ملح المطر والتفاح الأسود جديد د محمد رضا

    • ملح المطر والتفاح الأسود جديد د محمد رضا


      ملح المطر والتفاح الأسود








      " أزرعُ صحارى القمر

      ولا أحصدُ إلا فراغَ الأصص "



      مرآتي لا تحبسُ داخلها

      إلا صُوري القديمة

      كأنَ ملائكتي منهكة

      وهالاتها شاحبة.



      تقرضُ أظافرَ الحزنَ

      وتتهمني عيونها الصغيرة:

      أنتَ مَن فعلَ هذا بـ أنت

      فاغفر لنفسكَ خطاكَ وخطاياك



      ***



      " غسقٌ أنا, والشمسٌ لا تعشق "

      أفقي وسيعٌ,

      طيوري بلاستيكية.

      وبالاخير.. أثاثٌ يَنتحب.





      أصيبُ من يحبني بالحمى,

      تعتبرها الذاكرة دليلٌ

      على موضوعية القرار

      وأعتبرها فشلاً

      في منحنى الواقعية.



      ***



      يسكنُ طاولتي أرقُ المقاهي

      وقلبي قهوةٌ تركية

      طلبتها في خريفِ ساعتي

      - فنجانُ موتٍ يافتى

      وأكثر مِن السَكرات.





      قلم يبكي كاتب أم

      كاتبٌ يبكي القلم؟

      - كانَ صغيراً على الموت.

      - القلم .. أم الكاتب؟

      - أنا !

      - وما دَخلك ؟

      - حريةٌ شخصية.

      سمعني جيداً كجرسٍ فرنسي.





      عيناهُ تركضُ في تلالِ الضوء,

      تلاحقانِ خطواتِ الأراجيح,

      " قفزة أخرى وتتغييرُ الإتجاهات "

      ليسَ كل مايلمع آلات تصوير,

      وأوراق الشجر لم تعد تصلح للسفر.



      ***



      مقلقٌ صوتُ العصافير,

      تترصدها صافرات القطارات,

      تدعوها لإغلاظِ قلوبها

      لكنّ الأمومة لا تعتصر

      ولا تنتج من العدم.



      ملحُ الشوارعِ مظلمٌ

      ويدها تهمسُ بي

      - قم يا مُحمّد ,

      سيضيعُ مِنك ظلَ الكواكب,

      ستغرقنا في صدفِ المسافات.





      كأنها فتاةٌ تعبرُ قلبَ الطريق,

      تُخرسُ أقدامها بوقَ الخطايا,

      تغلقُ أذنها بيديها

      يتحولُ الفستانُ إلى الأسود

      تسأل: هل هذا ما علمتك؟



      لم أسمعها ولم يسمعها

      لا الشوارع ولا قوافل الثعابين.

      فقط سمعتها قطةٌ

      فارسية البياض

      ولم تخبر أحد!



      ***



      " أجملُ من أن تمشي فوقَ فقاعات الصابون

      أن تُغني لها "

      تخيل أنها حزينةٌ لأجلك

      عِندها ستتلونُ لك وحدك

      وتموتُ في كُحلِ دِماك.





      عندي من كلِ قلبٍ لونين

      وعدةُ مصابيحَ قديمة,

      علبةُ مُوسيقى يدوية

      ورُصاصاتٌ تكفي

      لدغدغةِ قريةٍ بأكملها.



      ***



      شعلةٌ أخرى وستخرج اليراعات

      - اليراعات لا تحتاج للضوء,

      هي بحد ذاتها مضيئة !

      - إذاً سنغلق عليها الليلة لتستريح.



      - وتفاحة نيوتن ؟

      - كانت سَوداء ... وإلا لما التفتَ لها.

      - هه ! .. لا أدري.

      - إذاً فـ اسكت.




      18-6-2010
      محمد رضا


      -------


      رجاء: تابعوني من خلال خاصية المتابعة
      وضعوها في مدوناتكم لأتابعكم
      لكونها أسهل في المتابعة

      Strength Faith Passion






      المصدر : د محمد رضا


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions