خطوات مجيدة لنشر ثقافة التعليم الإلكترون

    • خطوات مجيدة لنشر ثقافة التعليم الإلكترون

      * محمد الكندي : وضع خطة إنماء لأعضاء الفريق من بداية العام الدراسي .

      تحقيق - محمد بن هلال الخروصي

      سعت تعليمية جنوب الباطنة منذ البداية إلى نشر ثقافة التعليم الإلكتروني في مدارسها وذلك ترجمة للنطق السامي الداعي إلى الأخذ بالمستجدات في مجال تقنية المعلومات كونها المحرك الأساسي لعجلة التنمية ومن منطلق حرص وزارة التربية على بناء نظم وتطبيقات تعليمية إلكترونية تسهم في رسم ملامح تعليم إلكتروني مجيد.

      وتمثّل هذا السعي في حرص دائرة تقنية المعلومات على تهيئة الأجواء المثالية لتفعيل أدوار شعبتي المحتوى والتعليم الإلكتروني والمشاريع القائمة بكل شعبة ورفع مستوى أعضاء فريقيْ المحتوى والتعليم الإلكتروني في المنطقة من خلال البرامج التدريبية وتنفيذ مشاريع أضفت أجواء مثالية يستطيع من خلالها الطالب والمعلم على السواء إبراز مهاراته في مجال تقنية المعلومات وتوظيفها لخدمة العملية التعليمية في ضوء التعاون الإيجابي بين إدارات المدارس ودائرة تقنية المعلومات في المنطقة.

      شعبة التعليم الإلكتروني

      يحدثنا منسّق شعبة التعليم الإلكتروني موسى بن خميس البلوشي عن الشعبة وأبرز أنشطتها خلال هذا الفصل فيقول: يقع على الشعبة حصر احتياجات الحقل التربوي من الأنشطة الصفية التفاعلية كالرحلات المعرفية والاختبارات الإلكترونية ومن ثم إعداد خطة لإنتاجها بمشاركة أعضاء فريق التعليم الإلكتروني ومن ثم تطبيقها في مدارسهم في حصص نموذجية, كما يقع على الشعبة تفعيل أدوات الاتصال (الويب 2.0) في العملية التعليمية وحث أعضاء الفريق على تنفيذ دروس نموذجية باستخدام تقنيات التعليم الحديثة وكذلك تحفيزهم للمشاركة في ملتقى المعلمين المقبل والذي سيكون تحت عنوان: التقنية ودورها في تجويد التعليم, حيث جاء العنوان متوافقا مع نهج المنطقة لتفعيل التقنية في العلمية التعليمية إضافة إلى متابعة تنفيذ المشاريع المتعلقة بالتعليم الإلكتروني كمشروع الصفوف التفاعلية ومشروع شبكة المصادر التربوية العالمية (الآي ايرن), ومشروع الصحفي المحترف وإعداد تقارير مرحلية لأداء الأعضاء في كل مشروع ورفعها إلى قسم التعليم الإلكتروني بالوزارة.

      وعن تواصل الشعبة مع بقية الدوائر والأقسام وبقيّة العاملين في الحقل التربوي يقول: في بداية العام الدراسي قمنا في شعبة التعليم الإلكتروني وبالتعاون مع شعبة المحتوى الإلكتروني وبمتابعة دائرة تقنية المعلومات قمنا بتنفيذ لقاءات تعريفية للمشرفين التربويين بالمديرية للتعريف بشعبتي المحتوى والتعليم الإلكتروني وتم اقتراح عدة برامج تدريبية للمشرفين في كل قسم بناءً على احتياجات كل قسم على أن يتم تنفيذها بحسب جدول زمني يتم الاتفاق عليه, ووفقا لخطة الإنماء الخاصة بفريق التعليم الإلكتروني عقدنا عدة حلقات تدريبية للأعضاء مثل: تصميم الاختبارات الإلكترونية وأدوات الويب 2.0 كما قام أعضاء الفريق بعمل مشاغل تعريفية ودورات وبرامج إذاعية لنشر ثقافة التعليم الإلكتروني في مدارسهم, وتم إعداد خطة لنشر ثقافة التعليم الإلكتروني في مدارس المنطقة وتوزيعها على أعضاء الفريق ليقوم الأعضاء بعد ذلك بتنفيذ الخطة بحسب الزمن والامكانيات المتوافرة في مدارسهم, على أن يتم موافاة الشعبتين بنتاجات الدورات التدريبية التي يتم تنفيذها في مدارسهم كنقل لأثر التدريب للدورات التي خضعوا لها مركزيا ولا مركزيا.

      كما سعت الشعبة إلى تفعيل أدوات الويب 2.0 لتعزيز التواصل بين الأعضاء والمشاركة بالأفكار فتم تخصيص صفحة على الفيس بوك لعرض أنشطة وفعاليات الفريق وبرامجه التدريبية وروابط تقود إلى نتاجات الفريق التي تم إرسال نماذج منها إلى قسم التعليم الإلكتروني بالوزارة, كما تم رفع قواعد بيانات الأعضاء والمعلمين والطلاب المجيدين والمدارس المطبقة لمشروع الصف التفاعلي وأعضاء شبكة المصادر التربوية العالمية (الآي ايرن) على موقع مستندات جوجل التشاركية ليسهل التعامل معها من قبل أعضاء شعبتي التعليم والمحتوى الإلكتروني من حيث التعديل والحذف والإضافة.

      شعبة المحتوى الإلكتروني

      أما منسق شعبة المحتوى الإلكتروني بتعليمية جنوب الباطنة محمد بن سعيد الكندي فحدثنا قائلاً: قامت شعبة المحتوى الإلكتروني بوضع خطة إنماء لأعضاء الفريق من بداية العام الدراسي ونحن نسير عليها، قمنا بأخذ احتياجات الأعضاء من البرامج المختلفة التي يمكن أن تساندهم في عملهم كفريق بالمنطقة وكأعضاء يمثلون مدارسهم.

      كما قامت الشعبة أيضا بتكوين قاعدة بيانات للمعلمين والطلاب المجيدين المحتوى الإلكتروني وتحديد هذه الجوانب للاستفادة منهم مستقبلا, كما شاركت الشعبة في وضع معايير "مسابقة تصميم محتويات إلكترونية" التي تتبع قسم الأنشطة التربوية ترجم بلقاء أعضاء الشعبتين مع مشرفي النادي العلمي بمدارس المنطقة وعرض نماذج من أعمال أعضاء الفريق، وعن الخطوة القادمة لشعبة المحتوى الإلكتروني يقول: الخطوة القادمة للشعبة هي عملية إنتاج قطع تعليمية تفاعلية تخدم المنهج الدراسي وتتوافق مع المعايير المعترف بها لتصميم المحتويات الإلكترونية التي تم موافاتنا بها من الوزارة، وسنشرك أعضاء الفريق المتوزعين في مدارسهم في عملية إنتاج الكائنات التعليمية المحوسبة، حيث يوجد ضمن الفريق مجموعة من المعلمين الأوائل للمواد الدراسية المختلفة بحيث يكون لهم دور كبير في عملية التأكد من سلامة المادة العلمية التي سيتم إنتاجها وطريقة عرض المادة إلكترونياً ومدى تناسبها مع مستويات الطلاب وقدراتهم كما سيكون على المعلمين المجيدين في برامج التصميم دور كبير في عملية الإنتاج حيث توجد نيّة لإشراكهم في عملية الانتاج كل بحسب قدراته ومهاراته والوقت المتاح لهم وكل هذا وفق خطة زمنية قمنا بإعدادها.

      وعن تقييمه لأداء أعضاء فريق المحتوى الإلكتروني في المنطقة خلال الفترة المنصرمة يقول: نحمد الله على وجود هذه الكوكبة المبدعة من المعلمين الذين يمثلون فريق المنطقة، فالفريق يمر بمرحلة تصاعد بالأداء , حيث إن هناك مجموعة من الأعضاء قاموا بعملية إنتاج لبعض الكائنات التعليمية البسيطة ونقل أثر التدريب للبرامج التي خضعوا لها إلى بقية المعلمين في مدارسهم.

      فريقا المحتوى والتعليم الإلكتروني

      إضافة إلى شعبتيْ التعليم والمحتوى الإلكتروني ينشط في أغلب مدارس المنطقة أعضاء تابعون لفريقيْ المحتوى والتعليم الإلكتروني ويقع على الأعضاء نقل أثر التدريب للدورات التي يخضعون لها عن طريق شعبتي المحتوى والتعليم الإلكتروني في المنطقة أو الدورات المركزية التي تنفذها الأقسام التابعة لها في الوزارة ومن ثم موافاة الشعبتين بمخرجات كل الحلقات والبرامج التدريبية بحيث يتم نقل أثر التدريب إلى أكبر شريحة من معلمي مدارس الأعضاء والمدارس المجاورة والمشاركة في تنفيذ برامج تدريبية والمساهمة في نشر ثقافة التعليم الإلكتروني في المنطقة.

      وتقول معلمة أولى علوم وعضوة فريق التعليم الإلكتروني من مدرسة نخل للتعليم الأساسي شريفة بنت سليمان الرواحية عن مشاركتها في فريق التعليم الإلكتروني في المنطقة إنها أضافت لها عدة مهارات من عدة جوانب، ففي الجانب التقني عززت مهارات التعامل مع الحاسب الآلي والكثير من البرامج بشكل أفضل من ذي قبل وفي الجانب التربوي ساعدتني من خلال مراعاة الفروق الفردية والذكاءات المتعددة للطلاب وتحقيق التعلم الذاتي وفي الجانب الإداري من خلال التخطيط والإعداد والتنظيم للدورات التي أقوم بتنفيذها ومن ثم متابعة تنفيذها, كما ساعدتني مشاركتي الفريق اجتماعيا من خلال التشارك مع الأعضاء الآخرين في الأعمال والدورات ونقل أثر التدريب للمدارس المجاورة.

      أما معلمة تقنية معلومات وعضوة فريق التعليم الإلكتروني من مدرسة وادي المعاول للتعليم الأساسي منصورة بنت العبد الريامية فتؤكد أن مشاركتها سنحت لها الفرصة في حضور مشاغل ودورات تدريبية في مجال استخدام تقنيات التعليم في إضفاء أجواء تعليمية مجيدة للطلاب وإثارة دافعيتهم نحو التعلم بطرق مشوّقة, كما أن هذه المشاغل تسهم إسهاما كبيرا في رسم ملامح التعليم الإلكتروني الذي تسعى الوزارة لتطبيقه ويبقى على الأعضاء نقلها لأكبر شريحة من معلمي مدارسهم. من فريق المحتوى الإلكتروني تقول معلمة تقنية معلومات من مدرسة نخل للتعليم الأساسي كاذية بنت عبدالله العبيدانية: إن من أهم ثمار مشاركتها مع فريق المحتوى الإلكتروني كانت تنمية الجانب الفني في إنتاج البرامج التعليمية وتنمية الدافعية نحو التعلم الذاتي, وتنمية جانب التواصل والتشارك مع الآخرين في الأفكار, وتؤمن بأن التعليم الإلكتروني سيوجد تغييرا في طرق وأساليب عرض الدروس بطرق يتفاعل معها الطالب وستنمي قدرات المعلمين الإبداعية في التصميم والإنتاج وتطبيق الدروس في المواقف الصفيّة ما يؤدي إلى تحسين مخرجات التعليم.

      ومعلم الرياضيات من مدرسة الطفيل بن عمرو للتعليم الأساسي وعضو فريق التعليم الإلكتروني سليمان بن محمّد المجيني علّق بالقول: لقد خضع أعضاء فريقَيْ المحتوى والتعليم الإلكتروني للعديد من الدورات سواء من تنظيم شعبتي التعليم والمحتوى الإلكتروني في المنطقة أو الدورات المركزية التي تقدمها دائرة تقنيات التعليم في الوزارة، وللأمانة استفدت من هذه الدورات كثيرا، فقد تعلمنا على سبيل المثال كيفية كتابة السيناريو التعليمي بالصورة الصحيحة وتعرفنا على مهام فريق تصميمه، كذلك تعلمنا صنع قطعة تعليمية باستخدام برنامج الفلاش، وكيفية تصميم درس بطريقة الويب كويست(الرحلات المعرفية)، وعن مدى استفادته يقول: لقد تعلمت عدة برامج تخدم العملية التعليمية ويمكن من خلالها تصميم محتويات إلكترونية تفاعلية، أيضا المشاركة في الفريق أعطتني الدافع لتفعيل التعليم الإلكتروني خلال الحصة الدراسية، والدافع للبحث عن برامج أخرى تستخدم لنفس الغرض ولكن بطرق مختلفة. كذلك لا أغفل عن ذكر أن مشاركتي في الفريق رسخت في نفسي روح عمل الفريق الواحد, ونحن الآن بالفعل نجني ثمار هذه الدورات، بالنسبة لي لدي تجارب سواء في نشر الثقافة الإلكترونية (بين زملائي المعلمين في مدرستي والمدارس المجاورة)، أو تطبيق حصص نموذجية باستخدام بعض البرامج المخصصة لصنع قطع تعليمية. إن رسم ملامح التعليم الإلكتروني يحتاج إلى ألوان زاهية وهذا يتحقق بتدوير عجلة المشاغل والدورات التدريبية لأعضاء الفريق الذين بدورهم يحملونه إلى زملائهم في الميدان وطلابهم.

      مشروع (iEARN)

      تعد الشبكات الإلكترونية التعليمية بيئة مناسبة لتنفيذ مشروعات تعليمية تشمل مجالات عدة سواء على صعيد التعريف بثقافة الوطن أو تقديم الخدمات التطوعية والاجتماعية أو إتقان اللغات الأخرى وتمكين المشاركين في هذا المشروع من التواصل الفعال فيما بينهم والتعرف على ثقافات الآخرين مع تبادل المعلومات والخبرات التربوية والطرود البريدية التي تحوي ما يعكس تراث وتاريخ السلطنة وحاضرها الزاهي ومن هذه الشبكات شبكة المصادر التربوية العالمية (iEARN) التي تسمح للمعلمين والطلاب بالتواصل وعرض تجاربهم من خلال مشاريع الشبكة. وتعد شبكة المصادر التربوية العالمية مؤسسة غير هادفة للربح تضم أكثر من مليوني طالب وطالبة و 25 ألف مدرس من 130 دولة حول العالم يتعاونون في مشاريع تربوية صممت من أجل إحداث تغيير في العالم. وتعتبر iEARN أداة من أدوات التعلم الإلكتروني ووسيلة مساندة لاستخدام التكنولوجيا بفاعلية لخدمة المعلم والطالب.

      وقد شقت شبكة المصادر التربوية العالمية (الاي أيرن) طريقها في منطقة جنوب الباطنة في العام المنصرم حيث تم عقد الملتقى التعريفي الأول بالشبكة ورغم أن البداية كانت متعثرة لقلة عدد الأعضاء ولأن الفكرة لم تكن واضحة للجميع إلا أن الأعضاء القلائل تمكنوا من تطبيق بعض المشاريع التعاونية مع دول من مختلف أنحاء العالم واستطاعوا أن ينضموا لعدد من دورات الانترنت. ومع بداية العام الحالي تم إسناد مهمة تنسيق مشاريع الشبكة للأستاذة شيخة العجمية والتي كانت قد طبقت عددا من مشاريع شبكة المصادر التربوية العالمية كما تلقت تدريبا في استخدام التعلم الإلكتروني وشاركت في عدد من حلقات الدراسة. كما حظيت شيخة العجمية بشرف تمثيل منطقة جنوب الباطنة في مؤتمر شبكة المصادر التربوية العالمية الدولي للتعلم الإلكتروني والذي عقد في كندا في فصل الصيف حيث مثلت المنطقة بتقديم ورقة عمل عن مشروع استخدام الأفلام في التقنية التعليمية والذي تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الرئيسية لشبكة الاي أيرن في الولايات المتحدة الأمريكية كإضافة جديدة لمشاريع الشبكة، وبذلك أصبحت الأستاذة شيخة العجمية ثالث منسقة عمانية في شبكة المصادر التربوية العالمية تدير مشروعا عالميا. وقد زاد عدد الأعضاء في الشبكة بشكل كبير كما زاد تفاعلهم وتطبيقهم للمشاريع مع معلمين وطلاب من دول العالم المختلفة وخصوصا بعد الاجتماعات والمشاغل المكثفة كتلك التي تعرف بالشبكة وأهميتها وطريقة التسجيل فيها وكيفية إنشاء المدونات وغيرها والتي كانت تهدف إلى إبراز دور الشبكة في التقنية التعليمية. كما قام فريق الشبكة في منطقة جنوب الباطنة بزيارة لمنطقة شمال الباطنة للوقوف على تجربتهم في تطبيق مشاريع الشبكة ومشروع الصحفي المحترف وللاستفادة من تجربتهم.

      والجدير بالذكر أن المنطقة لديها رؤية مستقبلية واعدة لنشر ثقافة الاي أيرن في جميع أنحاء المنطقة والرقي بها ليحظى الجميع بفرصة الانضمام للشبكة والتعلم مع العالم الخارجي وليس فقط التعلم عنه.

      تقول معلمة لغة إنجليزية من مدرسة البلة للتعليم الأساسي وعضوة في الشبكة زينب بنت خميس اليحمدية عن مشاركتها في شبكة المصادر التربوية العالمية (الآي ايرن): من ضمن الجوانب التي أضافتها مشاركتي في شبكة الآي إيرن الاطلاع على كل ما هو جديد في مجال التعليم بالإضافة إلى روح الابتكار والإبداع وروح المنافسة والتواصل مع الآخرين وتبادل المعارف. حيث بعد مرور عامين على وجودي في مهنة التدريس تولد لدي شعور بأنني بحاجة إلى إنجاز مشاريع في خدمة التعليم، وأنا أعتبر نفسي من الأشخاص الذين يميلون إلى التغيير بشكل مستمر وعدم إنجازي لأي شيء خلال تلك السنتين كان دافعا لدي لإيجاد شي بديل أستطيع أن أفجر فيه مواهبي، وأوجه جزيل الشكر إلى إدارة المدرسة لإعلامي عن شبكة الآي إيرن لما رأت فينا من مواهب كامنة محتاجة إلى الظهور، فكانت شبكة الآي إيرن هي المنفذ لإظهار إبداعاتي.

      وعن مشاريع الشبكة تقول: لقد انبهرت بالمشاريع المطروحة في الشبكة وأعجبت بالعقول النيرة التي أبدعت في ابتكار مشاريع كهذه, وبالفعل لقد استفدت من المشاريع المطروحة في الرفع بمستوى جماعة الخدمة العامة وأصدقاء البيئة داخل المدرسة، فلولا هذه المشاريع مثل "صور الاهتمام" و "طلاب بلا حدود" لم أكن لأنجز شيئا ضمن الجماعة. ولقد تولد لدي شعور بالمنافسة داخل حدود المدرسة وخارجها، أما بالنسبة لداخل المدرسة فروح المنافسة تمثلت بالتغلب على الجماعات الاخرى، أما خارجها فتمثلت في إنشاء مدونة إلكترونية ورغبتي بأن تكون مدونتي هي الأفضل من حيث التصميم والعنوان والأفكار المطروحة. أما بالنسبة لمهارة التواصل وتبادل المعارف فقد نمتا بعد اختياري للمشروعين والمشاركة في الشبكة.

      وعن كيفية توظيف مشاريع الشبكة في مجال عملها تقول: قمت بإنشاء مدونة إلكترونية لجماعة اللغة الانجليزية حيث سوف يتمكن الطلاب من استخدام الانترنت وتحسين كتاباتهم, وكذلك إنشاء مدونة إلكترونية لمعلمي اللغة الانجليزية حيث يستطيع المعلم تحميل الأنشطة الخاصة بمنهجه وتطبيق الأفكار المطروحة في المدونة في التدريس وتطبيق المشاريع المطروحة داخل المدرسة من أجل خدمة المنهج وكذلك جماعة اللغة الانجليزية وجماعة الخدمة العامة وأصدقاء البيئة. وعن كيفية مساهمة شبكة الأي ايرن في ربط طلاب المدارس في السلطنة ودول العالم الأخرى وتبادل الثقافات وبناء جسور من التفاهم والتواصل مع شعوب العالم الأخرى, تقول: يمكن تحقيق ذلك من خلال المنتدى فمن خلاله حيث يستطيع الطلبة طرح وتبادل أفكارهم وآرائهم وثقافاتهم مع طلاب الشعوب الأخرى. وأيضا من خلال الزيارات الميدانية لإحدى الدول القريبة للمتميزين أو من خلال عمل معسكرات بين طلاب من دولتين أو أكثر فمن خلال هذه المعسكرات سوف يستطيع الطلاب التحاور وتبادل أفكارهم وثقافاتهم مع بعضهم البعض.

      مشروع الصحفي المحترف

      إيمانا من المنطقة بضرورة إشراك طلاب المدارس في العمل الصحفي وفق مشاريع مدروسة وبإشراف تربوي متخصص في الجوانب الإعلامية والتقنية وإيجاد جيل صحفي تعليمي مجيد يساهم مستقبلا في النهوض بمجال الصحافة الواعد في السلطنة, سعت شعبة التعليم الإلكتروني بالتعاون مع قسم العلاقات العامة والإعلام التربوي في المنطقة لتفعيل مشروع الصحفي المحترف وتم اختيار أربع مدارس من المنطقة لتطبيق هذا المشروع, وتم بالفعل تنفيذ حلقات عمل للمعلمين وطلاب جماعة الصحفي المحترف في مدارسهم سواء كانت في مجال العمل الصحفي أو في مجال التقنيات الرقمية التي ستظهر إبداعات الطالب بشكل مميز، وعرض نماذج وقصاصات من مقالات الصحف الصادرة في المدارس والمنتديات التي تعني بالجانب التربوي في السلطنة دعما للمشروع وحتى تصل الرسالة إلى أكبر شريحة من المجتمع للوقوف مع هذه التجربة المجيدة.

      ويحدثنا معلم لغة عربية في مدرسة عبدالله بن وهب للتعليم ما بعد الأساسي والمشرف على مشروع الصحفي المحترف في المدرسة يونس بن سالم الخربوشي بقوله: كوني معلم لغة عربية فقد شكّل هذا المشروع وسيلة تعليمية اثرائية للطلاب فهو يمثل رافدا مهما لهم في التدريب على مهارات العمل الصحفي ومهارات اللغة العربية بكافة فروعها, إضافة إلى أن المشروع يشكل نقلة نوعية في مجال الصحافة المدرسية كما أنه يجمع بين الصحافة الورقية والصحافة الرقمية من حيث التدريب على أساسيات العمل الصحفي من قبل صحفيين متخصصين وتعريفهم بالمفاهيم الصحفية التي كانوا يجهلونها في هذا المجال. ويضيف: المشروع طوّر من مهارات الطلاب في المجال الصحفي ومكنني من التعرف على ميول كل طالب في جماعة الصحفي المحترف كالتصوير الضوئي والاخراج الصحفي وكتابة الأخبار والتحقيقات الصحفية, ومكّن كل الطلاب من ممارسة المجال الذي يميل إليه. وعن الخطوات التي تم تنفيذها في المشروع يقول: عقدنا العديد من الاجتماعات ووضعنا خطة سنوية لتطبيق المشروع كما خصصنا مركزا إعلاميا مصغّرا للطلاب في المدرسة كبيئة وفرنا فيها الأجواء المثالية حتى يمارس من خلالها الطلاب مهاراتهم في مجال العمل الصحفي بسهولة ويسر.

      وتقول معلمة لغة انجليزية في مدرسة شمس الهدى للتعليم الأساسي ومشرفة مشروع الصحفي المحترف جليلة بنت صالح السيابية عن تجربة اشرافها المشروع في مدرستها: يعتبر مشروع الصحفي المحترف أحد المشاريع المهمة التي تركز على تنمية مهارات العمل الصحفي وايجاد جيل واعٍ ومثقف ومطلع على ما يستجد من أحداث وقضايا في مجتمعه المدرسي والمحلي وقد شملت الاستفادة طالبات جماعة الصحفي المحترف كما شملت تطوير مهاراتي في مجال العمل الصحفي وفي مجال البرامج الحاسوبية من خلال انضمامي للدورات والبرامج التدريبية التي أقامتها شعبتي التعليم والمحتوى الإلكتروني في المنطقة.

      وعن أهم الخطوات التي قامت بها الجماعة تقول: قمنا بوضع خطة وها نحن نسير عليها كما قمنا بالفعل بتنفيذ عدة مشاغل في مجال العمل الصحفي كالخبر الصحفي والتحقيق الصحفي بالتعاون مع قسم العلاقات العامة والإعلام التربوي بالمنطقة وإضافة إلى ذلك قمنا بحملة تعريفية للجماعة في المدرسة من خلال برنامج إذاعي ولوحة حائط لعرض أعمال طالبات الجماعة وتنفيذ عدة زيارات لمؤسسات المجتمع المحلي.

      الصفوف التفاعلية

      أما مشرف أنظمة في شعبة التعليم الإلكتروني بتعليمية جنوب الباطنة والمشرف على متابعة الصفوف التفاعلية خليل بن محمد اللويهي فيحدثنا عن هذا المشروع: قمنا بعقد عدة حلقات تدريبية حول أساسيات برنامج السبورة التفاعلية سواء على مستوى المنطقة أو حتى في المدارس المطبقة للمشروع حيث تم التطرق خلال هذه الحلقات إلى أساسيات البرنامج وكيفية الاستفادة من الأدوات في خدمة المواد الدراسية المختلفة سيّما أن البرنامج يحتوي على مكتبة ضخمة من الوسائل التعليمية الجاهزة كما يمكن إضافة ملفات أخرى من تصميم المعلم نفسه, وحرصنا في شعبة التعليم الإلكتروني على متابعة تفعيل السبورة التفاعلية في المدارس ومن خلال متابعتنا وجدنا أن المعلمين المشرفين على الصفوف التفاعلية قد ابتكروا مجموعة من الأفكار المجيدة التي اتضح من خلالها التوظيف الأمثل لإمكانات البرنامج ولا حظنا تفاعل بقية المعلمين في المدارس وحرصهم على استخدام السبورة في شرح الدروس, ونأمل مستقبلا أن تعمم هذه السبورة في جل مدارس المنطقة ليتم تفعيلها والاستفادة من امكانياتها.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions