مسقط-ش

قال مدير عام التخطيط وتنمية الموارد البشرية بالوكالة خالد بن سعيد بن سالم الجرادي كلمة قال فيها : إن السعادة تغمرنا ، والبهجة تكسونا ، ونحن نجتمعُ اليومَ في هذا المكان المبارك لخِتام هذا البرنامج التدريبي الهادف المعنون باسم "المهندس الحاذق والذي خضتم فيه غمار هذه المعرفة المَهارية المهمَّة التي ستخدمُ أي مهندسٍ في عملِه المستقبلي، بإذن الله تعالى .وأضاف:لا شك أنكم تعلمون أن المهندسين يلعبون دوراً بارزا في التنمية الاقتصادية في مختلف دول العالم، لاضطلاعهم بواجب تنفيذ المشاريع المهمة ، وإنجاز الأعمال المفيدة، والتي تعد من أهم دعائم الاقتصاد لتلك الدول، لكونها تساهم في تنشيط اقتصادها الوطني ،حيث مارس المهندسون دوراً مهماً في التخطيط والتصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة لتلك المشاريع. ومن هنا تتضح أهمية إبقائهم على قمة هرم المعلومات المعاصرة ،كل بحسب مجاله، بالإضافة إلى تزويدهم بأدوات التواصل التي يحتاجونها لإدارة تلك المشاريع، ويمكن تحقيق ذلك من خلال وضع استراتيجية متكاملة لتدريبهم وتأهيلهم.

ونوه الجرادي بأن عملية تقييم فاعلية التدريب عملية مهمة تمر بمراحل ثلاث رئيسية ، قبل وأثناء وبعد انعقاد أي برنامج تدريبي ،وذلك وفق خطة تقييمية تنبني على أسس علمية، وتعتمد على قواعد منهجية، وترتكز على معايير مقاسة، لكن الدراسات الميدانية التي أجريت من قبل عدد من الجهات المختصة تشير إلى أن كثيرا من الأجهزة تغفل عن القيام بهذه العملية ، وبالتالي تفوت على نفسها فرصة التأكد من النتائج المحققة والآثار المترتبة على العملية التدريبية ،والتي يفترض أن توضح كفاءتها،وتبين فاعليتها في تحقيق أهدافها المرسومة من عدمها.

وقال: إن العمل المستقبلي ينبغي أن يكون دوما محط تفكيرنا ، ومحل تخطيطنا، ومدار اهتمامنا، فالمنجزات الزاهرة في أيامنا الحاضرة لم تتحقق صدفة، ولم تنجز فجأة ، وإنما جاءت نتيجة لخطط مسبقة، وثمرة لجهود مضنية ، وخلاصة لأعمال دؤوبة، وهذا ماأشار إليه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ، أبقاه الله تعالى،بقوله في هذا الصدد:"إن الطموحات العظيمة للأمم والشعوب لا تتحقق صدفة أو بالاعتماد على الآخرين، وإنما تتحقق بالاعتماد على النفس، والعمل الدؤوب، والجهد الخلاق والمبدع، والعطاء الصادق والإخلاص والمشاركة الواعية والمسؤولة".كما يرشدناجلالته ، أدامه الله تعالى ، إلى الطريقة المثلى التي تمكننا من التعامل مع تحديات المستقبل بقوله السديد "إن تحديات المستقبل كثيرة وكبيرة، والفكر المستنير، والثقافة الواعية، والمهارات التقنية الراقية، هي الأدوات الفاعلة التي يمكن بها مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها".

جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها خلال اختتام المديرية العامة للتخطيط وتنمية الموارد البشرية بشؤون البلاط السلطاني مؤخرا برنامج المهندس الحاذق، للمحاضر المهندس هاشم محمد الوديان برعاية مدير عام الهجانة السلطانية، الشيخ علي بن مبارك المخيني وذلك في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر، والذي استمر تنفيذه في الفترة من 30 أكتوبر الفائت إلى 3 نوفمبر الجاري.

كما ألقى المهندس هاشم الوديان كلمته قال فيها: إنه من دواعي سروري واعتزازي أن أكون بينكم في بلدي الثاني كمدرب لبرنامج المهندس الحاذق لنخبة من المهندسين ذوي الخبرة المبدعة والحاذقة في مجالاتهم التخصصية والذين أثروني بعلمهم وتجاربهم النيرة من خلال النقاشات وحلقات التدريب.

وقال:لقد ركز برنامج المهندس الحاذق على تكامل المعرفة والخبرة المهنية والتجربة العملية وذلك من خلال الحلقات التدريبية التي اشتملت على نقاشات هادفة وبناءة وتمارين عملية بارعة وهادفة لتنير إمكانيات ومهارات المشاركين العالية والمهنية وتمكنهم في التعامل مع المهارات الإدارية المعاصرة بكل ثقة واقتدار، كما ركزت حلقات التدريب والتمارين العملية والنظرية على المشاركين في المحور الأول لتزيدهم من العلم النير في مجال التخطيط السليم للمشاريع وطرق حساب التكلفة للمشاريع للوصول إلى أعلى مستويات الجودة في العمل والانتاج، وفي المحور الثاني على كيفية التعامل مع السلامة المهنية وتفادي المخاطر في مواقع عملهم وفي المشاريع التي ينفذونها أو يشرفون عليها. أما المحور الثالث فقد أنار المشاركين بعلم العقود من حيث الصياغة والتعامل معها بالإضافة إلى فن صياغة طرق المفاضلة بين الشركات في العطاءات للمشاريع الصغيرة والكبيرة.

وقال: لقد أبدى المشاركون في البرنامج كل الجدية والتعاون وعملوا بروح الفريق الواحد، وكانوا متلهفين للمعرفة والعلم حيث كانت مشاركاتهم مجدية وذات طابع علمي محترف ومهنية عالية.

وألقى المهندس محمد بن بدر العطابي كلمة المشاركين نيابة عنهم قال فيها: بداية أتقدم نيابة عن زملائي المشاركين بجزيل الشكر ووافر الامتنان لشؤون البلاط السلطاني ممثلا في المديرية العامة للتخطيط وتنمية الموارد البشرية، على تقديمه هذا البرنامج التدريبي المهندس الحاذق .. والذي هو ضمن سلسلة برامجه الأربعين بمناسبة احتفالات السلطنة هذا العام بالعيد الوطني الأربعين المجيد، كما لا يفوتنا أيضا تقديم الشكر ووافر الامتنان لمقدم البرنامج المحاضر المهندس هاشم الوديان على ما قدمه في هذا البرنامج من مادة علمية خصبة وبأسلوب إبداعي ومشوق وجاذب جعل من البرنامج تحقيق أهدافه عبر تفاعل المشاركين الذي هو خير دليل على وصول المعلومة إليه.

وقال: من واجب القول بأن هذا البرنامج «المهندس الحاذق» من البرامج التي يلزم كل مهندس الانخراط فيها وذلك لما تطرق إليه هذا البرنامج من موضوعات ومحاور في غاية الأهمية لكل مهندس أينما كان موقعه ومهما كان تخصصه؛ فعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد تطرق هذا البرنامج إلى مهارات ومعارف أكاديمية ومهنية في أساليب ووسائل التواصل مع الآخرين والتخطيط، وإدارة الوقت، وإدارة المخاطر، وإبرام العقود .. وغيرها من المحاور التي تجعل من المهندس أن يكون حاذقا في أداء المهام الموكلة إليه.

وفي الختام قال: نكرر شكرنا وتقديرنا لشؤون البلاط السلطاني لنجد أنفسنا في غاية السعادة لتصادف حضورنا لهذا البرنامج وعماننا الغالية تعيش إشراقات احتفالاتها بالعيد الوطني الأربعين المجيد، متقدمين بأطيب تهانينا إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه.

وفي ختام الحفل قام راعي الحفل بتكريم أفضل ثلاثة مشاركين وهم المهندس سالم بن محمد الشكيلي، والمهندس حلمي بن ناصر الشرجي والمهندس معتصم بن صالح المالكي، كما قام بتسليم الشهادات للمشاركين وتقديم هدية تقديرية لمحاضر البرنامج، وفي الختام قدم خالد بن سعيد الجرادي هدية تذكارية لراعي المناسبة.

الجدير بالذكر أن البرنامج يضم أربعين مشاركا من شؤون البلاط السلطاني وممثلين من وزارة الداخلية ووزارة النقل والاتصالات، والبحرية السلطانية العمانية ، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية.