القدس - زكي خليل

تفاعل الحضور معظمه طلاب وطالبات جامعيون مع بسطة شعر 8 التي نظمت في الصالون الثقافي التابع للمكتبة العلمية في القدس، حيث دوت قاعة الصالون بالتصفيق إعجابا بالقصائد الجريئة التي انطلقت من حناجر ملقي الشعر من الشبان والشابات.

ودهش الحضور من براعة الإلقاء الشعري وقدرة الشعراء الشباب على رسم صور شعرية غاية في الجرأة وتناول بعض القضايا المسكوت عنها والتي تعتبر من المحرمات – التابو- بأساليب حداثية تثير إحساسا من الدهشة والتعجب لدى المتلقي الذي يشعر بالفخر والاعتزاز لمثل هذه المواهب الشعرية في جيل كدنا نفقد الأمل فيه وفي قدرته على استلهام الثقافة وبناء الشخصية الواعية.

وخاض الشعراء والشاعرات الشبان في ملامح وقبسات من الشعر التجريبي الذي يبشر بخامات أدبية وإبداعية دفينة يجب الأخذ بيدها ورعايتها لتواصل مشوارها الإبداعي وقطع الشوط إلى نهاياته. وتألقت الشابة فاطمة عبيدات في إلقائها المقطوعات الشعرية الجريئة بصوت رنان وسيطرت على الجو الشعري في البسطة الشعرية المتدفقة بعفوية وانطلاق.

وكان الشاعر المقدسي نبيل الجولاني، قدم كلمة بالنيابة عن الشاعر محمد عطا الذي لم يتمكن من دخول القدس لعدم حصوله على تصريح من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حث فيها على إيلاء المواهب الشابة كل رعاية ودعم واحتضان.

وأبدى المشاركون في البسطة إعجابهم بالأمسية الشعرية الجريئة الأولى من نوعها في القدس منذ سنوات طويلة إذا لم تكن الأولى على الإطلاق. ولوحظ إقبال الشبان والشابات على هذا المشهد الشعري المدهش والتفاعل الإيجابي معه فيما صدح صوت الفنان المخضرم أحمد أبو سلعوم في أرجاء المكان ليزيد المشهد سحرا على سحر.