برنامج بيني وبينك ح 3( عفـــواً أيها الرجل....ما العيب في أن تبكــــــــي!!!!)

سـامر كتب:

(( دموع الفرح يظهرها الرجل بلا خجل ..........ولكن دموع الحزن يظل فيها جدل!! )) .

توقفت كثيرااا أماام هذه العبااارة ... وقرأتهااا مرااات عديدة ... ربمااا لم أفهم ماا ترمين إليه من معنى ... ولكن بإعتقاادي أن دموووع الرجل أكاانت فرحااا أم حزناا ... فهي بالنهاااية تعبير عن مشاااعر وأحااسيس تخصناا نحن فقط تجااه أشخاااص وموااقف معينة نمر بهااا ... فإذاا كاانت دموعي من فرح فليس مجاال للخجل كماا ذكرتي .. وإن كاانت دموعي من حزن فأين يتوااجد الجدل برأيك ... دمووع الرجل بتلك الحاالتين متنفس له ... وبكل تأكيد لن تقلل من رجووولته وهيبته شيئااا ... إن بكيت يومااا أماااام زوجتي فهو ليس ضعفااا ولا يمثل إنكسااراا لي كرجل ... ولكنه ربماا يكون تقديراا واحتراامااا لشريكة حيااتي لتشااركني أحزااني وهمومي لتخفف معاانااتي ... وهناا يأتي دور الزوجة الوااعية لتأخذ بيدي دون النظر إلى دموعي بأنه ضعف ... بل بالعكس يمكن أن أسميهاااا بكبريااء الدمووع لمن أحببت وقدرت معهاا معتى العشرة لتفهم ماا أمر به لتأخذ بيدي وتواسيني لتخفف من آلااامي .

رد منطقي ويتسم بالعقلانية ...وهذا ما رميت إليه عندما وصفت دموع الفرح انها تنساب بلا خجل بينما دموع الحزن هي من تشكل تحدي بالنسبة للرجل هل يظهرها ام لاء..

(( وبيني وبينك..........إذا كان الرجل ينظر للبكاء هذه النظرة ... إذن لما نكرر عبارة
لا تبكـــــــــي أنت رجل ...هل هي ثقافة بيئة أم معتقدات راسخة فينا وإن حاولنا إدعاء عكسها!!! )) .

يمكن تسميتهااا ثقااافة إنساانية ... تعتمد على مجريااات معينة من خلااال تجاارب خااصة خااضهاا الرجل بمشواار حيااته منذ صغره .... طالباان بنفس الفصل وبنفس العمر ... أحدهم يضربه المعلم على يديه ويبقى صاامداا دون أن تدمع عينيه رغم شدة الالم ... وآخر يوبخه المعلم بأنه فااشل دون ضربه أماام زملااءه فتجدين دموعه تسبقه ... ماا السبب برأيك أناا والحزن ؟؟؟

يمكن ارجاع السبب إلى التربية وشخصية الفرد ...فالطفل الذي تربى على التحكم في دمعته وعدم إظهارها للآخر سيكون من الصعوبة بمكان عليه ان يخالف ما تربى عليه لذا تجده صلباً لا تنزل دموعه بسهولة عكس الطفل الآخر الذي تعود على إطلاق العنان لمشاعره والتعبير عنها

(( بيني وبينك أيهاا الرجل ... ألم تزل تردد هذه العباارة على مساامع ابنااءك وإخوتك والمحيطين بك عندماا ترااهم يذرفوون الدمووع أو على وشك القياام بذلك ... وبيني وبينكم لماا لا زاالت عباارة لااا تبكي فأنت رجل تتردد على مساامعنااا )) .

لااا أدري ... ولكني أعتقد أن هذه العباارة عندماا نقولهااا لاطفاالناا ... فليس المقصود بهاا بعدم البكااء بمعناه ... ولكن ربمااا نوع من التدليل للطفل بأنه قد كبر للنظر بجدية بأمور حيااته القاادمة ... أمااا بالنسبة للرجل فهو بشر حقه بأن يبكي وقت ما يشااء ولكن ليس دااائمااا ... إنمااا بموااقف تستدعي ذلك عندماا يرى دموعه طريقااا لغسيل جرووحه ... أو حتى التعبير عن فرح ماااا .
اوافقك تماماً في هذا التفسير

ســــــــــاااااااااااااامر