منذ سنوات وقعت حكومتنا الرشيدة مناقصة هامة لمشروع عظيم ( طريق مسقط السريع ) بوابة أخرى تطل على مسقط العامرة ، بتكلفة مالية كبيرة نظرا لوقوع مسار هذا الطريق الكبير قمم الجبال الشاهقة ، وأماكن التضاريس البيئة الوعرة ، لكن الإرادة والعزيمة الصادقة لحكومتنا الرشيدة دائما تذلل الصعاب لتنفيذ خطط بناء هذا الوطن العزيز ، من أجل راحة الإنسان العماني أينما تواجد في المدن أو القرى في السهل أو الجبل . فسخرت بلدية مسقط الإمكانيات المالية الضخمة لإنجاز هذا المشروع ، في زمن قياسي لمن يشاهد طبيعة تلك التضاريس الوعرة ، فذللت المادة الصعاب وقهرت تلك التضاريس ، وكسرت قمم الجبال الشاهقة ، لتزيح عن كاهل هذا الشعب المعاناة اليومية التي يلامسها الموطن منذ سنوات ، عندما يسلك في الصباح الباكر طريق مزدحما بالمركبات ليصل إلى حي الوزارات أو إلى مختلف مواقع المؤسسات الحكومية في مسقط العامرة . وها نحن نجي ثمار هذا المشروع الضخم عندما أفتتح يوم الخميس الماضي أمام حركة المرور بعد فترة انتظار ، فشد نظري تلك الجبال التي تم تسويتها بالأرض لتمهد الطريق بثلاث حارات واسعة ، عندما تمر بين تلك الجبال الشاهقة قد لا تعرف المكان أين أنت ، فتحدثك نفسك بأنك لست في مسقط العامرة نظرا لطبيعة تلك التضاريس ، فعلا إنه إنجاز عظيم بكل المواصفات والمقاييس العالمية ، روعي في تصميمه انسياب حركة المرور .
فشكرا لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ، وشكرا لك يا مولاي على ما فاضت به أيديكم الكريمة من مكرمات سامية على شعبك الأبي ، وما صنعتم من منجزات عظيمة في هذا العهد الزاهر الميمون بقيادتكم الحكيمة والمتبصرة ، ستظل خالدة على مر الزمان تجني الأجيال المتعاقبة من أمة هذا الوطن خيرتها . وستظل أقلامنا الحرة تسطر كلمتها سلاحا لحماية هذا الوطن والذود عنه ، والإشادة بما تحقق فيه من منجزات عظيمة في عهدكم الميمون ، وكلمة حق وإشادة بجهود المخلصين في بلدية مسقط على هذا الإنجاز العظيم لا بد أن نقولها ، فبوركت جهودكم الصادقة لبناء عمان الخير والسلام .