السيدة الأولى فى حياتى

    • السيدة الأولى فى حياتى

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أعجبتني القصة التالية كثيراً ... حتى أنني لم أستطع أن أمنع دموعي ..

      بعد 21 سنة من زواجي، وجدت بريقاً جديداً من الحب. قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي، وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها: "أعلم جيداً كم تحبها"... المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت أمي التي ترملت منذ 19 سنة، ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً.
      في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: "هل أنت بخير ؟ " لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها: "نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي ". قالت: "نحن فقط ؟! " فكرت قليلاً ثم قالت: "أحب ذلك كثيراً".
      في يوم الخميس وبعد العمل ، مررت عليها وأخذتها، كنت مضطرب قليلاً، وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة. كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته. ابتسمت أمي كملاك وقالت: " قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني، والجميع فرح، ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي"

      ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى، بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة. وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة: "كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير".
      أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت". يا أماه

      تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي، ولكن قصص قديمة على قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل وعندما وصلنا إلى باب بيتها قالت: "أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى، ولكن على حسابي". فقبلت يدها وودعتها ".

      بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها. وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعيشنا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها: "دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجوده، المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك. لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي أحبك". يا ولدي
      في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة "حب" أو "أحبك" وما معنى جعلنا الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه. لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم . إمنحهم الوقت الذي يستحقونه .. فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل.

      ..............
      بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول: أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها .. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها .. أتراني قد أديت حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ... تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى لك الحياة"


      <منقولة>
    • After 21 years of marriage, I discovered a new way of
      keeping alive the spark of love. A little while ago I
      had started to go out with another woman. It was
      really my wife's idea.
      "I know that you love her," she said one day, taking
      me by surprise. "But I love YOU," I protested.
      "I know, but you also love her."
      The other woman that my wife wanted me to visit was
      my mother, who has been a widow for 19 years, but the
      demands of my work and my three children had made it
      possible to visit her only occasionally. That night I
      called to invite her to go out for dinner and a movie.

      "What's wrong, are you well?" she asked. My mother is
      the type of woman who suspects that a late night call
      or a surprise invitation is a sign of bad news.

      "I thought that it would be pleasant to pass some
      time with you," I responded. " Just the two of us."
      She thought about it for a moment then said "I would
      like that very much."
      That Friday after work, as I drove over to pick her
      up I was a bit nervous. When I arrived at her house, I
      noticed that she, too, seemed to be nervous about our
      date. She waited in the door with her coat on.
      She had curled her hair and was wearing the dress
      that she had worn to celebrate her last wedding
      anniversary. She smiled from a face that was as
      radiant as an angel's.
      "I told my friends that I was going to go out with my
      son, and they were impressed," she said, as she got
      into the car. "They can't wait to hear about our
      meeting". We went to a restaurant that, although not
      elegant, was very nice and cozy. my mother took my arm
      as if she were the First Lady.
      After we sat down, I had to read the menu to her. Her
      eyes could only read large print. Half way through the
      entree, I lifted my eyes and saw Mom sitting there
      staring at me.
      A nostalgic smile was on her lips. "It was I who used
      to have to read the menu when you were small," she
      said.
      "Then it's time for you to relax and let me return
      the favor," I responded.
      During the dinner we had an agreeable conversation,
      nothing extraordinary - but catching up on recent
      events of each others lives. We talked so much that we
      missed the movie.
      As we arrived at her house later, she said "I'll go
      out with you again, but only if you let me invite
      you". I agreed.
      "How was your dinner date?" asked my wife when I got
      home. "Very nice. Much more so than I could have
      imagined," I answered.
      A few days later my mother died of a massive heart
      attack. It happened so suddenly that I didn't have a
      chance to do anything for her.
      Some time later I received an envelope with a copy of
      a restaurant receipt from the same place mother and I
      had dined.
      An attached note said: "I paid this bill in advance.
      I was almost sure that I couldn't be there but,
      nevertheless, I paid for two plates - one for you and
      the other for your wife. You will never know what that night meant to
      me. I love you."

      At that moment I understood the importance of saying,
      in time: "I LOVE YOU" and giving our loved ones the
      time that they deserve.
      Nothing in life is more important than God and your
      family and friends.
      Give them the time they deserve, because these things
      cannot be put off 'til "some other time".
      Someone once said "I've learned that, regardless of
      your relationship with your parents, you'll miss them
      when they're gone from your life.
      I think this is true with your in-laws,
      grandchildren, sisters, brothers and your friends.
      Anyone that means something to you-you should spend
      time with them and let them know how much they mean to
      you as often as you can.


      Please pass this along to your friends and family.
      Touch their hearts. It has touched mine. I am glad
      that you are my friend.
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      سبحان الله ... قصة رائعة وأنا أقراء هذه القصة أحسست بإن شعر جسدي يقف ..
      أشكرك عزيزتي على هذه القصة الرائعة .. والتي لها بصمة رائعه في نفسي ..

      وأسأل الله العون والسلامه ...

      الهدى|e
    • شكرا على هذه القصه المعبره والمحزنه الام اغلى واثمن ماباالكون والوالدين لهم فضل كبير علينا والله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه الحكيم يالمعامله الحسنه لهما ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا) صدق الله العظيم

      لذا علينا اولا : التحذير من عقوق الوالدين والحث على برهما
      من صور العقوق :
      1- إبكاء الوالدين وتحزينهما بالقول أو الفعل .
      2- نهرهما وزجرهما ، ورفع الصوت عليهما .
      3- التأفف من أوامرهما .
      4- العبوس وتقطيب الجبين أمامهما ، والنظر إليهما شزراً .
      5- الأمر عليهما .
      6- انتقاد الطعام الذي تعده الوالدة .
      7- ترك الإصغاء لحديثهما .
      8- ذم الوالدين أمام الناس .
      9- شتمهما .
      10- إثارة المشكلات أمامهما إما مع الأخوة ، أو مع الزوجة .
      11- تشويه سمعتهما .
      12- إدخال المنكرات للمنزل ، أو مزاولة المنكرات أمامهما .
      13- المكث طويلاً خارج المنزل ، مع حاجة الوالدين وعدم إذنهما للولد في الخروج .
      14- تقديم طاعة الزوجة عليهما .
      15- التعدي عليهما بالضرب .
      16- إيداعهم دور العجزة .
      17- تمني زوالهما .
      18- قتلهما عياذاً بالله .
      19- البخل عليهما والمنة ، وتعداد الأيادي .
      20- كثرة الشكوى والأنين أما الوالدين .

      الآداب التي ينبغي مراعاتها مع الوالدين :
      1- طاعتهما بالمعروف ،والإحسان إليهما ، وخفض الجناح لهما .
      2- الفرح بأوامرهما ومقابلتهما بالبشر والترحاب .
      3- مبادأتهما بالسلام وتقبيل أيديهما ورؤسهما .
      4- التوسعة لهما في المجلس والجلوس ، أمامهما بأدب واحترام ، وذلك بتعديل الجلسة، والبعد عن القهقهة أمامهما ، والتعري ، أو الاضطجاع ، أو مد الرجل ، أو مزاولة المنكرات أمامهما ، إلى غير ذلك مما ينافي كمال الأدب معهما .
      5- مساعدتهما في الأعمال .
      6- تلبية ندائهما بسرعة .
      7- البعد عن إزعاجهما ، وتجنب الشجار وإثارة الجدل بحضرتهما .
      8- ان يمشي أمامها بالليل وخلفهما بالنهار .
      9- ألا يمدَّ يدَه للطعام قبلهما .
      10- إصلاح ذات البين إذا فسدت بين الوالدين .
      11- الاستئذان عليهما حال الدخول عليهما ، أو حال الخروج من المنزل .
      12- تذكيرهما بالله ، وتعليمهما ما يجهلانه ، وأمرهما بالمعروف ، ونهيهما عن المنكر مع مراعاة اللطف والإشفاق والصبر .
      13- المحافظة على سمعتهما وذلك بحس السيرة ، والاستقامة ، والبعد عن مواطن الريب وصحبة السوء .
      14- تجنب لومهما وتقريعهما والتعنيف عليهما .
      15- العمل على ما يسرهما وإن لم يأمرا به .
      16- فهم طبيعة الوالدين ، ومعاملتهما بذلك المقتضى .
      17- كثرة الدعاء والاستغفار لهما في الحياة وبعد الممات .

      الأمور المعينة على البر :
      1- الاستعانة بالله .
      2- استحضار فضائل البر ، وعواقب العقوق .
      3- استحضار فضل الوالدين .
      4- الحرص على التوفيق بين الوالدين والزوجة .
      5- تقوى الله في حالة الطلاق ، وذلك بأن يوصي كل واحد من الوالدين أبناءه ببر الأخر ، حتى يبروا الجميع .
      6- قراءة سيرة البارين بوالديهم .
      7- أن يضع الولد نفسه موضع الوالدين .


      والله الموفق
    • تسلمي اختي رمال قصه رائعه ونتمنى العظه للجميع
      للاضافه
      عقوق الوالدين ذنب عظيم وكبيرة من الكبائر فهو قرين الشرك وموجب للعقوبة في الدنيا وسبب لرد العمل ودخول النار في الأخرى وهو جحود للفضل ونكران للجميل ودليل على الحمق والجهل وعنوان على الخسة والدناءة وحقارة الشأن وضعف النفس ذلك لأن حق الوالدين عظيم ومكانتها عالية وبرهما من أفضل القربات والأعمال وأحبها إلى الكبير المتعال فهو قرين التوحيد وسبب لدخول الجنة بل هو أوسط أبوابها وهو مما أقرتة الفطر السوية واتفقت عليه الشرائع السماوية وهو خُلق الأنبياء ودأب الصالحين وهو سبب في زيادة العمر وسعة الرزق وتفريج الكربات وإجابة الدعوات وانشراح الصدر وطيب الحياة وهو من أسباب بر الأبناء وصلاحهم كما أنه دليل على صدق الإيمان وكرم النفس وحسن الوفاء ولهذا أكثر الله عز وجل من ذكر الوالدين في القرآن الكريم وأمر ببرهما والإحسان إليهما ونهى عن عقوقهما والتقصير في حقوقهما وقرن حقهما بحقه في آيات كثيرة كما في قوله تعالى :{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحساناً}وقوله :{قل تعالوا أتل ماحرم عليكم ربكم ألا تشركوا بالله شيئاً وبالوالدين إحساناً } وقوله :{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاًكريماًواخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً }والرسول عليه الصلاة والسلام بين ذلك الأمر غاية البيان فأمر ببر الوالدين ونهى عن عقوقهما في أحاديث كثيرة منها مارواه ابن مسعود رضي الله عنه قال:سألت رسول الله أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال الصلاة على وقتها ))قلت ثم أي ؟قال برالوالدين ))قلت ثم أي ؟قال :الجهاد في سبيل الله ))وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام قال ((الكبائر : الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس )) ومع تلك المكانة للوالدين والمنزلة السامقة لهما في الدين وبرغم ماجاء من الأمر الأكيد في برهما والزجر الشديد في النهي عن عقوقهما إلا أننا نرى عقوق الوالدين متفشياً منتشراً خصوصاًفي هذة الأزمنة المتأخرة فما أن يكبر الولد ويشب عن الطوق إلا يتنكر لوالديه ويقلب لهما ظهر المجن فيعقهما ولا يرعى حقوقهما ولا شك أن هذا الأمر غاية في القبح والشناعة خصوصاً إذاكان الوالدان كبيرين في السن فماذا يرجى من شخص هذه حاله ؟ يتنكر لأعز الناس إليه وأولاهم بعطفه ورعايته وبره إن تنكره لغيرهم سيكون من باب أولى .

      وعقوق الوالدين يأخذ مظاهر عديدة وصوراً
      شتى منها على سبيل المثال لا الحصر:
      1ـ إبكاؤهما وتحزينهما :سواء بالقول أو بالفعل أو بالتسبب في ذلك .
      2ـ نهرهما وزجرهما : وذلك برفع الصوت والإغلاظ عليهما بالقول .
      قال تعالى {ولا تنهرهما وقل لهما قولاًكريماً}
      3ـ التأفف والتضجر من أوامرهما : وهذا مما أدبنا الله عز وجل بتركه فكم من الناس من إذا أمر عليه والده صدر كلامه بكلمة (أف)ولو كان سيطيعهما وما علم أن هذه الكلمة كبيرة من كبائر الذنوب إذا كانت في حق الوالدين قال تعالى {ولا تقل لهما أف }
      4ـ العبوس وتقطيب الجبين أمامهما :فبعض الناس تجده في المجلس بشوشاً مبتسماً حسن الخلق ينتقي من الكلام أطايبه ومن الحديث أعذبه فإذا ما دخل المنزل وجلس بحضرة الوالدين انقلب ليثاً مكشراً عن أنيابه فتبدلت حاله وذهبت وداعته وحلت غلظته وفظاظته وبذاءته .
      5ـ النظر ألى الوالدين شزراً:وذلك برمقهما بحنق والنظر إليهما بازدراء واحتقار قال معاوية بن اسحاق عن عروة بن الزبير قال :مابر والده من شد الطرف إليه
      6ـ الأمر عليهما :كمن يأمر والدته بكنس المنزل أو غسل الثياب أو إعداد الطعام فهذا العمل لا يليق خصوصاً إذا كانت الأم عاجزة أو كبيرة أو مريضة أما إذا قامت الأم بذلك بطوعها وبرغبة منها وهي نشطة غير عاجزة فلا بأس في ذلك مع مراعاة شكرها والدعاء لها .
      7 ـ انتقاد الطعام الذي تعده الوالدة : وهذا العمل فيه محذوران أحدهما :
      عيب الطعام وهذا خلاف هدي الرسول الله عليه الصلاة والسلام فإنه ماعاب طعاماً قط إن اعجبه أكل وإلا تركه والثاني :أن فيه قلة أدب مع الأم وتكديراًعليها .
      8 ـ ترك مساعدتهما في عمل المنزل :سواء في الترتيب والتنظيم أو في إعداد الطعام أو غير ذلك بل إن بعض الأبناء يعد ذلك نقصاًفي حقه وهضماً لرجولته وبعض البنات ترى أمها تعاني وتكابد العمل داخل المنزل فلا تعينها بل أن بعضهن تقضي الأوقات الطويلة في محادثة زميلاتها عبر الهاتف تاركة أمها تعاني الأمرين .
      9 ـ الإشاحة بالوجه عنهما إذا تحدثا : وذاك بترك الإصغاء إليهما أو المبادرة إلى مقاطعتهما أو تكذيبهما ومجادلتهما والاشتداد في الخصومة والملاحاة معهما فكم في هذا العمل من تحقير لشأن الوالدين وكم فيه من إشعار لهما بقلة قدرهما.
      10ـ قلة الاعتداد برأيهما :فبعض الناس لا يستشير والديه ولا يستأذن منهما في أي أمر من أموره سواء في زواجه أو طلاقه أو خروجه من المنزل والسكنى خارجه أو ذهابه مع زملائه لمكان معين أو نحو ذلك .
      11ـ ترك الاستئذان حال الدخول عليهما : وهذا مما ينافي الأدب معهما فربما كانا أو أحدهما في حالة لا يرضى أن يراه أحد عليهما .
      12ـ إثارة المشكلات أمامهما : سواء مع الإخوان أو الزوجة أو الأولاد أو غيرهم فبعض الناس لا يحلو له معاتبة أحد من أهل البيت على خطأ ما إلاأمام والديه ولا شك أن هذا الصنيع مما يقلقهما ويقض مضجعهما .
      13 ـ ذم الوالدين عند الناس والقدح بهما وذكر معايبهما : فبعض الناس إذا أخفق في عمل ما كأن يخفق في دراسته مثلاً تجده يلقي باللائمه والتبعة على والديه ويبدأ يسوغ إخفاقه ويلتمس المعاذير لنفسه بأن والديه أهملاه ولم يربياه كما ينبغي فأفسدا عليه حياته وحطما مستقبله إلى غير ذلك من ألوان القدح والعيب ولقد ورد على علمائنا أسئلة كثيرة من أولاد ذكوراً وإناثاً يشتكون
      مما فعل بهم أبوهم فيذكر بعضهم أن أباهم تركهم ولم ينفق عليهم وبعضهم يذكرون أنه تزوج على أمهم وبعضهم يذكر أن يحرجهم أمام زملاءهم
      وبعضهم يذكر أنهم هجروا أباهم ولا يسلمون عليه بسبب أذاه لهم
      وهكذا يشكون حال أبيهم وكأنه أصغر أولادهم من إحتقارهم له
      وقد أفتاهم العلماء بأن فعل الأب معهم لايبرر عقوقه وكرهه وهجرانه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( أنت ومالك لأبيك )) وأخبر أيضاً عليه الصلاة والسلام أن الوالد ليس عليه قصاص في ولده فإذا قتل الوالد الولد لايقتل به وقد حكى الله تعالى عن ابرهيم الخليل عليه السلام أنه قال لأبيه مع شدة عداوته وكيده {ياأبتي إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك[] ياأبتي لا تعبد الشيطان [] ياأبتي إتي أخاف أيمسك عذاب من الرحمن }فما كان جواب أبيه وقومه إلا أن قال له {لأن لم تنتهبي لأرجمنك واهجرني ملياً...} وأمر هو قومه بإلقاء إبنه ابراهيم في المنجنيق وقذفه في النار ومع هذا قال له الابن البار وهومشفق عليه يريد إنقاذه من النار بترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده {قال سأستغفر لك ربي }واستمر على الاستغفار لأبيه حتى نهاه الله عن ذلك رغم مافعل به من أنواع الأذى والتكذيب أمام الناس وهذا أيضاً نبينا محمد عليه السلام إستأذن ربه في الاستغفار لأمه فلم يأذن له واستأذن في زيارة قبرها فأذن له فأتى قبرها فبكى وأبكى من حوله ومن قصص الصحابة ما جاء في قصة أبي هريرة رضي مع أمه وسعد بن مالك وغيرهم لايتسع المقام لذكرهم وإن كان يأثمان بمافعلا من ظلم وتعدي في حق الأولاد لكن لايجوز للأولاد المقابلة بالمثل وجريمة الأولاد أشد في حق الأبوين وهذا غيض من فيض مما يؤلم القلب ويقشعر منه البدن ويندى له الجبين ونسوا وتجاهلوا الوعيد الشديد والتهديد الأكيد لمن أساء لوالديه بالقول او الفعل وقد أمر الله في كتابه الأولاد من البنين والبنات ببر الوالدين والاحسان إليهما ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا وعدم أذيتهما مهما حصل منهما ولو كانوا مشركين وقد ذكر البخاري في الأدب المفرد أثراً يفيد الوجوب بالبر بالوالدين وإن ظلما ولم يأمر سبحانه الآباء ببر الأولاد ما عدا الوصية بهم في الميراث في قوله {يوصيكم الله في أولادكم ...}لأنهما مفطورين على ذلك وإن حصل ما يخالف الفطرة فهي حالة نادرة والنادر لاحكم له بخلاف الأولاد فإنهم مصدر العقوق والجحود والنكران ونسيان الجميل ولا سيما في آخر الزمان مع ضعف الايمان .
      14 ـ شتمهما ولعنهما : إما مباشرة أو بالتسبب في ذلك كأن يشتم الابن أبا أحد من الناس أو أمه فيرد عليه بشتم أبيه أو أمه فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال :
      (من الكبائر شتم الرجل والديه )قيل :وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه ).
      15ـ إدخال المنكرات للمنزل :كإدخال آلات اللهو والفساد للبيت مما يتسبب في فساد الشخص وربما تعدى ذلك إلى فساد إخوته وأهل بيته عموماً فيشقى الوالدن بفساد الأولاد وانحراف الأسرة .
      16ـ مزاولة المنكرات أمام الوالدين :كشرب الدخان أمامهما أو استماع آلات اللهو بحضرتهما أو النوم عن الصلاة المكتوبة ورفض الاستيقاظ لها إذا أوقظاه وكذلك إدخال رفقة السوء للمنزل فهذا كله دليل على التمادي في قلة الحياء مع الوالدين .
      17ـ تشويه سمعة الوالدين :وذلك باقتراف الأعمال السيئة والدنيئة التي تخل بالشرف وتخرم المروءة وربما قادت إلى السجن والفضيحة فلا شك أن هذا من عقوق الوالدين لأنه يجلب لهما الهم والخزي والعار .
      18ـ إيقاعهما في الحرج :كحال من يستدين أموالاً ثم لايسددها أو يقوم بالتفحيط أو يسيء الأدب في المدرسة فتضطر الجهات المسؤولة إلى إحضارالوالد في حالة فقدان الولد أو إساءته للأدب وربما أوقف الوالد ريثما يسدد الولد دينه أو يحضر ويسلم نفسه .
      19ـ المكث طويلاً خارج المنزل :وهذا مما يقلق الوالدين ويزعجهما على الولد ثم إنهما قد يحتاجان للخدمة فإذا كان الولد خارج المنزل لم يجدا من يقوم على خدمتهما .
      20- الإثقال عليهما بكثرة الطلبات : فمن الناس من يثقل على والديه بكثرة طلباته مع أن الوالدين قديكونان قليلي ذات اليد ومع ذلك ترى الولد يلح عليهما بشراء سيارة له وبأن يزوجوه ويوفروا له مسكناًجديداً أو بأن يطلب منهما مالاً كثيراً كي يساير زملاءه وأترابه .
      21- تقديم طاعة الزوجة على طاعة الوالدين : فبعض الناس يقدم طاعة زوجته على طاعة والديه ويؤثرها عليهما فلو طلبت منه أن يطرد والديه لطردهما ولو كانا بلا مأوى . 22- التخلي عنهما وقت الحاجة أو الكبر : فبعض الأولاد إذا كبر وصار له عمل يتقاضى مقابله مالاً تخلى عن والديه واشتغل بخاصة نفسه 23- التبرؤ منهما والحياء من ذكرهما ونسبته إليهما : وهذا من أقبح مظاهر العقوق فبعض الأولاد ما أن يرتفع مستواه الاجتماعي أو يترقى في الوظائف الكبيرة إلا ويتنكر لوالديه ويتبرأ منهما ويخجل من وجودهما في بيته بأزيائهما القديمة وربما لو سئل عنهما لقال : هؤلاء خدم عندناوبعضهم يرفض أن يذكراسم والده في الولائم والمناسبات العامة خجلاً من ذلك وهذا العمل بلاريب -دليل على ضعف النفس وصغر العقل وحقرة الشأن وضيق العطن وإلافالنفس الكريمة الأبية تعتز بمنبتها وأرومتها وأصلها والكرام لا ينسون الجميل يذكر عن الشعبي رحمه الله أنه جالس في حلقة العلم يدرس تلامذته فأتت أمه فقالت له ياعامر قم فأطعم (الدجاج) فما كان منه إلا أن انسل من بين طلابه فأطعم الدجاج ورجع يكمل الدرس أين نحن من هؤلاء النماذج الذين تربوا على موائد الأدب ومآدب القرآن والسنة ومكارم الأخلاق أُلئك آبائي
      فاتني بمثلهم.إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا -من كان يألفهم في المنزل الخشن. 24- التعدي عليهما بالضرب : وهذا العمل لا يصدر إلا من غلاظ الأكباد وقساة القلوب الذين خلت قلوبهم من الرحمة والخوف من الله وخوت نفوسهم من أدنى مراتب المروءة والنخوة والشهامة . 25 -إيداعهم دور العجزة والملاحظة :وهذا الفعل غاية في البشاعة ونهاية في القبح والشناعة يقشعر لهوله البدن ويقف لخبطه شعرالرأس والذي يفعله لا خير فيه البته .
      26- هجرهما وترك برهما ونصحهما إذا كانا متلبسين ببعض المعاصي : وهذا خلل وخطل فبر الوالدين واجب ولو كانا كافرين فكيف إذا كانا مسلمين وعندهما بعض اتقصير ؟
      27 -البخل والتقتير عليهما : فمن الناس من يبخل على والديه ويقتر عليهما في النفقة وربما اشتدت حاجتهما إلى المال ومع ذلك لا يعبأ ولا يبالي بهما.
      28- المنة وتعداد الأيادي على الوالدين : فمن الناس من قد يبر والديه ولكنه يفسد ذلك بالمن والأذى وتعداد الأيادي وذكر ذلك البر بمناسبة وبدون مناسبة 29- السرقة من الوالدين : وهذا الأمر جمع بين محذورين السرقة والعقوق فتجد من الناس من يحتاج للمال فيقوده ذلك إلى السرقة من والديه إما لكبرهما أو لغفلتهما ومن صور السرقة أن يخدع أحد والديه فيطلب منه أن يوقع على إعطائه كذا وكذا من المال أوالأرض أو نحو ذلك وقد يستدين منهما وقد بيت النية على ألا يسدد . 30- الأنين وإظهار التوجع أمامهما :وهذا الأمر من أدق صور العقوق ذلك أن الوالدين وخصوصاًالأم يقلقان لمصاب الولد ويتألمان لألمه بل ربما يتألمان أكثر منه.
      31- تمني زوالهما :فبعض الأولاد يتمنى زوال والديه ليرثهما إن كانا غنيين أو يتخلص منهما إن كانا مريضيين أو فقيريين أو لينجو من مراقبتهما في وجهه كي يتمادى في غيه وجهله .
      32- قتلهما والتخلص منهما :فقد يحصل أن يشقى الولد فيقدم على قتل والديه إما لسورة جهل أو ثورة غضب أو أن يكون في حالة سكرٍأو طمعاً في الميراث أو غير ذلك فيا لشؤم هذا ويالسواد وجهه ويالسوء مصيره إن لم يتداركه الله برحمته هذه بعض المظاهر والصور لعقوق الوالدين ذلك العمل القبيح والمسلك الشائن الذي لا يليق بأولي الألباب ولا يصدر من أهل التقى والصلاح والرشاد فما أبعد الخير عن عاق والديه وما أقرب العقوبة منه وما أسرع الشر إليه وهذا أمر مشاهد محسوس يعرفه كثير من الناس ويرون بأم أعينهم ويسمعون قصصاً متواترة لأناس خذلوا وعوقبوا في العاجل وحصل لهم مصائب بسبب عقوقهم لوالديهم مع ما يدخر الله لهم في الآخرة من العقوبة إذا لم يتداركوا أنفسهم بالتوبة والإنابه إليه واستبدال السيئات بالحسنات.
      ولكم خالص تحياتي