَ . أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَأَنْ تُوْزِعَنِي مِنْ شُكْرِ نُعْماكَ ماتَبْلُغُ بِي غايَةَ رِضاكَ ، وَأَنْ تُعِيْنَنِي عَلى طاعَتِكَ وَلُزُومِ عِبادَتِكَ وَاسْتِحْقاقِ مَثُوبَتِكَ بِلُطْفِ عِنايَتِكَ ، وَتَرْحَمَنِي بِصَدِّي عَنْ مَعاصِيكَ ماأَحْيَيْتَِني ، وَتُوَفِّقَنِي لِما يَنْفَعَُِني ما أَبْقَيْتَنِي ، وَأَنْ تَشْرَحَ بِكِتابِكَ صَدْرِي ، وَتَحُطَّ بِتَلاوَتِهِ وِزْرِي ، وَتَمْنَحَنِي السَّلامَةَ فِي دِينِي وَنَفْسِي ، وَلاتُوحِشَ بِي أَهْلَ اُنْسِي ، وَتُتِمَّ إِحْسانَكَ فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي كَما أَحْسَنْتَ فِيما مَضى مِنْهُ ، ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
    • دعاء يوم الاحد
      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

      بِسْمِ اللّهِ الَّذِي لا أَرجو إِلا فَضْلَهُ ، وَلا أَخْشى إِلا عَدْلَهُ ، وَلا أَعْتَمِدُ إِلا قَوْلَهُ ، وَلا اُمْسِكُ إِلا بِحَبْلِهِ . بِكَ أَسْتَجِيرُ ياذا العَفْوِ وَالرِّضْوانِ مِنْ الظُّلْمِ وَالعُدْوانِ ، وَمِنْ غِيَرِ الزَّمانِ ، وَتواتِرُ الاَحْزانِ ، وَطوارِقِ الحَدَثانِ ، وَمِنْ إِنْقِضأِ المُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُبِ وَالعُدَّةِ . وَإِياكَ أَسْتَرْشِدُ لِما فِيهِ الصَّلاحُ وَالاِصْلاحُ ، وَبِكَ أَسْتَعِينُ فِيما يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجاحُ وَالاِنْجاحُ ، وَإِيّاكَ أَرْغَبُ فِي لِباسِ العافِيَةِ وَتَمامِها وَشُمُولِ السَّلامَةِ وَدَوَامِها ، وأَعُوذُ بِكَ يارَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ ، وَأَحْتَرِزُ بِسُلْطانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلاطِينِ . فَتَقَبَّلْ ما كانَ مِنْ صَلاتِي وَصَوْمِي ، وَاجْعَلْ غَدِي وَما بَعْدَهُ أَفْضَلَ مِنْ ساعَتِي وَيَوْمِي ، وَأَعِزَّنِي فِي عَشِيرَتِي وَقَوْمِي ، وَاحْفَظْنِي فِي يَقْظَتِي وَنَوْمِي ، فَأَنْتَ اللّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ . اللّهُمَّ إِنِّي أَبْرَُ إِلَيكَ فِي يَوْمِي هذا وَما بَعْدَهُ مِنَ الاحادِ مِنَ الشِّرْكِ وَالاِلْحادِ ، وَاُخْلِصُ لَكَ دُعائِي تَعَرُّضاً لِلاِجابَةِ ، وَاُقِيمُ عَلى طاعَتِكَ رَجأً لِلاِثابَةِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خَيْرِ خَلْقِكَ الدَّاعِي إِلى حَقِّكَ ، وَأَعِزَّنِي بِعِزِّكَ الَّذِي لايُضامُ ، وَاحْفَظْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لاتَنامُ ، وَاخْتِمْ بِالاِنْقِطاعِ إِلَيْكَ أَمْرِي وَبِالمَغْفِرَةِ عُمْرِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
    • دعاء يوم الاثنين
      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

      الحَمْدُ للّهِ ِ الَّذِي لَمْ يُشْهِدْ أَحَداً حِينَ فَطَرَ السَّماواتِ وَالاَرْضَ ، وَلا اتَّخَذَ مُعِيناً حِينَ بَرَأَ النَّسَماتِ . لَمْ يُشارَكْ فِي الاِلهِيَّةِ ، وَلَمْ يُظاهَرْ فِي الوِحْدانِيَّةِ . كَلَّتِ الاَلْسُنُ عَنْ غايَةِ صِفَتِهِ وَالعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ ، وَتَواضَعَتِ الجَبابِرَةُ لِهَيْبَتِهِ ، وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِخَشْيَتِهِ ، وَانْقادَ كُلُّ عَظِيمٍ لِعَظَمَتِهِ . فَلَكَ الحَمْدُ مُتَواتِراً مُتَّسِقاً ومُتَوالِياً مُسْتَوْسِقاً وَصَلَواتُهُ عَلى رَسُولِهِ أَبَداً وَسَلامُهُ دائِماً سَرْمَداً . اللّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هذا صَلاحاً وَأَوْسَطَهُ فَلاحاً وَاَّخِرَهُ نَجاحاً ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمٍ أَوَّلَهُ فَزَعٌ ، وَأَوْسَطُهُ جَزَعٌ وَاَّخِرُهُ وَجَعٌ . اللّهُمَّ إِنِّي اسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نَذْرٍ نَذَرْتُهُ وَكُلِّ وَعْدٍ وَعَدْتُهُ ، وَكُلِّ عَهْدٍ عاهَدْتُهُ ثُمَّ لَمْ أَفِ بِهِ ، وَأَسأَلُكَ فِي مَظالِمِ عِبادِكَ عِنْدِي فَأَيُّما عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِكَ أَو أَمَةٍ مِنْ إِمائِكَ كانَتْ لَهُ قِبَلِي مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُها إِيّاهُ فِي نَفْسِهِ ، أَوْ فِي عِرْضِهِ أَوْ فِي مالِهِ أَوْ فِي أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ ، أَوْ غيْبَةٌ اغْتَبْتُهُ بِها ، أَوْ تَحامِلٌ عَلَيْهِ بِمَيْلٍ أَوْ هَوَىً أَوْ أَنَفَةٍ أَوْ حَمِيَّةٍ أَوْ رِيأٍ أَوْ عَصَبِيَّةٍ غائِباً كانَ أَوْ شاهِداً أَوْ حَيّاً كانَ أَوْ مَيِّتاً ، فَقَصُرَتْ يَدِي وَضاقَ وُسْعِي عَنْ رَدِّها إِلَيْهِ والتَحَلُّلِ مِنْهُ ، فَأَسْأَلُكَ يامَنْ يَمْلِكُ الحاجاتِ وَهِي مُسْتَجِيبَةٌ لِمَشِيَّتِهِ وَمُسْرِعَةٌ إِلى إِرادَتِهِ أَنْ تُصَلِّيَّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُرْضِيَهُ عَنِّي بِما شِئْتَ ، وَتَهَبَ لِي مِنْ عِنْدِكَ رَحْمَةً إِنَّهُ لاتَنْقُصُكَ المَغْفِرَةُ ولاتَضُرُّكَ المَوْهِبَةُ ، ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللّهُمَّ أَوْلِنِي فِي كُلِّ يَوْمِ اثْنِينِ نِعْمَتَيْنِ مِنْكَ ثِنْتَيْنِ : سَعادَةَ فِي أَوَّلِهِ بِطاعَتِكَ ، وَنِعْمَةً فِي اَّخِرِهِ بِمَغْفِرَتِكَ ، يامَنْ هُوَ الاِلهُ وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ سِواهُ
    • دعاء يوم الثلاثاء


      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
      الحَمْدُ للّهِ ِ وَالحَمْدُ حَقُهُ كَما يَسْتِحِقُّهُ حَمْداً كَثِيراً ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ؛ إِنَّ النَّفْسَ لاَمّارَةٌ بِالسُّؤِ إِلا مارَحِمَ رَبِّي ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ الَّذِي يَزِيدُنِي ذَنْباً إِلى ذَنْبِي ، وَاحْتَرِزُ بِهِ مِنْ كُلِّ جَبّارٍ فاجِرٍ ، وَسُلْطانٍ جائِرٍ ، وَعَدُوٍ قاهِرٍ . اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ جُنْدِكَ فَإِنَّ جُنْدَكَ هُمُ الغالِبُونَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ حِزْبِكَ فَإِنَّ حِزْبَكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أوْلِيائِكَ فَإِنَّ أَوْلِيأَكَ لاخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاهُمْ يَحْزَنُون . اللّهُمَّ اصْلِحْ لِي دِينِي فَإِنَّهُ عِصْمَةُ أَمْرِي ، وَاصْلِحْ لِي اَّخِرَتِي فَإِنَّها دارُ مَقَرِّي وَإِلَيْها مِن مُجاوَرَةِ اللئامِ مَفَرِّي ، وَاجْعَلِْ الحَياةَ زِيادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَالوَفاةَ راحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَتَمامِ عِدَّةِ المُرْسَلِينَ ، وَعَلى اَّلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَأَصْحابِهِ المُنْتَجَبِينَ ، وَهَبْ لِي فِي الثُّلاثأِ ثَلاثا : لاتَدَعْ لِي ذَنْباً إِلا غَفَرْتَهُ ، وَلا غَمّاً إِلا أَذْهَبْتَهُ ، وَلا عَدُوّاً إِلا دَفَعْتََُهُ . بِبِسْمِ اللّهِ خَيْرِ الاَسْمأِ ، بِسْمِ اللّهِ رَبِّ الاَرْضِ وَالسَّمأِ اسْتَدْفِعُ كُلَّ مَكْرُوهٍ أَوَّلُهُ سَخَطُهُ ، وَأَسْتَجْلِبُ كُلَّ مَحْبُوبٍ أَوَّلُهُ رِضاهُ ، فَاخْتِمْ لِي مِنْكَ بِالغُفْرانِ ياوَلِيَّ الاِحْسانِ
    • دعاء يوم الاربعاء


      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
      الحَمْدُ للّهِ ِ الَّذِي جَعَلَ اللّيْلَ لِباسّا وَالنَّوْمَ سُباتاً ، وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً ، لَكَ الحَمْدُ أَنْ بَعَثْتَنِي مِنْ مَرْقَدِي وَلَوْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ سَرْمَداً ، حَمْدا دائِماً لايَنْقَطِعُ أَبَداً وَلايُحْصِي لَهُ الخَلائِقُ عَدَداً . اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْ خَلَقْتَ فَسَوَّيْتَ وَقَدَّرْتَ وَقَضَيْتَ وَأَمَتَّ وَأَحْيَيْتَ وَأَمْرَضْتَ وَشَفَيْتَ وَعافَيْتَ وَأَبْلَيْتَ ، وَعَلى العَرْشِ اسْتَوَيْتَ وَعَلى المُلْكِ احْتَوَيْتَ . أَدْعُوكَ دُعأَ مَنْ ضَعُفَتْ وَسِيلَتُهُ وَانْقَطَعَتْ حِيلَتُهُ وَاقْتَرَبَ أَجَلُهُ وَتَدانى فِي الدُّنْيا أَمَلُهُ ، وَاشْتَدَّتْ إِلى رَحْمَتِكَ فاقَتُهُ وَعَظُمَتْ لِتَفْرِيطِهِ حَسْرَتُهُ وَكَثُرَتْ زَلَّتُهُ وَعَثْرَتُهُ وَخَلُصَتْ لِوَجْهِكَ تَوْبَتُهُ . فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَارْزُقْنِي شَفاعَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَلاتَحْرِمْنِي صُحْبَتَهُ إِنَّكَ أَنْتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ . اللّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الاَرْبِعأِ أَرْبَعاً : اجْعَلْ قُوَّتِي فِي طاعَتِكَ ، وَنَشاطِي فِي عِبادَتِكَ ، وَرَغْبَتِي فِي ثَوابِكَ ، وَزُهْدِي فِيما يُوجِبُ لِي أَلِيمَ عِقابِكَ ، إِنَّكَ لَطِيفٌ لِما تَشأُ .
    • دعاء يوم الخميس


      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

      الحَمْدُ للّهِ ِ الَّذِي أَذْهَبَ اللَّيْلَ مُظْلِما بِقُدْرَتِهِ ، وَجأَ بِالنَّهارِ مُبْصِرا بِرَحْمَتِهِ ، وَكَسانِي ضِيأَهُ وَأَنا فِي نِعْمَتِهِ . اللّهُمَّ فَكَما أَبْقَيْتَنِي لَهُ فَأَبْقِنِي لاَمْثالِهِ ، وَصَلِّ عَلى النَّبِيّ مُحَمَّدٍ وَاَّلِهِ ، وَلاتَفْجَعْنِي فِيهِ وَفِي غَيْرِهِ مِنَ اللَّيالِي وَالاَيّامِ بِارْتِكابِ المَحارِمِ وَاكْتِسابِ المَآثِمِ ، وَارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَخَيْرَ ما فِيهِ وَخَيْرَ مابَعْدَهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ وَشَرَّ مافِيهِ وَشَرَّ مابَعْدَهُ . اللّهُمَّ إِنِّي بِذِمَّةِ الاِسْلامِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ ، وَبِحُرْمَةِ القُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ ، وَبِمُحَمَّد ٍالمُصْطَفى صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَاَّلِهِ اسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ ، فَاعْرِفِ اللّهُمَّ ذِمَّتِي الَّتِي رَجَوْتُ بِها قَضأَ حاجَتِي ، ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الخَمِيسِ خَمْساً : لايَتَّسِعُ لَها إِلا كَرَمُكَ ، وَلايُطِيقُها إِلا نِعَمُكَ : سَلامَةً أَقْوى بِها عَلى طاعَتِكَ ، وَعِبادَةً اسْتَحِقُّ بِها جَزِيلَ مَثُوبَتِكَ ، وَسِعَةً فِي الحالِ مِنَ الرّزْقِ الحَلالِ ، وَأَنْ تُؤْمِنَنِي فِي مَواقِفِ الخَوْفِ بِأَمْنِكَ ، وَتَجْعَلَنِي مِنْ طَوارِقِ الهُمُومِ وَالغُمُومِ فِي حِصْنِكَ ، وَصَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وَاَّلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ تَوَسُّلِي بِهِ شافِعاً يَوْمَ القِيامَةِ نافِعاً ، إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .
    • دعاء يوم الجمعة


      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

      الحَمْدُ للّهِ ِ الأَوَّلِ قَبْلَ الإنْشاءِ وَالاِحْيأِ وَالاخِرِ بَعْدَ فَنأِ الاَشْيأِ، العَلِيمِ الَّذِي لايَنْسى مَنْ ذَكَرَهُ وَلا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ وَلايَخِيبُ مَنْ دَعاهُ وَلايَقْطَعُ رَجأَ مَنْ رَجاهُ. اللّهُمَّ إِنِّي اُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهِيداً، وَاُشْهِدُ جَمِيعَ مَلائِكَتِكَ وَسُكَّانَ سَماواتِكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَمَنْ بَعَثْتَ مِنْ أَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَأَنْشَأتَ مِنْ أَصْنافِ خَلْقِكَ، أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَلا عَدِيلَ وَلا خُلْفَ لِقَوْلِكَ وَلا تَبْدِيلَ، وَأَنَّ مُحَمَّدا صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَاَّلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ أَدّى ما حَمَّلْتَهُ إِلى العِبادِ وَجاهَدَ فِي اللّهِ عَزَّ وَجلَّ حَقَّ الجِهادِ، وَأَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌ مِنَ الثَّوابِ، وَأَنْذَرَ بِما هُوَ صِدْقٌ مِنَ العِقابِ. اللّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلى دِينِكَ ما أَحْيَيْتَنِي، وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهّابُ. صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى اَّل مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَتْباعِهِ وَشِيعَتِهِ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ، وَوَفِّقْنِي لأَداءِ فَرْضِ الجُمُعاتِ وَما أَوْجَبْتَ عَلَيَّ فِيها مِنْ الطّاعاتِ وَقَسَمْتَ لأهْلِها مِنَ العَطاءِ فِي يَوْمِ الجَزاءِ. إِنَّكَ أَنْت‌َ العَزِيزُ الحَكِيمُ
    • دعاء كميل
      هُوَ من الدّعوات المعروفة . قالَ العلاّمة المجلسي رض : إنّه افضل الادعية ، وَهُوَ دعاء الخضر ع وقد علّمه أمير المؤمنين ع كميلاً ، وَهُوَ من خواص اصحابه ، ويدعى به في ليلة النصف من شعبان ، وليلة الجُمعة ، ويجدي في كفاية شرّ الاعداء ، وفي فتح باب الرزق ، وفي غفران الذُّنوب . وقد رواه الشَّيخ والسَّيِّد كلاهما 0 ، وانا أرويه عَن كتاب ((مصباح المتهجِّد)) وَهُوَ هذا الدُّعاء

      اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِرحَمتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيٍْ ، وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي قَهرْتَ بِها كُلَّ شَيٍ ، وَخضَعَ لَها كُلُّ شَيٍْ ، وَذَلَّ لَها كُلُّ شَيٍْ ، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبْتَ بِها كُلَّ شَيٍْ ، وَبعَزَّتِكَ الَّتِي لا يَقُومُ لَها شَيٌْ ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي مَلاَتْ كُلَّ شَيٍْ ، وَبِسُلْطانِكَ الَّذِي عَلا كُلَّ شَيٍْ ، وَبِوَجْهِكَ الباقِي بَعْدَ فَنأِ كُلِّ شَيٍْ ، وَبِأَسْمائِكَ الَّتِي ملاَ َتْ أَرْكانَ كُلِّ شَيٍْ ، وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحاطَ بِكُلِّ شَيٍْ ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضأَ لَهُ كُلُّ شَيٍْ ، يا نوُرُ ياقُدُّوسُ ، ياأَوَّلَ الاوَّلِينَ ، وَيااَّخِرَ الاخِرينَ . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ العِصَمَ ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعأَ . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الّذنُوبَ الّتي تُنْزِلُ البَلاَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ كُلَّ ذَنْبٍ أذْنَبْتُهُ ، وَكُلَّ خَطِيئَةٍ أَخْطَأْتُها . اللّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِذِكْرِكَ وَاسْتَشفِعُ بِكَ إِلى نَفْسِكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِجوُدِكَ أَنْ تُدْنِيَنِي مِنْ قُرْبِكَ ، وَأَنْ تُوزِعَنِي شُكْرَكَ ، وأَنْ تُلْهِمَنِي ذِكْرَكَ . اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ سُؤالَ خاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خاشِعٍ ، أَنْ تُسامِحَنِي وَتَرْحَمَنِي ، وَتَجْعَلَنِي بِقِسَمِكَ راضِياً قانِعاً ، وَفِي جَمِيعِ الاحْوالِ مُتَواضِعاً . اللّهُمَّ وَأَسأَلُكَ سُؤالَ مَنْ إِشْتَدَّتْ فاقَتُهُ ، وَأَنْزَلَ بِكَ عِنْدَ الشَّدائِدِ حاجَتَهُ ، وَعَظُمَ فِيما عِنْدَكَ رَغْبَتُهُ . اللّهُمَّ عَظُمَ سُلْطانُكَ وَعَلا مَكانُكَ ، وَخَفِيَ مَكْرُكَ ، وَظَهَرَ أَمْرُكَ ، وَغَلَبَ قَهْرُكَ ، وَجَرَتْ قُدْرَتُكَ ، وَلايُمْكِنُ الفِرارُ مِنْ حُكُومَتِكَ . اللّهُمَّ لا أَجِدُ لِذُنُوبِي غافِراً وَلا لِقَبائِحِي ساتِراً ، وَلا لِشَيٍْ مِنْ عَمَلِيَ القَبِيحِ بِالحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَكَ ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ ، سُبْحانَكَ وَبِحَمْدِكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي ، وَتَجَرَّأْتُ بِجَهْلِي، وَسَكَنْتُ إِلى قَدِيمِ ذِكْرِكَ لِي ، وَمَنِّكَ عَلَيَّ . اللّهُمَّ مَوْلايَ كَمْ مِنْ قَبيحٍ سَتَرْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ فادِحٍ مِنَ البَلاِ أَقَلْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ عِثارٍ وَقَيْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ مَكْروُهٍ دَفَعْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ ثَنأٍ جَمِيلٍ لَسْتُ أَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ . اللّهُمَّ عَظُمَ بَلائِي ، وَأَفْرَطَ بِي سُؤُ حالِي ، وَقَصُرَتْ بِي أَعْمالِي ، وَقَعَدَتْ بِي أَغْلالِي وَحَبَسَنِي عَنْ نَفْعِي بُعْدُ أَمَلِي ، وَخَدَعَتْنِي الدُّنْيا بِغُرُورِها ، وَنَفْسِي بِجِنايَتِها ، وَمِطالِي ياسَيِّدِي فَأَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ لايَحْجُبَ عَنْكَ دُعائِي سُؤُ عَمَلِي وَفِعالي ، وَلاتَفْضَحَنِي بِخَفِيِّ مااطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرِّي ، وَلاتُعاجِلْنِي بِالعُقُوبَةِ عَلى ما عَمِلْتُهُ فِي خَلَواتِي مِنْ سُؤِ فِعْلِي وَإِسأَتِي ، وَدَوامِ تَفْرِيطِي وَجَهالَتِي ، وَكَثْرَةِ شَهَواتِي وَغَفْلَتِي ، وَكُنِ اللّهُمَّ بِعِزَّتِكَ لِي فِي كُلِّ الاحْوالِ رَؤُوفاً ، وَعَلَيَّ فِي جَمِيعِ الامُورِ عَطُوفاً . إِلهِي وَرَبِّي مَنْ لِي غَيْرُكَ أَسأَلُهُ كَشْفَ ضُرِّي وَالنَّظَرَ فِي أَمْرِي . إِلهِي وَمَوْلايَ أَجْرَيْتَ عَلَيَّ حُكْماً اتَّبَعْتُ فِيهِ هَوى نَفْسِي وَلَمْ أَحْتَرِسْ فِيهِ مِنْ تَزْيينِ عَدُوِّي ، فَغَرَّنِي بِما أَهْوى وَأَسْعَدَهُ عَلى ذلِكَ القَضأُ فَتَجاوَزْتُ بِما جَرى عَلَيَّ مِنْ ذلِكَ بَعْضَ حُدُودِكَ ، وَخالَفْتُ بَعْضَ أَوامِرِكَ ، فَلَكَ الحَمْدُ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ ذلِكَ وَلاحُجَّةَ لِي فِيما جَرى عَلَيَّ فِيهِ قَضاؤُكَ، وَأَلْزَمَنِي حُكْمُكَ وَبَلاؤُكَ ، وَقَدْ أَتَيْتُكَ ياإِلهِي بَعْدَ تَقْصِيرِي وَإِسْرافِي عَلى نَفْسِي مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقِيلاً مُسْتَغْفِراً مُنِيباً مُقِرّاً مُذْعِنا مُعْتَرِفاً ، لا أَجِدُ مَفَرّاً مِمّا كانَ مِنِّي وَلا مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِي ، غَيْرَ قَبُوُلِكَ عُذْرِي وَإِدْخالِكَ إِيّايَ فِي سَعَةِ رَحْمَتِكَ . اللّهُمَّ فَاقْبَلْ عُذْرِي ، وَارْحَمْ شِدَّةَ ضُرِّي وَفُكَّنِي مِنْ شَدِّ وَثاقِي ، يارَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنِي ، وَرِقَّةَ جِلْدِي ، وَدِقَّةَ عَظْمِي ، يامَنْ بَدَأَ خَلْق ِيوَذِكْرِي وَتَرْبِيَتِي وَبِرِّي وَتَغْذِيَتِي ، هَبْنِي لابْتِدأِ كَرَمِكَ وَسالِفِ بِرِّكَ بِي ، ياإِلهِي وَسَيِّدِي وَرَبِّي ، أَتُراكَ مُعَذِّبِي بِنارِكَ بَعْدَ تَوْحِيدِكَ وَبَعْدَما انْطَوى عَلَيْهِ قَلْبِي مِنْ مَعْرِفَتِكَ ، وَلَهِجَ بِهِ لِسانِي مِنْ ذِكْرِكَ ، وَاعْتَقَدَهُ ضَمِيرِي مِنْ حُبِّكَ وَبَعْدَ صِدْقِ إِعْتِرافِي وَدُعائِي خاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ ، هَيْهاتَ ! أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ ، أَوْ تُبْعِدَ مَنْ أَدْنَيْتَهُ ، أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ ، أَوْ تُسَلِّمَ إِلى البَلاِ مَنْ كَفَيْتَهُ وَرَحِمْتَهُ ، وَلَيْتَ شِعْرِي ياسَيِّدِي وَإِلهِي وَمَوْلايَ ! أَتُسَلِّطُ النّارَ عَلى وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ ساجِدَةً ، وَعَلى أَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحِيدِكَ صادِقَةً وَبُشُكْرِكَ مادِحَةً ، وَعَلى قُلُوبٍ أَعْتَرَفَتْ بِإِلهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً ، وَعَلَى ضَمائِرَ حَوَتْ مِنَ العِلْمِ بِكَ حَتّى صارَتْ خاشِعَةً ، وَعَلى جَوارِحَ سَعَتْ إِلى أَوْطانِ تَعَبُّدِكَ طائِعَةً ، وَأَشارَتْ بِإِسْتِغْفارِكَ مُذْعِنَةً ؟! ماهكَذا الظَنُّ بِكَ وَلا اُخْبِرْنا بِفَضْلِكَ عَنْكَ ياكَرِيمُ يارَبْ ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِي عَنْ قَلِيلٍ مِنْ بَلاِ الدُّنْيا وَعُقُوباتِها ، وَمايَجْرِي فِيها مِنَ المَكارِهِ عَلى أَهْلِها ، عَلى أَنَّ ذلِكَ بَلاٌ وَمَكْروهٌ قَلِيلٌ مَكْثُهُ ، يَسِيرٌ بَقاؤهُ قَصِيٌر مُدَّتُهُ ، فَكَيْفَ إِحْتِمالِي لِبَلاِ الاخِرَةِ وَجَلِيلِ وُقُوعِ المَكارِهِ فِيها ، وَهُوَ بَلاٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ وَيَدُومُ مَقامُهُ وَلايُخَفَّفُ عَنْ أَهْلِهِ لاَنَّهُ لايَكُونُ إِلاّ عَنْ غَضَبِكَ وَانْتِقامِكَ وَسَخَطِكَ ؟! وَهذا ما لاتَقُومُ لَهُ السَّماواتُ وَالارْضُ ، ياسَيِّدِي فَكَيْفَ لِي وَأَنا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ الحَقِيرُ المِسْكِينُ المُسْتَكِينُ ؟! ياإِلهِي وَرَبِّي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ ، لايِّ الاُمُورِ إِلَيْكَ أَشْكُو ، وَلِما مِنها أَضِجُّ وَأَبْكِي ، لاَلِيمِ العَذابِ وَشِدَّتِهِ ، أَمْ لِطُولِ البَلاِ وَمُدَّتِهِ ؟! فَلَئِنْ صَيَّرْتَنِي لِلْعُقُوباتِ مَعَ أَعْدائِكَ ، وَجَمَعْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَهْلِ بَلائِكَ ، وَفَرَّقْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحِبّائِكَ وَأَوْلِيائِكَ ؛ فَهَبْنِي ياإِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ وَرَبِّي ، صَبَرْتُ عَلى عَذابِكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَلى فِراقِكَ ؟ ، وَهَبْنِي صَبَرْتُ عَلى حَرِّ نارِكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إِلى كَرامَتِكَ ؟ أَمْ كَيْفَ أَسْكُنُ فِي النّارِ وَرَجائِي عَفْوُكَ ؟ فَبِعِزَّتِكَ ياسَيِّدِي وَمَوْلايَ اُقْسِمُ صادِقاً ، لَئِنْ تَرَكْتَنِي ناطِقاً لاَضِجَّنَّ إِلَيْكَ بَيْنَ أَهْلِها ضَجِيجَ الامِلِينَ ، وَلاَصْرُخَنَّ إِلَيْكَ صُراخَ المُسْتَصْرِخِينَ ، وَلاَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بُكأَ الفاقِدِينَ ، وَلاُنادِيَنَّكَ أَيْنَ كُنْتَ ياوَلِيَّ المُؤْمِنِينَ ، ياغايَةَ اَّمالِ العارِفِينَ ، ياغِياثَ المُسْتَغِيثِينَ ، ياحَبِيبَ قُلوُبِ الصّادِقِينَ ، وَيا إِلهَ العالَمينَ ، أَفَتُراكَ ، سُبْحانَكَ ياإِلهي وَبِحَمْدِكَ تَسْمَعُ فِيها صَوتَ عَبْدٍ مُسْلِمٍ سُجِنَ فِيها بِمُخالَفَتِهِ ، وَذاقَ طَعْمَ عَذابِها بِمَعْصِيَتِهِ ، وَحُبِسَ بَيْنَ أَطْباقِها بِجُرْمِهِ وَجَرِيرَتِهِ ، وَهُوَ يَضُجُّ إِلَيْكَ ضَجِيجَ مُؤَمِّلٍ لِرَحْمَتِكَ ، وَيُنادِيكَ بِلِسانِ أَهْلِ تَوْحِيدِكَ ، وَيَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِرُبُوبِيَّتِكَ ، يامَوْلايَ فَكَيْفَ يَبْقى فِي العَذابِ وَهُوَ يَرْجوُ ماسَلفَ مِنْ حِلْمِكَ ؟ أَمْ كَيْفَ تُؤْلِمُهُ النَّارُ وَهُوَ يَأْمَلُ فَضْلَكَ وَرَحْمَتَكَ ؟ أَمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهِيبُها وَأَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَتَرى مَكانَهُ ؟ أَمْ كَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفِيرُها وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ ؟ أَمْ كَيْفَ يَتَقَلْقَلُ بَيْنَ أَطْباقِها وَأَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ ؟ أَمْ كَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبانِيَتُها وَهُوَ يُنادِيكَ يارَبَّه ؟ أَمْ كَيْفَ يَرْجُو فَضْلَكَ فِي عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُكُهُ فِيها ؟ هَيْهاتَ ! ما ذَلِكَ الظَنُّ بِكَ وَلا المُعْروفُ مِنْ فَضْلِكَ ، وَلامُشْبِهٌ لِما عامَلْتَ بِهِ المُوَحِّدِينَ مِنْ بِرِّكَ وَإِحْسانِكَ ! فَبِالْيَقِينِ أَقَطَعُ ، لَولا ماحَكَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذِيبِ جاحِدِيكَ ، وَقَضَيْتَ بِهِ مِنْ إِخْلادِ مُعانِدِيكَ ، لَجَعْلْتَ النَّارَ كُلَّها بَرْداً وَسَلاماً ، وَما كَانَ لاَحَدٍ فِيها مَقَرّاً وَلامُقاماً ، لكِنَّكَ تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُكَ أَقْسَمْتَ أَنْ تَمْلاَها مِنَ الكافِرِينَ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، وَأَنْ تُخَلِّدَ فِيها المُعانِدِينَ ، وَأَنْتَ جَلَّ ثَناؤُكَ قُلْتَ مُبْتَدِئاً ، وَتَطَوَّلْتَ بِالاِنْعامِ مُتَكَرِّماً : أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لايَسْتَوُونَ . إِلهِي وَسَيِّدِي ، فَأَسأَلُكَ بِالقُدْرَةِ الَّتِي قَدَّرْتَها ، وَبِالقَضِيَّةِ الَّتِي حَتَمْتَها وَحَكَمْتَها ، وَغَلَبْتَ مَنْ عَلَيْهِ أَجْرَيْتَها ، أَنْ تَهَبَ لِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ وَفِي هذِهِ السَّاعَةِ ، كُلَّ جُرْمٍ أَجْرَمْتُهُ ، وَكُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ ، وَكُلَّ قَبِيحٍ أَسْرَرْتُهُ ، وَكُلَّ جَهْلٍ عَمِلْتُهُ ، كَتَمْتُهُ أَوْ أَعَلَنْتُهُ ، أَخْفَيْتُهُ أَوْ أَظْهَرْتُهُ ، وَكُلَّ سَيِّئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْباتِها الكِرامَ الكاتِبِينَ ، الَّذِينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ مايَكُونُ مِنِّي ، وَجَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيّ مَعَ جَوارِحِي ، وَكُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرائِهِمْ ، وَالشَّاهِدَ لِما خَفِي عَنْهُمْ وَبِرَحْمَتِكَ أَخْفَيْتَهُ ، وَبِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ ، وَأَنْ تُوَفِّرَ حَظِّي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ ، أَوْ إِحْسانٍ فَضَّلْتَهُ ، أَوْ بِرٍّ نَشَرْتَهُ، أَوْ رِزْقٍ بَسَطْتَهُ ، أَوْ ذَنْبٍ تَغْفِرُهُ ، أَوْ خَطأ تَسْتُرُهُ ، يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ ، ياإِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ وَمالِكَ رِقِّي ، يامَنْ بِيَدِهِ ناصِيَتِي ، ياعَلِيماً بِضُرِّي وَمَسْكَنَتِي ، ياخَبِيراً بَفَقْرِي وَفاقَتِي ، يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ ، أَسأَلُكَ بِحَقِكَ وَقُدْسِكَ وَأَعْظَمِ صِفاتِكَ وَأَسْمائِكَ ، أَنْ تَجْعَلَ أَوْقاتِي مِنَ اللّيْلِ وَالنَّهارِ بَذِكْرِكَ مَعْمُورَةً ، وَبِخِدْمَتِكَ مَوْصُولَةً ، وَأَعْمالِي عِنْدَكَ مَقْبُولَةً ، حَتَّى تَكُونَ أَعْمالِي وأوْرادِي كُلُّها وِرْداً وَاحِداً ، وَحالِي فِي خِدْمَتِكَ سَرْمَداً . ياسَيِّدِي يامَنْ عَلَيْهِ مُعَوَّلِي ، يامَنْ إِلَيْهِ شَكَوْتُ أَحْوالِي ، يارَبِّ يارَبِّ يارَبِّ ، قَوِّ عَلى خَدْمَتِكَ جَوارِحِي وَاشْدُدْ عَلى العَزِيمَةِ جَوانِحِي ، وَهَبْ لِيَ الجِدَّ فِي خَشْيَتِكَ ، وَالدَّوامَ فِي الاِتِّصالِ بِخِدْمَتِكَ حَتَّى أَسْرَحَ إِلَيْكَ فِي مَيادِينِ السابِقِينَ ، واُسْرِعَ إِلَيْكَ فِي البارِزِينَ ، وَأَشْتاقَ إِلى قُرْبِكَ فِي المُشْتاقِينَ ، وَأَدْنُوَ مِنْكَ دُنُوَّ المُخْلِصِينَ ، وَأَخافَكَ مَخافَةَ المُوقِنِينَ ، وَأَجْتَمِعَ فِي جِوارِكَ مَعَ المُؤْمِنِينَ . اللّهُمَّ وَمَنْ أَرادَنِي بِسُؤٍ فَأَرِدْهُ ، وَمَنْ كادَنِي فَكِدْهُ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَحْسَنِ عَبِيدِكَ نَصِيباً عِنْدَكَ ، وَأَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ ، وَأَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْكَ فِإِنَّهُ لايُنالُ ذلِكَ إِلا بِفَضْلِكَ ، وَجُدْ لِي بِجُودِكَ ، وَاعْطِفْ عَلَيَّ بَمَجْدِكَ وَأَحْفَظْنِي بِرَحْمَتِكَ ، وَأَجْعَلْ لِسانِي بِذِكْرِكَ لَهِجاً ، وَقَلْبِي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ إِجابَتِكَ ، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَاغْفِرْ زَلَّتِي ، فَإِنَّكَ قَضيْتَ عَلى عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ ، وَأَمَرْتَهُمْ بِدُعائِكَ ، وَضَمِنْتَ لَهُمُ الاِجابَةَ ، فَإِلَيْكَ يارَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِي ، وَإِلَيْكَ يارَبِّ مَدَدْتُ يَدِي ، فَبِعِزَّتِكَ أَسْتَجِبْ لِي دُعائِي ، وَبَلِّغْنِي مُنايَ ، وَلاتَقْطَعْ مِنْ فَضْلِكَ رَجائِي ، وَاكْفِنِي شَرَّ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنْ أعْدائِي . ياسَرِيعَ الرِّضا إِغْفِرْ لِمَنْ لايَمْلِكُ إِلا الدُّعأَ ،فَإِنَّكَ فَعَّالٌ لِما تَشأُ ، يامَنْ إِسْمُهُ دَوأٌ ، وَذِكْرُهُ شِفأٌ ، وَطاعَتُهُ غِنىً ، إِرْحَمْ مَنْ رَأسُ مالِهِ الرَّجأُ وَسِلاحُهُ البُكأُ ، ياسَابِغَ النِّعَمِ ، يادافِعَ النِّقَمِ ، يانُورَ المُسْتَوْحِشِينَ فِي الظُّلَمِ ، ياعالِماً لايُعَلَّمُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَفْعَلْ بِي ماأَنْتَ أَهْلُهُ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلى رَسُولِهِ وَالاَئِمَّةِ المَيامِينَ مِنْ آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيما ً
    • دعاء الفرج
      روى الشيخ الكفعمي في ((البلد الامين)) دعاءا عن أمير المؤمنين ع ما دعا به ملهوف أو مكروب أو حزين أو مبتلى أو خائف إلاّ وفرّج اللّه تعالى عنه وهو :

      ياعِمادَ مَنْ لاعِمادَ لَهُ وَياذُخْرَ مَنْ لاذُخْرَ لَهُ وَياسَنَدَ مَنْ لاسَنَدَ لَهُ وَياحِرْزَ مَنْ لاحِرْزَ لَهُ وَياغِياثَ مَنْ لاغِياثَ لَهُ وياكَنْزَ مَنْ لاكَنْزَ لَهُ وَياعِزَّ مَنْ لاعِزَّ لَهُ ، ياكَريمَ العَفُو ياحَسَنَ التَّجاوُزِ ياعَوْنَ الضُّعَفأِ ياكَنْزَ الفُقَرأِ ياعَظِيمَ الرَّجأِ يامُنْقِذَ الغَرْقى يامُنْجِيَ الهَلْكى ، يامُحْسِنُ يامُجْمِلُ يامُفْضِلُ أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوادُ اللَيْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَؤُ القَمَرِ وَشُعاعُ الشَّمْسِ وَحَفِيفُ الشَّجَرِ وَدَوِيُّ المأِ . ياأللّهُ ياأللّهُ ياأللّهُ لا إلهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ يارَبَّاهُ ياأللّهُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ . ثم سل حاجتك . أقول : يجدي أيضا للفرج ورفع الغموم والبلايا المواظبة على هذا الذكر المروي عن الجواد ع : يا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيٍْ وَلايَكْفِي مِنْهُ شَيٌْ اكْفِنِي ماأَهَمَّنِي . الرابع : الدعاء للخلاص من السجن ، قال السيد ابن طاووس في ((مهج الدعوات)) : روي أن رجلاً اعتقل في الشام مدة طويلة ، فرأى الزهراء ع في المنام تقول ادع بهذا الدعاء وعلمته إيّاه ، فلما دعا به أُطلق سراحه وعاد إِلى بيته ، وهو هذا الدعاء : اللّهُمَّ بِحَقِّ العَرْشِ وَمَنْ عَلاهُ وَبِحَقِّ الوَحْيِ وَمَنْ أَوْحاهُ وَبِحَقِّ النَبِيِّ وَمَنْ نَبَّاهُ وَبِحَقِّ البَيْتِ وَمَنْ بَناهُ ، ياسامِعَ كُلِّ صَوْتٍ ياجامِعَ كُلِّ فَوْتٍ يابارِيَ النُّفُوسِ بَعْدَ المَوْتِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَاَّتِنا وَجَمِيعَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ فِي مَشارِقِ الارْضِ وَمَغارِبِها فَرَجا مِنْ عِنْدِكَ بِشَهادَةِ أَنْ لا إلهَ إِلا اللّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَاَّلِهِ وَعَلى ذُرِّيَّتِهِ الطَيِّبِينَ الطاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيما كَثِيرا .
    • افتتاح الدعاء
      يدعى بهذا الدّعاء في كلّ ليلة من شهر رمضان، فإنّ الدعاء في هذا الشهر تسمعه الملائكة وتستغفر لصاحبه، وهو:



      اللَّهُمَّ إنِّي أَفتَتِحُ الثَّنَاءَ بِحَمدِكَ، وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحمَةِ، وَأَشَدُّ الْمُعَاقِبِينَ فِي مَوْضِعِ النَّكَالِ وَالنَّقِمَةِ، وَأَعْظَمُ الْمُتَجَبِّرِينَ فِي مَوْضِعِ الْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ، اللَّهُمَّ أَذِنْتَ لِي فِي دُعَائِكَ وَمَسْأَلَتِكَ، فَاسْمَعْ يَا سَمِيعُ مِدْحَتِي، وَأَجِبْ يَا رَحِيمُ دَعْوَتِي، وَأَقِلْ يَا غَفُورُ عَثْرَتِي، فَكَمْ يَا إِلهِي مِنْ كُرْبَةٍ قَدْ فَرَّجْتَهَا، وَهُمُومٍ قَدْ كَشَفْتَهَا، وَعَثْرَةٍ قَدْ أَقَلْتَهَا، وَرَحْمَةٍ قَدْ نَشَرْتَهَا، وَحَلْقَةِ بَلاَءٍ قَدْ فَكَكْتَهَا، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَدَا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً، الْحَمْدُ للهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ كُلِّهَا عَلَى جَمِيعِ نِعَمِهِ كُلِّهَا، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ مُضَادَّ لَهُ فِي مُلْكِهِ، وَلاَ مُنَازِعَ لَهُ فِي أَمْرِهِ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ شَرِيكَ لَهُ فِي خَلْقِهِ، وَلا شَبِيهَ لَهُ فِي عَظَمَتِهِ، الْحَمْدُ للهِ الْفَاشِي فِي الْخَلْقِ أَمْرُهُ وَحَمْدُهُ، الظَّاهِرِ بِالْكَرَمِ مَجْدُهُ، الْبَاسِطِ بِالْجُودِ يَدُهُ، الَّذِي لاَ تَنْقُصُ خَزَائِنُهُ، وَلاَ تَزِيدُهُ كَثْرَةُ الْعَطَاءِ إِلاَّ جُوداً وَكَرَماً، إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَلِيلاً مِنْ كَثِيرٍ مَعَ حَاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظِيمَةٌ، وَغِنَاكَ عَنْهُ قَدِيمٌ، وَهُوَ عِنْدِي كَثِيرٌ، وَهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ، اللَّهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبِي، وَتَجَاوُزَكَ عَنْ خَطِيئَتِي، وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِي، وَسِتْرَكَ عَلَى قَبِيحِ عَمَلِي، وَحِلْمَكَ عَنْ كَثِيرِ جُرْمِي عِنْدَمَا كَانَ مِنْ خَطَإِي وَعَمْدِي، أَطْمَعَنِي فِي أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لاَ أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ، الَّذِي رَزَقْتَنِي مِنْ رَحْمَتِكَ، وَأَرَيْتَنِي مِنْ قُدْرَتِكَ، وَعَرَّفْتَنِي مِنْ إِجَابَتِكَ، فَصِرْتُ أَدْعُوكَ آمِناً، وَأَسْأَلُكَ مُسْتَأْنِساً، لاَ خَائِفاً وَلاَ وَجِلاً، مُدِلاًّ عَلَيْكَ فِيمَا قَصَدْتُ فِيهِ إِلَيْكَ، فَإِنْ أَبْطَأَ عَنِّي عَتَبْتُ بِجَهْلِي عَلَيْكَ، وَلَعَلَّ الَّذِي أَبْطَأَ عَنِّي هُوَ خَيْرٌ لِي لِعِلْمِكَ بِعَاقِبَةِ الأُمُورِ، فَلَمْ أَرَ مَوْلىً كَرِيماً أَصْبَرَ عَلَى عَبْدٍ لَئِيمٍ مِنْكَ عَلَيَّ يَا رَبِّ، إِنَّكَ تَدْعُونِي فَأُوَلِّي عَنْكَ، وَتَتَحَبَّبُ إِلَيَّ فَأَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ، وَتَتَوَدَّدُ إِلَيَّ فَلاَ أَقْبَلُ مِنْكَ، كَأَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لِي وَالإِحْسَانِ إِلَيَّ، وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْجَاهِلَ وَجُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إِحْسَانِكَ، إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ. الْحَمْدُ للهِ مَالِكِ الْمُلْكِ، مُجْرِي الْفُلْكِ، مُسَخِّرِ الرِّيَاحِ، فَالِقِ الإِصْبَاحِ، دَيَّانِ الدِّينِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الْحَمْدُ للهِ عَلَى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى طُولِ أَنَاتِهِ فِي غَضَبِهِ، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى مَا يُرِيدُ، الْحَمْدُ للهِ خَالِقِ الْخَلْقِ، بَاسِطِ الرِّزْقِ، فَالِقِ الإِصْبَاحِ ذِي الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، وَالْفَضْلِ وَالإِنْعَامِ، الَّذِي بَعُدَ فَلاَ يُرَى، وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوَى تَبَارَكَ وَتَعَالَى، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مُنَازِعٌ يُعَادِلُهُ، وَلاَ شَبِيهٌ يُشَاكِلُهُ، وَلاَ ظَهِيرٌ يُعَاضِدُهُ، قَهَرَ بِعِزَّتِهِ الأَعِزَّاءَ، وَتَوَاضَعَ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَمَاءُ، فَبَلَغَ بِقُدْرَتِهِ مَا يَشَاءُ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يُجِيبُنِي حِينَ أُنادِيهِ، وَيَسْتُرُ عَلَيَّ كُلَّ عَوْرَةٍ وَأَنَا أَعْصِيهِ، وَيُعَظِّمُ النِّعْمَةَ عَلَيَّ فَلاَ أُجَازِيهِ، فَكَمْ مِنْ مَوْهِبَةٍ هَنِيئَةٍ قَدْ أَعْطَانِي، وَعَظِيمَةٍ مَخُوفَةٍ قَدْ كَفَانِي، وَبَهْجَةٍ مُونِقَةٍ قَدْ أَرَانِي، فَأُثْنِي عَلَيْهِ حَامِداً وَأَذْكُرُهُ مُسَبِّحاً، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ يُهْتَكُ حِجابُهُ، وَلاَ يُغْلَقُ بَابُهُ، وَلا يُرَدُّ سائِلُهُ، وَلاَ يُخَيَّبُ آمِلُهُ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يُؤْمِنُ الْخَائِفِينَ، وَيُنَجِّي الصَّالِحِينَ، وَيَرْفَعُ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَيَضَعُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَيُهْلِكُ مُلُوكاً وَيَسْتَخْلِفُ آخَرِينَ، وَالْحَمْدُ للهِ قَاصِمِ الْجَبَّارِينَ، مُبِيرِ الظَّالِمِينَ، مُدْرِكِ الْهَارِبِينَ، نَكَالِ الظَّالِمِينَ، صَرِيخِ الْمُسْتَصْرِخِينَ، مَوْضِعِ حَاجَاتِ الطَّالِبِينَ، مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنِينَ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي مِنْ خَشْيَتِهِ تَرْعَدُ السَّمَاءُ وَسُكَّانُهَا، وَتَرْجُفُ الأَرْضُ وَعُمَّارُهَا، وَتَمُوجُ الْبِحَارُ وَمَنْ يَسْبَحُ فِي غَمَرَاتِهَا، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهذَا، وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا الله، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يَخْلُقُ وَلَمْ يُخْلَقْ، وَيَرْزُقُ وَلاَ يُرْزَقُ، وَيُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ، وَيُمِيتُ الأَحْيَاءَ وَيُحْيِي الْمَوْتَى، وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَأَمِينِكَ وَصَفِيِّكَ وَحَبِيبِكَ، وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَحَافِظِ سِرِّكَ، وَمُبَلِّغِ رِسَالاَتِكَ، أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ وَأَجْمَلَ، وَأَكْمَلَ وَأَزْكَى وَأَنْمَى، وَأَطْيَبَ وَأَطْهَرَ وَأَسْنَى، وَأَكْثَرَ مَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ وَتَحَنَّنْتَ، وَسَلَّمْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَصَفْوَتِكَ، وَأَهْلِ الْكَرَامَةِ عَلَيْكَ مِنْ خَلْقِكَ، اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، عَبْدِكَ وَوَلِيِّكَ وَأَخِي رَسُولِكَ، وَحُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَآيَتِكَ الْكُبْرَى وَالنَّبَأِ الْعَظِيمِ، وَصَلِّ عَلَى الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، وَصَلِّ عَلَى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَإِمَامَيِ الْهُدَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَصَلِّ عَلَى أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسَى، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَالْخَلَفِ الْهَادِيِ الْمَهْدِيِّ، حُجَجِكَ عَلَى عِبَادِكَ وَأُمَنَائِكَ فِي بِلاَدِكَ، صَلاَةً كَثِيرَةً دَائِمَةً، اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى وَلِيِّ أَمْرِكَ الْقَائِمِ الْمُؤَمَّلِ وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ، وَحُفَّهُ بِمَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ الدَّاعِيَ إِلَى كِتَابِكَ، وَالْقَائِمَ بِدِينِكَ، اسْتَخْلِفْهُ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفْتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِ، مَكِّنْ لَهُ دِينَهُ الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ، أَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ أَمْناً يَعْبُدُكَ لاَ يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً، اللَّهُمَّ أَعِزَّهُ وَأَعْزِزْ بِهِ، وَانْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً، وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً، اللَّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ، حَتَّى لاَ يَسْتَخْفِيَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ، تُعِزُّ بِهَا الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَأَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى طَاعَتِكَ، وَالْقَادَةِ إِلَى سَبِيلِكَ، وَتَرْزُقُنَا بِهَا كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ مَا عَرَّفْتَنَا مِنَ الْحَقِّ فَحَمِّلْنَاهُ، وَمَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَبَلِّغْنَاهُ، اللَّهُمَّ الْمُمْ بِهِ شَعَثَنَا، وَاشْعَبْ بِهِ صَدْعَنَا، وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنَا، وَكَثِّرْ بِهِ قِلَّتَنَا، وَأَعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنَا، وَأَغْنِ بِهِ عَائِلَنَا، وَاقْضِ بِهِ عَنْ مُغْرَمِنَا، وَاجْبُرْ بِهِ فَقْرَنَا، وَسُدَّ بِهِ خَلَّتَنَا، وَيَسِّرْ بِهِ عُسْرَنَا، وَبَيِّضْ بِهِ وُجُوهَنَا، وَفُكَّ بِهِ أَسْرَنَا، وَأَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنَا، وَأَنْجِزْ بِهِ مَوَاعِيدَنَا، وَاسْتَجِبْ بِهِ دَعْوَتَنَا، وَأَعْطِنَا بِهِ سُؤْلَنَا، وَبَلِّغْنَا بِهِ مِنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ آمَالَنَا، وَأَعْطِنَا بِهِ فَوْقَ رَغْبَتِنَا، يَا خَيْرَ الْمَسْؤُولِينَ، وَأَوْسَعَ الْمُعْطِينَ، اشْفِ بِهِ صُدُورَنَا، وَأَذْهِبْ بِهِ غَيْظَ قُلُوبِنَا، وَاهْدِنَا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، وَانْصُرْنَا بِهِ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّنَا إِلهَ الْحَقِّ آمِينَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنَا، صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنَا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا، وَقِلَّةَ عَدَدِنَا، وَشِدَّةَ الْفِتَنِ بِنَا، وَتَظَاهُرَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَعِنَّا عَلَى ذلِكَ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَبِضُرٍّ تَكْشِفُهُ، وَنَصْرٍ تُعِزُّهُ، وَسُلْطَانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ، وَرَحْمَةٍ مِنْكَ تُجَلِّلُنَاهَا، وَعَافِيَةٍ مِنْكَ تُلْبِسُنَاهَا، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

      *اللَّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ فِي الصَّالِحِينَ فَأَدْخِلْنَا، وَفِي عِلِّيِّينَ فَارْفَعْنَا، وَبِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ مِنْ عَيْنٍ سَلْسَبِيلٍ فَاسْقِنَا، وَمِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنَا، وَمِنَ الْوِلْدَانِ الْمُخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ فَأَخْدِمْنَا، وَمِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَلُحُومِ الطَّيْرِ فَأَطْعِمْنَا، وَمِنْ ثِيَابِ السُّنْدُسِ وَالْحَرِيرِ وَالإِسْتَبْرَقِ فَأَلْبِسْنَا، وَلَيْلَةَ الْقَدْرِ وَحَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَقَتْلاً فِي سَبِيلِكَ فَوَفِّقْ لَنَا، وَصَالِحَ الدُّعَاءِ وَالْمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنَا، وَإِذَا جَمَعْتَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَومَ الْقِيَامَةِ فَارْحَمْنَا، وَبَرَاءَةً مِنَ النَّارِ فَاكْتُبْ لَنَا، وَفِي جَهَنَّمَ فَلاَ تَغُلَّنَا، وَفِي عَذَابِكَ وَهَوَانِكَ فَلاَ تَبْتَلِنَا، وَمِنَ الزَّقُّومِ وَالضَّرِيعِ فَلاَ تُطْعِمْنَا، وَمَعَ الشَّيَاطِينِ فَلاَ تَجْعَلْنَا، وَفِي النَّارِ عَلَى وجُوِهِنَا فَلاَ تَكْبُبْنَا، وَمِنْ ثِيَابِ النَّارِ وَسَرَابِيلِ الْقَطِرَانِ فَلاَ تُلْبِسْنَا، وَمِنْ كُلِّ سُوءٍ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ فَنَجِّنَا.

      *اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ، مِنَ الأَمْرِ الْمَحْتُومِ، فِي الأَمْرِ الْحَكِيمِ، مِنَ الْقَضَاءِ الَّذِي لاَ يُرَدُّ وَلاَ يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ، وَأَنْ تَجْعَلَ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ، أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي فِي خَيْرٍ وَعَافِيَةٍ، وَتُوَسِّعَ فِي رِزْقِي، وَتَجْعَلَنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ، وَلاَ تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي.

      *أَعُوذُ بِجَلاَلِ وَجْهِكَ الكَرِيمِ، أَنْ يَنْقَضِيَ عَنِّي شَهْرُ رَمَضَانَ، أَو يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ، وَلَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ تُعَذِّبَنِي عَلَيْهِ.

      *إِلهِي وَقَفَ السَّائِلُونَ بِبَابِكَ، وَلاَذَ الفُقَرَاءُ بِجَنابِكَ، وَوَقَفَتْ سَفِينَةُ المَسَاكِينَ عَلَى سَاحِلِ بَحْرِ جُودِكَ وَكَرَمِكَ، يَرْجُونَ الْجَوَازَ إِلَى سَاحَةِ رَحْمتِكَ وَنِعْمَتِكَ. إِلهِي إِنْ كُنْتَ لاَ تَرْحَمُ فِي هذَا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ، إِلاَّ لِمَنْ أَخْلَصَ لَكَ فِي صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ، فَمَنْ لِلْمُذْنِبِ الْمُقَصِّرِ إِذَا غَرِقَ فِي بَحْرِ ذُنُوبِهِ وَآثَامِهِ، إِلهِي إِنْ كُنْتَ لاَ تَرْحَمُ إِلاَّ الْمُطِيعِينَ، فَمَنْ لِلْعَاصِينَ، وَإِنْ كُنْتَ لاَ تَقْبَلُ إِلاَّ مِنَ الْعَامِلِينَ، فَمَنْ لِلْمُقَصِّرِينَ، إِلهِي رَبِحَ الصَّائِمُونَ، وَفَازَ القَائِمُونَ، وَنَجَا الْمُخْلِصُونَ، وَنَحْنُ عَبِيدُكَ الْمُذْنِبُونَ، فَارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ، وَاعْتِقْنَا مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ، وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
    • دعاء البهاء
      وهو مروي عن الإمام محمد الباقر عليه السّلام رواه السيد ابن طاوس في الإقبال وهو:

      اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ بَهَائِكَ بِأَبْهَاهُ، وَكُلُّ بَهَائِكَ بَهِيٌّ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِبَهَائِكَ كُلِّهِ. اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَمَالِكَ بِأَجْمَلِهِ، وَكُلُّ جَمَالِكَ جَمِيلٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِجَمَالِكَ كُلِّهِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَلاَلِكَ بِأَجَلِّهِ، وَكُلِّ جَلاَلِكَ جَلِيلٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِجَلاَلِكَ كُلِّهِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَظَمَتِكَ بِأَعْظَمِهَا، وَكُلُّ عَظَمَتِكَ عَظِيمَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أِسْأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلِّهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ نُورِكَ بِأَنْوَرِهِ، وَكُلُّ نُورِكَ نَيِّرٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ كُلِّهِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ رَحْمَتِكَ بِأَوْسَعِهَا، وَكُلُّ رَحْمَتِكَ وَاسِعَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ كُلِّهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كَلِمَاتِكَ بِأَتَمِّهَا، وَكُلُّ كَلِمَاتِكَ تَامَّةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ كُلِّهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كَمَالِكَ بِأَكْمَلِهِ، وَكُلُّ كَمَالِكَ كَامِلٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَمَالِكَ كُلِّهِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ أَسْمَائِكَ بِأَكْبَرِهَا، وَكُلُّ أَسْمَائِكَ كَبِيرَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ كُلِّهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عِزَّتِكَ بِأَعَزِّهَا، وَكُلُّ عِزَّتِكَ عّزِيزَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ كُلِّهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَشِيئَتِكَ بِأَمْضَاهَا، وَكُلُّ مَشِيئَتِكَ مَاضِيَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَشِيئَتِكَ كُلِّهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ قُدْرَتِكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي اسْتَطَلْتَ بِهَا عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَكُلُّ قُدْرَتِكَ مُسْتَطِيلَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ كُلِّهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عِلْمِكَ بِأَنْفَذِهِ، وَكُلُّ عِلْمِكَ نَافِذٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِلْمِكَ كُلِّهِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ قَوْلِكَ بِأَرْضَاهُ، وَكُلُّ قَوْلِكَ رَضِيٌّ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقَوْلِكَ كُلِّهِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَسَائِلِكَ بِأَحَبِّهَا إِلَيْكَ، وَكُلُّ مَسَائِلِكَ إِلَيْكَ حَبيبَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ كُلِّهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ شَرَفِكَ بِأَشْرَفِهِ، وَكُلُّ شَرَفِكَ شَرِيفٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِشَرَفِكَ كُلِّهِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ سُلْطَانِكَ بِأَدْوَمِهِ، وَكُلُّ سُلْطَانِكَ دَائِمٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِسُلْطَانِكَ كُلِّهِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مُلْكِكَ بِأَفْخَرِهِ، وَكُلُّ مُلْكِكَ فَاخِرٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمُلْكِكَ كُلِّهِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عُلُوِّكَ بِأَعْلاَهُ، وَكُلُّ عُلُوِّكَ عَالٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعُلُوِّكَ كُلِّهِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَنِّكَ بِأَقْدَمِهِ، وَكُلُّ مَنِّكَ قَدِيمٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ آيَاتِكَ بِأَكْرَمِهَا، وَكُلُّ آيَاتِكَ كَرِيمَةٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِآيَاتِكَ كُلِّهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا أنْتَ فِيهِ مِنَ الشَّأْنِ وَالْجَبَرُوتِ، وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ شَأْنٍ وَحْدَهُ وَجَبَرُوتٍ وَحْدَهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَ تُجِيبُنِي بِهِ حِينَ أسْأَلُكَ، فَأَجِبْنِي يَا اللهُ. ثم سل حاجتك فإنّها تقضى إن شاء الله.
    • دعاء الإمام علي بن الحسين عليه السّلام في السحر

      في المصباح عن أبي حمزة الثمالي (رحمه الله) قال: كان زين العابدين عليه السّلام

      يصلّي عامة الليل في شهر رمضان، فإذا كان السّحر دعا بهذا الدعاء وهو:

      إِلهِي لاَ تُؤَدِّبْنِي بِعُقُوبَتِكَ، وَلاَ تَمْكُرْ بِي فِي حِيلَتِكَ، مِنْ أَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يَا رَبِّ، وَلاَ يُوجَدُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِكَ، وَمِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجَاةُ، وَلاَ تُسْتَطَاعُ إلاَّ بِكَ، لاَ الَّذِي أَحْسَنَ اسْتَغْنَى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَلاَ الَّذِي أَسَاءَ وَاجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ (حَتّى ينقطع النفس) بِكَ عَرَفْتُكَ وَأَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ، وَدَعَوْتَنِي إِلَيْكَ، وَلَوْ لاَ أَنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَدْعُوهُ فَيُجِيبُنِي وَإِنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِينَ يَدْعُونِي. وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي، وَإِنْ كُنـْتُ بَخِيلاً حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي أُنَادِيهِ كُلَّمَا شِئْتُ لِحَاجَتِي، وَأَخْلُو بِهِ حَيْثُ شِئْتُ لِسِرِّي، بِغَيْرِ شَفِيعٍ فَيَقْضِي لِي حَاجَتِي. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَدْعُوهُ وَلاَ أَدْعُو غَيْرَهُ، وَلَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لِي دُعَائِي، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَرْجُوهُ وَلاَ أَرْجُو غَيْرَهُ، وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لأَخْلَفَ رَجَائِي، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَكَلَنِي إِلَيْهِ فَأَكْرَمَنِي، وَلَمْ يَكِلْنِي إِلَى النَّاسِ فَيُهِينُونِي، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي تَحَبَّبَ إلَيَّ وَهُوَ غَنِيٌّ عَنِّي، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي يَحْلُمُ عَنِّي حَتَّى كَأَنِّي لاَ ذَنبَ لِي، فَرَبِّي أَحْمَدُ شَيءٍ عِنْدِي وَأَحَقُّ بِحَمْدِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَجِدُ سُبُلَ الْمَطَالِبِ إِلَيْكَ مُشْرَعَةً، وَمَنَاهِلَ الرَّجَاءِ لَدَيْكَ مُتْرَعَةً، وَالإِسْتِعَانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ أَمَّلَكَ مُبَاحَةً، وَأَبْوَابَ الدُّعَاءِ إلَيْكَ لِلصَّارِخِينَ مَفْتُوحَةً، وَأَعْلَمُ أَنَّكَ لِلرَّاجِينَ بِمَوْضِعِ إِجَابَةٍ، وَلِلْمَلْهُوفِينَ بِمَرْصَدِ إِغَاثَةٍ، وَأَنَّ فِي اللَّهْفِ إِلَى جُودِكَ وَالرِّضَا بِقَضَائِكَ، عِوَضاً مِنْ مَنْعِ الْبَاخِلِينَ، وَمَنْدُوحَةً عَمَّا فِي أَيْدِي الْمُسْتَأْثِرِينَ، وَأَنَّ الرَّاحِلَ إِلَيْكَ قَرِيبُ الْمَسَافَةِ، وَأَنَّكَ لاَ تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ، إِلاَّ أَنْ تَحْجُبَهُمُ الأَعْمَالُ دُونَكَ، وَقَدْ قَصَدْتُ إلَيْكَ بِطَلِبَتِي، وَتَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي، وَجَعَلْتُ بِكَ اسْتِغَاثَتِي، وَبِدُعَائِكَ تَوَسُّلِي، مِنْ غَيْرِ اسْتِحْقَاقٍ لاِسْتِمَاعِكَ مِنِّي، وَلاَ اسْتِيجَابٍ لِعَفْوِكَ عَنِّي، بَلْ لِثِقَتِي بِكَرَمِكَ، وَسُكُونِي إِلَى صِدْقِ وَعْدِكَ، وَلَجَأي إِلَى الإِيمَانِ بِتَوْحِيدِكَ، وَيَقِينِي بِمَعْرِفَتِكَ مِنِّي أَنْ لاَ رَبَّ لِي غَيْرُكَ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الْقَائِلُ وَقَوْلُكَ حَقٌّ وَوَعْدُكَ صِدْقٌ، وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ، إنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً، وَلَيْسَ مِنْ صِفَاتِكَ يَا سَيِّدِي، أَنْ تَأْمُرَ بِالسُّؤَالِ وَتَمْنَعَ الْعَطِيَّةَ، وَأَنْتَ الْمَنَّانُ بِالْعَطِيَّاتِ عَلَى أَهْلِ مَمْلِكَتِكَ، وَالْعَائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأْفَتِكَ. إِلهِي رَبَّيْتَنِي فِي نِعَمِكَ وَإِحْسَانِكَ صَغِيراً، وَنَوَّهْتَ بِاسْمِي كَبِيراً، فَيَا مَنْ رَبَّانِي فِي الدُّنْيَا بِإِحْسَانِهِ وَتَفَضُّلِهِ وَنِعَمِهِ، وَأَشَارَ لِي فِي الآخِرَةِ إِلَى عَفْوِهِ وَكَرَمِهِ، مَعْرِفَتِي يَا مَوْلاَيَ دَلِيلِي عَلَيْكَ، وَحُبِّي لَكَ شَفِيعِي إِلَيْكَ، وَأَنَا وَاثِقٌ مِنْ دَلِيلِي بِدَلاَلَتِكَ، وَسَاكِنٌ مِنْ شَفِيعِي إِلَى شَفَاعَتِكَ، أَدْعُوكَ يَا سَيِّدِي بِلِسَانٍ قَدْ أَخْرَسَهُ ذَنبُهُ، رَبِّ أُنَاجِيكَ بِقَلْبٍ قَدْ أَوْبَقَهُ جُرْمُهُ، أَدْعُوكَ يَا رَبِّ رَاهِباً رَاغِباً رَاجِياً خَائِفاً، إِذَا رَأَيْتُ مَوْلاَيَ ذُنُوبِي فَزِعْتُ، وَإِذَا رَأَيْتُ كَرَمَكَ طَمِعْتُ، فَإِنْ عَفَوْتَ فَخَيْرُ رَاحِمٍ، وَإِنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظَالِمٍ، حُجَّتِي يَا اللهُ فِي جُرْأَتِي عَلَى مَسْأَلَتِكَ، مَعَ إِتْيَانِي مَا تَكْرَهُ جُودُكَ وَكَرَمُكَ، وَعُدَّتِي فِي شِدَّتِي، مَعَ قِلَّةِ حَيَائِي، رَأْفَتُكَ وَرَحْمَتُكَ، وَقَدْ رَجَوْتُ أَنْ لاَ تَخِيبَ بَيْنَ ذَيْنِ وَذَيْنِ مَنْيَتِي، فَحَقَّقْ رَجَائِي، وَاسْمَعْ دُعَائِي، يَا خَيْرَ مَنْ دَعَاهُ دَاعٍ، وَأَفْضَلَ مَنْ رَجَاهُ رَاجٍ، عَظُمَ يَا سَيِّدِي أَمَلِي، وَسَاءَ عَمَلِي، فَأَعْطِنِي مِنْ عَفْوِكَ بِمِقْدَارِ أَمَلِي، وَلاَ تُؤَاخِذْنِي بِأَسْوَإِ عَمَلِي، فَإِنَّ كَرَمَكَ يَجِلُّ عَنْ مُجَازَاةِ الْمُذْنِبِينَ، وَحِلْمَكَ يَكْبُرُ عَنْ مَكَافَاةِ الْمُقَصِّرِينَ، وَأَنَا يَا سَيِّدِي عَائِذٌ بِفَضْلِكَ، هَارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ، مُتَنَجِّزٌ مَا وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً، وَمَا أَنَا يَا رَبِّ وَمَا خَطَرِي، هَبْنِي بِفَضْلِكَ، وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ، أَيْ رَبِّ جَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ، وَاعْفُ عَنْ تَوْبِيخِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ، فَلَوِ اطَّلَعَ الْيَوْمَ عَلَى ذَنْبِي غَيْرُكَ مَا فَعَلْتُهُ، وَلَوْ خِفْتُ تَعْجِيلَ الْعُقُوبَةِ لاَجْتَنَبْتُهُ، لاَ لأَنَّكَ أَهْوَنُ النَّاظِرِينَ إِلَيَّ، وَأَخَفُّ الْمُطَّلِعِينَ عَلَيَّ، بَلْ لأَنَّكَ يَا رَبِّ خَيْرُ السَّاتِرِينَ، وَأَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ، وَأَكْرَمُ الأَكْرَمِينَ، سَتَّارُ الْعُيُوبِ، غَفَّارُ الذُّنُوبِ، عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، تَسْتُرُ الذَّنْبَ بِكَرَمِكَ، وَتُؤَخِّرُ الْعُقُوبَةَ بِحِلْمِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ، وَعَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ، وَيَحْمِلُنِي وَيُجَرِّئُنِي عَلَى مَعْصِيَتِكَ حِلْمُكَ عَنِّي، وَيَدْعُونِي إِلَى قِلَّةِ الْحَيَاءِ سَتْرُكَ عَلَيَّ، وَيُسْرِعُنِي إِلَى التَّوَثُّبِ عَلَى مَحَارِمِكَ مَعْرِفَتِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ، وَعَظِيمِ عَفْوِكَ، يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا غَافِرَ الذَّنبِ، يَا قَابِلَ التَّوْبِ، يَا عَظِيمَ الْمَنِّ، يَا قَدِيمَ الإِحْسَانِ، أَيْنَ سَتْرُكَ الْجَمِيلُ، أَيْنَ عَفْوُكَ الْجَلِيلُ، أَيْنَ فَرَجُكَ الْقَرِيبُ، أَيْنَ غِيَاثُكَ السَّرِيعُ، أَيْنَ رَحْمَتُكَ الْوَاسِعَةُ، أَيْنَ عَطَايَاكَ الْفَاضِلَةُ، أَيْنَ مَوَاهِبُكَ الْهَنِيئَةُ، أَيْنَ صَنَائِعُكَ السَّنِيَّةُ، أَيْنَ فَضْلُكَ الْعَظِيمُ، أَيْنَ مَنُّكَ الْجَسِيمُ، أَيْنَ إِحْسَانُكَ الْقَدِيمُ، أَيْنَ كَرَمُكَ يَا كَرِيمُ، بِهِ وَبِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فَاسْتَنقِذْنِي، وَبِرَحْمَتِكَ فَخَلِّصْنِي، يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ، يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ، لَسْتُ أَتَّكِلُ فِي النَّجَاةِ مِنْ عِقَابِكَ عَلَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِفَضْلِكَ عَلَيْنَا، لأَنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، تُبْدِئُ بِالإِحْسَانِ نِعَماً، وَتَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ كَرَماً، فَمَا نَدْرِي مَا نَشْكُرُ، أَجَمِيلَ مَا تَنْشُرُ، أَمْ قَبِيحَ مَا تَسْتُرُ، أَمْ عَظِمَ مَا أَبْلَيْتَ وَأَوْلَيْتَ، أَمْ كَثِيرَ مَا مِنْهُ نَجَّيْتَ وَعَافَيْتَ، يَا حَبِيبَ مَنْ تَحَبَّبَ إِلَيْكَ، وَيَا قُرَّةَ عَيْنِ مَنْ لاَذَ بِكَ وَانْقَطَعَ إِلَيْكَ، أَنْتَ الْمُحْسِنُ وَنَحْنُ الْمُسِيئُونَ، فَتَجَاوَزْ يَا رَبِّ عَنْ قَبِيحِ مَا عِنْدَنَا بِجَمِيلِ مَا عِندَكَ، وَأَيُّ جَهْلٍ يَا رَبِّ لاَ يَسَعُهُ جُودُكَ، أَوْ أَيُّ زَمَانٍ أَطْوَلُ مِنْ أَنَاتِكَ، وَمَا قَدْرُ أَعْمَالِنَا فِي جَنبِ نِعَمِكَ، وَكَيْفَ نَسْتَكْثِرُ أَعْمَالاً نُقَابِلُ بِهَا كَرَمَكَ، بَلْ كَيْفَ يَضِيقُ عَلَى الْمُذْنِبِينَ مَا وَسِعَهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ، يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ، يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، فَوَعِزَّتِكَ يَا سَيِّدِي؟ لَوِ انْتَهَرْتَنِي مَا بَرِحْتُ مِنْ بَابِكَ، وَلاَ كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ، لِمَا انْتَهَى إِلَيَّ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، وَأَنْتَ الْفَاعِلُ لِمَا تَشَاءُ، تُعَذِّبُ مَنْ تَشَاءُ بِمَا تَشَاءُ كَيْفَ تَشَاءُ، وَتَرْحَمُ مَنْ تَشَاءُ بِمَا تَشَاءُ كَيْفَ تَشَاءُ، لاَ تُسْأَلُ عَنْ فِعْلِكَ، وَلاَ تُنَازَعُ فِي مُلْكِكَ، وَلاَ تُشَارَكُ فِي أَمْرِكَ، وَلاَ تُضَادُّ فِي حُكْمِكَ، وَلاَ يَعْتَرِضُ عَلَيْكَ أَحَدٌ فِي تَدْبِيرِكَ، لَكَ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ، تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ. يَا رَبِّ هَذَا مَقَامُ مَنْ لاَذَ بِكَ وَاسْتَجَارَ بِكَرَمِكَ، وَأَلِفَ إِحْسَانَكَ وَنِعَمَكَ، وَأَنْتَ الْجَوَادُ الَّذِي لاَ يَضِيقُ عَفْوُكَ، وَلاَ يَنْقُصُ فَضْلُكَ، وَلاَ تَقِلُّ رَحْمَتُكَ، وَقَدْ تَوَثَّقْنَا مِنْكَ بِالصَّفْحِ الْقَدِيمِ، وَالْفَضْلِ الْعَظِيمِ، وَالرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ، أَفَتُرَاكَ يَا رَبِّ تُخْلِفُ ظُنُونُنَا؟ أَوْ تُخَيِّبُ آمَالَنَا، كَلاَّ يَا كَرِيمُ! فَلَيْسَ هَذَا ظَنُّنَا بِكَ، وَلاَ هَذَا فِيكَ طَمَعُنَا، يَا رَبِّ إِنَّ لَنَا فِيكَ أَمَلاً طَوِيلاً كَثِيراً، إِنَّ لَنَا فِيكَ رَجَاءً عَظِيماً، عَصَيْنَاكَ وَنَحْنُ نَرْجُو أَنْ تَسْتُرَ عَلَيْنَا، وَدَعَوْنَاكَ وَنَحْنُ نَرْجُو أَنْ تَسْتَجِيبَ لَنَا، فَحَقِّقْ رَجَاءَ‏نَا مَوْلاَنَا، فَقَدْ عَلِمْنَا مَا نَسْتَوْجِبُ بِأَعْمَالِنَا، وَلكِنْ عِلْمُكَ فِينَا، وَعِلْمُنَا بِأَنَّك لاَ تَصْرِفُنَا عَنْكَ، حَثَّنَا عَلَى الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ، وَإِنْ كُنَّا غَيْرَ مُسْتَوْجِبِينَ لِرَحْمَتِكَ، فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَيْنَا، وَعَلَى الْمُذْنِبِينَ بِفَضْلِ سَعَتِكَ، فَامْنُنْ عَلَيْنَا بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَجُدْ عَلَيْنَا فَإِنَّا مُحْتَاجُونَ إِلَى نَيْلِكَ، يَا غَفَّارُ بِنُورِكَ اهْتَدَيْنَا، وَبِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْنَا، وَبِنِعْمَتِكَ أَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا، ذُنُوبُنَا بَيْنَ يَدَيْكَ، نَسْتَغْفِرُكَ اللَّهُمَّ مِنْهَا وَنَتُوبُ إِلَيْكَ، تَتَحَبَّبُ إِلَيْنَا بِالنِّعَمِ، وَنُعَارِضُكَ بِالذُّنُوبِ، خَيْرُكَ إِلَيْنَا نَازِلٌ، وَشَرُّنَا إِلَيْكَ صَاعِدٌ، وَلمَْ يَزَلْ وَلاَ يَزَالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ، يَأْتِيكَ عَنَّا بِعَمَلٍ قَبِيحٍ، فَلاَ يَمْنَعُكَ ذلِكَ مِنْ أَنْ تَحُوطَنَا بِنِعَمِكَ، وَتَتَفَضَّلَ عَلَيْنَا بِآلاَئِكَ، فَسُبْحَانَكَ مَا أَحْلَمَكَ وَأَعْظَمَكَ وَأَكْرَمَكَ، مُبْدِئاً وَمُعِيداً، تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَكَرُمَ صَنَائِعُكَ وَفِعَالُكَ، أَنْتَ إِلَهِي، أَوْسَعُ فَضْلاً وَأَعْظَمُ حِلْماً، مِنْ أَنْ تُقَايِسَنِي بِفِعْلِي وَخَطِيئَتِي، فَالْعَفْوَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي، اللَّهُمَّ اشْغَلْنَا بِذِكْرِكَ، وَأَعِذْنَا مِنْ سَخَطِكَ، وَأَجِرْنَا مِنْ عَذَابِكَ، وَارْزُقْنَا مِنْ مَوَاهِبِكَ، وَأَنْعِمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلِكَ، وَارْزُقْنَا حَجَّ بَيْتِكَ، وَزِيَارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ، صَلَوَاتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَمَغْفِرَتُكَ وَرِضْوَانُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، إِنَّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ، وَارْزُقْنَا عَمَلاً بِطَاعَتِكَ، وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِكَ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ، وَارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً، وَاجْزِهِمَا بِالإِحْسَانِ إِحْسَاناً، وَبِالسَّيِّئَاتِ غُفْرَاناً. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، وَتَابِعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِالْخَيْرَاتِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، ذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، صَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، حُرِّنَا وَمَمْلُوكِنَا، كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِاللهِ وَضَلُّوا ضَلاَلاً بَعِيداً، وَخَسِرُوا خُسْرَاناً مُّبِيناً، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاخْتِمْ لِي بِخَيْرٍ، وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لاَّ يَرْحَمُنِي، وَاجْعَلْ عَلَيَّ مِنْكَ وَاقِيَةً بَاقِيَةً، وَلاَ تَسْلُبْنِي صَالِحَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ، وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً وَاسِعاً حَلاَلاً طَيِّباً، اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِحَرَاسَتِكَ، وَحْفَظْنِي بِحِفْظِكَ، وَاكْلأْنِي بِكَلاَءَ‏تِكَ، وَارْزُقْنِي حَجِّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ، فِي عِامِنَا هَذَا وَفِي كُلِّ عَامٍ، وَزِيَارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ وَالأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ، وَلاَ تُخْلِنِي يَا رَبِّ مِنْ تِلْكَ الْمَشَاهِدِ الشَّرِيفَةِ، وَالْمَوَاقِفِ الْكَرِيمَةِ. اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيَّ حَتَّى لاَ أَعْصِيَكَ، وَأَلْهِمْنِي الْخَيْرَ وَالْعَمَلَ بِهِ، وَخَشْيَتَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَا أَبْقَيْتَنِي يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي كُلَّمَا قُلْتُ، قَدْ تَهَيَّأْتُ وَتَعَبَّأْتُ، وَقُمْتُ لِلصَّلاَةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَنَاجَيْتُكَ، أَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعَاساً إِذَا أَنَا صَلَّيْتُ، وَسَلَبْتَنِي مُنَاجَاتَكَ إِذَا أَنَا نَاجَيْتُ، مَا لِي كُلَّمَا قُلْتُ قَدْ صَلُحَتْ سَرِيرَتِي، وَقَرُبَ مِنْ مَجَالِسِ التَّوَّابِينَ مَجْلِسِي، عَرَضَتْ لِي بَلِيَّةٌ أَزَالَتْ قَدَمِي، وَحَالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ، سَيِّدِي؟ لَعَلَّكَ عَنْ بَابِكَ طَرَدْتَنِي، وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَأَقْصَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَنِي فِي مَقَامِ الْكَاذِبِينَ فَرَفَضْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي غَيْرَ شَاكِرٍ لِنَعْمَائِكَ فَحَرَمْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَنِي مِنْ مَجَالِسِ الْعُلَمَاءِ فَخَذَلْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي فِي الْغَافِلِينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي آلِفَ مَجَالِسَ الْبَطَّالِينَ فَبَيْنِي وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ أَنْ تَسْمَعَ دُعَائِي فَبَاعَدْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمِي وَجَرِيرَتِي كَافَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيَائِي مِنْكَ جَازَيْتَنِي؟ فَإِنْ عَفَوْتَ يَا رَبِّ، فَطَالَمَا عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبِينَ قَبْلِي، لأَنَّ كَرَمَكَ أَيْ رَبِّ، يَجِلُّ عَنْ مُكَافَأَةِ الْمُقَصِّرِينَ، وَأَنَا عَائِذٌ بِفَضْلِكَ، هَارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ، مُتَنَجِّزٌ مَا وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً. إِلهِي أَنْتَ أَوْسَعُ فَضْلاً وَأَعْظَمُ حِلْماً، مِنْ أَنْ تُقَايِسَنِي بِعَمَلِي، أَوْ أَنْ تَسْتَزِلَّنِي بِخَطِيئَتِي، وَمَا أَنَا سَيِّدِي وَمَا خَطَرِي، هَبْنِي بَفَضْلِكَ سَيِّدِي، وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ، وَجَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ، وَاعْفُ عَنْ تَوْبِيخِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ، سَيِّدِي؟ أَنَا الصَّغِيرُ الَّذِي رَبَّيْتَهُ، وَأَنَا الْجَاهِلُ الَّذِي عَلَّمْتَهُ، وَأَنَا الضَّالُّ الَّذِي هَدَيْتَهُ، وَأَنَا الْوَضِيعُ الَّذِي رَفَعْتَهُ، وَأَنَا الْخَائِفُ الَّذِي آمَنْتَهُ، وَالْجَائِعُ الَّذِي أَشْبَعْتَهُ، وَالْعَطْشَانُ الَّذِي أَرْوَيْتَهُ، وَالْعَارِي الَّذِي كَسَوْتَهُ، وَالْفَقِيرُ الَّذِي أَغْنَيْتَهُ، وَالضَّعِيفُ الَّذِي قَوَّيْتَهُ، وَالذَّلِيلُ الَّذِي أَعْزَزْتَهُ، وَالسَّقِيمُ الَّذِي شَفَيْتَهُ، وَالسَّائِلُ الَّذِي أَعْطَيْتَهُ، وَالْمُذْنِبُ الَّذِي سَتَرْتَهُ، وَالْخَاطِئُ الَّذِي أَقَلْتَهُ، وَأَنَا الْقَلِيلُ الَّذِي كَثَّرْتَهُ، وَالْمُسْتَضْعَفُ الَّذِي نَصَرْتَهُ، وَأَنَا الطَّرِيدُ الَّذِي آوَيْتَهُ، أَنَا يَا رَبِّ الَّذِي لَمْ أَسْتَحْيِكَ فِي الْخَلاَءِ، وَلَمْ أُرَاقِبْكَ فِي الْمَلاَءِ، أَنَا صَاحِبُ الدَّوَاهِي الْعُظْمَى، أَنَا الَّذِي عَلَى سَيِّدِهِ اجْتَرَى، أَنَا الَّذِي عَصَيْتُ جَبَّارَ السَّمَاءِ، أَنَا الَّذِي أَعْطَيْتُ عَلَى مَعَاصِي الْجَلِيلِ الرُّشَى، أَنَا الَّذِي حِينَ بُشِّرْتُ بِهَا خَرَجْتُ إِلَيْهَا أَسْعَى، أَنَا الَّذِي أَمْهَلْتَنِي فَمَا ارْعَوَيْتُ، وَسَتَرْتَ عَلَيَّ فَمَا اسْتَحْيَيْتُ، وَعَمِلْتُ بِالْمَعَاصِي فَتَعَدَّيْتُ، وَأَسْقَطْتَنِي مِنْ عَيْنِكَ فَمَا بَالَيْتُ، فَبِحِلْمِكَ أَمْهَلْتَنِي، وَبِسِتْرِكَ سَتَرْتَنِي، حَتَّى كَأَنَّكَ أَغْفَلْتَنِي، وَمِنْ عُقُوبَاتِ الْمَعَاصِي جَنَّبْتَنِي، حَتَّى كَأَنَّكَ اسْتَحْيَيْتَنِي. إِلهِي لَمْ أَعْصِكَ حِينَ عَصَيْتُكَ، وَأَنَا بِرُبُوبِيَّتِكَ جَاحِدٌ، وَلاَ بِأَمْرِكَ مُسْتَخِفٌّ، وَلاَ لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ، وَلاَ لِوَعِيدِكَ مُتَهَاوِنٌ، لكِنْ خَطِيئَةٌ عَرَضَتْ، وَسَوَّلَتْ لِي نَفْسِي، وَغَلَبَنِي هَوَايَ، وَأَعَانَنِي عَلَيْهَا شِقْوَتِي، وَغَرَّنِي سِتْرُكَ الْمُرْخَى عَلَيَّ، فَقَدْ عَصَيْتُكَ وَخَالَفْتُكَ بِجُهْدِي، فَالآنَ مِنْ عَذَابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُنِي، وَمِنْ أَيْدِي الْخُصَمَاءِ غَداً مَنْ يُخَلِّصُنِي، وَبِحَبْلِ مَنْ أَتَّصِلُ إِنْ أَنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنِّي، فَوَا سَوْأَتَا عَلَى مَا أَحْصَى كِتَابُكَ مِنْ عَمَلِي، الَّذِي لَوْلاَ مَا أَرْجُو مِنْ كَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَنَهْيِكَ إِيَّايَ عَنِ الْقُنُوطِ، لَقَنَطْتُ عِنْدَمَا أَتَذَكَّرُهَا، يَا خَيْرَ مَنْ دَعَاهُ دَاعٍ، وَأَفْضَلَ مَنْ رَجَاهُ رَاجٍ. اللَّهُمَّ بِذِمَّةِ الإِسْلاَمِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ، وَبِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ، وَبِحُبِّي النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الْقُرَشِيَّ، الْهَاشِمِيَّ الْعَرَبِيَّ التِّهَامِيَّ الْمَكِّيَّ الْمَدَنِيَّ، أَرْجُو الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ، فَلاَ تُوحِشِ اسْتِئْنَاسَ إِيمَانِي، وَلاَ تَجْعَلْ ثَوَابِي ثَوَابَ مَنْ عَبَدَ سِوَاكَ، فَإِنَّ قَوْماً آمَنُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ، لِيَحْقِنُوا بِهِ دِمَاءَهُمْ فَأَدْرَكُوا مَا أَمَّلُوا، وَإِنَّا آمَنَّا بِكَ بِأَلْسِنَتِنَا وَقُلُوبِنَا لِتَعْفُوَ عَنَّا، فَأَدْرِكْنَا مَا أَمَّلْنَا، وَثَبِّتْ رَجَاءَكَ فِي صُدُورِنَا، وَلاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، فَوَعِزَّتِكَ لَوِ انْتَهَرْتَنِي مَا بَرِحْتُ مِنْ بَابِكَ، وَلاَ كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ، لِمَا أُلْهِمَ قَلْبِي مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِكَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ، إِلَى مَنْ يَذْهَبُ الْعَبْدُ إِلاَّ إِلَى مَوْلاَهُ، وَإِلَى مَنْ يَلْتَجِئُ الْمَخْلُوقُ إِلاَّ إِلَى خَالِقِهِ. إِلهِي لَوْ قَرَنْتَنِي بِالأَصْفَادِ، وَمَنَعْتَنِي سَيْبَكَ مِنْ بَيْنِ الأَشْهَادِ، وَدَلَلْتَ عَلَى فَضَائِحِي عُيُونَ الْعِبَادِ، وَأَمَرْتَ بِي إِلَى النَّارِ، وَحُلْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ الأَبْرَارِ، مَا قَطَعْتُ رَجَائِي مِنْكَ، وَمَا صَرَفْتُ وَجْهَ تَأْمِيلِي لِلْعَفْوِ عَنْكَ، وَلاَ خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ قَلْبِي، أَنَا لاَ أَنْسَى أَيَادِيَكَ عِنْدِي، وَسَتْرَكَ عَلَيَّ فِي دَارِ الدُّنْيَا، سَيِّدِي، أَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيَا مِنْ قَلْبِي، وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ الْمُصْطَفَى وَآلِهِ خِيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَانْقُلْنِي إِلَى دَرَجَةِ التَّوْبَةِ إِلَيْكَ، وَأَعِنِّي بِالْبُكَاءِ عَلَى نَفْسِي، فَقَدْ أَفْنَيْتُ بِالتَّسْوِيفِ وَالآمَالِ عُمْرِي، وَقَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الآيِسِينَ مِنْ خَيْرِي، فَمَنْ يَكُونُ أَسْوَأَ حَالاً مِنِّي، إِنْ أَنَا نُقِلْتُ عَلَى مِثْلِ حَالِي، إِلَى قَبْرٍ لَمْ أُمَهِّدْهُ لِرَقْدَتِي، وَلَمْ أَفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ لِضَجْعَتِي، وَمَا لِي لاَ أَبْكِي، وَلاَ أَدْرِي إِلَى مَا يَكُونُ مَصِيرِي، وَأَرَى نَفْسِي تُخَادِعُنِي، وَأَيَّامِي تُخَاتِلُنِي، وَقَدْ خَفَفَتْ عِنْدَ رَأْسِي أَجْنِحَةُ الْمَوْتَ، فَمَا لِي لاَ أَبْكِي، أَبْكِي لِخُرُوجِ نَفْسِي، أَبْكِي لِظُلْمَةِ قَبْرِي، أَبْكِي لِضِيقِ لَحْدِي، أَبْكِي لِسُؤَالِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ إِيَّايَ، أَبْكِي لَخُرُوجِي مِنْ قَبْرِي عُرْيَاناً ذَلِيلاً، حَامِلاً ثِقْلِي عَلَى ظَهْرِي، أَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَمِينِي وَأُخْرَى عَنْ شِمَالِي، إِذِ الْخَلاَئِقُ فِي شَأْنٍ غَيْرِ شَأْنِي، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ، وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ، ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ، وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ، تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ وَذِلَّةٌ، سَيِّدِي، عَلَيْكَ مُعَوَّلِي، وَمُعْتَمَدِي وَرَجَائِي وَتَوَكُّلِي، وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقِي، تُصِيبُ بِرَحْمَتِكَ مَنْ تَشَاءُ، وَتَهْدِي بِكَرَامَتِكَ مَنْ تُحِبُّ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى بَسْطِ لِسَانِي، أَفَبِلِسَانِي هذَا الْكَالِّ أَشْكُرُكَ، أَمْ بَغَايَةِ جُهْدِي فِي عَمَلِي أُرْضِيكَ، وَمَا قَدْرُ لِسَانِي يَا رَبِّ فِي جَنْبِ شُكْرِكَ، وَمَا قَدْرُ عَمَلِي فِي جَنْبِ نِعَمِكَ وَإِحْسَانِكَ. إِلهِي إِنَّ جُودَكَ بَسَطَ أَمَلِي، وَشُكْرَكَ قَبِلَ عَمَلِي، سَيِّدِي إِلَيْكَ رَغْبَتِي، وَإِلَيْكَ رَهْبَتِي، وَإِلَيْكَ تَأْمِيلِي، وَقَدْ سَاقَنِي إِلَيْكَ أَمَلِي، وَعَلَيْكَ يَا وَاحِدِي عَكَفَتْ هِمَّتِي، وَفِيمَا عِنْدَكَ انْبَسَطَتْ رَغْبَتِي، وَلَكَ خَالِصُ رَجَائِي وَخَوْفِي، وَبِكَ أَنِسَتْ مَحَبَّتِي، وَإِلَيْكَ أَلْقَيْتُ بِيَدِي، وَبِحَبْلِ طَاعَتِكَ مَدَدْتُ رَهْبَتِي، يَا مَوْلاَيَ بِذِكْرِكَ عَاشَ قَلْبِي، وَبِمُنَاجَاتِكَ بَرَّدْتُ أَلَمَ الْخَوْفِ عَنِّي، فَيَا مَوْلاَيَ وَيَا مُؤَمَّلِي، وَيَا مُنْتَهَى سُؤْلِي، فَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَ ذَنْبِيَ، الْمَانِعِ لِي مِنْ لُزُومِ طَاعَتِكَ، فَإِنَّمَا أَسْأَلُكَ لِقَدِيمِ الرَّجَاءِ فِيكَ، وَعَظِيمِ الطَّمَعِ مِنْكَ، الَّذِي أَوْجَبْتَهُ عَلَى نَفْسِكَ مِنَ الرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ، فَالأَمْرُ لَكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، وَالْخَلْقُ كُلُّهُمُ عِيَالُكَ وَفِي قَبْضَتِكَ، وَكُلُّ شَيْءٍ خَاضِعٌ لَكَ، تَبَارَكْتَ يَا رَبَّ الَعَالَمِينَ. إِلهِي ارْحَمْنِي إِذَا انْقَطَعَتْ حُجَّتِي، وَكَلَّ عَنْ جَوَابِكَ لِسَانِي، وَطَاشَ عِنْدَ سُؤَالِكَ إِيَّايَ لُبِّي، فَيَا عَظِيمَ رَجَائِي، لاَ تُخَيِّبْنِي إِذَا اشْتَدَّتْ فَاقَتِي، وَلاَ تَرُدَّنِي لِجَهْلِي، وَلاَ تَمْنَعْنِي لِقِلَّةِ صَبْرِي، أَعْطِنِي لِفَقْرِي، وَارْحَمْنِي لِضَعْفِي، سَيِّدِي عَلَيْكَ مُعْتَمَدِي وَمُعَوَّلِي، وَرَجَائِي وَتَوَكُّلِي، وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقِي، وَبِفِنَائِكَ أَحُطُّ رَحْلِي، وَبِجُودِكَ أَقْصِدُ طَلِبَتِي، وَبِكَرَمِكَ أَيْ رَبِّ أَسْتَفْتِحُ دُعَائِي، وَلَدَيْكَ أَرْجُو فَاقَتِي، وَبِغَنَاكَ أَجْبُرُ عَيْلَتِي، وَتَحْتَ ظِلِّ عَفْوِكَ قِيَامِي، وَإِلَى جُودِكَ وَكَرَمِكَ أَرْفَعُ بَصَرِي، وَإِلَى مَعْرُوفِكَ أُدِيمُ نَظَرِي، فَلاَ تَحْرِقْنِي بِالنَّارِ وَأَنْتَ مَوْضِعُ أَمَلِي، وَلاَ تُسْكِنِّي الْهَاوِيَةَ فَإِنَّكَ قُرَّةُ عَيْنِي، يَا سَيِّدِي لاَ تُكَذِّبْ ظَنِّي بِإِحْسَانِكَ وَمَعْرُوفِكَ، فَإِنَّكَ ثِقَتِي، وَلاَ تَحْرِمْنِي ثَوَابَكَ، فَإِنَّكَ الْعَارِفُ بِفَقْرِي، إِلهِي إِنْ كَانَ قَدْ دَنَا أَجَلِي، وَلَمْ يُقَرِّبْنِي مِنْكَ عَمَلِي، فَقَدْ جَعَلْتُ الإِعْتِرَافَ إِلَيْكَ بِذَنْبِي وَسَائِلَ عِلَلِي. إِلهِي إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلَى مِنْكَ بِالْعَفْوِ، وَإِنْ عَذَّبْتَ فَمَنْ أَعْدَلُ مِنْكَ فِي الْحُكْمِ، ارْحَمْ فِي هذِهِ الدُّنْيَا غُرْبَتِي، وَعِنْدَ الْمَوْتِ كُرْبَتِي، وَفِي الْقَبْرِ وَحْدَتِي، وَفِي اللَّحْدِ وَحْشَتِي، وَإِذَا نُشِرْتُ لِلْحِسَابِ بَيْنَ يَدَيْكَ ذُلَّ مَوْقِفِي، وَاغْفِرْ لِي مَا خَفِيَ عَلَى الآدَمِيِّينَ مِنْ عَمَلِي، وَأَدِمْ لِي مَا بِهِ سَتَرْتَنِي، وَارْحَمْنِي صَرِيعاً عَلَى الْفِرَاشِ تُقَلِّبُنِي أَيْدِي أَحِبَّتِي، وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ مَمْدُوداً عَلَى الْمُغْتَسَلِ يُقَلِّبُنِي صَالِحُ جِيرَتِي، وَتَحَنَّْ عَلَيَّ مَحْمُولاً قَدْ تَنَاوَلَ الأَقْرِبَاءُ أَطْرَافَ جَنَازَتِي، وَجُدْ عَلَيَّ مَنْقُولاً قَدْ نَزَلْتُ بِكَ وَحِيداً فِي حُفْرَتِي، وَارْحَمْ فِي ذلِكَ الْبَيْتِ الْجَدِيدِ غُرْبَتِي، حَتَّى لاَ أَسْتَأْنِسَ بِغَيْرِكَ، يَا سَيِّدِي، إِنْ وَكَلْتَنِي إِلَى نَفْسِي هَلَكْتُ، سَيِّدِي فَبِمَنْ أَسْتَغِيثُ إِنْ لَمْ تُقِلْنِي عَثْرَتِي، فَإِلَى مَنْ أَفْزَعُ إِنْ فَقَدْتُ عِنَايَتَكَ فِي ضَجْعَتِي، وَإِلَى مَنْ أَلْتَجِئُ إِنْ لَمْ تُنَفِّسْ كُرْبَتِي، سَيِّدِي، مَنْ لِي وَمَنْ يَرْحَمُنِي إنْ لَمْ تَرْحَمْنِي، وَفَضْلَ مَنْ أُؤَمِّلُ إِنْ عَدِمْتُ فَضْلَكَ يَوْمَ فَاقَتِي، وَإِلَى مَنِ الْفِرَارُ مِنَ الذُّنُوبِ إِذَا انْقَضَى أَجَلِي، سَيِّدِي لاَ تُعَذِّبْنِي وَأَنَا أَرْجُوكَ، إِلهِي حَقِّقْ رَجَائِي، وَآمِنْ خَوْفِي، فَإِنَّ كَثْرَةَ ذُنُوبِي لاَ أَرْجُو فِيهَا إِلاَّ عَفْوَكَ. سَيِّدِي، أَنَا أَسْأَلُكَ مَا لاَ أَسْتَحِقُّ، وَأَنْتَ أَهْلُ التَّقْوَى، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، فَاغْفِرْ لِي، وَأَلْبِسْنِي مِنْ نَظَرِكَ ثَوْباً يُغَطِّي عَلَيَّ التَّبِعَاتِ وَتَغْفِرُهَا لِي، وَلاَ أُطَالَبُ بِهَا، إِنَّكَ ذُو مَنٍّ قَدِيمٍ، وَصَفْحٍ عَظِيمٍ، وَتَجَاوُزٍ كَرِيمٍ. إِلهِي أَنْتَ الَّذِي تُفِيضُ سَيْبَكَ عَلَى مَنْ لاَ يَسْأَلُكَ، وَعَلَى الْجَاحِدِينَ بِرُبُوبِيَّتِكَ، فَكَيْفَ سَيِّدِي بِمَنْ سَأَلَكَ، وَأَيْقَنَ أَنَّ الْخَلْقَ وَالأَمْرَ إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. سَيِّدِي عَبْدُكَ بِبَابِكَ، أَقَامَتْهُ الْخَصَاصَةُ بَيْنَ يَدَيْكَ، يَقْرَعُ بَابَ إِحْسَانِكَ بِدُعَائِهِ، فَلاَ تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي، وَاقْبَلْ مِنِّي مَا أَقُولُ، فَقَدْ دَعَوْتُ بِهذَا الدُّعَاءِ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ لاَ تَرُدَّنِي، مَعْرِفَةً مِنِّي بِرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ. إِلهِي أَنْتَ الَّذِي لاَ يُحْفِيكَ سَائِلٌ، وَلاَ يَنْقُصُكَ نَائِلٌ، أَنْتَ كَمَا تَقُولُ، وَفَوْقَ مَا تَقُولُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صَبْراً جَمِيلاً، وَفَرَجاً قَرِيباً، وَقَوْلاً صَادِقاً، وَأَجْراً عَظِيماً، أَسْأَلُكُ يَا رَبِّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ، يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَأَجْوَدَ مَنْ أَعْطَى، أَعْطِنِي سُؤْلِي، فِي نَفْسِي وَأَهْلِي، وَوَالِدَيَّ وَوُلْدِي، وَأَهْلِ حُزَانَتِي وَإِخْوَانِي فِيكَ، وَأَرغِدْ عَيْشِي، وَأَظْهِرْ مُرُوَّتِي، وَأَصْلِحْ جَمِيعَ أَحْوَالِي، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ أَطَلْتَ عُمْرَهُ، وَحَسَّنْتَ عَمَلَهُ، وَأَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ، وَرَضِيتَ عَنْهُ، وَأَحْيَيْتَهُ حَيَاةً طَيِّبَةً، فِي أَدْوَمِ السُّرُورِ، وَأَسْبَغِ الْكَرَامَةِ وَأَتَمِّ الْعَيْشِ، إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ، وَلاَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُكَ. اللَّهُمَّ خُصَّنِي مِنْكَ بِخَاصَّةِ ذِكْرِكَ، وَلاَ تَجْعَلْ شَيْئاً مِمَّا أَتَقَرَّبُ بِهِ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ، رِيَاءً، وَلاَ سُمْعَةً، وَلاَ أَشَراً، وَلاَ بَطَراً، وَاجْعَلْنِي لَكَ مِنَ الْخَاشِعِينَ. اللَّهُمَّ أَعْطِنِي السَّعَةَ فِي الرِّزْقِ، وَالأَمْنَ فِي الْوَطَنِ، وَقُرَّةَ الْعَيْنِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ، وَالْمُقَامَ فِي نِعَمِكَ عِنْدِي، وَالصِّحَّةَ فِي الْجِسْمِ، وَالْقُوَّةَ فِي الْبَدَنِ، وَالسَّلاَمَةَ فِي الدِّينِ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَبَداً مَا أَسْتَعْمَرْتَنِي، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبَادِكَ عِنْدَكَ نَصِيباً، فِي كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ وَتُنْزِلُهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَنْتَ مُنْزِلُهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ، مِنْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا، وَعَافِيَةٍ تُلْبِسُهَا، وَبَلِيَّةٍ تَدْفَعُهَا، وَحَسَنَاتٍ تَتَقَبَّلُهَا، وَسَيِّئَاتٍ تَتَجَاوَزُ عَنْهَا، وَارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ، فِي عَامِنَا هذَا وَفِي كُلِّ عَامٍ، وَارْزُقْنِي رِزْقاً وَاسِعاً مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ، وَاصْرِفْ عَنِّي يَا سَيِّدِي الأَسْوَاءَ، وَاقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَالظُّلاَمَاتِ، حَتَّى لاَ أَتَأَذَّى بِشَيْءٍ مِنْهُ، وَخُذْ عَنِّي بِأَسْمَاعِ وَأَبْصَارِ أَعْدَائِي، وَحُسَّادِي وَالْبَاغِينَ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَيْهِمْ، وَأَقِرَّ عَيْنِي، وَفَرِّحْ قَلْبِي، وَاجْعَلْ لِي مِنْ هَمِّي وَكَرْبِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً، وَاجْعَلْ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ تَحْتَ قَدَمَيَّ، وَاكْفِنِي شَرَّ الشَّيْطَانِ وَشَرَّ السُّلْطَانِ، وَسَيِّئَاتِ عَمَلِي، وَطَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ، وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَزَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِفَضْلِكَ، وَأَلْحِقْنِي بِأَوْلِيَائِكَ الصَّالِحِينَ، مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الأَبْرَارِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الأَخْيَارِ، صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَجْسَادِهِمْ وَأَرْوَاحِهِمْ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. إِلهِي وَسَيِّدِي، وَعِزَّتِكَ وَجَلاَلِكَ، لَئِنْ طَالَبْتَنِي بِذُنُوبِي لأُطَالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ، وَلَئِنْ طَالَبْتَنِي بِلُؤْمِي لأُطَالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ، وَلَئِنْ أَدْخَلْتَنِي النَّارَ لأُخْبِرَنَّ أَهْلَ النَّارِ بِحُبِّي لَكَ. إِلهِي وَسَيِّدِي، إِنْ كُنْتَ لاَ تَغْفِرُ إِلاَّ لأَوْلِيَائِكَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ، فَإِلَى مَنْ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ، وَإِنْ كُنْتَ لاَ تُكْرِمُ إِلاَّ أَهْلَ الْوَفَاءِ بِكَ، فَبِمَنْ يَسْتَغِيثُ الْمُسِيئُونَ. إِلهِي إِنْ أَدْخَلْتَنِي النَّارَ فَفِي ذلِكَ سُرُورُ عَدُوِّكَ، وَإِنْ أَدْخَلْتَنِي الْجَنَّةَ فَفِي ذلِكَ سُرُورِ نَبِيِّكَ، وَأَنَا وَاللهِ أَعْلَمُ أَنَّ سُرُورَ نَبِيِّكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ سُرُورِ عَدُوِّكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَمْلأَ قَلْبِي حُبّاً لَكَ، وَخَشْيَةً مِنْكَ، وَتَصْدِيقاً بِكِتَابِكَ، وَإِيمَاناً بِكَ، وَفَرَقاً مِنْكَ، وَشَوْقاً إِلَيْكَ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، حَبِّبْ إِلَيَّ لِقَاءَكَ، وَأَحْبِبْ لِقَائِي، وَاجْعَلْ لِي فِي لِقَائِكَ الرَّاحَةَ وَالْفَرَجَ وَالْكَرَامَةَ. اللَّهُمَّ أَلْحِقْنِي بِصَالِحِ مَنْ مَضَى، وَاجْعَلْنِي مِنْ صَالِحِ مَنْ بَقِيَ، وَخُذْ بِي سَبِيلَ الصَّالِحِينَ، وَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِي بِمَا تُعِينُ بِهِ الصَّالِحِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَاخْتِمْ عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ، وَاجْعَلْ ثَوَابِي مِنْهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَأَعِنِّي عَلَى صَالِحِ مَا أَعْطَيْتَنِي، وَثَبِّتْنِي يَا رَبِّ، وَلاَ تَرُدَّنِي فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً لاَ أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقَائِكَ، أَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي عَلَيْهِ، وَتَوَفَّنِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي عَلَيْهِ، وَابْعَثْنِي إِذَا بَعَثْتَنِي عَلَيْهِ، وَأَبْرِئْ قَلْبِي مِنَ الرِّيَاءِ وَالشَّكِّ وَالسُّمْعَةِ فِي دِينِكَ، حَتَّى يَكُونَ عَمَلِي خَالِصاً لَكَ. اللَّهُمَّ أَعْطِنِي بَصِيرَةً فِي دِينِكَ، وَفَهْماً فِي حُكْمِكَ، وَفِقْهاً فِي عِلْمِكَ، وَكِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكََ، وَوَرَعاً يَحْجُزُنِي عَنْ مَعَاصِيكَ، وَبَيِّضْ وَجْهِي بِنُورِكَ، وَاجْعَلْ رَغْبَتِي فِيمَا عِنْدَكَ، وَتَوَفَّنِي فِي سَبِيلِكَ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْفَشَلِ، وَالْهَمِّ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَالْغَفْلَةِ وَالْقَسْوَةِ وَالْمَسْكَنَةِ، وَالْفَقْرِ وَالْفَاقَةِ، وَكُلِّ بَلِيَّةٍ، وَالْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَقْنَعُ، وَبَطْنٍ لاَ يَشْبَعُ، وَقَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ، وَدُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ، وَعَمَلٍ لاَ يَنْفَعُ، وَأَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ، عَلَى نَفْسِي وَدِينِي وَمَالِي، وَعَلَى جَمِيعِ مَا رَزَقْتَنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. اللَّهُمَّ إِنَّهُ لاَ يُجِيرُنِي مِنْكَ أَحَدٌ، وَلاَ أَجِدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً، فَلاَ تَجْعَلْ نَفْسِي فِي شَيْءٍ مِنْ عَذَابِكَ، وَلاَ تَرُدَّنِي بِهَلَكَةٍ، وَلاَ تَرُدَّنِي بِعَذَابٍ أَلِيمٍ. اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي، وَأَعْلِ ذِكْرِي، وَارْفَعْ دَرَجَتِي، وَحُطَّ وِزْرِي، وَلاَ تَذْكُرْنِي بِخَطِيئَتِي، وَاجْعَلْ ثَوَابَ مَجْلِسِي، وَثَوَابَ مَنْطِقِي، وَثَوَابَ دُعَائِي رِضَاكَ وَالْجَنَّةَ، وَأَعْطِنِي يَا رَبِّ جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ، وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ، إِنِّي إِلَيْكَ رَاغِبٌ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَ فِي كِتَابِكَ الْعَفْوَ، وَأَمَرْتَنَا أَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنَا، وَقَدْ ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا فَاعْفُ عَنَّا، فَإِنَّكَ أَوْلَى بِذلِكَ مِنَّا، وَأَمَرْتَنَا أَنْ لاَ نَرُدَّ سَائِلاً عَنْ أَبْوَابِنَا، وَقَدْ جِئْتُكَ سَائِلاً فَلاَ تَرُدَّنِي إِلاَّ بِقَضَاءِ حَاجَتِي، وَأَمَرْتَنَا بِالإِحْسَانِ إِلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُنَا، وَنَحْنُ أَرِقَّاؤُكَ فَأَعْتِقْ رِقَابَنَا مِنَ النَّارِ، يَا مَفْزَعِي عِنْدَ كُرْبَتِي، وَيَا غَوْثِي عِنْدَ شِدَّتِي، إِلَيْكَ فَزِعْتُ، وَبِكَ اسْتَغَثْتُ وَلُذْتُ، لاَ أَلُوذُ بِسِوَاكَ، وَلاَ أَطْلُبُ الْفَرَجَ إِلاَّ مِنْكَ، فَأَغِثْنِي وَفَرِّجْ عَنِّي، يَا مَنْ يَقْبَلُ الْيَسِيرَ، وَيَعْفُو عَنِ الْكَثِيرِ، اقْبَلْ مِنِّي الْيَسِيرَ، وَاعْفُ عَنِّي الْكَثِيرَ، إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي، وَيَقِيناً صَادِقاً، حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَنِي إِلاَّ مَا كَتَبْتَ لِي، وَرَضِّنِي مِنَ الْعَيْشِ بِمَا قَسَمْتَ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
    • المناجاة الخمسة عشر
      مناجاة التائبين

      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
      إِلهِي أَلْبَسَتْنِي الخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتِي وَجَلَّلَنِي التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَ مَسْكَنَتِي وَأَماتَ قَلْبِي عَظِيمُ جِنايَتِي فَأَحْيِهِ بِتَوْبَةٍ مِنْكَ ياأَمَلِي وَبُغْيَتِي وَياسُؤْلِي وَمُنْيَتِي ، فَوَعِزَّتِكَ ماأَجِدُ لِذُنُوبِي سِواكَ غافِرا وَلا أَرى لِكَسْرِي غَيْرَكَ جابِرا وَقَدْ خَضَعْتُ بِالانابَةِ إِلَيْكَ وَعَنَوْتَ بِالاسْتِكانَةِ لَدَيْكَ ، فَإِنْ طَرَدْتَنِي مِنْ بابِكَ فَبِمَِنْ أَلُوذُ وَإِنْ رَدَدْتَنِي عَنْ جَنابِكَ فَبِمَنْ أعُوذُ ، فَوا أَسَفاهُ مِنْ خَجْلَتِي وَافْتِضاحِي وَوالَهْفاهُ مِنْ سُؤِ عَمَلِي وَاجْتِراحِي ، أَسْأَلُكَ ياغافِرَ الذَّنْبِ الكَبِيرِ وَياجابِرَ العَظْمِ الكَسِيرِ أَنْ تَهَبْ لِي مُوبِقاتِ الجَرائِرِ وَتَسْتُرَ عَلَيَّ فاضِحاتِ السَّرائِرِ وَلاتُخْلِنِي فِي مَشْهَدِ القِيامَةِ مِنْ بَرْدِ عَفْوِكَ وَغَفْرِكَ وَلاتُعْرِنِي مِنْ جَمِيلِ صَفْحِكَ وَسَتْرِكَ ، إِلهِي ظَلِّلْ عَلى ذُنُوبِي غَمامَ رَحْمَتِكَ وَأَرْسِلْ عَلى عُيُوبِي سَحابَ رَأْفَتِكَ ، إِلهِي هَلْ يَرْجِعُ العَبْدُ الابِقُ إِلا إِلى مَوْلاهُ ؟ أَمْ هَلْ يُجِيرُهُ مِنْ سَخَطِهِ أَحَدٌ سِواهُ ؟ إِلهِي إِنْ كانَ النَّدَمُ عَلى الذَّنْبِ تَوْبَةٌ فَإنِّي وَعَزَّتُكَ مِنْ النَّادِمِينَ ! وَإِنْ كانَ الاسَتِغْفارُ مِنْ الخَطِيئَةِ حِطَّةً فَإنِّي لَكَ مِنَ المُسْتَغْفِرِينَ ! لَكَ العُتْبى حَتَّى تَرْضى ، إِلهِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ تُبْ عَلَيَّ وَبِحِلْمِكَ عَنِّي اعْفُ عَنِّي وَبِعلْمِكَ بِي إرْفِقْ بِي ، إِلهِي أَنْتَ الَّذِي فَتَحْتَ لِعِبادِكَ بابا إِلى َفْوِكَ سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ فَقُلْتَ تُوبُوا إِلى اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحا فّما عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ البابِ بَعْدَ فَتْحِهِ ؟ إِلهِي إنْ كانَ قَبُحَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنُ العَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ ، إِلهِي ما أَنا بِأَوَّلِ مَنْ عَصاكَ فَتُبْتَ عَلَيْهِ وَتَعَرَّضَ لِمَعْرُوفِكَ فَجُدْتَ عَلَيْهِ ، يامُجِيبَ المُضْطَرِّ ياكاشِفَ الضُّرِّ ياعَظِيمَ البِرِّ ياعَلِيما بِما فِي السِّرِّ ياجَمِيلَ السِّتْرِ اسْتَشْفَعْتُ بِجُودِكَ وَكَرمِكَ إِلَيْكَ وَتَوَسَّلْتُ بِجَنابِكَ وَتَرَحُّمِكَ لَدَيْكَ ، فَاسْتَجِبْ دُعائِي وَلاتُخَيِّبْ فِيكَ رَجائِي وَتَقَبَّلْ تَوْبَتِي وَكَفِّرْ خَطِيئَتِي بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
    • مناجاة الخائفين

      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
      إِلهِي أَتُراكَ بَعْدَ الاِيمانِ بِكَ تُعَذِّبُنِي أَمْ بَعْدَ حُبِّي إِيَّاكَ تُبْعِّدُنِي أَمْ مَعَ رَجائِي لِرَحْمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُنِي أَمْ مَعَ اسْتِجارَتِي بِعَفْوِكَ تُسْلِمُنِي ؟ حاشا لِوَجْهِكَ الكَرِيم أَنْ تُخَيِّبَنِي ! لَيْتَ شِعْرِي أَلِلْشَقأِ وَلَدَتْنِي أُمِّي أَمْ لِلْعَنأِ رَبَّتْنِي ؟ فَلَيْتَها لَمْ تَلِدْنِي وَلَمْ تُرَبِّنِي وَلَيْتَنِي عَلِمْتُ أَمِنْ أَهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَنِي وَبِقُرْبِكَ وَجِوارِكَ خَصَصْتَنِي ، فَتَقَرَّ بِذلِكَ عَيْنِي وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسِي . إِلهِي هَلْ تُسَوِّدُ وَجُوها خَرَّتْ ساجِدَةً لِعَظَمَتِكَ أَوْ تُخْرِسُ أَلْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّنأِ عَلى مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ أَوْ تَطْبَعُ عَلى قُلُوبٍ انْطَوَتْ عَلى مَحَبَّتِكَ أَوْ تُصِمُّ أَسْماعا تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِكْرِكَ فِي إِرادَتِكَ أَوْ تَغُلُّ أَكُفّا رَفَعَتْها الامالُ إِلَيْكَ رَجأَ رَأْفَتِكَ أَوْ تُعاقِبُ أَبْدانا عَمِلَتْ بِطاعَتِكَ حَتَّى نَحِلَتْ فِي مُجاهَدَتِكَ أَوْ تُعَذِّبُ أَرْجُلاً سَعَتْ فِي عِبادَتِكَ ؟ إِلهِي لاتَغْلِقْ عَلى مُوَحِّدِيكَ أَبْوابَ رَحْمَتِكَ وَلاتَحْجُبْ مُشْتاقِيكَ عَنِ النَّظَرِ إِلى جَمِيلِ رُؤْيَتِكَ ، إِلهِي نَفْسٌ أَعْزَزْتَها بِتَوْحِيدِكَ كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجْرانِكَ ، وَضَمِيرٌ انْعَقَدَ عَلى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرارَةِ نِيرانِكَ ؟ إِلهِي أَجِرْنِي مِنْ أَلِيمِ غَضَبِكَ وَعَظِيمِ سَخَطِكَ ، ياحَنَّانُ يامَنَّانُ يارَحِيمُ يارَحْمنُ ياجَبَّارُ ياقَهَّارُ ياغَفَّارُ ياسَتَّارُ نَجِّنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذابِ النَّارِ وَفَضِيحَةَ العارِ إذا امْتازَ الاّخْيارُ مِنَ الاَشْرارِ وَحالَتْ الاَحْوالِ وَهالَتِ الاَهْوالِ وَقَرُبَ المُحْسِونَ وَبَعُدَ المُسِيئُونَ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ماكَسَبَتْ وَهُمْ لايُظْلَمُونَ .
    • مناجاة الراجين

      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
      يامَنْ إِذا سَأَلَهُ عَبْدٌ أَعْطاهُ وَإِذا أَمَّلَ ماعِنْدَهُ بَلَّغَهُ مُناهُ وَإذا أَقْبَلَ عَلَيْهِ قَرَّبَهُ وَأَدْناهُ وَإِذا جاهَرَهُ بِالعِصْيانِ سَتَرَ عَلى ذَنْبِهِ وَغَطَّاهُ وَإِذا تَوَكَّلَ عَلَيْهِ أَحْسَبَهُ وَكَفاهُ ، إِلهِي مَنِ الَّذِي نَزَلَ بِكَ مُلْتَمِسا قِراكَ فَما قَرَيْتَهُ وَمَنِ الَّذِي أَناخَ بِبابِكَ مُرْتَجِيا نَداكَ فَما أَوْلَيْتَهُ ؟ أَيَحْسُنُ أَنْ أَرْجِعَ عَنْ بابِكَ بالْخَيْبَةِ مَصْرُوفا وَلَسْتُ أَعْرِفُ سِواكَ مَوْلىً بِالاِحْسانِ مَوْصُوفا ؟ كَيْفَ أَرْجُو غَيْرَكَ وَالخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدِكَ وَكَيْفَ أُؤَمِّلُ سِواكَ وَالخَلْقُ وَالاَمْرُ لَكَ أَأَقْطَعُ رَجائِي مِنْكَ وَقَدْ أَوْلَيْتَنِي مالَمْ أَسْأَلْهُ مِنْ فَضْلِكَ ، أَمْ تُفْقِرُنِي إِلى مِثْلِي وَأَنا أَعْتَصِمُ بِحَبْلِكَ ؟! يامَنْ سَعَدَ بِرَحْمَتِهِ القاصِدُونَ وَلَمْ يَشْقَ بِنِقْمَتِهِ المُسْتَغْفِرُونَ ، كَيْفَ أَنْساكَ وَلَمْ تَزَلْ ذاكِرِي وَكَيْفَ أَلْهُو عَنْكَ وَأَنْتَ مُراقِبِي ؟ إِلهِي بِذَيْلِ كَرَمِكَ أَعْلَقْتُ يَدِي وَلِنَيْلِ عَطاياكَ بَسَطْتُ أَمَلِي ، فَأَخْلِصْنِي بِخالِصَةِ تَوْحِيدِكَ وَاجْعَلْنِي مِنْ صَفْوَةِ عَبِيدِكَ ، يامَنْ كُلُّ هارِبٍ إِلَيْهَ يَلْتَجِيُ وَكُلُّ طالِبٍ إيَّاهُ يَرْتَجِي ياخَيْرَ مَرْجُوٍّ وَياأَكْرَمَ مَدْعُوٍّ وَيامَنْ لايُرَدُّ سائِلُهُ وَلايُخَيَّبُ اَّمِلُهُ يامَنْ بابُهُ مَفْتُوحٌ لِداعِيهِ وَحِجابُهُ مَرْفُوعٌ لِراجِيهِ ؛ أَسْأَلُكَ بِكَرَمِكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ مِنْ عَطائِكَ بِما تَقِرُّ بِهِ عَيْنِي وَمِنْ رَجائِكَ بِما تَطْمَئِنُّ بِهِ نَفْسِي وَمِنَ اليَقِينِ بِما تُهَوِّنْ بِهِ عَلَيَّ مُصِيباتِ الدُّنْيا وَتَجْلُو بِهِ عَنْ بَصِيرَتِي غَشَواتِ العَمى بِرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
    • مناجاة الراغبين

      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
      إِلهِي إِنْ كانَ قَلَّ زادِي فِي المَسِيرِ إِلَيْكَ فَلَقَدْ حَسُنَ ظَنِّي بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَإِنْ كانَ جُرْمِي قَدْ أَخافَنِي مِنْ عُقُوبَتِكَ فَإنَّ رَجائِي قَدْ أَشْعَرَنِي بِالاَمْنِ مِنْ نِقْمَتِكَ ، وَإِنْ كانَ ذَنْبِي قَدْ عَرَضَنِي لِعِقابِكَ فَقَدْ اَّذَنَنِي حُسْنُ ثِقَتِي بِثَوابِكَ وَإِنْ أَنامَتْنِي الغَفْلَةُ عَنْ الاِسْتِعْدادِ لِلِقائِكَ فَقَدْ نَبَّهَتْنِي المَعْرِفَةُ بِكَرَمِكَ وَاَّلائِكَ وَإِنْ أَوْحَشَ مابَيْنِي وَبَيْنَكَ فَرْطُ العِصْيانِ وَالطُّغْيانِ فَقَدْ اَّنَسَنِي بُشْرَى الغُفْرانِ وَالرِّضْوانِ ، أَسْأَلُكَ بِسُبُحاتِ وَجْهِكَ وَبِأَنْوارِ قُدْسِكَ وَأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ بِعَواطِفِ رَحْمَتِكَ وَلَطائِفِ بِرِّكَ أَنْ تُحَقَّقَ ظَنِّي بِما أُؤَمِّلُهُ مِنْ جَزِيلِ إكْرامِكَ وَجَمِيلِ إنْعامِكَ فِي القُرْبى مِنْكَ والزُّلْفى لَدَيْكَ وَالتَّمَتُّعِ بِالنَّظَرِ إِلَيْكَ ، وَها أَنا مُتَعَرِّضٌ لِنَفَحاتِ رَوْحِكَ وَعَطْفِكَ وَمُنْتَجِعٌ غَيْثَ جُودِكَ وَلُطْفِكَ فارُّ مِنْ سَخَطِكَ إِلى رِضاكَ هارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ راجٍ أحْسَنَ مالَدَيْكَ مُعَوِّلٌ عَلى مَواهِبِكَ مُفْتَقِرٌ إِلى رِعايَتِكَ . إِلهِي مابَدَأْتَ بِهِ مِنْ فَضْلِكَ فَتَمَّمْهُ وَما وَهَبْتَ لِي مِنْ كَرَمِكَ فَلا تَسْلُبْهُ وَما سَتَرْتَهُ عَلَيَّ بِحِلْمِكَ فَلا تَهْتِكْهُ وَما عَلِمْتَهُ مِنْ قَبِيحِ فِعْلِي فَاغْفِرْهُ ، إِلهِي اسْتَشْفَعْتُ بِكَ إِلَيْكَ وَاسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْكَ أَتَيْتُكَ طامِعا فِي إحْسانِكَ راغِبا فِي امْتِنانِكَ مُسْتَسْقِيا وَابِلَ طَوْلِكَ مُسْتَمْطِرا غَمامَ فَضْلِكَ طالِبا مَرْضاتَكَ قاصِدا جَنابَكَ وَارِدا شَرِيعَةَ رِفْدِكَ مُلْتَمِسا سَنِيَّ الخَيْراتِ مِنْ عِنْدِكَ وَافِدا إِلى حَضْرَةِ جَمالِكَ مُرِيدا وَجْهَكَ طارِقا بابَكَ مُسْتَكِينا بِعظَمَتِكَ وَجَلالِكَ ؛ فَافْعَلْ بِي ماأَنْتَ أَهْلُهُ مِنْ المَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ وَلاتَفْعَلْ بِي ماأَنا أهْلُهُ مِنْ العَذابِ وَالنِّقْمَةِ بِرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِين.
    • مناجاة الشاكرين

      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
      إِلهِي إِلَيْكَ أَشْكُو نَفْسا بِالسُّؤِ أَمَّارَةً وَإِلى الخَطِيئَةِ مُبادِرَةً وَبِمَعاصِيكَ مُولَعَةً وَلِسَخَطِكَ مُتَعَرِّضَةً ،تَسْلُكُ بِي مَسالِكِ المَهالِكِ وَتَجْعَلُنِي عِنْدَكَ أَهْوَنَ هالِكٍ كَثِيرَةَ العِلَلِ طَوِيلَةَ الاَملِ إنْ مَسَّها الشَرُّ تَجْزَعُ وَإنْ مَسَّها الخَيْرُ تَمْنَعُ مَيَّالَةً إِلى اللَّعِبِ وَاللَّهْوِ مَمْلُوَّة‌ًبِالْغَفْلَةِ وَالسَّهْوِ تُسْرِعُ بِي إِلى الحَوْبَةِ وَتُسَوِّفُنِي بِالتَّوْبَةِ ، إِلهِي أَشْكُو إِلَيْكَ عَدُوَّا يُضِلُّنِي وَشَيْطانا يُغْوِينِي قَدْ مَلاَ بالوِسْواسِ صَدْرِي وَأَحاطَتْ هَواجِسُهُ بِقَلْبِي ، يُعاضِدُ لِيَ الهَوى وَيُزَيِّنُ لِي حُبَّ الدُّنْيا وَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ الطَّاعَةِ وَالزُّلْفى ، إِلهِي إِلَيْكَ أَشْكُو قَلْبا قاسِيا مَعَ الوَسْواسِ مُتَقَلَّبا وَبِالرَّيْنِ وَالطَّبْعِ مُتَلَبِّسا ، وَعَيْنا عَنْ البُكأِ مِنْ خَوْفِكَ جامِدَةً وَإِلى مايَسُرُّها طامِحَةً ، إِلهِي لاحَوْلَ لِي وَلاقُوَّةَ إِلاّ بِقُدْرَتِكَ وَلانَجاةَ لِي مِنْ مَكارِهِ الدُّنْيا إِلا بِعِصْمَتِكَ ؛فأَسْأَلُكَ بِبَلاغَةِ حِكْمَتِكَ وَنَفاذِ مَشِيَّتِكَ أَنْ لا تَجْعَلَنِي لِغَيْرِ جُودِكَ مُتَعَرِّضا ولاتُصَيِّرَنِي لِلْفِتَنِ غَرَضا ، وَكُنْ لِي عَلى الاَعْدأِ ناصِرا وَعَلى المَخازِي وَالعُيُوبِ ساتِرا وَمِنَ البَلاِ وَاقِيا وَعَنْ المعاصِي عاصِما بِرأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ