لاشك ان اجواء الفرح ونشوة الانتصار قد سادت الشارع العربي هذه الأيام وغطت سماء الشرق الاوسط رائحة الشواء في اكثر من بلد ابتهاجا بسقوط دكتاتور تونس الخظراء وايظا بايجاد الحل اومفتاح الخلاص المثمثل في قنينة البنزين وعود التقاب . اقتداء بالمرحوم البوعزيزي الذي احرق نفسه ومن ثم نظام بن علي


.

وهذا الشيء يوضح بالملموس مدا السخط والاحباط الذي وصلت اليه الشعوب العربية حيث بلغ عدد المحترقين عقب فرار بن علي اعتقد 10 اشخاص موزعين على ثلاتة دول مصر والجزائر ومورتنيا وكان الشهيد البوعزيزي كان يعلم مسبقا انه بحرقه لنفسه سيحرق رأس نظام بلاده وليس ان الامر كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس اوالشرارة الاولى التي فجرت البركان وان جماهيربلاده كانت تنتظر الفرصة للإنتفاض ضدا القهر والظلم حيث سقط ازيد من80 شهيداً برصاص قوات الامن وان مطالب مدينة سيدي بوزيد المتمتلة في تحسين الاوضاع الاجتماعية تحولت في تونس العاصمة والقيروان وغيرها من المدن التونسية الى سقف تغير نظام الحكم برمته وان صمود الشعب التونسي كان له الفضل في فرار بن علي .

لكن هناك من لخص كل هذه المعطيات في شيء واحد هو احراق الجسد في الشارع العام او امام البرلمانات العربية وكان رائحة الشواء البشري مبيد فعّال في طرد انظمة الاستبداد او وسيلة فعّالة في تحريك الجماهير الساكنة .ولما لا قد نشاهد قريبا فرق الامن قد غيرت من عتادها القديم المتمتل في العصي والهروات الى وسائل اطفاء الحريق تجورب الشوارع بحثا عن المحترقين الغاضبين هنا وهناك.



ايها العرب التغير قادم لامحالة لكن احراق الجسد ليس هو الحل وليس بالضرورة ان تكون شعلة تونس هي نفسها في باقي الدول العربية فلكل بلد خصوصيته وشرارة انطلاق احتجاجه . فنتمى ان تستوعب الحكومات العربية الدرس وان يتم التغير بسلم وسلام