دافع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن السياسات التي تتبعها حكومته سواء في الداخل أو الخارج في مقابلة تليفزيونية ساخنة استمرت‏09‏ دقيقة.

بثتها قنوات فرانس‏2‏ و تي اف‏1‏ و بلوس الفرنسية‏,‏ ورداعلي الانتقادات اللاذعة و الاتهامات التي وجهت إليه في الفترة الأخيرة بعد إجراء التعديل الوزاري الجديد و إقرار قانون رفع سن التقاعد والمعاشات‏.‏
وقال ساركوزي مدافعا عن إعادة تعيين رئيس الوزراء فرانسوا فيون إن فيون هو أفضل شخص لهذا المنصب‏,‏ وإنني إذا كنت قد اخترت الاستمرار مع فيون فذلك لأنني أثق فيه تماما‏,‏ كما أنه كفء للغاية‏,‏ ولأننا نعمل معا دون خلاف منذ سنوات‏..‏ فرأيت أنه أفضل الأشخاص لرئاسة الحكومة‏,‏ و بالنسبة لفرنسا التي مرت بأهم أزمة عرفتها منذ قرن من الزمان‏.‏ وأوضح أن هذه الوزارة ستظل حتي نهاية فترة رئاسته عام‏2012‏ إلا إذا طرأت ظروف غير متوقعة‏.‏ وفند ساركوزي الانتقادات القائلة بأن الوزارة تمثل نهاية للانفتاح في الحكومة الجديدة مؤكدا أنه سيواصل خيار الانفتاح‏.‏
ولم يستجب ساركوزي لمحاولة استدراجه للإفصاح عن تطلعاته لعام‏2012‏ وعما إذا كان سيخوض الإنتخابات الرئاسية المقبلة‏,‏ مشيرا إلي أنه لن يتخذ قرارا بشأن احتمال ترشحه لولاية رئاسية جديدة قبل أواخر عام‏1102,‏ يأتي ذلك في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع للرأي نشرته مجلة باري ماتش الفرنسية في عددها الصادر اليوم تمتع رئيس الوزراء الفرنسي بشعبية اكبر من الرئيس نيكولا ساركوزي نفسه‏.‏ وأشار الاستطلاع إلي أن‏71%‏ من الفرنسيين يختارون فيون كأفضل شخصية سياسية بالنسبة لهم مقابل‏21%‏ فضلوا الرئيس ساركوزي‏.‏وردا علي سؤال حول أولوية اهتماماته في الفترة المقبلة‏,‏ تعهد ساركوزي بمواصلة وتيرة الإصلاحات المتسارعة فيما يتعلق برعاية كبار السن و الضرائب وتضييق الخناق علي المهاجرين غير الشرعيين‏,.‏ وأشار إلي أن حكومته التي أبقت علي بعض وزراء الحكومة السابقة مثل وزيرة الاقتصاد كريستين لاجارد ستركز علي مواءمة النظام الضريبي الفرنسي مع نظيره الألماني عن طريق إلغاء إعفاء ضريبي للأغنياء واستبدال ضريبة الثروة بضريبة أوسع نطاقا علي إيرادات الأصول متمثلة في أرباح العقارات والأوراق المالية‏.‏ وحول طموحاته الخاصة بترأس فرنسا مجموعة العشرين التي تضم الاقتصاديات الكبري‏,‏ قال ساركوزي مجددا إن هدفه من رئاسة المجموعة هو قيادة حوار بشأن إصلاح النظام النقدي العالمي‏.‏
وعقب تصريحات ساركوزي‏,‏ أبدت المعارضة امتعاضا شديدا له واتهمت زعيمة الحزب الاشتراكي مارتين اوبري ساركوزي بأنه لا يعرف إلي أين يذهب وأنه بعيد كل البعد عن مشاكل الفرنسيين‏.‏