احبتي في الساحة الادبية
اليكم هذه المشاركة التي اتمنى ان تنال رضاكم..
ياسمين
أحمد حسين أحمد
وفاتنةٍ رأتها العينُ وهجاً
تربّى في لظاهُ الاحمرارُ
فأحدثَ وهجها عندي خراباً
جداراً كنتُ فانهدَّ الجدارُ
فقلتُ لها: أأنتِ النارُ تسعى؟
ومِنْ مثلي يؤججهُ الشرارُ
ألا رفقاً فهذا الدربُ أبغي
وجونُ الليلِ بدّدهُ النهارُ
ففي (دار السلام) تركتُ قلبي
فسابقني إليكِ فهلْ يجارُ
عفيفاً جئتُ ملتحفاً وقاري
وما إنْ جئتِ فارقني الوقارُ
فقالتْ: أمنْ (بغدادَ) تأتي؟
منارُ الخلدِ فيها والعِمارُ
هنالكَ معبدُ العشّاقِ يزهو
وما عندي يخالطهُ الغبارُ
أنا في تربةِ العشّاقِ أنمو
وأعبقُ عندما تحلو الثمارُ
فدعْ عنكَ الهواجسَ لستُ نوراً
أنا زهر البرّيةِ والقفارُ
فإنْ ترنو إليَّ ترى جذوري
وإنْ شئتَ التجلّي لكَ الخيارُ
فقلتُ لها وفي الأحشاءِ نارٌ
عرفتكِ دلّني هذا الحوارُ
فأنتِ الياسمين فدتكِ نفسي
تحدَّثَ عنك عندي الجلّنارُ
أتيتُ بلادكم وسلوتُ نفسي
تعبتُ وهدّني هذا السفارُ
وكنتُ أرومُ وصلاً غير إنّي
أخافُ القوم إنْ عبسوا وثاروا
فإنْ خبأتني بين الثنايا
يغازلكِ القصيدُ لكِ القرارُ
وإنْ طابَ اللقاءُ فدثّريني
ولا تخشي عليَّ إذا أغاروا
فداءُ الحبِّ قرباناً سأغدو
وهل للصبِّ إلاّ الإنتحارُ
دعيني ألثمُ التيجانِ حتّى
أعبُّ النسغَ يأخذني الدوارُ
فيسقيني الهوى خمر البراري
يدحرجني لجنّتكِ العقارُ
فقالتْ: إنْ أردتَ تعالَ ليلاً
سيستركَ الظلامُ هو الستارُ
لدى قومي الغريبُ يموت غمّاً
وما للصبِّ إلاّ الانتظارُ
على عجلٍ تقبّلُ وردَ خدّي
يدثّركَ احتوائي والإزارُ
وحاذر أنْ تنامَ وانتَ عندي
وعاجلني القصيدَ بهِ أثارُ
تطيبُ النفس يعبقُ كلّ عطري
فتعشقهُ وتعشقهُ الديارُ
❊
١٣/١/١٠٠٢
اليكم هذه المشاركة التي اتمنى ان تنال رضاكم..
ياسمين
أحمد حسين أحمد
وفاتنةٍ رأتها العينُ وهجاً
تربّى في لظاهُ الاحمرارُ
فأحدثَ وهجها عندي خراباً
جداراً كنتُ فانهدَّ الجدارُ
فقلتُ لها: أأنتِ النارُ تسعى؟
ومِنْ مثلي يؤججهُ الشرارُ
ألا رفقاً فهذا الدربُ أبغي
وجونُ الليلِ بدّدهُ النهارُ
ففي (دار السلام) تركتُ قلبي
فسابقني إليكِ فهلْ يجارُ
عفيفاً جئتُ ملتحفاً وقاري
وما إنْ جئتِ فارقني الوقارُ
فقالتْ: أمنْ (بغدادَ) تأتي؟
منارُ الخلدِ فيها والعِمارُ
هنالكَ معبدُ العشّاقِ يزهو
وما عندي يخالطهُ الغبارُ
أنا في تربةِ العشّاقِ أنمو
وأعبقُ عندما تحلو الثمارُ
فدعْ عنكَ الهواجسَ لستُ نوراً
أنا زهر البرّيةِ والقفارُ
فإنْ ترنو إليَّ ترى جذوري
وإنْ شئتَ التجلّي لكَ الخيارُ
فقلتُ لها وفي الأحشاءِ نارٌ
عرفتكِ دلّني هذا الحوارُ
فأنتِ الياسمين فدتكِ نفسي
تحدَّثَ عنك عندي الجلّنارُ
أتيتُ بلادكم وسلوتُ نفسي
تعبتُ وهدّني هذا السفارُ
وكنتُ أرومُ وصلاً غير إنّي
أخافُ القوم إنْ عبسوا وثاروا
فإنْ خبأتني بين الثنايا
يغازلكِ القصيدُ لكِ القرارُ
وإنْ طابَ اللقاءُ فدثّريني
ولا تخشي عليَّ إذا أغاروا
فداءُ الحبِّ قرباناً سأغدو
وهل للصبِّ إلاّ الإنتحارُ
دعيني ألثمُ التيجانِ حتّى
أعبُّ النسغَ يأخذني الدوارُ
فيسقيني الهوى خمر البراري
يدحرجني لجنّتكِ العقارُ
فقالتْ: إنْ أردتَ تعالَ ليلاً
سيستركَ الظلامُ هو الستارُ
لدى قومي الغريبُ يموت غمّاً
وما للصبِّ إلاّ الانتظارُ
على عجلٍ تقبّلُ وردَ خدّي
يدثّركَ احتوائي والإزارُ
وحاذر أنْ تنامَ وانتَ عندي
وعاجلني القصيدَ بهِ أثارُ
تطيبُ النفس يعبقُ كلّ عطري
فتعشقهُ وتعشقهُ الديارُ
❊
١٣/١/١٠٠٢