السعوديات يفضلن الطلاق على الخلع لأسباب اجتماعية واقتصادية

    • السعوديات يفضلن الطلاق على الخلع لأسباب اجتماعية واقتصادية

      شهدت المحاكم السعودية اخيرا ارتفاعا ملحوظا في قضايا خلع الأزواج من قبل الزوجات، رغم ان نسبة الخلع في السعودية تعد قليلة بالنسبة لحالات الطلاق في السعودية والتي تجاوزت 17 ألف حاله طلاق العام الماضي حسب إحصائيات وزارة العدل السعودية الأخيرة. وقال يحيي حسين منقاح المحامي في مكتب الغزاوي للاستشارات القانونية ان قانون الخلع جاء بهدف تصحيح أوضاع المرأة وتسهيل إجراءات التقاضي في قضايا الطلاق التي كانت تمتد لسنوات وتخلف وراءها العديد من المآسي. ونصت قضايا الخلع على أن للزوجين أن يتراضيا فيما بينهما على الخلع فإن لم يتراضيا عليه وأقامت الزوجة دعواها بطلبه وافتدت نفسها وخالعت زوجها بالتنازل عن جميع حقوقها المالية والشرعية وردت إليه الصداق الذي أعطاه لها، حكمت المحكمة بتطليقها، موضحا أن المحكمة لا تحكم بالتطليق للخلع إلا بعد محاولة الصلح بين الزوجين وندبها لحكمين للإصلاح بينهما خلال مدة لا تجاوز ثلاثة أشهر وبعد أن تقرر الزوجة صراحة إنها تبغض الحياة مع زوجها وانه لا سبيل لاستمرار الحياة الزوجية بينهما وتخشى ألا تقيم حدود الله بسبب هذا البغض، مشيرا إلى أن الخلع لا يقع مقابل إسقاط حضانة الأطفال أو نفقتهم أو أي حق من حقوقهم مبينا أن الخلع يعد طلاقا بائنا.

      وقال منقاح إن هناك أسبابا لطلب الزوجة الخلع من زوجها من أهمها عدم استطاعة الزوج الإنفاق على أسرته أو قلة وفائه، مشيرا إلى ان الزوجة عادة لا تذكر أسباب طلبها للخلع ولكنها تكتفي بالقول للمحكمة «أخشى ألا أقيم حدود الله»، في حين ان دعوى الطلاق يجب إثبات الضرر وذكر السبب الرئيسي للدعوى وترجع أسباب ارتفاع حالات الطلاق في السعودية عن حالات خلع الازواج الى العادات والتقاليد الاجتماعية والتي تجيز للمرأة التقدم للحصول على الطلاق عن الخلع و لقلة ادراك العديد من النساء بماهية الخلع وضوابطه وايضا لتنازل المرأة عن مؤخر الصداق ورد المهر للزوج في الخلع عن الطلاق. أما بالنسبة لمسألة رد الصداق فأشار منقاح الى ان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر جميلة برد الحديقة وهو الصداق الذي حصلت عليه من زوجها، مبينا ان هناك اختلافا حول مفهوم الصداق وحدوده رغم اتساع مفهوم «الصداق» من كونه مجرد رد «المهر» للزوج إلى تعويض مناسب عن الضرر الذي حل به.
      والتقت «الشرق الأوسط» عددا من اللاتي طلبن الخلع من أزواجهن حيث توضح «ع .م «انها اقترنت بقريب لها منذ عشر سنوات ولم يتم مراسم الزواج ولا يوجد ما يمنع من ذلك سواء مني أو من اهلى، وبسبب العادات الاجتماعية خصوصا بين الأقرباء آثرت الانتظار مدة أربع سنوات وبعد أن طفح الكيل طلبت من أهلي إنهاء هذا الأمر بالزواج أو الطلاق حتى أمارس حقي الطبيعي في الأمومة والزواج إلا أن الزوج ادعى انه لا يملك المال الكافي لاتمام الزواج وعندها قدم له أحد الأقارب قرضا لاتمام زواجه بمعرفة ومباركة أهلي الذين استبشروا خيرا بانتهاء المشكلة وحدد موعدا للزواج. ولكن لم يبد الزوج أي اهتمام ولم يحضر في الموعد المحدد، عندها لجأت إلى القضاء وطلبت الخلع من هذا الزوج وعندها حضر الزوج بعد عدة جلسات وطلب مبلغا من المال مقابل أن يطلقني وحكمت لي المحكمة بالخلع مقابل أن أتنازل عن النفقة».
      أما «ل .ن» فتقول إنها ارتبطت بزوجها رغم اعتراض أسرتها فوجدته بعد الزواج بخيلا شرسا يضربها لأدنى سبب. صبرت عليه على أمل ان يعود إلى صوابه «وقمت بالإنفاق عليه من مالي ومهري، وعندما اكتشفت انه لا ينجب شعرت بالإحباط و طلبت الطلاق منه فثار وهدد وطلب منى كل ما قدمه لي مقابل أن يخلى سبيلي، وقد كلفني ذلك الكثير من الألم النفسي حتى تقدمت بطلب للمحكمة بالخلع وحصلت عليه».
      وقد تسببت الغيرة الشديدة من قبل الزوج في جعل السيدة «ن. ش» تطلب الخلع من زوجها الذي كان شديد الغيرة والشكوك لدرجه انه يتعمد إغلاق الأبواب عليها ويمنعها من الخروج حتى لو كان لأمر ضروري وتقول :"لم أقم بزيارة عائلتي منذ مده طويلة، وكثرت الخلافات بيننا فلجأت إلى احد المحامين السعوديين بمساعده أخي لأطلب الطلاق من زوجي بأي ثمن,وقد حاول المحامى الاتصال به لمعالجة الأمر معه بعيدا عن المحاكم ولكنه رفض حتى مجرد الحديث في هذا الأمر. فأقمنا دعوى أمام القضاء ذكرنا فيها الأسباب وطلبنا من المحكمة الطلاق فعرضت المحكمة علىّ أن ادفع له مقدم صداقي مقابل تطليقي فوافقت وتم إيقاع الخلع».
      واشارت «ع.ل» وهي سيدة أعمال ثرية في العقد الخامس من عمرها بأنها تقدمت عبر وكيلها الشرعي للمحكمة الكبرى بطلب طلاقها من زوجها بعد ان كشفت ان ارتباطه بها ليس حبا لها بل طمعا في مالها، مضيفة أنها قبلت بطلبه بعدم إعلان زواجه منها خوفا من زوجته السابقة وأبنائه، ولم تطلب منه أي مبلغ مالي حتى لا ترهقه ماديا وأغدقت عليه من أموالها واشترت له سيارة جديدة، وسرعان ما شعرت بان علاقتها به علاقة تربطها المال فطالبته بتطليقها وبدا يطالبها بمبالغ مالية كبيرة فتقدمت للمحكمة بطلب خلع منه.

      تحياتي
      |e
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

      الخلع هو اتفاق بين الزوج والزوجة على ان تدفع الزوجة له مالا في مقابل طلاقها وحكمه انه طلاق بائن لا يملك الزوج على زوجته رجعة ذلك ان هدف الخلع ان تملك الزوجة نفسهاولا بد فيه من موافقة الزوج لانه عقد كبقية العقود وإذا لم يقبل الزوج فليس للقاضي ان يقبل نيابة عنه وما حدث من قول النبي صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس اقبل الحديقة وطلقها كان فتوى (نصيحة) لا حكما قضائيا ولا تشريعا عاما.

      وهذا حكم الشرع في الخلع ..
      وأسأل الهداية للجميع
      أشكرك أخي الكريم على هذه المشاركة ...

      وفقك الله

      الهدى|e
    • تحياتي

      شكرا على الموضوع والتوضيح عن قانون الخلع والمراه تلجا الى قانون الخلع مثل ماذكر اذا استحاله الحياه بين الزوجين وايضا وعدم التوافق او النفقه او الخيانه التي تعتبرها بعض النساء شيء عظيم لا يغتفر لذا اذا استحاله الحياه بينهم للاسباب التي ذكرها اخي رائد هنا تلتجا الى الخلع.
      اضيف يقال في اللغة الخلع كالمنع ويعني النزع الا أن في الخلع مهلة ، وأستعمل الخلع في لفظ الطلاق التي تطلبه الزوجة من زوجها لقاء بذلها له كل أو جزء من حقوقها الشرعية مقابل طلاقها منه .

      والله يبعد الطلاق عن اي زوجين ويهدينا اجمعين

      شكرا على موضوعك والله الموفق