كوني واثقة
أني حين يأتيني الموت
سأشهد...
سأشهد أني
لم أعشق أحدا مثلما عشقتكِ
و أني آمنت بحبكِ...حد اليقين....
و أن إحساسي بكِ
أخرجني من ضلالة عمري
و تيه السنين...
و أن روحي دونكِ
كانت غائبة
و فرحي دونكِ
كان باكيا...و حزين...
و أن عيوني
لم تر قبلكِ...إلا الظلام
و أشجاني
لم تعزف قبلكِ لحنا...إلا الأنين...
و أن شعوري قبلكِ
كان ضياعا
كان يأسا
كان فراغا
و أني لم أعرف
قبل حبكِ....شوقا...و لا حنين...
كوني واثقة
أن قلبي قبلكِ
كان مغلولا لقيود أحزانه
و في زنزانة اليأس
كان أسيرا...و سجين....
كوني واثقة
قبلكِ
لم أكن أملك غاليا
أحلف به
أو أقسم به...اليمين...
كوني واثقة
أنكِ أروع ما في الوجود
و أن حبي لكِ
تجاوز...كل الحدود
و أنكِ يا سيّدتي
أجمل من كل الورود
و عبيركِ
أعطر من الياسمين...
كوني واثقة
أن شعركِ
ثريا السماء
و أنكِ أنتِ
معلّقة للشعراء
يحتار بك الوصف
و تعجز بمدحكِ الأسماء
و ينخفض
حين يراكِ
إلى الأرض...كل جبين...
كوني واثقة
أنكِ حبيبتي
و أني عنكِ
و لو مقابل كنوز الدنيا كلها
لن أتخلى...
هكذا أنتِ
هكذا صرتي...و هكذا...ستبقين...