سنة 2010م مضت ومضت معها أحداثاً قد لا تنسى !! بمكنون طياته ، وزحام لحظاته،السنون تمضي والعمر يفني شبابه !! وهذه 2011م توها بدت !! ب3 أيام.
وجيت بموضوع جديد بعام جديد ولقلة مواضيعي لأني لا أهتم بسرد المواضيع فقد تعددت بأعداد الأصابع !!
فموضوعي هنا يعتمر منبر الساحة العامة لكثرة من يقاسي بهالمجتمع، أرجو التكاتف يداً بيد للوقوف لما له الأجر والثواب، حيث أوصى الإسلام بإحترام الكبير وأقصد هنا الشياب بشكل خاص !! فهم بمجتمع غير مجتمعهم الماضي حيث الكل يكُن لهم الإحترام والرحمة بنفس الوقت !!
آآه لو تدرون شعور كبار السن وأقصد هنا الوالدين وأجدادنا بتقدم العمر بهم لمرحلة هم يرون ان أجلهم قد حان !! وأنهم يودعون هذه الحياه لأنها لا تحمل سمات الأيام الخوالي مع أصدقائهم وأخوانهم الذين فارقوا حياتهم والذين بالمستشفيات وقله منهم لا زالو على قيد الحياه. وحيث أنه الشيب وما أدراك بالشيب وإحساسه !! انهم يغضبون لأي شيء يعارضهم وأي شيء لا يجدونه من شخص قريب يعتبروه جفاء وكره لهم.
( الحمد لله جدي بصحة جيده تسمح له بالمشي ولكن ليس لمسافات بعيده ، حيث معظم الإجازات لما أروح البلد يطلب مني أنا وأخوي وأولاد عمي بتوصيله عند أصدقائه ويحاول أنه يزور أي واحد سمع عنه مريض أو زايد عنده ولد أو حتى عوائل أصدقائه المتوفين!! لأنه ماشاء الله عليه يتذكرهم واحد واحد ( الله يعطيه الصحة والعافية). في أحد زيارته لأصدقائه اللي ما زاره لسنوات لأنه كان صديقه ساكن ببيت أحدا بناته !! وبعد حضان وتبادل العلوم والأخبار أنتقلوا إلى حديث الأيام والفرق بين الأمس البعيد واليوم ويتذكرو صحبتهم مع بعض شفت دمعة في عين جدي لأشتياقه لتلك الأيام . وعند الوداع يقول جدي لصديقه انه قليل من شباب اليوم يكترث للشياب ويهتم لمطالبهم. ويحمد الله بوجودنا نحن وأولاد عمي )
هذا هو حال كبيري السن في هذه الأيام ، بدل من الإحترام يجدون الضحك والإستفزاز وبدل الرحمة يجدون الذل والجفاء.
نجد الكثير يهتم بشؤون سيارته أن تظهر بمظهر جذاب ويزيد فيها ما ليس له داعٍ !! ويخرج من البيت الصباح سواء للعمل او للدراسة ويعود الظهر !! والمساء بطوله وحتى منتصف الليل يلهو ويلعب ويرمس مع أصدقائه ولكن إذا جاء يوم من الأيام جده أو والده يطلب منه إحسان يغضب ويكره ذلك اليوم لماذا طلب منه !!
واجهت في حياتي بشخص بهذا المستوى حيث جاء أمامي وأمام الزملاء يلعن ذلك اليوم لأنه راح يوصل جده فقط !! لماذا !!! سألته بعد مغادرة الجميع ولكوني أكبر منه سناً لماذا هذا الغضب ؟ قال بجواب ( الله يهديه ، بس لا يكون يشوف الموضوع ) انه أخجل أصادف أحد أصحابي وأنا مع جدي ولابس دشداشة!!( لأنه متعود على البنطال الأخ)
وجده يعصب لما يطلع و ما يلبس دشداشة !!
جاوبته أنه ( جدك اليوم معك وباكر بالقبر !! أنت تكسب الخير والأجر من دعائه وراحته بوجودك معه هي بذاتها فخر له !! يحس بإهتمامك !! خل وقتك معه وتعلم منه الأخلاق وحسن التعامل !! و خوفك أنك تصادف أصحابك وأنت برفقة جدك بيصير العكس لأنهم هم اللي بيتعلمو منك كيف يتعاملو مع أجدادهم ويكونو سند )!
والحمد لله جات عليه النصيحه وصار بعض الأحيان ينقطع عن لعب الكره لجل جده!!
( لما لا يتذكر كلاً منا أيامه وهو طفل صغير مع أبيه أو أجده !! لما كنا نشرب ماء الأودية من أيديهم بأفواهنا الصغيره ، أو لما كانو يفخرون بوجودنا معهم حيث يقودوننا بالطريق ونحن ممسكين بسبابتهم اللي كنا نراها كبيره !!)
تكفي تربيتهم لنا ورسخو فينا الأخلاق وحب التعاون !! أيام جميله عشناها بأكنافهم لما لا نرد الحق !!
أخواني برأيكم ليش الجيل الجديد ما يهتم لهذي الأمور ويهملو كبار السن ؟
مع أنه لازم تكون على يقين إذا أسأت معاملتهم أحفادك وأولادك يحملو صفاتك !!
( وأنا ما أعمم على الكل !! لأنه بعضهم والنعم فيهم ما يقصرون بشيء لجل أهلهم !!
كتبت الموضوع لحساسيته ومصادفتي له بالأيام الأخيرة !!!
أعتذر من اللي جال أحبك وهو خوان بحبه