[B]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يوجد أحد منا لا ينام، ومن يتأمل حال النائم من بعيد لربما يقول هذا ميت، وكم رأينا أناس في الطرقات من يراهم يظن انهم أموات وهم في الأصل يغطون في نوماً عميق.
فالنوم أخو الموت وهو الأصغر، ولنتأمل كيف الواحد عندما يكون نائم ولا حركة به، ولكن يرى كوابيس أو انه في حديقة جميلة او ربما يرى ان احد يركض ورائه، ثم ينهض ويكون خائف، ويقول الحمد لله هذا حلم وليس حقيقة.
اما إذا كان حلم جميل، فإنه ينهض ويقول يا ليت ما قمت بسرعة، أليس هذا يحصل يا اخوان ويا اخوات؟
أخواني وأخواتي..
أليس هناك من نام وكانت نومته الأخيرة ولم ينهض، قد رحل من هذه الدنيا، فقبض الله روحه، قال الله تعالى ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون )
جاء في التفيسر الميسر: الله- سبحانه وتعالى- هو الذي يقبض الأنفس حين موتها, وهذه الوفاة الكبرى, وفاة الموت بانقضاء الأجل, ويقبض التي لم تمت في منامها, وهي الموتة الصغرى, فيحبس من هاتين النفسين النفس التي قضى عليها الموت, وهي نفس مَن مات, ويرسل النفس الأخرى إلى استكمال أجلها ورزقها, وذلك بإعادتها إلى جسم صاحبها, إن في قبض الله نفس الميت والنائم وإرساله نفس النائم, وحبسه نفس الميت لَدلائل واضحة على قدرة الله لمن تفكر وتدبر. اهـ
فربما تنام وتكون نومتك الأخيرة، فهل تنام على طاعة او على معصية؟ فالواحد ربما يختم نومته بسماع أغنية او الحديث مع الأجنبيات او مشاهدة أفلام محرمة، وربما نام وهو تارك للصلاة وهذا اشد.
والنائم ربما يرى أهوال وأمور والذين جالس بجنبه لا يرى شيء ولا يشعر بذلك، أليس كذلك الميت بعد موته يرى الملائكة وأمور عظمية، فعندما تأتي قبض روحه يراهم، ثم في القبر عند السؤال، ولكن الذين حوله لا يشعرون بذلك.
فالنوم أخو الموت، فإذا تريد تجرب الموت، فالنوم نموذج مصغر لذلك، فاعد العدة ليوم الرحيل، قبل ان ترى نفسك رحلت من هذه الدنيا بدون زاد، وتأمل كيف الميت تراه ممدد على الأرض كأنه نائم، مع انه يرى الأهاويل وأشياء عظيمة وانت لا ترى شيء.
قال صلى الله عليه وسلم ( إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها: يا ويلها أين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق ) صحيح الجامع.
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم: إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال ( استغفروا لأخيكم واسألوا له بالتثبيت فإنه الآن يسأل ) رواه أبو داود
ذلك اليوم سوف يأتي ولا بد
عندما تؤخذ على الأكتاف
فلا إله إلا الله
ما زلت تمشي وتمرح هنا وهناك
وتبني القصور والدور
وتظلم الناس
وتفعل الفواحش
وتأكل أموال الناس
جهز نفسك ليوم الرحيل
بالإيمان والأعمال الصالحة
ولا تغتر بكثرة الهالكين
فلن ينفعوك شيئا يا هذا
كتبه/ محب الجنان[/B]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يوجد أحد منا لا ينام، ومن يتأمل حال النائم من بعيد لربما يقول هذا ميت، وكم رأينا أناس في الطرقات من يراهم يظن انهم أموات وهم في الأصل يغطون في نوماً عميق.
فالنوم أخو الموت وهو الأصغر، ولنتأمل كيف الواحد عندما يكون نائم ولا حركة به، ولكن يرى كوابيس أو انه في حديقة جميلة او ربما يرى ان احد يركض ورائه، ثم ينهض ويكون خائف، ويقول الحمد لله هذا حلم وليس حقيقة.
اما إذا كان حلم جميل، فإنه ينهض ويقول يا ليت ما قمت بسرعة، أليس هذا يحصل يا اخوان ويا اخوات؟
أخواني وأخواتي..
أليس هناك من نام وكانت نومته الأخيرة ولم ينهض، قد رحل من هذه الدنيا، فقبض الله روحه، قال الله تعالى ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون )
جاء في التفيسر الميسر: الله- سبحانه وتعالى- هو الذي يقبض الأنفس حين موتها, وهذه الوفاة الكبرى, وفاة الموت بانقضاء الأجل, ويقبض التي لم تمت في منامها, وهي الموتة الصغرى, فيحبس من هاتين النفسين النفس التي قضى عليها الموت, وهي نفس مَن مات, ويرسل النفس الأخرى إلى استكمال أجلها ورزقها, وذلك بإعادتها إلى جسم صاحبها, إن في قبض الله نفس الميت والنائم وإرساله نفس النائم, وحبسه نفس الميت لَدلائل واضحة على قدرة الله لمن تفكر وتدبر. اهـ
فربما تنام وتكون نومتك الأخيرة، فهل تنام على طاعة او على معصية؟ فالواحد ربما يختم نومته بسماع أغنية او الحديث مع الأجنبيات او مشاهدة أفلام محرمة، وربما نام وهو تارك للصلاة وهذا اشد.
والنائم ربما يرى أهوال وأمور والذين جالس بجنبه لا يرى شيء ولا يشعر بذلك، أليس كذلك الميت بعد موته يرى الملائكة وأمور عظمية، فعندما تأتي قبض روحه يراهم، ثم في القبر عند السؤال، ولكن الذين حوله لا يشعرون بذلك.
فالنوم أخو الموت، فإذا تريد تجرب الموت، فالنوم نموذج مصغر لذلك، فاعد العدة ليوم الرحيل، قبل ان ترى نفسك رحلت من هذه الدنيا بدون زاد، وتأمل كيف الميت تراه ممدد على الأرض كأنه نائم، مع انه يرى الأهاويل وأشياء عظيمة وانت لا ترى شيء.
قال صلى الله عليه وسلم ( إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها: يا ويلها أين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق ) صحيح الجامع.
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم: إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال ( استغفروا لأخيكم واسألوا له بالتثبيت فإنه الآن يسأل ) رواه أبو داود
ذلك اليوم سوف يأتي ولا بد
عندما تؤخذ على الأكتاف
فلا إله إلا الله
ما زلت تمشي وتمرح هنا وهناك
وتبني القصور والدور
وتظلم الناس
وتفعل الفواحش
وتأكل أموال الناس
جهز نفسك ليوم الرحيل
بالإيمان والأعمال الصالحة
ولا تغتر بكثرة الهالكين
فلن ينفعوك شيئا يا هذا
كتبه/ محب الجنان[/B]
