[بكـى كـل شيء برحيـلك]
انتهى الكلام قبل أن أبدأ ، وبكى القلمُ في يديّ قبل أن أبدأ ، وأبكي ويرفضُ الدّمعُ أن ينزل من عينايّ يا أبي الغالي ، لأن دموعي هى الأخرى تبكيك ، برحيلك بكتْ القرية التي كانت بالأمس معقلك وأحتضنك القبر الذي هو مثواك الآن ، ويا ليتَ! كنتُ أنا القبر حتى أحضى وأسعد بحضنك، كم أحسد ذلكم القبر والثرى الذي غطاك ؟ وكم أحسد تلكم الناقلةُ التي أقلّتكَ من بيتكَ إلى مثواك الأخير ؟
برحيلك يا أبتاه : كل شي سيفتقدُك ، سيفتقدُك مسجد المحل الذي كنتَ بالأمس سبّاقاً لأداء الصلوات ورفع صوت الأذان فيه ،سيفتقدُ الناس صوت آذانك الجميل ، سيفتقدُكَ البعيدُ قبل القريب ، ما أجمل رحيلُك! وأنت تودّع بيت الله الحرام لأخر مرة وقبل وفاتك بشهرين ، خاتمة وأية خاتمة تختتم بها مشوار حياتك ..
وما أجملها ! من موته تنتزع روحك رويداً رويداً ، وأنت تذّكرُ ربك وتنطق بالشهادتين وتبتسم وكنت دائماّ تُردد في حياتك "اللهم إني أسألك الراحة عند الموت" فبُشراك فقد أجاب الله دعاؤك ..
جنازة وأية جنازة مرت كلمحٍ بالبصر ، جنازة لم أرى مثلها قط كأنها قنطرة طويلة يمرُ منها الماء مسرعاً أو بالأحرى كأنها سحابه بيضاء مرت بسرعة ، وحينما رأيتُ ذالكم المشهد فوربي أيقنتُ بأن ربك مشتاق إليك ويُعجّل رحيلك من الدنيا ..
رحلتَ نعم رحلتَ يا أبي الغالي، ولكن لم يرحل حُبكَ الذي تركته في قلوبنا وفي قلوب الناس، رحلتَ وتركتَ في قلوبنا فراغ شاسع لا يمكن ملئُه أبداً..
وبعد رحيلُك وقفتُ أبكي على الأطلال وبكتْ الأطلالُ معي يا أبتاه خِلتُها تُخفف من حُزني ، وتواسيني على فُراقك الذي أذاب قلبي ،وتكفكف دموعي ..
وكيف تستطيعُ الأطلالُ أن تُكفكف دموعي؟ إن كانت دموعي تأبى أن تبقى محبوسةً في عيناي ، تأمرني أن أذرفها كي تنزل لتحتضن جسدك الطاهر ..
برحيلك يا أبتاه : كل شي سيفتقدُك ، سيفتقدُك مسجد المحل الذي كنتَ بالأمس سبّاقاً لأداء الصلوات ورفع صوت الأذان فيه ،سيفتقدُ الناس صوت آذانك الجميل ، سيفتقدُكَ البعيدُ قبل القريب ، ما أجمل رحيلُك! وأنت تودّع بيت الله الحرام لأخر مرة وقبل وفاتك بشهرين ، خاتمة وأية خاتمة تختتم بها مشوار حياتك ..
وما أجملها ! من موته تنتزع روحك رويداً رويداً ، وأنت تذّكرُ ربك وتنطق بالشهادتين وتبتسم وكنت دائماّ تُردد في حياتك "اللهم إني أسألك الراحة عند الموت" فبُشراك فقد أجاب الله دعاؤك ..
جنازة وأية جنازة مرت كلمحٍ بالبصر ، جنازة لم أرى مثلها قط كأنها قنطرة طويلة يمرُ منها الماء مسرعاً أو بالأحرى كأنها سحابه بيضاء مرت بسرعة ، وحينما رأيتُ ذالكم المشهد فوربي أيقنتُ بأن ربك مشتاق إليك ويُعجّل رحيلك من الدنيا ..
رحلتَ نعم رحلتَ يا أبي الغالي، ولكن لم يرحل حُبكَ الذي تركته في قلوبنا وفي قلوب الناس، رحلتَ وتركتَ في قلوبنا فراغ شاسع لا يمكن ملئُه أبداً..
وبعد رحيلُك وقفتُ أبكي على الأطلال وبكتْ الأطلالُ معي يا أبتاه خِلتُها تُخفف من حُزني ، وتواسيني على فُراقك الذي أذاب قلبي ،وتكفكف دموعي ..
وكيف تستطيعُ الأطلالُ أن تُكفكف دموعي؟ إن كانت دموعي تأبى أن تبقى محبوسةً في عيناي ، تأمرني أن أذرفها كي تنزل لتحتضن جسدك الطاهر ..
اللهم انك أخذت مني والدي الغالي ، فأصبح الحزن يغلي بين جوانحي غليان الماء في القدر المحكمة الغطاء ، فأمنن عليّ يا رب بدمعة واحدة أطفيء بها حرقة قلبي ، فالدموع هي الرحمة العامّة التي كتبت على نفسك أن تُعالج بها نكبات المنكوبين ، وحزن المحزونين .
سأشتاقُ إليكَ يا أبي الغالي، ولكن كيف لي أن أُخفف من وطأة شوقي بعد رحيلك؟ فقد كنتُ بالأمس حين أشتاقُ إليكَ أجدُكَ، ولكن اليوم كيف سأجدُكَ وجسدك الطاهر مدفون تحت التراب، وروحك الطاهرة رُفعتْ إلى السماء؟
سأشتاقُ إلى مناداتك { أبـي } سأفتقدُ هذه الكلمة، سأشتاقُ إلى طلّتُكَ البهية علينا ،وسأفتقدُ ضحكتُكَ البريئة ، أبتاه الغالي : بعد رحيلُكَ بتُّ أهوى النومَ في غير حينه ، من أجل أن أُمنيّ نفسي لعلّ لقاؤك في المنامُ يكون ..
انتهى الكلام قبل أن أبدأ فمثلك لا تكفيه ولا توفيه الكلمات والعَبرات ، وخفتُ أن تمحي دموعي ما تبقى من كلمات كتبتها في رحيلك يا أبتاه ..
سأشتاقُ إليكَ يا أبي الغالي، ولكن كيف لي أن أُخفف من وطأة شوقي بعد رحيلك؟ فقد كنتُ بالأمس حين أشتاقُ إليكَ أجدُكَ، ولكن اليوم كيف سأجدُكَ وجسدك الطاهر مدفون تحت التراب، وروحك الطاهرة رُفعتْ إلى السماء؟
سأشتاقُ إلى مناداتك { أبـي } سأفتقدُ هذه الكلمة، سأشتاقُ إلى طلّتُكَ البهية علينا ،وسأفتقدُ ضحكتُكَ البريئة ، أبتاه الغالي : بعد رحيلُكَ بتُّ أهوى النومَ في غير حينه ، من أجل أن أُمنيّ نفسي لعلّ لقاؤك في المنامُ يكون ..
انتهى الكلام قبل أن أبدأ فمثلك لا تكفيه ولا توفيه الكلمات والعَبرات ، وخفتُ أن تمحي دموعي ما تبقى من كلمات كتبتها في رحيلك يا أبتاه ..
كفـى حزناً بموتك ثم إنّـي نفضتُ تُراب قبرك من يديّا
وكانت في حياتك لي عظات وأنتَ اليوم أوعظ منك حيّاً
ابنك المقصّر / عاشق الأمل