السعادة هي ما نحاول جميعا الحصول عليه.. ولكننا نستسلم لوهم يقول أن السعادة تأتي من الخارج.. من المال أو الحب أو الأطفال أو ربما الطعام!
ولكن العجيب أنه قد تتوفر للإنسان أسباب الراحة ورغد العيش ولكنه لا يكون سعيدا.. لأن السعادة تنبع من الداخل.
وفي هذا المقال الصغير إرشادات سريعة لبداية صفحة جديدة تستعدين فيها لبناء صرح سعادة لا يهدم.

1- توقفي عن تجرع الأحزان والهموم

هل لديك قائمة من المخاوف المنطقية وغير المنطقية؟
هل استرجاع الذكريات الحزينة أمرا معتادا دليك؟
هل تكررين ذكر المسؤوليات الملقاة على عاتقك وتضخيمها لنفسك وللآخرين؟
هل تخنقين نفسك في دائرة صغيرة من الإحساس بالظلم والغربة في الانتقام أو لوم الذات؟
إذا كنت تفعلين هذه الأشياء أو أي منها فتوقفي على الفور .. هذا إذا كنت حقا تريردين السعادة، إن التوقف عن إيلام الذات خطوة أساسية حتى تصبحي امرأة سعيدة راضية ناجحة.

2- لا للخوف
تعد مشاعر الخوف أو القلق المزمن العدو الأول للسعادة.. الخوف من الفشل .. من الخطأ.. من الحيرة وعدم معرفة ما يجب فعله.
لا بأس أن نشعر بالتوتر أو العصبية أحيانا ولكن لا ندع الخوف يخنقنا ويشل حركاتنا.

3- أعقلها وتوكل
إن اتخاذ القرارات يمكنك من المضي قدما في حياتك، يجعلك إنسانة فعالة.
وتأكدي أن التوقف والتردد فترة طويلة ليس أكثر أمنا من اتخاذ القرارات، بل إنه يعرضك لضياع جميع الفرص والمزايا، وفقدان الثقة بالذات وثقة الآخرين.
لا بأس!
اتخذي قرارك..
في أمور كثيرة لابد أن يكون ثمة قرار واحد..
في الزواج
في العمل
في الإنجاب
وغيرها من الأمور..
فكري ولكن لا تترددي طويلا.

4- غيري رأيك
أنت لست أسيرة قراراتك، أنت إنسان حر لديك الحق الكامل في اتخاذ القرار ثم التراجع عنه وتغيير الدفة ما دام هذا ما توصلت إليه.
ربما يكون قرارك هو الصائب أو المناسب في لحظة معينة، ثم تتغير الأحوال.. تتغير معرفتك.. رغبتك.. رؤيتك .. مشاعرك.. فتقررين تغييره أو تقررين الانسحاب
لا بأس بذلك.
وهذا أفضل بكثير من التمرغ في وحل ( ماذا لو ) الذي يعوق اتخاذ القرارات للأبد.

4- لا تلومي غيرك وابدأي بالحل
إذا كانت لديك أحلاما كبيرة فلا تلومي الأطفال لأنهم يحولون بينك وبين تحقيقها.
وتأكدي أن طريق تحقيق الذات ليس مفروشا بالورود، بل تأكدي أن العوائق كثيرا ما تحفز الإنسان وتعلي همته وتشعره بالتحدي.
إن لوم الآخرين ربما يخفف عنك قليلا لوم الذات.. ولكنه أبدا لن يحقق لك أهدافك ولن يوصلك لشاطيء تحقيق الذات الرائع الجمال.
ابدأب بالحل وإصلاح الأمور ولو بأبسط الأشياء ولا تزدريها.
فربما أعقب التحسن الصغير شفاءا كاملا.

5- استمتعي بالأمور الصغيرة
عندما يمرض الإنسان ويصبح النوم منغصا.. والمشي صعبا.. والأكل شاقا.. والتحدث مع الآخرين مرهقا.. والقراءة مستحيلة.. والنزهة حلما صعب المنال..
عندها يشعر أن حياته كانت مليئة بالأمور الجميلة الصغيرة التي لم يدرك قدرها عندما كانت متاحة له وبين يديه.
استمتعي بكوب الماء الذي تشربينه.
بنزهة مع الصديقات أو الأبناء أو الزوج.
بكتاب جميل يمتع عقلك.
بالعلاقة الزوجية.
بالنوم.وتذكري نعم الله التي لا تحصى في حياتك.



المصدر أرض الأفراح