قمه مصريه ليبيه بالسودان

الدكتور شديد · 21 ديسمبر 2010، 8:39

يقوم الرئيس محمد حسني مبارك بزيارة الي الخرطوم اليوم لعقد قمة بمشاركة كل من الأخ العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية والرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان وحضور الفريق أول سلفا كير ميارديت النائب الاول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان.

بهدف دعم جهود الشريكين السودانيين للتوصل الي اتفاق حول المسائل العالقة في تنفيذ اتفاق السلام الشامل بما في ذلك أبيي والمواطنة وترسيم الحدود وتقاسم عائدات النفط والرؤية المصرية الليبية لمرحلة مابعد إجراء الاستفتاء وسبل دعم الشريكين في تسوية باقي القضايا بمايؤمن علاقات قوية بينهما ايا كانت نتائج الاستفتاء‏.‏
صرح بذلك أحمد أبو الغيط وزير الخارجية‏,‏ موضحا أن هذه الزيارة تأتي في إطار دعم مصر للأشقاء السودانيين والحرص المصري علي تعزير جهود السلام والاستقرار وتحقيق التنمية في مختلف ربوع السودان‏,‏ مشيرا الي ان القمة تهدف للتأكيد علي إجراء الاستفتاء في جنوب السودان في مناخ من الحرية والشفافية والمصداقية‏,‏ وبمايعكس إرادة ابناء الجنوب ويمكن الطرفين السودانيين من التوصل الي تفاهمات لتنفيذ نتائجة‏.‏
وقال إن هذه القمة تعكس إدراك القادة المشاركين فيها لمدي أهمية التطورات التي يمر بها السودان في هذ المرحلة الحاسمة من تاريخه الحديث مع بدء العد التنازلي لموعد الاستفتاء‏.‏ وأضاف ابو الغيط أن الرئيس مبارك سوف يبحث مع شريكي الحكم في السودان إقامة علاقات قوية بين شمال وجنوب السودان تستند علي المصلحة المشتركة في الحفاظ علي السلام والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية ليعمل الطرفان سويا علي ترجمة الروابط والمصالح القائمة بينهما علي اسس من التعاون في مختلف المجالات‏.‏ واوضح ابو الغيط ان القمة ستبحث مشكلة دارفور وسبل تشجيع كل حركات الاقليم الي الانخراط في مفاوضات السلام الحالية وتوقيع اتفاق السلام المنشود‏.‏ ومن جانبها‏,‏ رحبت الخرطوم بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس حسني مبارك للخرطوم اليوم الثلاثاء‏,‏وأكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أن القمة الثلاثية المصرية السودانية الليبية بالخرطوم غدا مهمة جدا في وقت شديد الأهمية في السودان‏,‏ وأنها تعكس حرصا مصريا بالغا علي أهمية استدامة السلام في السودان‏,‏ وذلك قبيل استفتاء تقرير المصير المرتقب في التاسع من يناير المقبل‏.‏ وقال الدكتور وليد سيد مدير مكتب حزب المؤتمر الوطني بالقاهرة‏:‏ إن المؤشرات كلها تشير الآن إلي أن انفصال الجنوب واقع لامحالة‏,‏ وبالتالي علينا العمل لاستدامة السلام في السودان وعدم العودة إلي الحرب‏,‏ وأعرب عن اعتقاده أن هذا هو الهم الأساسي لمصر الآن‏.‏ وأضاف أن زيارة الرئيس مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي للخرطوم في هذا التوقيت تعكس حرص مصر وليبيا الدولتين الشقيقتين الجارتين للسودان بأمر السلام فيه‏,‏ ووقف وغلق أي باب للتآمر علي السودان‏,‏ الذي يجب ألا يتخلي عنه اليوم أشقاؤه وأصدقاؤه‏.‏ وأوضح أن قمة الخرطوم ستبحث استدامة السلام وتعزيز أواصره في السودان والمساهمة في حل القضايا العالقة بين شريكي الحكم‏,‏ وأكد أن هذه القمة سترسل رسائل لكل الأطراف الدولية بأن السودان ليس وحيدا‏,‏ وأن مصر لن تتخلي عنه في أزماته وستساهم معه في حل قضاياه حتي يتجاوز هذه المرحلة المهمة من تاريخه‏,‏ وكذلك سيرسل رسالة إلي الداخل السوداني بأن أكثر الأمور أهمية في المرحلة الحالية هو استدامة السلام والاستقرار‏.‏

الدكتور شديد · 21 ديسمبر 2010، 17:24

وصل الرئيس حسنى مبارك الى العاصمة السودانية الخرطوم ظهر اليوم الثلاثاء لمباحثات قمة مصرية سودانية ليبية تضم الرئيس السودانى عمر البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت والعقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية.
وكان الرئيس السودانى عمر البشير ونائبه على عثمان محمد طه، على رأس مستقبلى الرئيس مبارك لدى وصوله إلى مطار الخرطوم الدولى، حيث عزفت الموسيقى السلامين الجمهوريين المصرى والسودانى، ثم صافح الرئيس مبارك كبار مستقبليه من مساعدي الرئيس السوداني ووزرائه ومسئولى الدولة ولفيفًا من أعضاء السلك الدبلوماسى العربي والأجنبي وأعضاء السفارة المصرية بالخرطوم .
يذكر أن العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية كان قد وصل إلى السودان فى وقت سابق لحضور القمة.

وتهدف القمة المصرية- الليبية- السودانية بشكل أساسى إلى دعم جهود الشريكين السودانيين للوصول إلى اتفاق حول المسائل العالقة فى تنفيذ اتفاق السلام الشامل، وبما يؤمن علاقات قوية بين الشريكين أيا كانت نتائج الاستفتاء الذى سيجرى فى التاسع من يناير المقبل.
يرافق الرئيس مبارك خلال زيارته للسودان أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والوزير عمر سليمان، والدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
وكان وزير الخارجية أحمد أبوالغيط قد أوضح أن زيارة الرئيس مبارك تأتى فى إطار دعم مصر للأشقاء السودانيين، وحرصها على تعزيز جهود السلام والاستقرار، وتحقيق التنمية فى مختلف ربوع السودان، وأن القمة تهدف كذلك إلى التأكيد على إجراء الاستفتاء فى جنوب السودان فى مناخ الحرية والشفافية والمصداقية، وبما يعكس إرادة أبناء الجنوب، ويمكن الطرفين السودانيين من التوصل إلى مفاهمات لتنفيذ نتائجه.

الدكتور شديد · 21 ديسمبر 2010، 20:31

قمة الخرطوم الرباعية
كتب يوسف أيوب
طالب البيان الختامى الصادر عن قمة الخرطوم الرباعية بين الرئيس حسنى مبارك، والزعيم الليبى معمر القذافى، والرئيس الموريتانى، محمد ولد عبدالعزيز والرئيس السودانى، عمر البشير ومشاركة سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان، بدعم الثقة المتبادلة بين طرفى اتفاق السلام الشامل بالسودان وتسهيل الحوار المشترك بينهما، وتمكينهما من التوصل لاتفاق حول القضايا الخلافية وبما يمهد لإجراء الاستفتاء فى أجواء صحية.

وأعرب البيان عن دعمه الكامل للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التقريب بين طرفى اتفاق السلام وأهمية استمرارها، فيما عبر عن أمله فى التوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة، مشيدًا بتأكيد طرفى اتفاق السلام الشامل فى السودان اتفاقهما حول جانب كبير من هذه القضايا، داعيًا إلى استكمال الجهود للتوصل إلى تسوية القضايا المتبقية.

وفيما يلى نص البيان الختامى الصادر عن القمة التى عقدت فى الخرطوم حول تطورات الشأن السودانى:

1- عقدت فى الخرطوم يوم 21 ديسمبر 2010 قمة بمشاركة كل من أصحاب الفخامة، فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية، وفخامة الأخ العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية، وفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وفخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان، وشارك فى اجتماعات القمة الفريق أول سلفاكير ميارديت، النائب الأول للرئيس السودانى ورئيس حكومة جنوب السودان. 2- جاء انعقاد القمة إدراكا من القادة المشاركين فيها لمدى أهمية التطورات التى يمر بها السودان فى هذه المرحلة مع بدء العد التنازلى لموعد الاستفتاء على مصير جنوب السودان، واستحقاقات مرحلتى ما قبل وما بعد الاستفتاء، والتى تتطلب تضافر كل الجهود الإقليمية والدولية للوفاء بهذه الاستحقاقات تحقيقا للسلام والاستقرار لكل ربوع السودان. 3- تناولت القمة أولويات استيفاء استحقاقات السلام الشامل فى جنوب السودان وإجراء استفتاء الجنوب فى جو من السلام والهدوء والشفافية والمصداقية، وبما يعكس إرادة شعب جنوب السودان فى إطار السودان الموحد أو الانفصال السلمى، وهى إرادة جدد القادة المشاركين فى القمة احترامها أيا ما كانت نتيجة الاستفتاء، وتتطلع القمة إلى أن تكون نتيجة الاستفتاء أيا ما كانت إيجابية على مستقبل السودان. 4- أكدت القمة على أهمية بذل كل الجهود لدعم الثقة المتبادلة بين طرفى اتفاق السلام الشامل فى السودان والعمل على تسهيل الحوار المشترك بينهما، وتمكينهما من التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية، وبما يمهد إجراء الاستفتاء فى أجواء صحية، ومن ثم فقد بحثت القمة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التقريب بين طرفى اتفاق السلام، وعبرت عن دعمها الكامل لهذه الجهود وأهمية استمرارها، وعن أملها فى التوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة، كما أشادت بتأكيد طرفى اتفاق السلام الشامل فى السودان اتفاقهما حول جانب كبير من هذه القضايا، ودعت إلى استكمال الجهود للتوصل الى تسوية قضايا متبقية. 5- بحثت القمة مستقبل العلاقة بين شمال السودان وجنوبه بعد أجراء الاستفتاء، وأكدت أن الروابط العضوية بين الشمال والجنوب والتى تدعمها اعتبارات التاريخ والجغرافيا والثقافة والقيم الاجتماعية والمصالح المشتركة تستوجب من كل أطراف العمل على تدعيم واستمرار هذه الوشائج فى جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء. 6- تدارست القمة جهود إحلال السلام فى إقليم دارفور وأشادت بإستراتيجية الجديدة للحكومة السودانية والتى تستهدف تحقيق السلام والتنمية فى الإقليم، ودعم كل الفصائل الدارفورية لسرعة الانخراط فى مفاوضات السلام الجارية بالدوحة، والعمل بشكل جدى لتوقيع اتفاق السلام المنشود الذى يعيد الحياة والأمل لأهالى دارفور، كما ناشدت القمة المجتمع الدولى لمواصلة جهوده من أجل تحقيق السلام وإعادة بناء وتنمية فى دارفور وفى كافة أنحاء السودان.