بكت السمآء عشقآُ للأرض ، وأرسلت الحمآئم مراسيل الحب والسلآم وإنسآبت القطرآت بلآ قيود على الأرديه الحمرآءوالبيضآء .. فكآنت إحتفآلآت الأرض بالوطن عظيمه ، وكآن إحتفآل تلك الأنثى أنينآ وذكرى للاحزان
أين هو ذآك الذي لآ يشآبهه الرجآل
بحثت عنه في حقول الصدق والامان فلم أجده
بحثت عنه عند تلة الغروب فلم أجد سوى أطيآفآً للرآحلين المنكسرين
بحثت عنه في مدآرس الحب فوجدت آلآف المعلمين الفآشلين
بحثت عنه عند أظلآل اليآسمين فلم أجد سوى الأشوآك الموخزه
منذ أربعة أعوآم كآن هذآ الرجل يدآفع عن النسآء جميعآً
كآن صآدقآُ .. غير مبالي بأجسآد النساء ضاربآ بها عرض الحآئط الا جسد أمراة واحدة ,, لم يكن يترنح للحزن بل كآن ينتشله بأحتفالات حتى الصباح
ذآك الرجل المجهول كآن شجآعآُ ، شهمآُ ، قآمته يملؤهآ الشموخ والهيبه
رجل يضم بين أضلعه الحنآن المفقود في الأمهآت في الآبآء جميعآً
رجلآً ليس ككل الرجآل
لآ يعبث مع النسآء ولآ يجتاح رئتهن إلآ لأجل الحقيقه
كهدية في ليلة زفاف كانت ليالينا
أهداني احلامآ لا تتحقق الا عــلى ضوء القمر
أخذ بيداي حتى عبرنا دروب العشق
نهيم في الخيالات الواسعه
أنجبنا السعاده ورسمنا عند غروب الشمس خريطة الحب ونهايته المجنونه
ذاك الرجل علمني كـيف أنام على أضلعه في ليلة يملأها البرد
وعلمته كــيف يقرأ الحب في عيناي
بعد رحيله أحاطني الخوف من كل الزوايا وعــبث البرد في جسدي حتى زارتني الحمى
لا شيء يلهب انفاسي الا قصائده ومكاتيبه المقدسه
لا شي يدفئني الا النوم بين أضلعه بسلام
أتوق لأجد الحلم البعيد في ليلتي البارده وسط خفافيش ووحوش
ليلة كهذه يا حبيبي أفتقد فيها صدرك ورئتك المملوءة بالعشق والجنون
ليلةٌ كهذه أفتقد فيها مكاتيبك وهداياك وقبلاتك الصادقه
ليلةٌ كهذه أفتقد فيها رواياتك المنتهيه بالفرح والسعاده
أفتقدك أيها المجهول البعيد
فــكيف أستيقظ باكرأ لارتدي الأحمر من بعدك ؟!
كـيف أغرد مع عصافير الصباح أبتهاجآ بالعيد ؟!
كــيف أرقص مع نساء الوطن بلا حبيب بلا رفيق ؟!
كــيف يزورني العيد وحطامي بُعثِر في زوايا الكون ؟!
كــيف أقبل الصغار والكبار ولا أجد من كان يقبل خداي بلا حدود ؟!
كــيف أستــقبل مكاتيبآ للتهنئه وأكآليلآُ للورود وذكرى هداياه باقيه لا تموت ؟!
كــيف أحرق الذكرى من بعد سنين طوال ؟!
كــيف أمزق شريان الحزن والأسى في هذه الليلة العظيمه ؟!
ســيدي
كـل عام وأنا وأنت نقف على أبواب الحلم سويآ نطرق أبوابآ للأمل تاره وللجنون تارة اخرى فيفتح الجرح أبوابه ليحتضننا
كل عام أنا وأنت ننام على سماء ملبدة بالشموخ والكبرياء
كل عام وانت ياحبيبي أعظم الرجال
كــل عام وأنت سراب يمكن تحقيقه
كل عام وأنت مطري الذي أحلم به
كل عام وانت العيد يافرحة العيد
: 
: 
: