عندما ترفض فتاة جَميلة لكي تبقى وتكتب مجازات عنها
فربما لو كنت إيجابياً ستعتبر ذلك إطراءً ..
ولكن لأنَّك سلبي حتى النخاع ..
فسوف تعتبر ذلك خيبة أخرى
تُضاف إلى سجل خيباتك الكبيرة ..



الجنس والطعام والشراب والماء
رغبات يجب أن تلبى في حيز زمني معيَّن .
جَميعها غير مؤثرة في الحياة اليومية ..
ولكنَّها تصبح بوصلة الأشياء عندما تغيب ..
لذلك عندما لا تجد فرصة أن تشرب أو أن تأكل
أو أن تظفر بفرصة سريعة لتقبيل فتاة جميلة ..
لذلك عندما تغيب تلك الفرصة، وأنت في أمس حاجتك إليها،
تشعر بخيبة هائلة تكتنف أرجاءك، وتُريد أن تتخلص من كل شيء ..



الإنسان المشحون بالخيبة ..
يمكن تشبيه شحنَه بصاعقة ..
تصيبه من الداخل وتجعله فأرا
أصيب بكمية كبيرة من الكهرباء ..



أصبت بالتسمم أربع مرات خلال الشهرين الفائتين ..
ودائما النهاية نفسها، أذهب لبدر السماء وأنزع عشرين
ريالاً من فؤادي، وأجلس متململاً على السرير بينما
الممرضة تضع المزيد من الماء في جسدي ..
أستلم إجازة طبيَّة، وأنسى سؤال الطبيب عن
المكان الذي يتعلم فيه الجيتار ..



عندما تكون لديك صديقة .. ولكنك تنظر إليها كامرأة
تشتهي أشياء متناقضة، أشياء مثل الصداقة والنقاء ..
والعناق والقُبل، هُنا بداية الطريق إلى الخيبة ..
الطريق المحتوم الذي سينتهي بالموت ..



بطني يؤلمني، رأسي مصاب بالصداع
ولم أنم منذ يومين، وقبل قليل لطمت بخيبة
هائلة جعلت هذه الحياة سوداء أمامي ..



أريد قتل كلِّ أحلامي كما أقتل مجموعة من الأرانب البريئة ..
أريد أن أهرسها بشاحنة ضخمة للغاية، وأن أدفنها تسعين
متراً تحت الأرض ..



هل تعرفون لغة الكرة الطائرة؟
عندما ترف الكرة لزميلك وتقفز
كي تقوم بضربِها في ملعب الخصم ..
وينتبه لها رجلٌ له أيد طويلة
ويكبسها في وجهك ..
تلك هي الخيبة ..



حتى وإن توهمت أنك تكتب عن الخيبة
لا زلتَ في الكتابة عن الرغبة .
تلك فطرة الجينات
والكون
والكتابة ..



الكِتابة في ذمِّ الرغبة ..
ضرب من التعبير عن الخيبة ..



المرأة التي بسببها تكون قوياً
هي المرأة الوحيدة التي تستطيع كسرك
هذه هي المعادلة المحزنة في عصر الحب
والرجال، والنساء ...



أحيانا أتساءل، كيف يكون شكل الزواج من أرملة؟
لديها بيت ووظيفة ومنزل وأطفال، ولم تعد تريد شيئا
سوى رجل يملأ ذلك الركن البارد في الفراش ..
ألن يكون هذا خيارا جيدا لرجل مكتئب
يريد قضاء حياتِه في ملاحقة الأوهام؟؟



دائما ما يغيظني الذين يخلطون بين [العسقيين]
وبين المُكتئبين بقصد ..
العسقي شخص مهووس بالحزن
ويريد أن يراه يشيع العالم حتى لو لم يكن مصاباً به ..
المكتئب شخص مصاب بالحزن ويريد فقط أن يتخلص منه
لكي يواصل الحرب ضد العسقيين ..



اليوتيوبية تزيد كراهيتي لكل إعلام فاشل في الأرض ..



لم تعطني الحياة عقلا حاداً يمكنني من الخوض في عوالم الدراسة بارتياح، ولم تعطني طبيعة نفسية هادئة تمكنني من تقبل بشاعات الآخرين، ولم تعطني استقلالا يجعلني أقرر الهرب بعيداً، كل ما أعطتني إياه طريقة غريبة ومختلفة في التفكير، تجعل كُل الحياة جحيماً لا يُطاق.



مهما حاولت، لا أستطيع رؤية النهايات الجَميلة في حياة الإنسان ..
هُناك دائما بشاعة وبؤس وقذارة وندم هائل، والأهم مقدار هائل
من الخيبة سوف يجعل الإنسان نادماً على يوم خلقِه ..



السعادة وهم غير موجود ..
ليست سوى لحظات متفرقة سريعة
مثل اللحظة التي تشعر فيها بالإعجاب بنفسك
عندما تكتب مسجاً جميلة لفتاة ..
هذه هي السعادة
ثوانٍ صغيرة في حدث هامشي ..



أحلمُ أحيانا بأن أمتلك مطعماً أو مقهى إنترنت
أو محل حلاقة أقضي فيه الوقت مع الغرباء
دونَ أن أشعر بالغربة التي تطحنني من الداخل ..



يحاول أصدقاؤك الحقيقيون ــ من أجل إخراجك من كآبتك ــ
استدراجك إلى مجموعة من الأحلام ..
من المؤسف أنَّهم لا يعرفون ــ رغم صدقك معهم ــ
أنَّهم يقتلونك ببطء شديد للغاية ..



اتصلت بي فتاة، مهووسة بصديق من أصدقائي
تطلبُ مني أن أعمل جاسوساً لها لتتأكد أنه سيكون
زوجا صالحاً لصديقتها التي تحبه ..
يعني أنا ناقص؟؟



الخيبة تجعلك تكتب مجازات جميلة
المضاجعة تجعلك تضيع الوقت
في الندم اللاحق ..



أخطأت امرأة أمامي وقالت: أنَّها تشعر أحيانا
أنَّها تمشي عاريةً في الشارع بسبب نظرات الآخرين ..
الآن في شارعٍ في ذاكرتي، أراها تمشي عاريةً
منذ أن قالت تلك الجملة ..
التي أتمنى لو كانت قيلت بشكل مقصود ..



يمكن ابتلاع المرارة بالكثير من الديو ..
ولكن كم علبة ديو يجب شربها لتغرق الكآبة؟



فعلاً على المرء أن يكون حذراً من أسرارِه
فكل سرٍّ مُنح للآخرين
يعني مصيبة مؤجلة
ستحدث بلا شك ..



مجازات الخيبة أجمل مما كنت أتوقع
لذلك سأكرر الخيبات ..



يزعجني المثقفون عندما يصفون مظاهر الاحتفاليات بالعيد الوطني، وبالسلطان قابوس على أنَّها نفاقيات علنية، بالنسبة للبعض يشعر أن إيصال امتنانَه للسلطان، سيعني بالضرورة مقابل على هيئة خدمات وشوارع وتعليم وصحة، فهو يصطف مع المصطفين نعم، ولكنه يفعل ذلك من أجل نفسه، ولا توجد قوَّة في الأرض يحق له أن تمنعه من اتخاذ هذا القرار.



أسيء لصحتي كثيراً، آكل الكثير من السكريات، وأدخن بشراهة بالغة، وأقضي معظم الوقت في جلسة غير صحية أمام الحاسب الآلي. مع ذلك لا زلت أتزينُ وأفضي بنفسي إلى مجازات متوهمة مع فتاةٍ جَميلة. كم هو أناني هذا الإنسان.



من قال أن الإنسان كائن جميل؟ الإنسان كائن بشع أناني مليء بالرغبات ومشحون بالانتقام من كلِّ من أحبَّه في هذا العاَلم، بربِّكم أين يكمن الجمال في هذا المستنقع الكريه من الوساخة؟



لا أريد تلطيخ نفسي بالوحل
وأريد من ينظف الوحل في غرفتي
وأريد أن أنظف الوحلَ من قلبي ..
المشكلات المتداخلة حلُّها سريع ..
التنازل عن قيمٍ ما ..
ولكنَّ الوحل الذي يأتي مع هذا التنازل
لا يريد المرء تلطيخ نفسه به ..



لستُ سمائليا حتى النخاع، لا أعرف معظم أسماء المناطق في سمائل، ولا أعرف معظم أنواع النخيل، ولا أجيد التفريق بين أنواع المياه. مع ذلك أشعر أن سمائليتي أكبرُ من هذه الملامح البيئية البسيطة، أشعرُ بها عميقةً وقويةً، وتمتدُّ من ذاكرةٍ من الطفولة، إلى حاضرٍ من الماضي.



معظم الفلاسفة كانوا يفكرون بصوتٍ عالٍ ..
لم يكونوا ــ وفق خياراتهم ــ مخططين لأن يكونوا فلاسفة
ولكنه شيء حدثَ هكذا، كما قد يحدث لأيِّ إنسانٍ منكم ..



أصبحت كلمات مثل [النغل] [الغبن] ..
وسائل نداء ..
اللغة تتطور
وكذلك الأخلاق ..



مع اختلافاتي الكثيرة معَه، لا يدركُ كثيرون كم أنا فخور بحشر المنذري، فخورٌ به عندما سأله موظف الشرطة عن أي مذهب ينتمي له، قال بثقة [السني] وعندما سأله إلى أي فرعٍ من فروع المذهب، اضطر للاتصال بالذاكرة لكي يعرف هذه المعلومة، بالنسبة لي تلك الحكاية وهذا الذاكرة من ومع حشر كانت كافية لي لكي لا أنساه للأبد.



عندما تجعل الأشياء مزدوجة المَعاني
فأنت تُمارس حريتك اللغوية بذكاء ..
ولكن عندما تجعلها كثيرة المعاني ..
أو خاليةً من المعنى ..
فأنت تخدع نفسك
مع سبق الإصرار
والترصد ..



في القانون لم أكن أعرف أن الجريمة مع سبق الإصرار والترصد، تختلف عن الجريمة التي يضرب فيها رجلٌ رجلاً في ضربٍ أفضى إلى الموت. كان الموت بالنسبة لي [موتاً] حتى قام فلاسفة القانون بالتدخل فيما لا يعنيهم.



ينبغي على البعض أن يشعر بالفخر بسبب حماقاته التي جعلت منه رجلاً ..



تبقى المرأة الرائعة
هي التي تلد الرجال العظماء ..



ستدرك العُمانيات يوماً أنَّ هذه اليد الممدودة لهن بالحرية
قابلة لأن تموت أو أن تنسى ..
حينَها أعتقد أن المعركة من أجل حريتهن
سوف تبدأ لا أكثر ..



كل ما فعلَه هتلر يثير احترامي ..
لو ماتَ فقط قبل أن يُصاب بالجنون ..
لكان أروع حاكمٍ عرفه التاريخ ..



يجب علينا أن نستشعرَ عُمق علاقة البشر بقضية اليهود. فبالنسبةِ لطائفة ليست قليلة يعتقدُ البعض أن عمق الحزن اليهودي الذي طغى على العالم بعد أن أحرقهم هتلر، يعتقدون أنَّه حزن دعائي مفتعل، بينما سيطر هذا الحزن على العالم، كما ستسيطر عليه ذات يوم النواحيات من أجل الحسن، والحسين، وعلي، ويزيد، ومعاوية.



وقال عسقيٌّ مُصاب بالوسْواس: " ماذا لو كانت هذه المرأة التي ستكشف لي صدرَها بعد قليل هي ابنةُ عمِّي؟"



من ضمن الأساليب الدعوية التي تثير غضبي ضد المتدينين. لجوؤهم إلى سرد حكايات محزنة للغاية، كلنا [سمعَ] بها ولكن من أحد شاهدَ إحداها تحدث له.



الصديق الذي يبدأ نهاره معَك بكلمة: سلام ..
هو ذلك الأصيل الذي تهفو روحك إليه ..



لا يتخيل البعض كم يمكن أن يكون وصول البريد الإلكتروني
للهواتف المحمولة، مُرهقا للكثيرين ممن حلموا بحياةٍ هادئة
وخالية من القلق ..



من ضمن أعوام النهضة في أحلامي:


" عام التقصير عن الأصدقاء"



أشعرُ أنني بدأت أكره نفسه من فرط ما أحببت أصدقائي ..



وقالَ رجلٌ مفتونٌ بالغبار: الوضع مؤسف
بائس
مزرٍ
وأنا منهكٌ
ويائسٌ
ومحطمٌ
من الداخل
ومن الخارج ..



عليك أن تكون حذراً من الذين يطلبون منك ارتكاب جريمة وهم يضحكون ..



عندما يقول لك صديق [ماذا حدثَ في الأرَض] فتتعمد أخذَه إلى الكوني العام، فيعود فيسألكَ [أعني القصة الفلانية] وأنت تعلم أنَّه كان يقصدها، هذه بداية تدمير النفس، بالتمثيل على الأصدقاء.



يلعب الأصدقاء الورق أحياناً، وهم يكلمونَك عبر الماسنجر، وأنت تطرح عليهم فكرة مصيريةً عنكَ، وأنت حائر بين قرارين، فيختاران ورقةً بدون تركيز، وتقرر أنت على ضوء خيارِهم أي ورقة ستلعبُ في النقلة القادمة، وإن كانت ستكون الأخيرة؟



عندما تقول لصديق " العالم أصبح مليئا بالمشاكل" فأنت تتعمد للمرة الثانية، أن تأخذهم إلى الكوني العام، ومرَّة أخرى يسمحون لك باللعب بهذه الطريقة. ذلك هو الطريق الحتمي للانتحار، بالكذب على الأصدقاء.



عذبنا آدمُ وأولادُه بسبب رغبتهم في المُضاجعة ..



أرضُ العدو هي المكان الوحيد الذي يمكن فيه لعن الموتى ..



كانت تلك المرأة جَميلة مثل خطأ غامضٍ في اللغة ..



سلام يا معاوية انتبه من الألغام ..
بربِّكم، أليست عبارة يقولُها صديق أصيل؟



لاحظوا معي
الحلوين
الحلوات
الحلو
الحلوة ..
كلها كلمات جميلة في سياقاتٍ مختلفة
ولكن مع [الحلوون] فإن الأمر يختلف
ولا سيما وإن كانت بين عارضتين تشبهان مرمى هدف ..



ما هو مرماك الحقيقي؟
هل هو مرمى بصرك؟
أم مرمى بصيرتك؟؟
أهي تلك القشعريرة التي تقول لك توقف ..
أم تلك الحماسة التي تقول لك اقتل نفسك ..
ما هو مرماك الحقيقي؟
فهو بالتأكيد ليس مرمى بصرك
ولا مرمى بصيرتك ...



من مفسدات اللذة
الشعور الدائم أنك تفرط فيها ..



مجاز إفراط وتفريط يدفعني لقول مجازات، لن أقولَها احتراما للنبي محمد صلى الله عليه وسلَّم.



البادئة في اللغة
أشد ظلماً وغلظةً ..



بعض أنواع المؤت مؤلمة ومخزية
كأن ينتهي بك المطاف مدمن كحول
لا يجد نقوداً ليشربَ فيدخل السجن
وهُناك يعرف كيف يجد الكحول
ولكنَّ عليه الوقوع في جريمَة
ليهنأ به ..



أشتهي أحياناً رميَ هاتفي في الجدار ..
ليتني أستطيع ذلك ..



كما في حالة المتنبي، فإنَّ الشعور بالعظمة كان طريقاً لدفعِ البشر للتساؤل حول صحة فلسفة المتنبي، ولذلك فإنَّ الشعور بالعظمة ليس سيئا دائما، لو وجد طريقه إلى المجاز واللغة.



قراءة بصرية في مجازات المتنبي ..
أتخيل ذلك أن يكون عنوان كتابٍ
في معرض مسقط الدولي التاسع والثمانين ..



أحيانا الأفكار والرغبات تتصارع في الرأس
مثلما تتأكد أن نسخك لبعض الصور من هذه الذاكرة
إلى الذاكرة الأخرى، سوف يسبب الربكة لذاكرتك ..



الذين يرون في قرصنة الكتب عيباً
أختلف معهم بشدة
وأحترمهم بعنف ..



أؤمن أحيانا أن التصدي لجشع التجار
واجبٌ مصيري، مهما كانت البضاعة التي
يسوقونَها ..



عكس الحواسيب ..
عندما يأخذ الحاسوب وقتا ليفكر، ندرك أن هناك مشكلة .
ولكننا عندما نتخذ قرار دون تفكير
نكون في حالتنا الطبيعية ..



المأساة أن يمتلئ عالمُك بالمسدسات ..



اللجوء إلى أكثر الخطط وضوحاً
جزء من الحرب النفسية ..



أحب أمي بشكل غريب
بشكل يجعلني أريدها أن تكرهني
بدلا من أن تفقدني ..



من مؤسفات المُتع
أنها تتحقق على حساب
بعضها البعض ..



أليس شعور الجائع باختلاط ثلاث نكهات تتقاتل في فمه
من لذائذ الجنان؟



بعض الأديان فكَّت الزواج الكاثوليكي اليهودي
عن بعض المُتع الدنيوية، الأديان التي لم تفكّ الحزام كثيرا
لم يكن لها نصيب هائل من الخلود ..



لو فتحت نافذتان، الأولى لماضيك
والثانية لحاضرك ..
فأيَّ واحدة تريد الإطلال عليها ؟